(أبناء ..... الوليد)
خرجت امرأة
سألت شاباً رأته لا يخاف
سألته : هل رأيت ابني ؟
خرج ليرد الشر باستنزاف
ذهب لينال الحرية لنا
فقد تعبنا من السنين العجاف
فأخفض رأسه حزناً و أشار لها
إلى شابٍ مرفوع على الأكتاف
ركضت الأم حضنت ابنها
دخلت مع نفسها في خلاف
تارة تبكي و تارة تزغرد
و تارة تغمره بيديها العِـطاف
و تقول له يا شكراً يا ابن قلبي
فقد قويت قلوب الضِـعاف
***
قصتي التي حكيتها حدثت
و في كل يوم شهيد جديد
و كلما طَـلبت منهم الحرية
قالوا تفضلي ! خذي المزيد
لا يهمهم الموت في الكرامة
فقد كرهوا حياة العبيد
أنت في يوم إذا ما ساءت الدنيا
فالخير تلقاه في أحفاد الوليد
***
لا نامت أعين الجبناء يا أمي
كيف طاوعتهم القلوب الخائنة
لم يعرفون بأننا أبناء الرجال
أبناء ابن الوليد و أمنا آمنه
خانتهم ذاكرتهم فما عادوا يرون
إلا أسياد الأفعال الشائنة
هم قلوبهم تغوص في العصيان
و نحن أصحاب القلوب المؤمنة
لن تختفي صور الشهيد بلحظةٍ
فهي في البال مازالت ساكنة
و إن قالوا سنسكتهم بقسوتنا
دعوهم يجربوا صبر الحماصنة
من رحم الثورة أبي الفداء
المفضلات