[تفاعلي] تجرُّد وخفّة .. ودعوة لكل عربيّ >~:| منفّرات عن العربية ؟ - حواجز بينَك وبينَها ؟ / تفضل

[بسّام]

الحمد لله أولاً وأخيرًا .. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان - كثيرًا .. أما بعد ..

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هنا آثرَ أخوكم المُثقَل بأحمال اللّغة والبيان .. وتفريق الفصيح عن سائر ألوان اللّسان ..

آثر أن يفرج فرجة في الجدار ..

ليتنسّم وإياكم بعض النّسيم .. ويمرّر دفقات الهواء دفقًا دفقًا ..

لتجلوَ ما اعترضها من حَزَن وشدّة ..



لطالما كان النّحوُ علّة النّحاة والعوامّ ..

ولطالما كانت اللّغة سدًّا منيعًا وحصنًا متينًا أمام الكثيرين .. فتراهم يقفون أمامَه كلما وردَ عليهم ذكرُه مغمومين متضايقين ..

فمن نحوٍ غليظ جافّ .. إلى صرف مُعجِزٍ مُحيّر .. إلى ألفاظ متقعّرة ما سمع بها حياتَه ..

والأمر في ذلك يطول ! ..

نودّ هنا أن يطرحَ من كان في نفسه شيءٌ من العربية المجيدة - ما يريد ..

صعوبة يلقاها .. أزمة مع العربية ! .. شكوًى ما .. ثقلٌ تراه في دم اللغة .. تعنّت من أهلها ( هل حولَنا أحد ؟! ) ...

ما أردت ...

ولا تدعنّ شيئًا في نفسك .. واكتب ما ترى ..

وهناك لفظة قد درجت في العامية .. ولس أدري هل هي من الفصحى أم لا ؟! ..

لحظةً أتأكد ! ..

سبحان الله ! .. هي من الفصحى ! ..

حسنًا هذا الموضوع موضوع " فضفضة " ! ..

قد لا تكون بأهل اللغة الذين خاضوا لُجَّها وعانَوا درسَها - لهذا حاجة ..

ولكن قد يريدون الانضمام إلينا .. فليتفضلوا مشكورِين مأجورين بإذن رب العالمين ..



أقول :

نحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحب الله - جل جلاله - ..

ولحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحب العربية ..

ولحب العربية نحبّ العرب ( من تمسّك منهم بها ولم يزغْ منها لغَيرها ! ) ..

اللهم ارزقنا حبّك وحبّ من يحبّك .. والعمل الذي يبلغنا حبّك .. اللهم اجعل حبّك أحبّ إلينا من أنفسنا وأهلينا ومن الماء البارد ..



الودّ والأخوة والمحبة في الله ..

[Hope Tear]

جميل جداً .. أحجز ^______^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جميل أن يُفتتح مثل هكذا موضوع للفضفضة
والأجمل أنه يخص اللغة العربية الجميلة
حقيقة منذ أن بدأت الخوض في العربية وأنا أحبها
ليس لكونها لغتي والواجب عليّ ذلك
إنما لأنني وجدت في بحورها الكثير والكثير مما أتعجب أمامه
أكثر ما يشدّني هو الإعراب
أحبه حباً جماً .. لدرجة أنني أي شيء أصادفه أحاول إعرابه
وأنا أعمل بالقول "أعربوا القرآن فإنه عربي"
وآخر "النحو في العربية كالملح في الطعام"
لهذا لا أجد أي شيء قد يُنفّرني منها
ربما أسلوب تدريسها يُشعرك بالملل
كانت لديّ مدرسة عربية في صف السادس الابتدائي
لا أنسى فضلها حفظها الله
كُنت لحبي للإعراب أسألها في أي شيء يصادفني ولا أعرفه
فتخبرني رعاها الله لكن لا تُبحر بل تقول ستدرسينها بإذن الله
لكن عموماً أجدُني بهذا قد تأسست على أسس جميلة ومتينة في عربيتي
أقول لمن يجد العربية كونها مملة أو أي شيء آخر :
نحن أقوام لنا ما يميزنا عن غيرنا كما غيرنا لديه ما يميزه عنا
لذا إن نحن تعلقنا بما لدينا من أساس قوي هو بمثابة الأم لباقي اللغات
حينها نجد أي شيء آخر هيّن أمامها
لأنك حين تقرأ أو تتعلم في الإنجليزية أو غيرها
تجد النطق وبعض الكلمات مشابهة لما هي عليه في العربية
هذا لأن أساسها من العربية فقط الاختلاف في الأحرف اللاتينية
أنا أعد العربية كما الرياضيات ليس في الصعوبة وإنما في المتعة
لأنني أستمتع حين أحل معادلة أو أمراً عويصاً كمسألة
كذلك أجد متعة عندما أبحث عن الفاعل ومخفي والمستتر أيضاً
ريما في منزلنا لا أجد من إخوتي من يحب النحو كأخي مثلاً يقول بأنها صعبة
لكن عندما شرحت له المعنى وأفهمته كل حرف في الإعراب أياً كان
وجد الأمر غاية في السهولة وليس يالصعب أبداً
فقط نجد أنه إن أفهمنا من حولنا المعنى الصحيح والمفهوم من الإعراب والنحو
لأدركوا سهولة الأمر ولذته وأنه بالشيء الذي عند معرفته
نزداد وعياً وإدراكاً في الصياغة والبلاغة والفصاحة أيضاً
لكن الأمر ينزوي في كون الدول كلّ منها له لهجته الخاصة
في هذا نجد أن العربية قد اندثرت لعدم تكلمنا بالفصحى
والأمر الآخر هو استنكار هذا الفعل من المجتمع
حالياً أُطبق ومن حولي مبدأ بسيط
بأن نتكلم ساعة على الأقل في اليوم أو في الأسبوع باللغة العربية الفصحى
بالفعل الأمر ممتع وجميل ومفيد أيضاً
خاصة عندما تكون لديك محاضرة أو شيء آخر كإلقاء مثلاً
والله كلهم قد شهدوا التطور الملحوظ في عربيتنا وروعة إلقائنا
بالفعل وجدنا شيئاً رائعاً أخبرونا بأنهم قد دخلوا معنا العالم الذي تكلمنا عنه بصدق
وبالفعل هذا يزيد من حب الآخرين للمواضيع وانفتاحهم للمزيد
بحيث يتشجعون أيضاً للقيام بما قمنا به
عموماً : أقول أن العربية ليست بتلك الصعوبة أو الأمر المستنكر
بل هي من أروع الأمور إن أخذناها بسلاسة
لأننا يمكن أن نتعلمها وأن نطبقها بشتى الوسائل
ربما قد أعود بمواقف أو شيء آخر
أشكر لكم فتح هذه المساحة لنا .. وفقكم الله وأسعدكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[عـــبدالله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟ عساكم بخير

شكوى النحو و"تعقيدِه" ليست جديدة، فهي مرتبطة وناشئة بنشأته!
لكن.. ما كُنْهُ الصعوبة فيه؟!
ألأنه تنظيرٌ لا نرى له تطبيقا في حياتنا؟
قد يكون.. لكن لمَ كان شاقا على من قبلنا من القرون، وقد كانوا أقومَ لسانا، وأكثر فطنة، وأنبه عقلا؟! لمَهْ؟!
نعم! تدني الأجيال حق، ومشقة النحو علينا أكبر من مشقتهم؛ والسبب -قد يكون- أنْ لا تطبيقَ له في حياتنا، وزد على هذا السبب..
السبب الذي قد كان النحو به صعبا عليهم!

ولعل أبا حيانَ التوحيديَّ قد أبان فأصاب حين قال:" الكلام على الكلام صعب؛ لأنه يدور على نفسه، ويلتبس بعضه ببعضه؛ ولهذا شق النحوُ وما أشبه النحوَ من المنطق" (راجع "الإمتاع والمؤانسة: الليلة الخامسة والعشرون")

ويجلّي هذا قصة الأعرابي الذي وقف على مجلس الأخفش فسمع كلام أهله في النحو وما يدخل معه، فحار وعجب،
وأطرق ووسوس، فقال له الأخفش: ما تسمع يا أخا العرب? قال: أراكم تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا!

لي عودة أذكر فيها قصتي مع النحو، وبحثا عظيما عندي لنحوي معاصر دار حول "الضعف اللغوي"

لكن سأتأخر.. مشغول قليلا ^^"

شكرا لكم

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

دمعة أمل > حياكم الله .. عساه يُفَك بالعافية والسلامة ..

عـــبدالله > حيا الله عبد الله ..

في النعمة والعافية من الله والستر .. وله الحمد والمنّة ..

ربما يكون ردّي عليك من نوعٍ خاصّ .. مغاير لغيره من الردود في هذا الموضوع ( من ناحية أنّك ملمّ بالعربية ) ..

نعم .. الشكوى منه ضاربٌ أصلُها في قديم الزمان ^ ^" ! .. ربما السبب ما ذكرتَ ..

فعندما يقول لك قائل : " الفاعل ضمير مستتر " .. ائت بأعرابيّ لا يعرف العربية إلا سليقةً .. لن يفهم من كلامك كثيرًا .. وكذا في الصرف .. والعلماء السالفون ما قصّروا في تأسيس هذا العلم تأسيسًا أنعِم به وأكرِم ! ..

هذا على أنّه في العصر الحديث .. هناك من إذا حادثك بالفصحى مازحًا أتى بالنّحو سليمًا كاملاً .. وإذا جاء على درس النّحو أطرق ووسوس ( مثل ذلك الأعرابي ^ ^" ) ..

جميلٌٌ ما قاله التوحيديّ ..

تعود لنا بالسلامة والعفو والعافية .. ويسّر الله أمرَك ..

ولكن لا ينسينَّك طول الأمد فتنسانا من هذا البحث أو من قصتِك مع النّحو ..

في الهامش قد يكونُ النحو والصرف وما إليهما من علوم اللغة - علومًا لا بدّ منها في عصرنا .. فقد اختلطت عند البعض العربية بالإنكليزية بغيرها وغيره .. ( هل ترى أن نتجاهل هذه العلوم النّاشئة حديثًا - نسبيًّا - ونكتفي بما في سليقتِنا الحاليّة مع القرآن والحديث الصحيح والمأثور عن العرب ؟ .. سؤال يحتاج إجابة ! < هذا في الهامش فقط ! )

هدانا الله وإياكم وسدّدنا أينَما كنا وكيفما صرنا ..

[~Lamar~]

السلام عليكم..

