:: ومِنَ الأرزاءِ رزءٌ ذو جللْ :: دان كن دونات وصحيفة ممسوخة وأمورٌ وأمور ..

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 18 من 18

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية قُطْرُب

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    463
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي :: ومِنَ الأرزاءِ رزءٌ ذو جللْ :: دان كن دونات وصحيفة ممسوخة وأمورٌ وأمور ..


    ----------

    اللهم لك الحمد أنتَ من بسطت لنا نورَك فاهتدينا به إليك ،،
    وبينت لنا الحقّ ، وأرسلتَ لنا الرسول
    فلك الحمد حمد الشاكرين ومنك العون وعليك التكلان ولا حول ولاقوة إلا بك ..


    حتى لا أجاملك وحتى تكونَ على بينةٍ فإني سأكون واضحاً معكَ من البداية ..
    إن كنتَ ممن لا يتكلفونَ إعادةَ النصِّ لفهمه أو كنتَ ممن يحبُّ الأحاديثَ و – السواليف – أو كنتَ شخصاً جُبلَ على كرهِ القراءةِ حتى يقضمَ الصداعُ رأسكَ في ساحتها أو يسلمكَ قلباً رحيماً إلى كفِ النومِ فلا ترهقْ نفسكَ مالا تحتملْ ، وكن صريحاً من البداية ، فإني سأحاسبكَ على ردكّ وسأعلمُ أي الأصنافِ أنت ، وإن من سوءِ البصيرةِ أن تضعَ قدمكَ في حذاء 45 إن لم يكن عند الدكان سواها – لالا ياحبيبي الدكاكين كثيرة ستجد مقاسك في غيره - ...
    إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

    سؤالٌ سهلٌ ممتنع لأن في طياته عللاً كثيرة تحتاجُ معها إلى إعمالٍ للفكر وغدوة وروحة ..
    فإن قلتُ لكم من أردتُ الحديثَ عنهم فهم بشر غيرَ أني أبصرُ فيهم غير ذلك ، وإن قلتُ إني أتحدثُ عنهم فإني قد أشكُّ في ذلك ، فعلةُ الغامضِ غموضه ولو استبان لبان ولكن حتى يكونَ الحديثُ أقربَ للواقعية والمعالجة فسأصفهم ولكم أن تسموهم :
    ...............
    - ستجدونهم دوماً بعد الصبحِ " هم لم يصلو الصبح " في دان كن دونات يعتلكونَ زقارةً مضيئة ويقلبونَ أوراقاً ممسوخة يسمونها – الصحف - ، وفي الطاولة التي غصت بدخانٍ محملٍ بثاني أكسيد الكربون يسندُ أحدهم كأساً من القهوة السوداء وإن كانَ لا يحبها – لا تكلموه فإنه في قمة عرش مملكته ، هههـ - حتى يتم له " البريستيج " وكنكهةٍ إضافيةٍ فلابد أن تكون " قناة العربـ .. " قد انتصبت أمامه ليسمع أخبار العالم التي تؤرق أيامه ولكن بشرط – أن تكون من فمِ المذيعةِ " ريما ... " وعلى إيقاع عزف الشارة الصاخب . – هذه واحدة - .
    ..............
    -أبصرتُ أحدهم مرةً يقولُ لصاحب المطعم " please give me 2 " والصاعقةُ أني أعرفه جيداً في قاعة الدراسة حيث لا يفارقُ القاموس المترجم جيبه ولا يكادُ يبينُ في محاضرة اللغة الأجنبية خصوصاً ، لا بل ويشتدُ بي العجبُ حين يجلسُ إلى صاحبهِ فيقولُ له " الشابتر الفلاني معنا " و " السيكشن الفلاني محذوف " والبارت ال .... واللليكتشر كانت ... وال وال وال ..... " وشرُّ البلية مايضحك .. – وهذه الثانية - ..
    .
    - كم يذكرني أحدهم بقولِ الأول :
    ويعترض الكلام وليس يدري .... أسعد الله أكثر أم جذام .. – وهذه الثالثة – والثلاث كثير ، أكملوا عني ..

