๏°๏ مسرحيــة بعنوان ’’الضحيـــ,,ـــــــــــة’’๏°๏

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الصورة الرمزية صمتـ الشموخ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المـشـــاركــات
    171
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post ๏°๏ مسرحيــة بعنوان ’’الضحيـــ,,ـــــــــــة’’๏°๏

    السلآآم عليكم و رحمة الله و بركآآتهــ
    ,,
    ,,
    أهلا بكم أعضآء مسومس ,,
    أحببت أن أهدكم مسرحيــة رآآئعة بعنوان الضحية ,,
    تتحدث عن مشكلة من المشاكل الإجتماعية ألا و هي تشتت الأسرة بسبب النزاعات,,
    قد فازت هذه المسرحية على مستوى السلطنة بالمركز الثاني ,,
    و لكن على فكرة لست من ألفها و إنما أحد أقاربي
    لقد نالت هذه المسرحية على إعجاب الكثيــر و خاصة عند تمثيلها ,,
    و قد جمعت بين الحزن و الفكاهة ,,
    و حتى عند قرائتها ,,
    في الحقيقة ..
    مع أنني كنت من ممثلين هذه المسرحية و كنت أنا بطلة القصة ,,
    إلا أنني بعد فترة من الزمن قرأتها و تأثرت كثيرا إلى درجة البكاء,,
    فإذا وددت قراءتها احذركم باحضار كرتون المحارم الورقية.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    و أفضل شي تكونوا فغرفة مغلوقه وحدكم>>عشان لو حد لقاكم تصيحوا وش بيسوووي !! هع
    هذه المسرحية مكونة من ثلاثة فصول و أربعة مشاهد في كل فصل ,,

    أتمنى لكم قراءة ممتعة و مفيــدة


    ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏


    مسرحية بعنوان :
    الضحية

    ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏
    الشخصيات :

    الأب : خالد. الأم : منى (زوجة خالد ) . الابنة : براءة . الزوجة : وفاء (زوجة أخرى لخالد) . العم : أبو منى. المتطوعة . ليلى : صديقة براءة . الممرضة . الجارة : أم سالم . مجموعة منالرجال و النساء .

    الفصل الأول :_
    المشهد الأول
    (في وسط المسرح طفلة فالسابعة من عمرها تلعب وتغني معبرة عن طفولتها البريئة, وفجأة تسمع صوت أمها وأبيها يعلوان نتيجة شجار عنيف ......)

    -براءة : أعوذ بالله . إنه صوت أمي وأبي يتشاجران , أنا خائفة .

    (تخرج الأم حاملة حقيبة السفر والأب كذالك. الأب يتجه إلى يسار المسرح ,والأم تتجه إلى اليمين , والطفلة (براءة) في وسط المسرح ......)

    -الأب : أنت لست ككل الزوجات,زوجة مغرورة ومتكبرة لا ترى إلا نفسها .. سأسافر وأذهب عنك إلى الأبد ولا لقاء بعده . أما أنت اذهبي حيث تشائين ,فأنت لست زوجتي من اليوم .
    -الأم : وتظن أنني حزينة على فراقك ,كلا والله, فأنا طوال هذه الحياة لم أسعد معك , ولا مرة واحدة . وأنا فرحة ؛ لأني لم أعد مرتبطة بك ...فسأبني حياتي بنفسي وستندم على ما فرطت في الأيام الخالية.
    -الأب :إذا كنت أبله مثلك سأندم .. أنا ذاهب وسأرتبط بزوجة أفضل منك بألف مرة , وأما هذه البنت فأنا لن أتحمل مسؤوليتها ربيها كيفما تشائين.
    -الأم : وسأبني حياتي بنفسي كما أشاء . ولن أتحمل مسؤوليتها قط ,لأني لا أرضى أن تعيش معي بنت أبوها أنت,حتى ولو كنت أنا أمها.
    -براءة : أمي أبي أنا ابنتكم .أنا محتاجة إليكم.

    (تركض براءة إلى أمها وهي تبكي.....)

    -براءة : أمي أمي أريد أن أعيش معك , لا تجعليني ضحية مشاكلكما .

    (تبعد الأم ابنتها في غضب ,و تتجه الابنة إلى أبيها ....)

    -براءة:أبي أبي لا تتركني أنا ابنتك الوحيدة ..أنا أحبك يا أبي .
    - الأب : اذهبي إلى أمك فهي السبب في كل شيء ..لا أريد أن أرى وجهك ولا وجهها.
    (ويخرج الأب متمتما ببعض كلمات الغضب ,وتركض براءة إلى أمها ,ولكن الأم تخرج بغضب دون أن تبالي .....وتبقى براءة كالمجنونة تدور يمنة ويسرة مذهولة من هول ما رأت.......)

