بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله .., وبعد

.
..,
,,,

[ إقــنــاعـ , إجــــبـاري ]


لا تبدأ قضية في مجتمعنا إلا ويظهر لدينا فريقين متضادين كامل التضاد ويتحاورون ويدعون الحوار البناء .


المعتمد على أسس الخلاف الكامل للشخص المقابل .


ويستغرب الطرفان ان الطرف المقابل لا يستجيب وان انه متحيز .... الخ .


وننسى ان القضية لا تصبح قضية إلا بوجود الخلاف في المنظور !!


لذا أتوقع ان من المفترض في المحورة تحديد المنظور الذي نتحدث منه ثم تحديد أماكن الاتفاق وأماكن الخلاف ثم بعد ذلك ننظر في القضية وعندها نذكر وجهات نظرنا .


على سبيل المثال عندما يكون لدينا شخص غير مسلم ويشرب الخمر لا نقوم بمحورته بحرمة شربه لان الخلاف ليس هو حرمة الشرب ان الخلاف هو الديانة ونحوره على الديانة لا على الشرب .
و إذا كان لدينا شخص مسلم يشرب الخمر نحاوره من منظور الإسلام سنجد في الغالب انه قد يكون هناك اتفاق على حرمته لكن الذي يحصل للطرف الأخر انه ينظر من منظور الاستمتاع المؤقت الذي يشعر به فلبد لنا حينها من موفقته الرأي انه قد يكون هناك استمتاع مؤقت لكن عندها يجب علينا ان نقوم بتوضيح الطرف الأخر أننا نريده ان ينظر من منظورنا من حيث الإثم والضرر النفسي والمالي الناتج عن شرب الخمر .


حتى يقتنع و نحن نحاول فهم منظوره حتى نستطيع إقناعه ان المنظور الذي نقوله هو أهم من منظوره فإذا اقتنع ان منظورنا هو الأهم فعندها يكون الطرفان قد اتفقا على المنظور .

.
وحينها يكون هناك حوار بناء وفائدة من الحوار ويسهل الإقناع .


بدل من تضيع الوقت والجهد في الإقناع الإجباري دون محاولة فهم الطرف الأخر حتى لو كان مخطئ .


~ تمت ~


بقلـــم / zizo1992




[ نـقدكـــــم يهمنــي جـــدأ ]