    - قرأتُ مرةً في كتابِ " ميراث الصمت والملكوت ، لعبدالله الهدلق – مايلي :
    " ... هذا الشاعر أمل دنقل (ت 1983 ) وكان ملأ شوارعَ القاهرةِ كفراً وسكراً وعربدة ، حتى قال يثني على الشيطان أبياته الرجيمة :
    المجد للشيطان معبود الرياح ............. – والله إني لأستحي من الله وأخاف منه وأنا أكتب هذا الكلام - .
    هذا المسكين الذي طغى لما " أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى " تقول عنه زوجته عبلة الرويني في كتابها " الجنوبي يوم أصيب بالسرطان " : ( كانت الجراحة الأولى تعني لدينا الرعب الشديد ، فهذه هي المرة الأولى التي نقف فيها في مواجهة السرطان .
    وأنا أسير بجوار – السرير – الذي يحمل أمل دنقل إلى غرفة العمليات سمعته يتمتم بالشهادة :" أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله "
    ضحكتُ : أمل ، لقد ضبطتك متلبساً بالإيمان !
    ابتسم في هدوءٍ مردداً في همسٍ خافت : " أخشى ألا يؤثر فيَّ البنج ... " .
    نسي في كربته معبودَ الرياح الذي قال : لا ، وتمتم ذليلاً لربه أن نعم ، فالمجد لله

    - لما أراد بسمارك أن يقرّ دستوراً لألمانيا واجتمع بمرؤوسيه ؛ اقترحَ عليه احدهم أن يستعين بالدستور البلجيكي ، فالتفت إليه بسمارك وقال له : " إنّ الدستور البلجيكي عمره ثمانية عشر عاماً ، وهذا عمرٌ يجملُ بالفتيات لا بالدساتير ! " .
    فعين الجهلُ من هذا العقل التراكمي القاصر أن يحكِّمَ نفسه ويترك شرع ربه .. " ومن أحسن من الله حكماً " .

    - في بداية ترجمة طه السباعي باشا لحريّة جون ستيوارت مل ، والكتاب يعد إنجيل اللبرالية قال : " بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله والصلاة والسلام على رسوله وصحبه وآله "
    وفي أول كتاب الإسلام واصول الحكم لعلي عبدالرزاق : " بسم الله الرحمن الرحيم ، أشهد أن لا إله إلا الله ، ولا أعبد إلا إيّاه ، ولا أخشى أحداً سواه ، له القوة والعزة ، وما سواه ضعيفٌ ذليل ..... "
    وهذه الكتب هي من السوءِ إلى ماهي – فانظر إلى افتتاحها
    ولا يجرنكّ ذو السفرِ إلى ذي الكفر

    مما يرسمُ على وجهكَ ابتسامةً عريضةً وعلامة تعجبٍ أعرض من يدعي فتح الباب وقد بات الليلَ يضرب بأطنابِ الخيام ليشتدَ عودها على المجتمع فلا ينظر إلى مالا يراه ، فالحرية عنده أن تخرج على العقيدة والثوابت وأن تنشر الكتب الإلحادية وأن تمحو اللغة العربية من قاموس الوجود وأن تكونَ بوقاً ينفخُ فيه الأعاجمُ الأعداء ،
    ثم هو لا يقر له بالٌ إن دُعيَ إلى فضيلةٍ أو بينَ عورهُ أو صدرَ كتابٌ يفضحه ..
    يقولون " الحرية الحرية ، وهم ألد خصامها "
    فيا صغير افعل ما تشاء كأنك حرٌّ غيرَ أنّك عبدٌ
    .. ستدركُ ذلكَ لا محالةَ إن انقلبت الموازين واعتدل الخطاب .
    وافعل ماتشاء كأنك حرٌ غيرَ انّكَ عبدٌ ....
    إن انقضت سنينكَ الفانية واسلمتكَ كف المنية إلى مالا يقرُّ به بدنك ولا تلذُّ به عينكْ ....
    وافعل ما تشاءُ كأنّك حرٌ غيرَ أنّك عبد ... إنْ علمت أنّ الحكم لله وأنّك نطفةٌ أتى عليها حينٌ من الدهر لم تكن شيئاً مذكورا .