    -براءة :واحسر تاه أأعيش وحدي دون أم وأب ؟؟!!! أأعيش عيشة الأيتام ؟؟!! بل أشد ! أين حنو الأمومة ؟! أين عطف الأبوة ؟! أكل هذا تفعله المشاكل , ومن الضحية ؟؟!! الأبناااااءءء!!!
    آآآه سأذهب من بيتي الرءوم الذي عمر لأعيش فيه , إلى دار الأيتام . أمر لا يصدق ! كل هذا يحدث بين يوم وليلة ...آآآه عليك أيتها الدنيا الغدارة .

    المشهد الثاني
    (براءة في دار الأيتام ......(صوت مؤثر حزين يمتزج بصوت براءة......)

    - براءة :(تنظر يمين ويسار أعلى وأسفل الملجأ..)أهذا المكان الذي سأعيش فيه بدون أم ولا أب ؟! بدون عطف ولا حنان ,حياة لا معنى لها .ليت شعري هل تشعرين يا أمي ويا أبي بما أشعر به من الخوف والفزع ؟.
    (...وتجلس براءة تبكي.....)
    - المتطوعة : حبيبتي براءة لم هذا الاستغراب؟! لم البكاء يا حبيبتي؟؟!
    - براءة : (تبكي ) لماذا أحضرتموني إلى هنا . أنا لست يتيمة ,أمي وأبي أحياء.
    - المتطوعة : أمك وأبوك ذهبوا إلى مكان ما , وأنت ستكونين هنا إلى أن يعودوا . صدقيني يا براءة ستسعدين هنا , ستجدي الأصدقاء ,والألعاب ,والأطعمة من شتى الأنواع , وسنعلمك أفضل التعليم . هه..أفضل من هذا ماذا تريدين ؟؟
    -براءة : أهذا يا معلمتي يغني عن حنان أمي وأبي .
    -المتطوعة: (تحضن براءة بصمت) حبيبتي براءة لقد تفرست فيك النباهة والذكاء والخلق العظيم . سأقول كلاما لن يفهمه أحدا من هؤلاء الأطفال سواك . إذا فقدت أمك وأباك فهذا لا يعني أن الحياة قد انتهت , فهناك من لا نستغني- نحن البشر- من عطفه وحنانه ورحمته..إنه رب العزة والجلال ..الله جل جلاله , فهو أرحم بنا من أمنا وأبينا ,وهو الذي يحبنا ويحمينا ويرزقنا .
    وأنت يا براءة لست الوحيدة التي فقدت والديها سواء بطلاق أو موت أو سجن أو غيره . فهناك الكثير من الأبناء من فقدوا آبائهم بهؤلاء الطرق .

    ولكن عزاءنا في ذلك رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم- فقد أمه وأباه وزوجته وعمه ولكنه صبر واحتسب أمره إلى الله . فهو لم يكره الحياة بل كافح وجاهد حتى أصبح أعظم رجلا فالدنيا .
    هه ما رأيك يا براءة ؟
    - براءة : إنه كلام جميل ,لكن يصعب تطبيقه .
    -المتطوعة : هذا الأمر ليس صعبا على الأذكياء مثلك.
    -براءة :أتمنى ذالك! وأتمنى أن أكافح وأعمل لأكمل بقية حياتي وأجعلها حياة مثالية.
    -المتطوعة : (تمسك بيد براءة) هيا يا براءتي لأعرفك على مرافق الملجأ و على أصدقاءك ومعلماتك.