في المدرسه سابقاً كنت اُشبه مادة النحو بالرياضيات لصعوبتها..
عموماً فهو مجرد كتاب نحفظه ونؤدي إمتحانه ثم عليهِ وعلى صحبهِ الكتب الأخرى السلام.. ^^
,
,
أعلم انه خطأ لكن لايمكن الهروب من الواقع..
فعدم إستعمالنا للغه الفصحى في حياتنا اليوميه من الأسباب التي لاتجعلنا نتقنها..
.
.
في أمان الله..

[[مِسعَرُ حَرب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم اللغة العربية ، وللأسف الشديد لا تجد أحد في المدرسة إلا ويشتكي منها وأنا أذكر عندما كنت في الإبتدائية والمتوسطة وحتى يمكن في الثانوية ، كانت اللغة العربية أبغض المواد عندي ،، ولكن الآن أتحسر على أيامي الضائعة وأنا أكرها سبحان الله !! ، اليوم أتمنى أن أرجع لبداية دراستي ، وأن أحب العربية أكثر من غيرها ، ولكن قد فات الآوان ،، ولم يفت للجاد ..

الحمد لله لي فترة ليست بالقصيرة ولا بالطويلة ، بدأت بمراجعة النحو والصرف ( موضوع موضوع ) وكل ما مررت بإحدى المواضيع تذكرت أيامي السالفة !

المهم لا يوجد أحد رأيته في حياتي إلا ويشتكي من صعوبة اللغة العربية ، إلا قليل جداً

ولكن ما أثار إستغرابي أن بعض حفظة كتاب الله لا تجد عندهم لحن إلا قليل وإذا سألتهم لماذا نصبت أو رفعت لا يعرف ، أو عن أي باب من أبواب النحو والصرف لا يعرف !!؟

لا أدري هل هذا جميل أم قبيح ؟

سأعود بإذن الله ولكن أحببت أن أضيف هذه الأبيات الجميلة للمأموني :
سأترك النّحو لأصحابه ... وأصرف الهمّة في الصّيد
إنّ ذوي النّحو لهم همّةٌ ... موسومةٌ بالمكر والكيد
يضرب عبد الله زيداً ومــا ... يــريد عبد الله من زيــد

[Hope Tear]

عُدنا بفضل الله .. شكراً لكم

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

دمعة أمل > كلامكِ يدلّ على نموذج إيجابيّ في المجتمع .. وهو ليس وحيدًا بنوعه ..

ويدلّ كذا على أهمّيّة أهلية المدرّس في مادّته .. ووعيه التّامّ بها واهتمامه بالمهتمّين من طلابه .. وأظنّ أن كلّ الذين هم في مستوى مرتفع نوعًا ما فلمعلّميهم في الصغر فضل في ذلك .. ونسأل الله أن يأجرهم أجرًا جزيلاً ..

ورائعٌ ما ذكرت من تطبيق اللغة العربية .. أظنك قصدت أنّ المسؤولين ومن إليهم أُعجِبوا بما عليه النّاشئة من تحدّث بالفصحى وعنايةٍ بها ..

هناك ملمس مشرق جدًّا حدّ الإبهار .. سأذكره في النّهاية إن شاء الله ..

وبالطبع اللغة العربية تبزّ كل اللغات في كل الأوجُه والمجالات .. هي اللغة الأصل .. واللغة الخالدة في الدنيا والآخرة ! ..

جزاك الله خيرًاعلى مرورِك وإضافتك الطيبة .. زادكم الله ولا أنقصكم ..

لمار > حياكم الله ..

بشأن تشبيه العربية بالرياضيات كما ذكرته الأخت ( دمعة أمل ) كذلك .. فهو تشبيه شائع - والله أعلم - .. وكلاهما عنوان للذكاء لمن يتقنهما ويفهمهما ويندمج معهما .. وقد رأينا المتفوّقين رياضيُّا متفوقين لغويًّا كذلك .. وقد صرحوا بأنفسهم بالارتباط بينهما .. حتى من ناحية أنّهما مبنيّان على القواعد والقياس ..

ولكن بشأن ما ذكرت من عدم تطبيق اللغة العربية في الواقع .. فراجعي آخر هذا الرد ! ..

جزاكم الله خيرًا على مروركم ..

عُمَر > حياك الله يا عمر ..

لماذا هذا التّكرار بصعوبة موادّ اللغة العربية ؟! .. ربما هو كما ذكرت ( دمعة أمل ) - عدم فهم لمغزى المادة ..

وليس هناك شيء صعب إلا إن كنت لا تفهمُه .. فإذا فهمتَه انحلّت عُقدُه وسهُلَت صعوبته ..

ولكن - على أية حال - هذا الرجوع إلى الصواب شيء من الشيء .. وما دام الإنسان سيكون واعيًا فترة من حياته .. فذاك شيء جيّد ( لست أقول إنك لم تكن واعيًا ! .. أتكلّم عن العموم ^ ^" ) .. و" عقلك في راسك .. تعرف خلاصك " ^ ^ .. وهذا ينطبق أيضًا على إتقان العربية والنحو والصرف بالسليقة ..

