رحلة إلـى " الــ دولة الزنكــ ية " عـ زم و جهــ اد

[ المكتبة الإسلامية ]


النتائج 1 إلى 9 من 9

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية وميض الأمل96

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    387
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رحلة إلـى " الــ دولة الزنكــ ية " عـ زم و جهــ اد




    هذه المشاركة ضمن المسابقة السنوية للمكتبة الإسلامية بقيادة الثغر المبتسم

    أحب أن أشكر قبل كل شيء الاخ mw-naruto على تصميمه للفواصل

    وقائد عصابة الوردة الحمراء على المسابقة المميزة.

    " وشكر خاص للأخت معتزة بديني على تذكيرها لي بوضع السلام "

    جزاهم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتهم ..




    في عصر يشابه عصرنا هذا... ووقت كمثل وقتنا هذا..


    هنا.. ظلام وأهواء بشر ، وهناك شتات وأهواء بشر


    هنا.. اليأس يغمر كل شيء، والخوف عم كل حي ، حتى جلس كل منهم في بيته ينتظر الموت يائسا من كل خير في الحياة.


    وهناك.. تجمعت قوة الشعوب وأملها في قلب ذلك الشيخ المجاهد . بدأ بابنه وعائلته ، ثم بعلماء دولته.


    وامتد عزمه حتى أنشأ جيلا لا يستمد شرعه من هواه، بل يستمده من الله الحكم الحق الذي لا يحكم إلا بالحق.. وامتد عزمه


    حتى فتح بيت المقدس .


    ومات وخلفه ابنه ثم ترك للعالم كنزا من العبر لو جعلت في مكتبات العالم لما وسعتها..


    والآن... لنمضي معا في نبذة عنهما -- عن الأب وابنه -- ولنذهب على مكتبة من كتب وصوتيات لأناس من


    عصرنا هذا.. فهموا حينما سمعوا ثم استفادوا وأفادوا... فهيا معا في هذه الرحلة.




    كان ذا شخصية قوية، شديد الهيبة على رعيته وجنده، جاداً في معظم الأحيان، وكان جده الصارم يمنعه من الاستسلام


    للراحة أو النزف ويدفعه إلى مواصلة كفاحه من أجل أهدافه. كان عماد الدين زنكي قائدًا محنكًا من دواهي العصر فطنةً


    وذكاءً وحدةَ بصيرة، كما كان من أشجع الناس وأقواهم وأجرَئِهم على القتال، لا يجاريه أحد من جنده في ذلك، وكذلك


    كان مربيًا وقائدًا قدوة يعرف كيف يحمس الشباب والنشء ويحفز طاقاتهم، فقبل فتح مدينة الرها وضع مائدته للطعام


    وقال: "لا يأكل معي على المائدة إلا من يطعن معي غدًا باب الرها"، وهي كناية عن شدة القتال والشجاعة؛ لأن طاعن


    الباب يكون أول فارس في الجيش يصل إلى باب المدينة، ولا يفعل ذلك إلا أشجع الناس، فلم يجلس معه على المائدة إلا صبي صغير


    فقيل له: "ارجع؛ ما أنت في هذا المقام؟!" فقال له عماد الدين زنكي: "دعوه؛ فو اللهِ إني أرى وجهًا لا يتخلَّف عني".


    وبالفعل أثمرت هذه الكلمات طاقةً جبارةًعند الصبي، فكان أول طاعنٍ، وأول بطل في هذه المعركة.





    في عام 522هـ/ 1128م استطاع عماد الدين زنكي ضم حلب، وفي أواخر العام السابق ضم سنجار، وفي العام التالي

    استولى على حماة ، وفي عام 526هـ/ 1132م ضم إربل إلى أملاكه، وفي عام 529هـ/ 1135م ضم الرقة، ثم ضم

    دقوقا في عام 531هـ/ 1137م عنوة، ودخل بعد ثلاث سنوات قلعة شهرزور، ثم توالت فتوحاته وتوسعاته حتى استولى

    على حمص سنة (٥٣٢هـ/ ١١٤٣م)؛ وبذلك صار الطريق ممهدًا أمامه لتوجيه ضربة قوية للصليبيين، وجاءت هذه


    الضربة سنة 539هـ/ ١١٤٤م حين استطاعت قوات عماد الدين زنكي أن تستولي على الرها بعد حصار دام ثمانية


    وعشرين يومًا فقط، وكانت الرها ذات مكانة كبيرة لدى الصليبيين؛ إذ كانت أول إمارة صليبية تقوم على أرض الشرق

    العربي الإسلامي، وكان سقوطها صدمة نفسية مؤلمة وعنيفة للصليبيين ترددت أصداؤها في كل مكان؛ إذ إن المدينة

    كانت ترتبط بتراث المسيحية الباكر. ولقد كان لهذا الفتح رنة فرح في نفوس الناس وبفتح الرها تغيرت نظرة الإفرنج إلى

    قوة المسلمين، وأعادها عماد الدين زنكي إلى ديار الإسلام بعد أن حكمها الإفرنج نصف قرن.



    في عام 540ﻫ انشد ابن منير بالرقة في عماد الدين زنكي قصيدة، يهنّئه بالعافية من مرض عرض له في يده ورجله .