    المشهد الثالث

    (يرفعالستار على منزل خالد مع زوجته الجديدة.....)
    -وفاء:الفطور جاهز يا خالد .. هيا أقبل.
    -خالد: حسنا أفرش أسناني وسأحضر.
    (وفاء تحدث نفسها إلى أن يحضر.....)
    - وفاء : سيفرح خالد عندما يرى هذا الفطور وسيثني علي . هاأنا سعيدة .
    - خالد : صباح الخير يا أجمل زوجة !
    - وفاء : صباح الأنوار يا أروع زوج فالعالم !!
    - خالد : لقد تفوقت علي بكلامك الجميل يا جميله.
    ( يضحك الاثنان .......)
    - وفاء : تفضل ابدأ بالإفطار .
    - خالد : ها إفطار لذيذ ورائحة شهية .
    - وفاء :(بخجل) هذا من ذوقك يا خالد .
    - خالد : ياه ما أجمل الحياة هكذا بدون مشاكل ولا صخب ولا ضجيج.ترى كم صار لنا منذ أن تزوجنا.
    - وفاء : فيما يقارب العشر سنوات .
    - خالد : يا إلهي عشر سنوات !! كأنها شهر واحد !
    - وفاء : لا تبالغ كثيرا .
    - خالد : هذا لأن حياتنا مرت بسلام سلام بدون هم ولا كدر .
    - وفاء : الحمد لله.. أدامنا الله على ذالك .
    - خالد : أنا ذاهب إلى العمل, هل ترغبي بشيء من الخارج ؟
    - وفاء : شكرا يا خالد . رافقتك السلامة .
    - خالد : مع السلامة .

    المشهد الرابع

    (في ملجأ الأيتام براءة تكلم ليلى....)
    براءة :ما بك يا ليلى , لماذا أنت حزينة؟ منذ أن جئت بالأمس وأنت لا تأكلين ولا تتحدثين .ما بك أخبريني علني أساعدك .
    - ليلى : أظن أنه كتب لي الشقاء في هذه الحياة الدنيا .
    - براءة : لا تقولي هذا الكلام يا ليلى . أسعدك الله طول الزمان .
    - ليلى : أنت فتاةطيبه يا أختي .
    -براءة : اسمي براءة . وأنت كذالك يا ليلى أتمنى أن نصبح صديقتان .
    - ليلى : اسمك جميل يا براءة .
    - براءة : شكرا لك .
    -ليلى : مذ متى أنت هنا يا براءة ؟
    - براءة : منذ عشر سنوات .
    - ليلى : يا إلهي ! عشر سنوات ! كيف تحملت هذا؟! .
    - براءة : هذا هو حكم الدنيا .. تولى زمان لعبنا به وهذا زمين بنا يلعب.
    - ليلى : نعم وهذا زمين بنا يلعب . تصدقين يا براءة أحيانا يحدث للإنسان أحداث لا دخل له بها , وهو طرف غير مؤثر إيجابا أو سلبا ويصدم بالنتيجة .
    -براءة : ما ذا تقصدين بذالك يا ليلى ؟
    - ليلى : إن حياتي هكذا . كل المشاكل والمصائب سببها والدي ولكن نتائج هذه المشاكل ظهرت علي. وهما بنو حياتهما كما يشاءون وأنا اليوم أتجرع مرارة الحياة.
    - براءة : ما سبب مجيئك هنا يا ليلى ؟ عذرا ليلى. إذا كنت لا تريدين أن تقولي فلا داعي لذلك .
    - ليلى : لماذا لاأقول وقد كشف الستار عن كل شيء . سأحكي لك قصتي علك تساعدينني بشيء أو تهدئي من روعي بكلمة أو... لا أدري .

