الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد

و على آله و صحبة أجمعين

أما بعد :

أخواني و أخواتي من عضو و مشرف و زائر

أقول لكم :

أقدم لكم تقرير عن دعوة الشيخ محمد بن

عبد الوهاب الإصلاحية !.


نبدأ بالتقرير :



1. نسبة و أسرته

2.رحلاته لطلب العلم

3.بدء الدعوة في حريملاء

4. انتقالة إلى العيينه

5. انتقاله إلى الدرعية و وقوف أل سعود معه

6.أساليبة في الدعوة

7. وفاته

9. الخاتمه

10. العاملون على الموضوع



هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي . ولد في بلد العيينه سنة 1115هــ . كانت أسرته

معروفة في نجد إذ كان جده ووالده من العلماء المشهورين , و قد توليا القضاء في العيينه

التي كانت من أقوى الإمارات النجديه , و كان جده محمد منذ طفولته محبا للقراءه

مجتهداً في طلب العلم , كما كان ذكياً , قوي الحافظه , تعلم القران الكريم

فحفظه قبل أن يتجاوز العاشره من عمره ,ثم درس الفقة على يد والده

و بعد ذلك أدى فر يضة الحج , و زار المدينة .


بعد خودة الشيخ محمد من مكة و المدينة , عكفعلى دراسة كتب النوحيد خاصة كتب شيخ الإسلام

أحمد بن تيمية , لكنه أدرك ضرورة السفر , لمواصلة تعليمه , فسافر مرةً أخرى الى الحجاز

و درس على يد علماء المدينة , ثم عاد الى العيينه , لكنه خرج منها مرةً أخرى بعد عدة

شهور الى البصرة , حيث ازداد علماً في الحديث و الفقه و النحو,بدأ يدعو الناس

الى إخلاص الله,و يهاجم البدع و الأعمال الشركية , فاضطر بسبب دعوته

إلى مغادرة البصرة ,فذهب إلى الاحساء,حيث اجتمع بعلمائها و تناقش

معهم في العلوم الشرعية,خاصة التوحيد و بعد ذلك عاد الى نجد



لما عاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب الى نجد وجه الى حريملاء

لأن والده ترك العيينه أصبح قاضياً لحريملاء فبدأ الشيخ

محمد بن عبد الوهلب دعوته فيها , و لقي قبولا عند

بعض سكان حريملاء .




كان أمير العيينه بن معمر ممن استجاب لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب , فانتقل الشيخ إليها حيث

استقبله الأمير عثمان بالترحاب , و أيده كل التأييد , و لـمـا وجـد الشيخ أميراً يؤيده , بدأ يطبق

ماكان يدعو إليه فأزال هو و أنصاره كل ما في المنطقة من الأمور الشركيه التي لا يقرها

الإسلام , ومن ذلك : هدمالقبة المبنية في (الجبيلة)على قبر يعتقد أنه زيد بن الخطاب

رضي اللع عنه و قطع الأشجار التي كان يتوسل بها الجهله من الناس , و كما كان

للشيخ محمد أنصار متحمسون لدعوته , كان له خصوم ,فحرضوا عليه حاكم

الأحساء , الذي طلب من الأمير عثمان بن معمر أن يتخلى عن مساعدة

الشيخ محمد , فنفذ عثمان طلب حاكم الأحساء , و اضطر الشيخ

محمد إلى معادرة العيينه التي شهدت أول تطبيق لدعوته

الإصلاحية





بعد أن اضطر الشيخ محمد إلى ترك اليينه , توجه الى بلدة الدرعية التي تقع بين

العيينه و بين الرياض , وكان أميرها محمد بـن سعـود طيب السيـرة قوي

الشخصية . و لما وصل الشيخ محمد إلى الدرعية قابله الأمير محمد

بن سعود , و رحب به , و تعاهدا على نصرة التوحيد و جهاد

أعدائه ووعد الأمير الشيخ محمد بأنه سيحميه مثلما يحمي

أسرته , و كما أن الشيخ وعد الأمير انه لن يرحل عن

الدرعية , و كان ذلك الاتفاق سنة 1157هـ .وبهذا

بدأت الدولة السودية الأولى .




بعد أن استقر الشيخ محمد إبن عبدالوهاب في الدرعية قام بنشر دعوته الاصلاحيه بأساليب متنوعه منها :

1. قام بتعليم الناس أصول الدين و علوم الشرعيه .

2.ألف الرسائل في التوحيد , و بعثها الى البلدان المختلفه .

3. أرسل الدعاة الى البلدان المجاوره , ليعلموا الناس أمور الدين .

4. راسل العلماءو أعيان البلاد , ليناصروا دعوته و ينضموا الى الدوله التي أيدتها .

و قد وفد كثير من أنصار دعوة الشيخ محمد الى الدرعية إما رغبة في القرب منه , و مساعدته

على نشر تلك الدعوة وإما خوفا من أمراء بلدانهم الذلين كانوا لا يزالون معارضين لها , و ازداد

بذلك عدد سكان الدرعية ازدياداً كبيراً , و بدأت تنمو و تتسع , ظل الشيخ محمد بن عبدالوهاب يعمل

بإخلاص , و انسجام مع قادة أل سعود حوالي خمسين عاماً , لرفعه دولة التوحيد و تقدمها . و كان خلال

تلك المدة المرجع في لإفتاء , والقضاء , و الامر عن المعروف و النهي عن المنكر , كما كان مستشاراً لمن

عاصر من قادة الدولة السعوديه الأولى في الأمور المهمه , و كان لمؤلفاته و تدريسه أثر كبير في ازتهاد الحركة

العالميه , و في جعل الدرعية مقصد طلاب العلم من مختلف البلدان .





توفي الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله -عام 1206هـ . بعد عمر قارب الحادية و التسعين سنه

قضاها في خدمة عقيدة التوحيد الخالص و تطبيق الشريعة الغراء . و قد شاء الله سبحانه ألا يفارق ذلك الدرعية

الدنيا إلا بعد أن قرت عينه برؤية نجاح دعوته الإصلاحيه , و قيام دولة على أساس هذه الدعوة تطبق شريعة

الله في جميع الأمور .





الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليمً كثيرا الى يمو الدين

أما بعد :

أتمنى التقرير عن الدوعة للشيخ قد استفدتم منها

و إن شاء الله تلقونني مع التقرير عن الدولة السعودية

الأولى و الثانيه , و لا تنسون الردود و التقييم

سلامي لكم .