من أجمل ما قرأت :
خلال 30 عام من عمري ( و هو كل عمري تقريباً إلا بضعة أشهر ) عشت بلا هوية أو معنى ،
بكرامة مرهونة على الآمر بالقرار ، مواطن مطيع لا أفتح فمي إلا عند طبيب الأسنان و لا أنهي معاملة حكومية إلا بعد تقديم الإكرامية ،
صفحتي بيضاء عند كل أصحاب عربات الفول ، و عند زواجي أخذت موافقة الأمن قبل موافقة الأهل ، فقد كنت مواطن صالح بامتياز ،
صالح في نظر جلاّدي مجرم في حق نفسي ، لكن خلال أشهر الإنتفاضة السورية شعرت أني عدت للحياة ،
أنه بإمكاني اليوم و لو عبر صفحات الفيس بوك أو حتى أمام الأصدقاء أن أصرخ بملء فاهي لأقول و أنا بكامل قوايي العقلية
و بعد أن أصبح عمري اليوم 7 شهور ، عاشت سورية و ليسقط من قتلني 30 عام !!