    ( مؤثر صوتي على إثر كلام ليلى.....)
    - ليلى : كنت صغيرة لا أعرف شيئا فالحياة سوى الحب والحنان , ثم كبرت ..كبرت على صراخ أمي وأبي ومشاكلهما التي لا نهاية لها . كنت أذهب إلى المدرسة ولكن صراخهما كان يتردد على أذني , كنت أحاول المقاومة ولكن لا أستطيع حتى أكاد أبكي ....لا أستطيع التركيز مع المعلمة , إنها هموم وغموم رابضة في داخلي ! حتى ضعف مستواي الدراسي . وعندما صار عمري عشر سنوات فارق أبي أمي , فتزوجت أمي برجل آخر وأبي تزوج بامرأة أخرى , وأصبحت أعيش مع أبي حياة أتعس من الحياة الأولى . أخذت زوجة أبي تسومني سوء العذاب ..تضربني..تسبني ,ولم يكفيها هذا بل أخذت تكذب على أبي فيزيدني هو الآخر ضربا وشتما ..حتى كاد أبي لم يطق رؤيتي ولم أحتمل أنا رؤيته , فأحضرني إلى هنا ظلما وبهتانا وفضل أن يعيش مع زوجته . لقد يئست من الحياة وكرهتها . الآن أفضل أن أموت ..لا أريد أن أكمل مشوار حياتي هنا, حتى لا تسقيني الحياة كأس الحنظل أكثر مما شربته. (تبكي ).
    - براءة : (تتنفس الصعداء )ليلى أتصدقين إن قصتك تشبه قصة حياتي . وجئت إلى هذا الملجأ وأنا أحمل نفس المشاعر يأس ..كره..خوف .ولكن جلست معي إحدى المتطوعات فقالت لي : إذا حرمت من حنان وعطف ورحمة والديك فهناك من هو أرحم منهم إنه الله جل جلاله ..أرحم بنا من أمنا وأبينا . نعم الله هو الواحد الذي يرزقنا ويوفقنا إلى الخير , فقط علينا أن نعبده حق العبادة ونتقيه ولا
    نيأس من الحياة بل نواجهها ونتغلب عليها . صدقيني يا ليلى عملت بتلك النصيحة, وهاأنذا عمري سبعة عشر عاما , وقد أنهيت الثانوية بامتياز وسأدرس فالجامعة وأتخصص (مستشارة اجتماعية) لأجل أن أعالج مشاكل المجتمع وخصوصا المشاكل الزوجية , حتى يعيش الأطفال بأمان وسلام . ولا يفقدوا حنان آبائهم مثلما نحن وأمثالنا قد فقدناه نتيجة الجهل السائد في هذا المجتمع .
    والآن ما رأيك يا ليالي ؟
    - ليلى : كلامك أجمل من الجميل أعطاني جرعة قوية نحو التقدم , ولكني أحتاج بعض الوقت لأبرمج نفسي وعقلي على هذا ؛ لأنه ليس بالأمر الهين .
    - براءة : فكري وادرسي الموضوع بروية , وإذا احتجت لشيء لا تترددي لأن براءة معك على الحال .
    - ليلى :أعلم أنك لن تقصري يا براءة , فشكرا جزيلا.
    - المتطوعة : هه براءة ,ليلى لماذا أنتما جالستان لهذا الوقت المتأخر من الليل. هيا حان الآن وقت نومكما ..هيا يا عزيزاتي .
    الفصل الثاني :_
    المشهد الأول
    (خالد يرتب أدواته وملابسه بحزن ....)
    - خالد : هل يمكن أن أفارقك يا بيت السعادة ؟! نعم يمكن وكيف لا. بعد أن فارقت أعز الناس إلى قلبي زوجتي وفاء . تلك الوفية! تلك البارة ! لعمري لم أرى مثلك يا وفاء . متى ألحق بك لنعيش معا فالجنة ؟.
    ترى هل أستحق الجنة ؟! بعدما تركت ابنتي براءة وحيدة بدون أم ولا أب . وبعدما فارقت منى , ترى كيف حياتهم الآن ؟؟
    (خالد يحدث نفسه ) هل تعيش وحدك يا خالد ؟ لا يمكن . هل أتزوج ؟ لن تقبلني أي امرأة , وقد بلغت السادسة والأربعين من عمري . إذن ماذا أفعل ؟؟( يفكر )
    لأعود إلى منى وأرجعها من بيت أهلها لنكمل حياتنا نحن الاثنان , ونرجع براءة لتكمل حياتها في ظل أبوان حنونان .
    المشهد الثاني
    (يذهب خالد إلى منزل أبو منى ليرجع منى إلى عصمته بعد فراق دام عشرين عاما ....)
    - خالد : السلام عليك يا عمي .
    (العم يحضن خالد ... فيبكي خالد..)
    - خالد : سامحني يا عم على ما فرطت في أمر منى .
    - العم : لا عليك يا بني تفضل بالدخول . تفضل قد اشتقنا لرؤيتك.
    - خالد : أحسنت يا عم وبارك الله فيك . كيف حال منى يا عم ؟
    - العم : منى بخير والحمد لله . أتصدق يا خالد أن منى مدة فراقك لم تنساك بل ظلت تذكرك .
    - خالد : أريد رؤيتها يا عم إذا سمحت .
    - العم : سأناديها, وأدعكم وحدكم تتحدثون ما تشاءون .