    لم أعد أستغربُ وأنا أتصفّحُ الصحفَ وأستبينُ وجوه القوم أن أجد علامةً مميزةً وقاسماً مشتركاً بينهم فهم أنصافٌ غيرُ مكتملة ..
    قد قيل إنّ الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوُّره وهؤلاء يحكمون بلا تصورٌ .
    يقولُ " .... " في نقدِ أحد الشعراء : " هو ذو بعد كوني أنطولوجي في مرحلته الأولى ، وله طابعٌ معرفي إبستمولوجي في الثانية ، ويتمتع بأساس أكسيولوجي في الثالثة ، وله سمة كوزمولوجية في الرابعة ، وقوة ترنسندنتالية في الخامسة ، وصفات فينومينولوجية في السادسة ، وأيديولوجية في السابعة " ..
    صدق من قال : حسبكَ من شرٍ سماعه ، .. فإن استطعت أن تعيد هذه الوصفة الطبية في نفسٍ واحد دونَ أن تصاب بحساسية في الجيوب الأنفية فلك عندي عشر ابتسمولوجيات من الذهب الخالص ، مع علبة كوزمولوجي دهان موضعي عند اللزوم ... – المصدر السابق - .
    وصدق من قال : " كتابنا اليوم يكتبون أكثر مما يقرأون " ...
    اللهم لا تبتلنا

    فلا همّ لأحدهم بأي وادٍ هلكت الأمة أو – الوطن – كما يزعمون ، وإنما ستجدُ ما يحاول أن يسوق فكرك به لتصل إلى أنّه قد فعل وذهب والتقى ورأى وشاهد وسمع وقابل وجالس ووو .. مما تسأمُ من كثرته تاءُ المتكلم حتى تنبيكَ نقطتاها الصغيرتان بغمزةٍ " أن قد كذب " ..
    وليته يقف عند هذا بل ويجمعُ ليُعظّم وكأنه يتحدث باسم الأمة والجماعة ، وما علمَ المسيكينُ أنّه قد جاوز مالم يره وأحدثَ في نفسه مالا تفعله السيوف المصلتة فتعساً له وتبا ، ويا شرّ مآله إن بقي على ما بدا ...

    وما يعدُّ سويُّ الرأي أنعمهم ، وهم قومٌ انتصبوا بوجوههم وأبدانهم وأقلامهم في وجه هذا الفوج الممسوخ ، فبينوا الحقَّ وهو أبين ، وكانوا لهم كما كان الصبار في جسدِ الدخيل ..
    فمن ناصرِ العقيدة محمد بن عبدالوهاب إلى شيخي العربية ابني " شاكر " ونسيبهم ابن هارون وإلى رموز الدين وعلماء الشريعة وأهل العقل والرأي ..
    وإنما جزاؤهم من الله أوفى وثناؤنا أقلُّ منه ، فاللهم إنّا نسألكُ أن تهبَ جهدهم مهرَ جنتك وأن تجزلَ لهم منك العطاء والفضل ، فإنّك أجود من أعطى وأكرم من سُئل ..

    " ... نريدُ أن نعملَ على تحرير عقول المسلمين وقلوبهم من روح التهتك والإباحية ، ومن روح التمرد والإلحاد ، وأن نريهم أثر ذلك في أوروبة وأمريكا ، اللتين يقلدانهما تقليد القردة ، وأن نريهم أثر ذلكَ في أنفسهم وأخلاقهم ودينهم ، نريدُ أن نمهد للمسلمين سبيل العزة التي جعلها الله لهم ومن حقهم إذا اتصفوا بما وصفهم به : أن يكونوا " مؤمنين " .
    نريدُ أن نوقظهم وندعوهم إلى دينهم بهذا الصوت الضعيف ، ولكننا نرجو الله أن يدويَ هذا الصوتُ الضعيفُ يوماً ما ، فيملأ العالم الإسلامي ويبلغ أطراف الأرض ، فإن عجزنا او ذهبنا ، فلن يعدمَ الإسلام رجلاً أو رجالاً خيراً منا ، يرفعون هذا اللواء ، فلا يزال خفاقاً إلى السماء ، بإذن الله ...
    " أحمد محمد شاكر "

    --------------
    شكراً لك طيف على هذه الفواصل وهذا الجهد
    لن أوفيك حقك إلا بالدعاء فهو لك بإذن الله

    --------------------------------------------

    التعديل الأخير تم بواسطة قُطْرُب ; 10-4-2011 الساعة 12:40 AM

  2. 2 أعضاء شكروا قُطْرُب على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...