    ثم جمعت المصادر على أن زنكي اغتيل ليلة الخامس من ربيع الآخر عام 541ﻫ خلال حصاره لقلعة جعبر، عندما انقض


    عليه – وهو نائم – غلام أو عدة غلمان من مماليكه المقربين اللذين كانوا يقومون على حراسته أثناء نومه، وإنهم


    هربوا – بعد قتله – إلى القلعة ونادوا أصحابها بحقيقة الأمر ففتحوا لهم الأبواب، وأنه ما أن انتشر نبأ الاغتيال في


    معسكره حتى اضطرب وتشتت وسادته الفوضى، فلم ير قادته بداً من فك الحصار والرحيل قال ابن الأثير : .. ختم الله


    بالشهادة في أعماله.




    إن مفتاح شخصية نور الدين محمود زنكي شعوره بالمسؤلية وحرصه على تحرير البلاد من الصليبيين وخوفه من


    محاسبة الله له وشدة إيمانه بالله وباليوم الآخر وكان هذا الإيمان سبباً في التوازن المدهش والخلاّب في شخصيته،


    فقد كان على فهم صحيح لحقيقه الإسلام وتعبد الله بتعاليمه، وكان بطلا ، شجاعاً ، وافر الهيبة ، حسن الرمي ، مليح


    الشكل ، ذا تعبد ، وخوف ، وورع ، وكان يتعرض للشهادة ، سمعه كاتبه أبو اليسر يسأل الله أن يحشره من

    بطون السباع ، وحواصل الطير.



    كان نور الدين مجددا في الأمة .. غير مجرى التاريخ بحسن أخلاقه وذكائه وأعاد إحياء مجد هذه الأمة على طريقة


    من سبقه من قادة المسلمين العظماء .. وتجلت صور هذا التجديد والإصلاح في :


    1- الحرص على تطبيق الشريعة :


    " إن تنفيذ شريعة الإسلام وقيمه ومبادئه في واقع الحياة، وبعث المجتمع الإسلامي كان هو الهدف المركزي لدولة نور


    الدين محمود .. فهي إذن دولة ملتزمة وليست صاحبة أغراض منفعية وكسب واحتراف"


    2- بناء دولة ضد عقيدة أهل الرفض :


    " كان نور الدين رجل وكان أظهر ما في خصائصه هو إيمانه الإسلامي العميق . قال عنه ابن كثير : أظهر نور


    الدين ببلاده السنة وأمات البدعة وأمر بالتأذين بحي على الصلاة حي على الفلاح ولم يكن يؤذن يهما في دولتي أبيه


    وجده، وإنما كان يؤذن بحي على خير العمل، لأن شعار الرفض كان ظاهراً "


    3- إقامة العدل في الدولة :


    " كان نور الدين محمود زنكي قدوة في عدله، أسر القلوب، وبهر العقول، فقد كانت سياسته تقوم على العدل الشامل بين


    الناس وقد نجح في ذلك على صعيد الواقع والتطبيق نجاحاً منقطع النظير


    حتى اقترن اسمه بالعدل وسمي بالملك العادل "



    إن حقيقة الإيمان لا يتم تمامها في القلب حتى يتعرض لمجاهدة الناس في أمر هذا


    الإيمان ، مجاهدتهم بالقلب بكره ضلالهم والعزم على نقلهم من الباطل إلى الحق


    والإسلام. ومجاهدتهم باللسان بالتبليغ والبيان وتقرير الحق الذي جاء به


    الإسلام. ومجاهدتهم باليد بالدفع والإزالة ، ولقد كان نور الدين زنكي خير مثال


    على الدعوة بالقلب واللسان واليد حينما تحققت مبادئه واقعا في ارض دولته.



    --------------------------------------------------



    إن آثار تحكيم شرع الله في الشعوب التي نفذت أوامر الله ونواهيه ظاهرة بينة


    لدارس التاريخ، ولقد تحققت في دولة نور الدين محمود آثار تحكيم شرع الله


    تعالى، من التمكين، والأمن والاستقرار، والنصر والفتح المبين والعز والشرف،


    وبركة العيش ورغد الحياة في عهده وانتشار الفضائل وانزواء الرذائل.



    ---------------------------------------------------



    إن الغرض من الأبحاث التاريخية الإسلامية الاستفادة الجادة من أولئك


    الذين سبقونا بالإيمان في جهادهم وعلمهم وتربيتهم، وسعيهم الدؤوب لتحكيم


    شرع الله، وأخذهم بسنن الله وفقهه ومراعاة التدرج والمرحلية والارتقاء


    بالشعوب نحو الكمالات الإسلامية المنشودة، إن التوفيقات الربانية العظيمة في


    تاريخ أمتنا يجريها الله تعالى على يدي من أخلص لربه ودينه، وأقام شرعه


    وقصد رضاه وجعله فوق كل اعتبار.


    ------------------------------------------------------------------














    سلسلة المبدعون للشيخ طارق السويدان " نور الدين زنكي"














    في موجة البحر يا صحابي ضل زورقي نورالشاطئ وانكسرت مجادفه...





    من للعالم بشمس تشرق إذا غابت شمسك؟



    من للزهور تتمايل طربا إذا غاب شذى عطرك؟



    حروف كلماتك التي سطرتهاعلى تاريخ العز تتكلم بدلا عنك...



    أي وفاء ذاك؟!



    أي تضحية تلك؟!





    شوقتني إلى الرحيل عبر بوابة الأمجاد



    أنت...


    سموت عن أنظار المحبطين.



    التعديل الأخير تم بواسطة وميض الأمل96 ; 7-7-2011 الساعة 02:00 PM سبب آخر: وجب السلام ثم الشكر ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...