وقد قال لي أحد من تلقّوا تعليمًا قويًّا فعلاً .. إذ درسوا أمهات كتب الحديث واللغة .. قال لي أنّني إن سألت عن إعراب كلمة أو عن شيء كذلك ربما لن يعرف جوابًا .. لربما أسمعني الكتاب كاملاً ولكنّه لن يفهمَ ربما ! .. ولكنّه كذلك لا يلحن في كلامه ألبتة .. ( على ما أذكر من كلامه .. والله أعلم )

ولا شكَّ أن للقرآن العظيم - المعجز ببيانه وفصاحته - أثرٌ على لسان صاحبِه الذي حفظه وامتلأ قلبه به .. جعلنا الله من خير أهله ..

قلنا عن صعوبة المواد أنّها غالبًا تتعلّق بعدم فهم المادة والانسجام معَها ..

وينبغي أن يفهمَ الطلاب في المؤسسات التعليمية أيًّا كانت أنّ هذه الموادّ هي إثرائية تُطلَب بالرغبة لأجل الاستئناس بها والاستمتاع بها .. لأجل التّزوّد بالأزواد الطيبة .. لنفع المسلمين والأمة ..

لا أنّ هذه المواد إلزامية .. أو لها طبعٌ متحجّر .. فكلّما ارتقى في الدراسة إلى سنة أخرى .. عادت له نفس العقدة .. هذه مشكلة .. نرجو أن يكون كثير من الطلاب يتخلّصون منها ..

~*~*~*~*~*~*~*~

آخر الكلام - لمن كان يبحث عنه - ! > من الأشياء التي تسرّ النفس كثيرًا ..

هو أنّ كل من هو هنا أو في أيّ مكان .. مع أنه تحدّث عن صعوبة اللغة واستعصائها على الأفهام ..

إلاَّ أنّ كلامَه باللغة العربية الفصحى أغلبُه سليم ! .. أيْ أنّ لدينا زادًا لغويًّا لا بأس به وجيد جدًّا .. يجعلنا ننظر نظرة إيجابية إلى واقع اللغة العربية الفصحى والاهتمام بها ..

وهذا المنتدى أيضًا علامة تفوّق وتميّز في هذا المجال .. وهو ليس الوحيد من نوعه ..

فـ لله الحمد والمنة .. ونسأل الله أن يزيدَنا ولا ينقصنا .. وأن يكرمنا ولا يهينَنا .. وأن يؤثرنا ولا يؤثر علينا .. وأن يرضى عنا ويرضيَنا .. إنه ذو الجلال والإكرام .. الغفور الرحيم ..

جزاكم الله خيرًا على مروركم الكريم إخوتي .. بارك الله في الكل ..

ومن أراد أن يعودَ ويزيد فله خير الجزاء بكرم الرحمن وإذنه ..

والله أعلم .. والحمد لله رب العالمين ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[غسق]

بأن نتكلم ساعة على الأقل في اليوم أو في الأسبوع باللغة العربية الفصحى
بالفعل الأمر ممتع وجميل ومفيد أيضاً
خاصة عندما تكون لديك محاضرة أو شيء آخر كإلقاء مثلاً
والله كلهم قد شهدوا التطور الملحوظ في عربيتنا وروعة إلقائنا
بالفعل وجدنا شيئاً رائعاً أخبرونا بأنهم قد دخلوا معنا العالم الذي تكلمنا عنه بصدق

أعجبتني تجربتك أختي سأطبقها بإذن الله

لا يوجد ما ينفرني من العربية ولله الحمد
فقط حزني من بعض من حولي من الصديقات المثبطات
ولكن لا أجمل من لغتي

أجد بعض التلكؤ في إعراب الجمل غير المعتادة، لكن درستني في الصف الماضي مدرسة تعرب لنا حتى الآيات فبدا الموضوع سهلًا لي
وبإذن الله سأستمر فيه

أيضًا بعض القراءت في الكتب القديمة ومشكلة الصعوبة في كلماتها
كبعض الأبيات الشعرية وربما رأوها سهلة لدرجة أن لا تجد شرحًا لها؛ كما قالت إحداهن: لم يتخيلوا قدومنا !

بارك الله فيكم

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ..

غسق > صدق من قال بأن تلك التجربة مثرية فعلاً وتقرّب العربية الفصحى من النفوس والقلوب .. بعد أن كانت لدى البعض بعيدة وبينَه وبينَها الحواجز والسّدود .. وذلك لأنهم عند تطبيقها عمليًّا سيعرفون حقًّا مدى قربِها منهم .. وأنّها ليست مستعصية على كل طالب أو راغب ..

أما إخوتنا الطلاب والطالبات من عامة المجتمع الذين يستثقلون النّحو وعلوم العربية .. ففعلاً ربما كان سبب ذلك هو بُعد المناهج وأساليب التدريس - ربما - عن واقع معرفة الطلاب وتطبيقهم ( ربما كان من أسباب ذلك عدم انتباه بعض الطلاب في الحصة ^ ^" ! ) ..

ونعود إلى فضل المعلّمين الأكفاء .. وإلى السبب الرّئيس في استصعاب اللغة ودرسِها .. ألا وهو عدم فهم المغزى منها ومقصدها وأصلها وأساسها .. فلو عرف ذلك أولئك الذين يستقثلون النحو لعلموا أنّها سهلة ..

بالنسبة للكلمات الصعبة وغير المفهومة .. فهم حقًّا لم يتوقعوا مجيئنا .. ولكنّهم خلفوا لنا المعاجم الوفيرة الكبيرة .. فلو بحث كل من استعجم كلمة أو استغربها في المعجم .. للقي الجواب .. واستفاد كلمة جديدة أضافها إلى رصيده اللغوي من المفردات ^ ^ ..