    - خالد : أحسنت يا عم .
    ( يذهب العم ينادي ابنته منى ...ويأخذ خالد يحدث نفسه ....)
    - خالد : ما أطيبك يا عم !! أجمل ما فيك التسامح ! كل ما فعلته في ابنته وحفيدته ويلقاني بالأحضان ويستقبلني أجمل استقبال .
    ( تدخل منى وقد تغيرت فقد علا الشيب مفرقها ....)
    - خالد : منى !! (يمص ريقه ) كيف حالك يا منى ؟ أنا نادم على ما فعلت فلأيام الخالية .
    - منى : أنا بخير . وكيف حالك أنت ؟
    - خالد : أنا بخير ما دمت أنت بخير . تفضلي منى حتى نتكلم على راحتنا .
    - خالد : لقد اشتقت إليك يا منى عشرون عاما لم أراك!
    - منى : وأنا أيضا اشتقت إليك ! لقد أصبحت وحيدة مذ أن فارقتني لا أحد عندي سوى أبي . اشتقت للحياة السابقة بكل حلوها ومرها .
    - خالد : هل سمعت أية أخبار عن ابنتنا براءة ؟
    - منى : بحثت عنها وبحثت ولم أجدها..لا أدري أين ذهبت ؟؟! ربما ذهبت إلى منطقة أخرى.. الله أعلم .
    - خالد : لذلك قررت أن أعيدك إلى عصمتي ونذهب سويا نبحث عنها ونكمل حياتنا بعد ذلك بكل حب وهناء . هل أنت موافقة ؟
    - منى : نعم . ( وتنكس رأسها ).
    - خالد : إذن سأخبر عمي , وبعد ذلك نعود إلى منزلنا القديم .
    المشهد الثالث
    ( يعودخالد ومنى إلى منزلهم القديم ...)
    - خالد ومنى : السلام عليكم ورحمة الله.
    - خالد : لقد اشتقنا إليك أيها البيت العظيم .
    - منى : هذه غرفتنا, وهذه غرفة براءة , وهذا المطبخ.
    - خالد : لم يتغير البيت , كله مثلما هو .
    - منى : الأفضل يا خالد ألا نضيع الوقت, هيا نذهب نبحث عن ابنتنا.
    ( يسدل الستار ثم يفتح على خالد ومنى وهما قد تعبا وأصابهما الإرهاق والتعب من كثرة البحث , ويقفون عند مكتب مكتوب في أعلاه[مكتب للاستشارة الاجتماعية] . ويخرج مجموعة من الناس يشكرون الله على أن عولجت مشاكلهم بفضل من الله ,ثم بفضل المستشارة الاجتماعية (براءة).....)
    - خالد : آآآه لقد تعبنا من البحث هيا لنعود إلى المنزل .
    - منى : نعم تعبنا . ولكن انظروا إلى هؤلاء الناس يخرجون من هذا المكتب , ويشكرون الله . ربما كانوا يبحثون عن أبنائهم وقد دلتهم هذه المرأة على أبنائهم .
    - خالد : إذن هيا ندخل إليها.
    ( يدخل خالد ومنى على براءة ويجلس كل واحد منهم في كرسي.....)
    - خالد :السلام عليك .
    - براءة: (ماسكة القلم بيدها ) وعليك السلام ..ما حاجتك يا عم .
    - خالد : والله طوال هذا اليوم نبحث عن ابنتنا وقد تعبنا من البحث عنها. فأرجو أن تساعدينا فالبحث عنها.
    - براءة : هل هي صغيرة وخرجت من البيت بدون استئذان .
    - خالد: لا فقدناها منذ عشرون عاما .
    -براءة : عشرون عاما !!
    - خالد : والآن عمرها يناهز السابعة والعشرين , فأرجوك ساعدينا بالبحث عنها .
    - منى : أرجوك يا ابنتي ساعدينا .
    - براءة : والله يا عم هذا ليس من اختصاصي , ولكن بما أنكم جئتم إلي سأحاول أن أتحرى الموضوع وإذا وجدتها سأخبركم . ولكن ما اسمها ؟
    - خالد :اسمها براءة بنت خالد بن ناصر ..وأمها اسمها منى .
    ( ترتبك براءة ويسقط القلم من يدها وتتأت فالكلام ...وتشعر بصداع...)
    - خالد : ما بك يا ابنتي ؟!
    - براءة : لا شيء أشعر بصداع . سأتحرى الموضوع –إن شاء الله- .
    - خالد : عافاك الله .إذن نستودعك الله . مع السلامة .
    - براءة : مع مع السلامة .
    ( يغادر خالد ومنى......)
    - براءة : أأمي وو أأبي أمر لا يصدق !!!
    ( وتسقط براءة مغمي عليها فالكرسي .....)
    المشهد الرابع
    (منى تكنس البيت .....)
    - منى :رباه رباه فقدنا ابنتنا مذ عشرين عاما , رباه أعنا على لقائها يا رب......
    ( وفجأة يطرق الباب .....)
    - منى : ادخل تفضل .
    ( تدخل أم سالم وهي جارة قديمة لهم .....)
    - منى : من أم سالم . (يتحاضان )
