"‏إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ ‏"‏[صحيح مسلم]
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ "[اّل عمران / 102]
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "
[النساء / 1]
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً"[الأحزاب / 70:71]

أما بعد :
" فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ‏"[متفق عليه]‏" وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي اَلّنَّار "[زياده صححها الألباني]

أما بعد :
فحديثي اليوم بإذن الله عن موضوع في غاية الأهمية وهو عن أكبر موقع للتواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت ويجتمع فيه الملايين من مجتمعنا الإسلامي وهو موقع (الفيسبوك Facebook) ولا شك أن هذا الموقع له تأثير كبير على سلوك المجتمع فنرى حديثاً أنه كان سبب من الأسباب الرئيسية في نشأ ثورة 25 يناير المصرية التي أنتهت بإطاحة نظام الدولة !!

فسأكشف اليوم إن شاء الله عن خطورة هذا الموقع وعن إستخداماته وكيف نستفيد منه وما هي الإعتبارات والإرشادات للتعامل مع هذا الموقع.

خطورة الكلمة


يا عبد الله !!
إذا كنت ستكتب شيئاً يدور في رأسك

أو ستكتب تعليق

أو سترسل رسالة

أو ستكتب مذكره

أو ستتحدث مع صديق

أو ، أو ... الخ
قبل أن تضع يدك على لوحة المفاتيح لتكتب شيئاً تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ "[متفق عليه] فإن الله سبحانه وتعالى قال " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "[ق / 18]
فإحذر !! وراجع نفسك
هل ما ستكتبه يرضي الله سبحانه وتعالى أم لا فإنه قال صلى الله عليه وسلم " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ "[صحيح البخاري]
"‏ لاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا ‏"‏[صحيح أبي داود]، "‏ الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ "[متفق عليه]، "‏ لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلاَ اللَّعَّانِ وَلاَ الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِيءِ ‏"‏[صحيح الترمذي]، " لاَ يُحِبُّ اللَّهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً "[النساء / 148]
لا تكتب شيئاً يثير الغرائز والشهوات ويؤدي إلى الإفتتان مثل كلام الحب بين الرجل والمرأة وما شابه ذلك، وكذلك إثارة الشبهات التي تؤدي إلى إشعال نار الفتنة في المجتمع فإن الله تعالى يقول :- " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الحَرِيقِ "[البروج / 10]، " وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ "[البقرة / 191]
لا تكذب فإن الصادق صلى الله عليه وسلم يقول " إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا "[متفق عليه]
فدائماً تحرى الصدق فإن الله تعالى يقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ "[التوبة / 119]
ولا تكتب بكل ما تسمعه " كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ "[صحيح مسلم]
ولا تكتب (النكت) بالكذب لتضحك بها الناس فقال صلى الله عليه وسلم " وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ "[صحيح أبي داود]
وإياك والظن " فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ "[صحيح البخاري] ويقول تعالى " إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ "[الحجرات / 12]
ولا تزعم شيئاً على أحد إلا بعد أن تتأكد فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول " بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا ‏"[صحيح أبي داود] فيجب عليك أن تتبين إن جائك خبر فإن الله يقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "[الحجرات / 6] " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ "[النور / 15]
وإحذرك من الكبائر !!! فلا تغتب أحداً يقول جل جلاله " وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ "[الحجرات / 12]، ولا تشهد زوراً فإن الله تعالى يقول " وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ "[الحج / 30] فعن أبو بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ‏‏.‏ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ قَالَ :‏‏ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ :‏ أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ ‏‏.‏ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ‏ "[صحيح البخاري]
لا تتحدث في الدين بغير علم ولا تنشر شيئاً عن الله ورسوله إلا بالدليل يقول تعالى " وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ "[النحل / 116]
" وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ "[الإسراء / 46]
فمن أظلم منك حينها !!
" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [سبأ / 8]

الاعجاب


قد يكون على موضوع أو على صورة أو فيديو أو تعليق أو على مذكره أو ما شابه

أعلم أن إعجابك هذا إقرار منك على هذا الشيء فتذكر قول الله تعالى " وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ "[المائدة / 2]
فيجب عليك إذا رأيت منكراً أن لا تقره بل تنكره كما أمرك النبي صلى الله عليه وسلم " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ "[صحيح مسلم]
وقد يكون إعجابك بصفحة ممثل/ممثلة أو مغني/مغنية أو لاعب كره أو داعية إسلامي أو أو...

فأعلم أن " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ "[متفق عليه] لا سيما إن كان كافراً/كافرة !!!