ولعله بعد ذلك يشرع في تدوين الملحوظات والحواشي لشرح الأبيات والكلمات شرحًا يليق بأبناء هذا العصر ..

كل من هو هنا يُعَد نموذجًا مشرقًا .. بارك الله فيكم كذلك ..

~*~*~*~*~*~*~*~

خطر في بالي خاطر ..

فأحببت أن أشارككم إياه ..

" العلم بحرٌ لا شاطئَ له .. وليست البطولة أو التميز أن تعلم كل شيء .. أو أن لا يكون شيء إلا ما تعلمه ..

ولكنّ البطولة والتميز أن تستغلّ ما تعرف .. وأن لا تتكلّف في الأشياء التي لا تعرفُها .. فتقع في الزلل والخطأ .. "

يعني بالموجز البسيط : تكلم فيما تعرف .. تسلم من الخطأ ..

ربما تخطئ كذلك .. ولكن لا بأسَ ما دمتَ احتطتَ ^ ^" ..

وفقنا الله لما يحب ويرضى ..

( من هذا المنبر أعتذر لتقصيري في واجبي .. ولكن المشاغل أشغلتْنا .. دعواتِكم .. أسأل الله أن ييسر لنا الخيرات .. )

والله أعلم .. والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ومن والاه ..

[smart-girl]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل
لم تحظى هذه اللغة الأم بالكثير من حب أبنائها هذه الأيام
في السابق كانت مدارس أوروبا تلزم الدارسين لتعلم العربية
لينهلوا من مناهل علوم العرب
أم حاضرنا فقد أصبح الأمر العكس تماماً

لم أذكر يوماً أنني كرهت [ الدُرة ] أو شكوت منها
فقد أحبتت النحو والصرف منذ أول سنة درسته فيها [ وهي الصف الرابع الابتدائي ]
فلقد كانت لي معلمة رائعة - جزاها الله خيراً على جهودها -
وما أزال ولله الحمد
ومما يزيد حبي لها هو معرفتي بـ [بعض أوجه البلاغة القرآنية ]
تخير الله أفضل لغات أهل الأرض وأنزل بها كتابه المبين

كان معي زميلات يرونها صعبة كصعوبة مادة الرياضيات بل [ أكثر ]
وكنت لا أفهم لماذا؟ فأنا كنت أعتبر مادة [ التعبير ] أكثر صعوبة من أي مادة على الإطلاق ^^"

ربما أجد إجابة لسؤالي هنا ^^

[انتِمـاء]

^
نشابهكم في نظرتكم للتعبير ^^!

،،

لو تعلمون فقط كيف حال تخصص اللغة العربية عندنا =(

لا أحد ! إلى درجة أن شعبة واحدة فقط تفتح لنا ،، أضف إلى أن الأكثرية أدخلوا رغما عنهم لتدني معدلاتهم !

يرونه التخصص الأصعب ،، ونراه الأسهل .. اللهم يسره =)

اعتدت أحب النحو و الإعراب كما الأكثرية أحب تفكيك الرموز

الآن وبعد التخصص =( .. لا أشعر بذاك الحب الكبير الذي عهدته مني .. =(

أصبحت أدرس خلافات البصريين والكوفيين وغدت كل الوجوه جائزة .. !

هذا عرفته خطأ واليوم صحيح على قول أحدهم ! ..

و تغيرت حروف وفقا لأقوال مستشرقة .. أمقتهم :$

أساتذة يثرثرون و فقط!

من يأتِ لي بأستاذ قدير!! يعزز حب العربية فينا !

،،،

موضوع مفيد

سأظل قريبة .. أرتشف منه حبًا

[متقصي الحق]

وعليكم السَّلامُ ورحمةُ الله وبركاته ...

هل اللُّغةُ العربية لغةٌ صعبةٌ ؟!

أجل والله هي كذلك ! ولا يمكنني أن أتصوَّر أن هنالك أمةً من الأمم لا تجيد لغتها ولا تتقن فنَّها إلا أمَّةَ العرب !

هل تحوير اللغة وتطُّورها بمرور العصور قدر لا بدَّ منه بسبب تباعد الزمان وانقطاع الحاضر عن تفاصيل الماضي ؟!

لكنَّ اللُّغة العربية محصنة بالقرآن من التغيُّر والتبدُّل ... ! ألذلك العرب الآن في الغالب لا يجيدون النطق بها ولا

يلمُّون بمفرداتها ؟! ... لكنَّهم مع ذلك يعجزون عن تحويرها إلى لغة جديدة تستمد من الماضي التليد بعض أسسها

لأن القرآن وسنة نبيِّ الرحمن بلسان عربيٍّ مبين لا يحتمل تغييراً ولا تبديلاً ... !

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم


الفتاة الذّكيّة :

هذا نموذج مشرق آخر .. ونعود أيضًا دور المعلّم الكُفْء في تحبيب اللغة إلى الطُّلاب ..

ولا حاجة مع ذلك إلى " دُرَّة " ..

بالمناسبة .. اللغة العربيَّة هي جزء من حياتنا وحديثنا وتفكيرنا .. فلا جرمَ إن كان أحدهم مهتمًّا بها .. ولا مناصَ من أن يكون للمرء إلمام بشيء منها على الأقل ..