    - أم سالم : كيف حالك يا منى ..يآه عشرون عاما لم نراك !!
    - منى : لقد افتقدتك يا أم سالم وافتقدت جارتنا أم أحمد وأم أيمن . أين هما الآن ؟
    - أم سالم : لقد سافرن إلى العاصمة .
    - منى : آآه لقد سافرن , لقد تغيرت البلاد وتغير ساكنيها .
    - أم سالم : نعم . بالطبع لن تبقى على حالها مدة العشرين عاما . عسى أن تكونا سعيدين في وطنكم الحالي .
    - منى : الحمد لله نحن سعيدون ومرتاحون , وسنكون أكثر سعادة عندما نجد ابنتنا براءة .
    - أم سالم : ألم تجدوها ؟ إنها فالبلاد .
    - منى : أحقا ما تقولين؟؟!! أين هي؟ أخبريني بسرعة .
    - أم سالم :رويدك يا منى . ابنتكم براءة هنا فالبلاد وهي تعمل هنا وكل الناس يحبونها .
    - منى : تعمل !!وماذا تعمل؟
    -أم سالم : مستشارة اجتماعية .
    - منى: مستشارة اجتماعية !! وأين مقر عملها؟
    - أم سالم : عند محلين تجاريين كبيرين .
    - منى : إذن هي هي .
    - أم سالم : من هي ؟
    - منى : هي ابنتي براءة لقد رأيتها وكلمتها .. الحمد لله .
    (ويدخل خالد مشتري بعض الفواكه ....)
    - منى : أبشر يا خالد أبشر لقد وجدت ابنتنا .
    ( يرمي بالفواكه .. ويمسك بيد زوجته منى ....)
    - خالد : أحقا ما تقولين ؟!
    - منى : نعم نعم لقد رأيناها وكلمناها
    - خالد : ومن تكون هي ؟
    - منى : تلك المستشارة الاجتماعية .
    - خالد : الحمد لله الحمد لله .
    ( ويسجد سجدة شكر لله.....)
    - خالد : ومن أخبرك بذلك ؟
    - منى: إنها أم سالم ألم تراها ؟
    - خالد : أم سالم ! أهلا بك يا أم سالم . عذرا لقد أسكرتني هذه النشوة .
    - أم سالم : لا عيك يا خالد . مبارك عليك هذه النشوة .
    - خالد : أحسنت يا أم سالم , أشكرك من أعماق قلبي .
    - أم سالم : جزاكم الله خيرا ولكن اسمحا لي بالمغادرة .
    - منى : إلى أين؟ صبرا حتى نضيفك .
    - أم سالم : لا داعي لذالك تكفيني رؤيتكم , وسأحضر في أوقات أخرى .. السلام عليكم .
    - خالد و منى : وعيك السلام ورحمة الله وبركاته .
    - خالد : أتذكرين يا منى عندما قلنا لها الاسم تغير وجهها وارتبكت .
    - منى : نعم . أذكر ذلك , وأحست أيضا بالصداع .
    - خالد : ما رأيك أن نذهب إليها غدا ؟
    - منى : هو كذالك نذهب إليها من الصبح قبل أن تأتي الدوام ..هناك في نفس المكان ننتظرها .
    - خالد : رأيك ممتاز ..سنذهب إليها فالصباح الباكر .
    - منى : يآآآه ما شعورك يا خالد الآن .
    - خالد : أنا فرح كثيرا , بل أكثر من الكثير .
    - منى : أدام الله علينا هذه الأفراح مدة الحياة .
    الفصل الثالث :-
    المشهد الأول
    ( منى وخالد ينتظران براءة على أحر من الجمر , وفجأة تظهر براءة , وتندهش برؤية أمها وأبيها ......)
    - الأم : براءة براءتي أنا أمك حبيبتي .
    - الأب : براءة أنا أبوك ..أبوك الذي حن لرؤيتك طوال هذه السنين .
    - براءة : أعرف أنك أمي وأنت أبي .
    - الأم : تعالي إلى حضني يا فلذة كبدي . ألم تشتاقي لحضن أمك ؟
    - براءة : لا أريد , ولم أشتاق .
    - الأم : ولماذا أنا أمك لحما و دما .
    - الأب : إذا لم تشتاقي لحضن أمك تعالي لحضن أبيك يا ثمرة فؤادي .
    - براءة : أيضا لا أريد .
    - الأب : ولماذا يا حبيبتي .
    - براءة : حرمت من حضنكم عشرين عاما وقد نسيته , وأخجل الآن ؛ لأني لم أتعود على أبوان حنونان مثل الآن. لقد تجاهلت أبوتك يا أبي وأنت أيضا يا أمي لقد تجاهلت أمومتك .
    - الأم : ولكننا عدنا إليك الآن..وهذا دليلا على حبنا لك .
    - الأب : لتعيشي في ظل أبوين عزيزين على قلبك .
    - براءة : أنتما لستما عزيزين على قلبي مثلما لم أكن أنا عزيزة على قلبكما . تركتموني و عمري سبعة أعوام , وذهب كل واحد إلى حيث يشاء , لم تسألوا عني بل تجاهلتم وأنكرتم تحملكم لمسؤوليتي ..أخذت لدار الأيتام لأقول أنا يتيمة أب وأم أحياء .
