وبعدَ الأشلاءِ جُثثٌ تترى ،
تمزّق القلب بأضلُعهِ من مناظرَ تختلِعُه
لتُخرجَ المكنونَ من قفصِهِ العتيق !
تختلِجُني وللحظات مشاعر وأحاسيس
باتت تحترق في داخلي يوماً بعدَ يوم !
والدمعة في أعيُني لم تعُد تجد لها من سبيل
تودّ حقاً أن تُكلل ناظريها بالفتح القريب
فكُلنا ندمي لكم يا أحبتي
وكُلّنا معكم وبالدعاء لا ننساكم
أُحبكِ يا أرضي وأدفع الثمين لأستنشق عبير ثراكِ
تعلمين أنكِ أرضٌ طيّبة وأهلُكِ طيبون
وتعلمين فضلَكِ على غيركِ بلا شك !
لذا أنا معكِ ومع أهلكِ المناضلين
وللهِ دُرّهُم من أبطال ومجاهدين
اللهم فقد فاض الفؤاد ولم يعُد يحتمل
اللهم فأهلُنا بين يديكَ فتكفّل بهم يا الله
اللهم فلم أعُد أقوى على رؤية ما يحدث بهم
اللهم فكن معهم ولأنتَ حسبُهم
ولكم أحبتي سأعود قريباً وقريباً جداً
ولن أُطيقَ الانتظار أكثر بعد الآن
فشوقي لكم ولحفنةٍ من روعتكم
بها أنسى آثامَ غيركم وإن طَغَوا
ربّـــــــــــــــآاهـ ،.
فاحفظ أهلي في سوريا وكُن معهم وثبّتهم واحفظهم من كل سوء ، آمين !
المفضلات