لربما كانت صعوبة التّعبير في استيراد الأفكار .. وكأنّها تُرغمك على التّفكير بشيء معيّن و" اختراع " خواطر حولَه مع عدم وجود المزاج الملائم لذلك ( هناك الكثيرون ممن يتحجّجون بالمزاج لعدم القيام بالأعمال .. ولكنّي لا أراها حجة في موضعها ) ..

وإلا فالتعبير مُجرَّد أُسُس تبني عليها كتابتك حسبَ نوعها - مقال ، قصة ... إلخ - ..

والتعبير وغيره من المساعدات القويّة التي تصبّ منفعتها في حياة الشخص واحتياجاته في مسيرته التعليمية أو الوظيفية ... إلخ ..

واللغة العربية بصفة عامة هي كذلك ..

( قلت أنّ الله اختار العربيّة لينزل كتابه المبين .. ليس هذا فقط .. بل اختارها لأجل المعجزة الخالدة التي هي معجزة لكل الشعوب وصنوف الأمة .. في كل الأزمنة والحِقَب .. فسبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم .. وجعلنا من خير أهلها )

جزاكم الله خيرًا على مروركم .. شكرًا لكم ..

يومي :

يبدو أنّ لدينا مؤيدًا آخر لصعوبة التعبير .. لربما ما كتبتُ يكون كفيلاً بـ" تحبيبه " لبعض النفوس ^ ^" ..

أما قلة المتخصصين في العربية .. فهذا ربما يعود إلى ما قبلَ المرحلة الجامعية .. ففي المرحلة الثانوية غالبية من يدخل الشق الأدبي ( أو الشرعي ) هم من أصحاب النسب المتدنية ( اللهم إلا رجلاً أعرفه كانت نسبته عالية فعلاً في الثانوية العامة ولكنّه آثر المجال الأدبي حبًّا له .. حتى أنّ من حوله قد استهجنوا ذلك ^ ^" ) ..

وما الحجة في أن نجعل تخصّصًا ما موسومًا بأن أصحابه أصحاب نسب متدنّية .. يعني كالمخلّفات - أجلكم الله - ! .. هذا لا يصح بتاتًا ..

خلافات البصريّين والكوفيّين .. يذكّرني هذا بأنّنا عندما ندرس العربية فإننا ندرس لغةً .. وعندما ندرس لغة فإننا ندرس معها الثقافة والفروق بين اللهجات .. وبين القديم والحديث .. وندخل في دوّامة و" موال " طويل ..

يكفينا ما يقوّم لساننا ويربط بينَنا وبين تاريخنا ( حتى إذا قرأنا حديثًا نبويًّا أو قصيدةً أو معلّقة ما - نفهمه ولا يكون علينا غمةً ) ..

والله أعلم ( أخاف أن أخالف آراء فطاحل أهل اللُّغة فيغضبوا علينا ! ) ..

جزاكم الله خيرًا .. وشكر الله لكم ردكم وحبكم للعربية ( حب العربية من حب العرب .. وحب العرب من حب النّبي - صلى الله عليه وسلم - .. وحب العرب من حب القرآن كذلك .. وحب القرآن من حب الله - سبحانه وتعالى - ) ..

والله الموفق .. وهو ذو الجلال والإكرام ..

متقصي الحق :

هل اللغة العربية صعبة ؟ .. نعم هي كذلك ..

ربما كان ما جعلها صعبة هو اختلاف الثقافات والخواص في الشعوب فيما بين زمن العرب القديم وزمننا الحاليّ .. فحايتهم كانت غير حياتنا .. والعوامل المؤثرة فيهم غير عواملنا ..

فالاختلاف كبير .. كيف لا ونحن في عصر الحاسوب والغذائيات المعلّبة .. وقد كانوا في عنفوان الفطرة السليمة والسليقة المحضة والاختلاط التّامّ بباقي المخلوقات ..

وفي هذا العصر ترى استقواء اللغة الإنكليزية وغيرها .. لماذا ؟! ..

لأنها " لغة العلوم " ! .. ومتى نشأت هذه " العلوم " ؟ .. في العصر الحديث ..

أي أنّ لغتهم نشأتهم متى ؟ .. في العصر الحديث ..

هناك فاصل كبير بينَ اللغة الإنكليزية حاليًّا ونفسِها في العصور الماضية .. حتى الكلمات تغيّرت ( بعض المصطلحات يحسبها الناس إنكليزية وهي لاتينية أو رومانية ) ..

ربما كان هذا إجابة للتساؤل عن صعوبة اللغة ..

صدقتَ في ما قلتَ أخيرًا .. نحن لا نستطيع الانفكاك عن لغتنا العربية أبدًا .. ولا عن شكلها ومفرداتها حتى ..

ولكنّنا يمكننا أن نوائم بيننا وبينها .. فنستطيع مع انتمائنا إلى ذلك التّراث أن نستخدم مصطلحاته ومفرداته وأسُسه ببساطة .. ونستعملها في واقعنا الحاضر ..

جزاك الله خيرًا ^ ^ .. شكر الله لك ..

~*~*~*~*~*~*~*~

كانت ردودكم إضافات قيّمة للموضوع .. لعلّه بعض الأصوات هنا تصلُ لأصحاب الرّأي والفِكرة ..

هدانا الله سُبُله .. وجعلنا من المحسنين ..