    - الأب : لا داعي لذكر الماضي يا بنية .
    - براءة : كيف لا داعي لذكره , لعمري لم تشعروا بمرارة الحياة الذي عشتها , لا يمر علي يوم إلا وأبكي فيه على فقدكما . كنت عندما أرى طفلا بين يدي والديه يلعب ويضحك أشتد غيره وأشتد بكاء؛لأني حرمت من هذا وذاك . أما أنتما لم تفكرا في ,ولم تحسا بإحساسي . أنتما لستما مثل الآباء الأم تسهر على أبنائها وترعاهم وتعطيهم الحنان ,والأب يوفر لأبنائه الملبس والمأكل والمسكن والتعليم الجيد . هل وفرتم لي ما أحتاج ؟ حتى أقول أنك أبي بمعنى الكلمة, وأنت أمي بمعنى الكلمة .
    - الأم : ألن تعودي إلينا ؟
    - براءة : نعم لن أعود إليكم . لقد ظلمتموني أيما ظلم . لقد تركتموني وتعلمون أنني مصابة بمرض القلب .
    - الأب : لا حول ولا قوة إلا بالله !
    - براءة : لقد حملوني إلى المستشفى مغمي علي , وأخبرتني الممرضة ما كنت أقول . كنت أقول : أين أمي لتهدأ من روعي أين أبي ليقف بجانبي أين هما نادوهما قبل أن أموت.
    ( تنكس الأم والأب رأسهما و يأخذا بالبكاء .....)
    - براءة : إن قلبي ليتفطر من حيث ما سمعت ورأيت من صنيعكما . أتكون ضحية مشاكلكما ابنتكما؟! التي تدعون الآن أنها فلذة كبدكما وثمرة فؤادكما.
    آآآه كنت أنا الضحية ..أنا الضحية آآآآآه قلبي ..قلبي .
    ( وتسقط براءة مغمي عليها ويركض كل من الأب والأم ويمسكا بها مناديا ابنتي..حبيبتي. ويذهبا بها إلى المستشفى .....)
    المشهد الثاني
    ( فالمستشفى ..براءة في غرفة العمليات والأم والأب في قلق شديد وكل واحد يلوم نفسه ويضرب على الحيطان , ويتمنى أن ما حدث لم يحدث.......)
    [مؤثر صوتي حزين ......]
    ( فجأة تخرج الممرضة في عجل من غرفة العمليات لتحضر شيئا من مستلزمات العلاج ....)
    - الأم : أرجوك اخبريني ,كيف حال براءة الآن ؟ (بخوف القلق )
    - الممرضة : ( تهز رأسها بالنفي ) حالتها الصعبة .
    - خالد : تكلمي نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره. هل هناك أمل ؟
    - الممرضة : حالتها صعبة جدا .. لا ندري كيف تكون حالتها بعد قليل .
    ( يستمر الأب والأم على بكاءهما وخوفهما وقلقهما ....)
    - الأم : يا رب تشفيها وتعافيها يا رب.
    -
    ( تخرج الممرضة ...يركض إليها كلا من الأم والأب......)
    - الأم : كيف الآن براءة؟ (بحزن وخوف)
    - الممرضة : إنه قضاء الله ,وديعة أعطاكم الله إياها ثم استردها .
    - خالد : م م ماتت !!!
    - الممرضة : ( تهز رأسها بالإيجاب.. )" إنا لله وإنا إليه راجعون ".
    - خالد : لا لا م م ماتت !!
    - الأم : لا أصدق براءة لم تمت ..لم تمت لم تمت !!!كنت أكلمها الآن وتكلمني . لالا براءة عودي عودي لا تموتي.
    (ويستمرا بالبكاء والنحيب .....)
    المشهد الثالث
    ( يفتح الستار على مؤثر صوتي حزين , ويخرج الرجال حاملين الجنازة , وكأن طيف براءة يقول ....)
    - طيف براءة : أيها الناس لا تظلموا أبناءكم لا تظلموهم ..لا تجعلوهم ضحية مشاكلكم ...مثلما كنت أنا ضحية مشاكل أمي وأبي . كنت أنا الضحية أنا الضحية ...أنا الضحية ..أنا الضحية .
    ( ويخرج بالجنازة على مؤثر حزين......)
    [يسدل الستار ثم يفتح على أم قد لبست الأسود والدموع من عينيها تنهمر وصوت القرآن الكريم يقرأ في خشوع وسكون ... و النساء من حولها يعزينها و يبكين على بكاءها . ثم يخرجن بعد تعزيتها حتى تبقى وحدها تبكي وتتمتم بكلمات تدل على أسفها وندمها . يدخل عليها زوجها خالد فيواسيها بصمت ويقول لها:
    - خالد : لنستغفر الله ونكمل حياتنا ويرحم الله براءة كان ضحية مشاكلنا ..هيا .( ويقتاد زوجته في صمت وحزن......)
    [ وينتهي المشهد على آيات من سورة التحريم الآية (6) ....]
    النهاية


    ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏ ๏° ๏°๏°๏


    1/ ما رأيك بالمسرحية؟؟
    2/ما هي أكثر شخصية أعجبت بها ؟؟
    3/اختر نهاية أخرى للمسرحية ؟؟
    4/هل تعتقد أن مثل هذه المشاكل موجودة في المجتمع؟؟


    مودتي^^


  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    996
    الــــدولــــــــة
    البحرين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ๏°๏ مسرحيــة بعنوان ’’الضحيـــ,,ـــــــــــة’’๏°๏

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيراً على طرح هذه المسرحية المهمة

    1/ ما رأيك بالمسرحية؟؟

    مهمة إلى حد بعيد

    2/ما هي أكثر شخصية أعجبت بها ؟؟

    براءة الطفلة, والعم

    3/اختر نهاية أخرى للمسرحية ؟؟

    تعجبني هذه النهاية

    4/هل تعتقد أن مثل هذه المشاكل موجودة في المجتمع؟؟

    أكيد

    أشكرك مرة أخرى على الطرح, وأهنئ كاتب هذه المسرحية على قمله ^^

    في أمان الله
    التعديل الأخير تم بواسطة sOfI-sAn ; 21-3-2011 الساعة 01:49 PM

  3. #3

    الصورة الرمزية مارلين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    1,116
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ๏°๏ مسرحيــة بعنوان ’’الضحيـــ,,ـــــــــــة’’๏°๏

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    و بعد ....
    قصة رائعة و حزينة لكن لا تخلوا من الحقيقة لو أنك لم تقولي أنها مسرحية قمت بتمثيلها لقلت انها حقيقية لما تمثله من واقع مرير
    1/ ما رأيك بالمسرحية؟؟
    واقعية و تحدث حقيقة اعرف واحدة عاشت بدون أمها و اباها و هم ما زالوا أحياء
    2/ما هي أكثر شخصية أعجبت بها ؟؟
    براءة و المطوعة
    3/اختر نهاية أخرى للمسرحية ؟؟
    النهاية أعجبتني فيها درس لكل من يهمل فلذة الأكباد دون رعاية و من يذيقهم جرعات الم المشاكل
    4/هل تعتقد أن مثل هذه المشاكل موجودة في المجتمع؟؟
    موجودة و بكثرة لا يكاد يخلو بيت منها حتى أن بعض الأباء لا يعرفون اسماء ابناءهم و كذلك ان كانوا موجودين او لا و يرعاهم اخوان الأم و لكن بمذلة
    و هناك ناس حياتهم لا تكاد تنفك من المشاكل اليومية و يتسببون بتعاسة و عقد لأبناءهم خاصة الإناث لأنهن حبيسات البيت فهن أكثر من يتأثر بالمشاكل و الأولاد ايضاً يصبحوا عرضة للأنحراف بسبب اهمال و مشاكل الوالدين
    واصلي ابداعك في طرح مواضيع هادفة و مميزة
    تقبلي مروري

  4. #4

    الصورة الرمزية صمتـ الشموخ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المـشـــاركــات
    171
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ๏°๏ مسرحيــة بعنوان ’’الضحيـــ,,ـــــــــــة’’๏°๏

    شكرا على مروركم الطيب^^

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...