عنوان القصيدة : ياراحلين إلى منى

المؤلف :
عبد الرحيم بن أحمد البرعي المهاجري علم يمني, سطع في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري وأوائل القرن التاسع .
ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير ..



نصها :

ياراحلين إلى منى بقيادي
هيجتموا يوم الرحيل فؤآدي

سرتم وسار دليلكم ياوحشتي
الشوق أقلقني وصوت الحادي

حرمتموا جفني المنام ببعدكم
ياساكنين المنحنى والوادي

ويلوح لي ما بين زمزم والصفا
عند المقام سمعت صوت منادي

ويقول لي يانائما جدّ السُّرى
عرفات تجلو كل قلب صادي

من نال من عرفات نظرة ساعة
نال السرور ونال كل مراد

تالله ما أحلى المبيت على منى
في ليل عيد أبركِ الأعياد

ضحوا ضحاياهم وسال دماؤها
وأنا المتيّم قد نحرت فؤآدي

لبسوا الثياب البيض شارات الرضا
وأنا الملوع قد لبست سوادي

يارب أنت وصلتهم صلني بهم
فبحقكم يارب فك قيادي

فإذا وصلتم سالمين فبلغوا
مني السلام أهيل ذاك الوادي


قولوا لهم عبد الرحيم متيّم
ومفارق الأحباب والأولاد

صلى عليك الله ياعلم الهدى
ما سار ركب أو ترنم حادي


الملقي : الدكتور/عبد العزيز الأحمد.
رابط المقطع :