والحمد لله رب العالمين .. اللهم صل وسلم وبارك وزد على عبدك ورسولك ونبيك حبيبنا محمد وآله وصحبه والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين ..

[Sos_chan]

تسجيل إعجاب بما تمّ نثره هنا

مع وعدٍ بالعودة بمشيئة الله

[Marshen Guy]

جزاك الله خيراً يا بسوم

فعلاً تستحق النظر

[[ اللــيـــث ]]

جمال لغة القرآن وكماله
شرف اللغات وأعلاها
جميع الدراسات اللغوية الجادة قديماً وحديثاً، من مسلمين وغير مسلمين

عرباً وغير عرب، تؤكد أنها ذات قيمة خاصة من حيث قوتها وسلامتها،

وعوامل ثرائها الأصيل الذي يرفعها درجات عليا أمام معظم اللغات في

العالم , القرآن الكريم الذي لا يماري أحدٌ من العقلاء العارفين

من أهله ومن غير أهله في بلاغته وبيانه، وعلمه الراسخ الثابت، وخبره

الصحيح، ونبئه الصادق , هذا القرآن قد أثبت شموخ هذه اللغة

وكمالها وجمالها، وشرف مكانتها حيث اختارها خالق الكون سبحانه

وتعالى لغةً وحيدةً خالدةً لحمل آيات هذا القرآن الكريم الذي جعله

الله معجزاً إعجازاً مستمراً إلى أن تقوم الساعة، لا يأتي زمان يتطور فيه

العلم، ويفرح فيه البشر باختراعاتهم المختلفة إلا ويؤكد تأكيداً علمياً

قاطعاً أن هذا العلم البشري قطرة صغيرة في بحر إعجاز القرآن العلمي

الكبير، وأن علماء البشر مهما بلغوا يظلون تلاميذ صغاراً في مدرسة علوم

القرآن الكريم.

على كثيرٍ من المسلمين - عرباً

وغير عرب - حينما يقصر بهم الفهم، وتغشى عيونهم عن ضوء الفجر الصادق،

فيكتبون أو يتحدثون عن (لغتنا العربية) كتابةً أو حديثاً يدلُّ على

عدم تقدير لمكانتها، وعدم شعور بقيمتها، وعدم درايةٍ بجمالها وكمالها، وشرفها

على اللغات كلِّها، متضايقين - فيما يكتبون ويقولون - من هذه المكانة

الجليلة لهذه اللغة الكريمة، مطلقين على حبِّ أهلها لها، وتقدير غير أهلها

لعظمتها تحيُّزاً وتعصُّباً، وكأنهم حين ينالون من (اللغة الخالدة) بهذه الصورة

المقصودة أو غير المقصودة قد أتوا بما لم تستطعه الأوائل، مع أنهم يؤكدون

بما يكتبون ويقولون عدم إدراكهم لأبعاد هذا النَّيل من لغةٍ تؤكد الدراسات

أهميتها، ولو لم يكن في ذلك إلا ما يحدث من ضعف تواصل الأمة المسلمة،

وفقدان (حبل مهم) من حبال وحدتها وتلاحمها حينما تضعف لغتها لكفى.

نعم، شعرت بالإشفاق على عرب ومسلمين ينافسون عدَّوهم اليهودي

منافسةً معكوسة غريبة، فهم يشككون في فضل لغتهم على اللغات، ويطالبون

بصورة - غير لائقة - بآياتٍ صريحات من القرآن الكريم، أو نصوص

صحيحة من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم تثبت فضل اللغة

العربية على سائر اللغات، متكلفين في ذلك ما لا يلزم منه التكلف، على

طريقة (لزوم ما لا يلزم)، بينما يعلن عدوُّهم اليهودي عظمة لغته العبرية،

ويحرص عليها، ويرعاها، ويعدُّها من أهم وسائل بناء الدولة اليهودية

الغاشمة في فلسطين، ومن أهم عوامل جمع الشمل اليهودي، وتحقيق

التقارب والتواصل بينهم.

هذا ما قد جـاء في خاطري ... عندما اتذكر لغتنا العربية .اعذرني اخي الغالي

اسعدك المولى على الموضوع المفيد

[TNT Crash]

مشكور أخوي
وأبشرك بأن موضوعك ذا جا على هواي لأني كثير أتخبط في التعامل مع اللغة العربية

[بسّام]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين ، وعليه نتوكل

تسجيل إعجاب بما تمّ نثره هنا

مع وعدٍ بالعودة بمشيئة الله

حياكم الله وجزاكم خيرًا على تقديركم .

بانتظار مشاركتكُم .

جزاك الله خيراً يا بسوم

فعلاً تستحق النظر

حياك الله يا صهَيب ، وجزيت كذلك .

تُشكَر على طيب الكلام ، وليتَك شاركتنا .