ستضيف صديق ؟؟؟


إذاً فأجعل صداقتك معه من أجل أن تعينه على ذكر الله أو يعينك على ذكر الله
حتى لا تقول يوماً
" يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً "[الفرقان / 28:29]

خطورة الفيسبوك


هذا الموقع قد يكون لك مصدر للحسنات الجارية وقد يكون مصدر للسيئات الجارية والعياذ بالله وسوف أشرح بالتفصيل كيف ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
‏"‏ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ‏"‏[صحيح مسلم]
فموقع الفيسبوك يعتبر أرض خصبة للدعوة وللأعمال الصالحه التي ترضي بها الله تبارك وتعالى، فكل من يستفيد من أي شيء تضعه أو تنشره في هذا الموقع فأنت تأخذ من الحسنات والأجر مثل أجورهم جميعاً و " الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ "[متفق عليه]، فلك أن تتخيل كم الحسنات الجارية التي تجنيها عندما يستفيد من عملك الذي نشرته أصدقائك أو أصدقاء أصدقائك أو الجميع !!!
وفي المقابل أيضاً من الممكن أن يكون هذا الموقع مصدر للسيئات الجارية، ومن هنا تأتي الخطورة .
خطورة الفيسبوك تتكمن في الصور ومقاطع الفيديو
الصورة تنقسم إلى 4 أنواع في موقع الفيسبوك

1- الصورة الرمزية


وهي أخطر صورة ﻷن يراها الجميع !!
---
2- الصورة المنشورة

فقد يراها أصدقائك أو أصدقاء أصدقائك أو الجميع وهذا على حسب إعدادات الخصوصية للنشر
---
3- الصورة الموسومه

وهي أن يتم أحد أصدقائك بعمل (tag) لك في صورة ما وقد يراها من خلالك أصدقائك أو أصدقاء أصدقائك أو الجميع حسب إعدادات الخصوصية
---
4- الصورة المردود عليها

وهي التي علقت عليها أو أعجبت بها وقد يراها أصدقائك أو أصدقاء أصدقائك أو الجميع حسب إعدادات الخصوصية
---
وكذلك مقاطع الفيديو منها المنشوره والموسومة والمردود عليها أيضاً
فأحذر !!
لا تضع الصور الفاتنه التي تثير الغرائز والشهوات وتحتوي على كشف عورات أو نساء متبرجات أو سافرات أو إختلاط الرجال بالنساء وغيرها...
فحينها أنت اّثم من جهتين :-
1- من جهة نشر الصورة الفاتنه
يقول الله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الحَرِيقِ "[البروج / 10]
2- من جهة إشاعة الفاحشة بين الناس
فقد جاء في حقّ صاحبها الوعيد الشديد ، قال تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ" [النور / 19]
وكذلك مقاطع الفيديو التي تحتوي على ماسبق بالإضافة إلى الأغاني والموسيقى
يقول الله تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ "[لقمان / 6]، يقول أبن مسعود رضي الله عنه عن قول الله تعالى {لهو الحديث} " هو الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات "[تفسير ابن كثير]، وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ "[صحيح البخاري]
فإذا نشرت هذه الصور فأنت اّثم، وكل من ينظر إلى تلك الصور اّثم،وتأخذ من اّثام من شاهدها ولا تنقص من اّثامهم شيئاً !!! فتخيل كم السيئات الجارية عند مشاهدة أصحابك لهذه الصور ثم يقوم أصحابك بنشرها ثم يقوم أصحاب أصحابك بنشرها وهكذا... !!!
يقول الله تعالى " لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ "[النحل / 25]
فينبغي عليك الأن أن تحذر وتبحث في صورك وملفاتك وتحذف كل ما هو مخالف.
ويجب عليك أيها المسلم أن تغض بصرك كما أمر الله تعالى " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ "[النور / 30]،ويجب عليكي أيتها المؤمنة أن تغضي بصرك ولا تضعي صورك التي تظهر زينتكِ ليراها البار والفاجر "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ" [النور / 31]
فلا تنظر ولا تسمع إلى ما حرم الله " فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاِسْتِمَاعُ" [صحيح مسلم]
وأعلم أنك ستسأل عن ما تسمعه وتشاهده
يقول الله تعالى :- " إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " [الإسراء / 46].
وليس ذلك وحسب بل سيشهد عليك سمعك وبصرك يوم القيامة " حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [فصلت / 20]

الخصوصية


هي التحكم بمن يمكنه رؤية معلوماتك من أشخاص وتطبيقات سواء كان أصدقائك أو أصدقاء أصدقائك أو الجميع حسب إعداداتك .
أما إعدادات الخصوصية التي أنصحك بها لتحصن نفسك من خطورة ماذكرت هي كالأتي :-
أتبع الصور...









أخيراً نصيحتي لك لا تدع هذا الموقع يصدك عن ذكر الله
وأعلم أنك ستسأل عن وقتك فيما قضيته فالمرء سيسأل " عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ "[صحيح الترمذي] فأغتنم هذه النعمة وأشكر ربك عليها بفعل مايرضيه والبعد عن معصيته فإن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل .

ملحوظة ما ذكرته في هذا الموضوع لا يقتصر على موقع الفيسبوك فقط
ولكن ينبغي عليك أن تأخذ بهذه الإعتبارات والإرشادات في تعاملك مع الإنترنت عموماً.

وأسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت فيما طرحت .
فإن كان ما ذكرته صواباً فمن الله عز وجل وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه.
وأستغفر الله العظيم لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جمع وبحث : محمد رمضان (أكرمه الله)
وكتابة وتقديم :الفقير الي الله : علي ضيف