جمال لغة القرآن وكماله

شرف اللغات وأعلاها

جميع الدراسات اللغوية الجادة قديماً وحديثاً، من مسلمين وغير مسلمين

عرباً وغير عرب، تؤكد أنها ذات قيمة خاصة من حيث قوتها وسلامتها،

وعوامل ثرائها الأصيل الذي يرفعها درجات عليا أمام معظم اللغات في

العالم , القرآن الكريم الذي لا يماري أحدٌ من العقلاء العارفين

من أهله ومن غير أهله في بلاغته وبيانه، وعلمه الراسخ الثابت، وخبره

الصحيح، ونبئه الصادق , هذا القرآن قد أثبت شموخ هذه اللغة

وكمالها وجمالها، وشرف مكانتها حيث اختارها خالق الكون سبحانه

وتعالى لغةً وحيدةً خالدةً لحمل آيات هذا القرآن الكريم الذي جعله

الله معجزاً إعجازاً مستمراً إلى أن تقوم الساعة، لا يأتي زمان يتطور فيه

العلم، ويفرح فيه البشر باختراعاتهم المختلفة إلا ويؤكد تأكيداً علمياً

قاطعاً أن هذا العلم البشري قطرة صغيرة في بحر إعجاز القرآن العلمي

الكبير، وأن علماء البشر مهما بلغوا يظلون تلاميذ صغاراً في مدرسة علوم

القرآن الكريم.

على كثيرٍ من المسلمين - عرباً

وغير عرب - حينما يقصر بهم الفهم، وتغشى عيونهم عن ضوء الفجر الصادق،

فيكتبون أو يتحدثون عن (لغتنا العربية) كتابةً أو حديثاً يدلُّ على

عدم تقدير لمكانتها، وعدم شعور بقيمتها، وعدم درايةٍ بجمالها وكمالها، وشرفها

على اللغات كلِّها، متضايقين - فيما يكتبون ويقولون - من هذه المكانة

الجليلة لهذه اللغة الكريمة، مطلقين على حبِّ أهلها لها، وتقدير غير أهلها

لعظمتها تحيُّزاً وتعصُّباً، وكأنهم حين ينالون من (اللغة الخالدة) بهذه الصورة

المقصودة أو غير المقصودة قد أتوا بما لم تستطعه الأوائل، مع أنهم يؤكدون

بما يكتبون ويقولون عدم إدراكهم لأبعاد هذا النَّيل من لغةٍ تؤكد الدراسات

أهميتها، ولو لم يكن في ذلك إلا ما يحدث من ضعف تواصل الأمة المسلمة،

وفقدان (حبل مهم) من حبال وحدتها وتلاحمها حينما تضعف لغتها لكفى.

نعم، شعرت بالإشفاق على عرب ومسلمين ينافسون عدَّوهم اليهودي

منافسةً معكوسة غريبة، فهم يشككون في فضل لغتهم على اللغات، ويطالبون

بصورة - غير لائقة - بآياتٍ صريحات من القرآن الكريم، أو نصوص

صحيحة من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم تثبت فضل اللغة

العربية على سائر اللغات، متكلفين في ذلك ما لا يلزم منه التكلف، على

طريقة (لزوم ما لا يلزم)، بينما يعلن عدوُّهم اليهودي عظمة لغته العبرية،

ويحرص عليها، ويرعاها، ويعدُّها من أهم وسائل بناء الدولة اليهودية

الغاشمة في فلسطين، ومن أهم عوامل جمع الشمل اليهودي، وتحقيق

التقارب والتواصل بينهم.

هذا ما قد جـاء في خاطري ... عندما اتذكر لغتنا العربية .اعذرني اخي الغالي

اسعدك المولى على الموضوع المفيد

أهلاً بسامرٍ .

جزيت خير جزاء على كلامك ، يدلُّ على رُقي فِكر وحس مسؤول واعٍ .

فعلاً ، لا يسع المرء إلا أن يحترم تلك اللغة التي أنزل الله بها كتابه ، وقال عنها : " إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * " ( الزخرف-3 ) ، وقال - سبحانه - : " بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ * " ( الشعراء-195 ) ،

فاختار أبين لغة وأنصعها لفظًا وتصويرًا فأنزل بها كتابَه الكريم ، وللمرء أن يتأمل بعد ذلك في قوة هذه اللغة وتمكُّنها ، وهذا يعني أنها أفضل اللغات لشتى العُلُوم ، خاصة تلك التي تستدعي الدقة في الوصف والتمييز بين العناصر المختلفة ...

مصيبة أن يتحوَّل بعض المسلمين أعداءً لأنفسهم وإخوانهم ، لسنا ينقصنا جلد الذات وإبراز بعضنا لأخطاء بعض ، قلُ خيرًا أو اصمت ، وإذا رأيت ما يسوء فاعمل على أن لا يكون مرة أخرى ،

ولا داعيَ لكلام لا يُسمِن ولا يغني من جوع ، لا يصلح واقعًا ولا يغير خطأ .

على ذلك ، وكما قلتُ قبل ، كل من هنا هو نموذج مُشرق لأهل العربية ^ ^ .

والله الهادي والمستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

جزيت خير جزاء على مشاركتك ( على فكرة > اسعدك المولى : أسعدك المولى ( همزة قطع ! ) ) .

مشكور أخوي

وأبشرك بأن موضوعك ذا جا على هواي لأني كثير أتخبط في التعامل مع اللغة العربية

وجزيت الخيرات .

جعل الله هواك تبعًا لما جاء به نبيُّه - صلى الله عليه وسلم - .

وحياك الله .

جزيتم الخيرات على ردودكم ، والعذر منكم للتأخر ^ ^" .

وفقنا الله وإياكم وهدانا وإياكم وسددنا وإياكم ، وآتانا وإياكم طِيب الحياة وحُسن المآب بفضله ورحمته .