أعلنتُها سِباق .. فهَل مِن مُنَافِس ؟ ! [1 - التوبَة إلَى الله ]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الصورة الرمزية حَالِمة

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    732
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي أعلنتُها سِباق .. فهَل مِن مُنَافِس ؟ ! [1 - التوبَة إلَى الله ]



    السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته

    كيف حالكُم ؟ وكيف حالكُم مع الله ؟ يَارب في حال يرضاه سُبحانه وتعَالى .. اللهم آمِين .. !

    :


    كُنت قد وضعتُ قبلاً موضُوعاً بعنوان [ لنعنها تنافُس ] .. لمُتابعة الموضُوع تفضّلُوا [ هُنا ]
    وموضُوعاً آخَر .. بعنوان [ فعلاً , جمِيلة وذكيّة ] .. لمُتابعتِه , أثابكُم الله تفضّلُوا [ هُنا ]

    ,

    ففكرتُ ماذا لو أن دمجتُ الموضُوعَين !! ؟
    لن أفعل الكثِير ..
    سِوى تفريغ سلسلة نوايا بقليلٍ من التصُّرُف .. وأسأل اللهَ القُبول .. !


    الموضُوع الأوّل [ السباق فِي التوبَة الى الله .. وما هِي النوايا التِي نحتسبُها ؟ ]

    ,

    عندما خلقنا الله سُبحانه وتعَالى جعل فِينا بعض الطِباعِ جبلّة وفِطرة !! ومِن هذه الطَباع " الخطأ "
    فلا معصُومَ من البشّر

    لذلك .. ماذا نفعل حِيال هذا الخطأ .. ؟ الجواب : التوبَة .. والرُجُوع الى الله !!
    ولا تُظننّ ان م يُفترض بِهِ التوبة .. هُم فقط المذنبُون والمسرفون على انفُسِهم بالمعاصِي

    هذا خطــأ !! قال تعَالى : { وتُوبُوا إلَى اللهِ جميعاً أيّهُا المُؤمنُون لعلّكُم تُفلِحُون }

    ,

    قَال عليهِ الصّلاة والسَلام : " إن تغفرِ اللهُمّ تغفِر جمّا .. وأيًّ عبدٍ لكَ لا ألمّه ؟ "
    من ذا الذي لا يُخطئ ؟ ولا يُلم ببعضِ الذُنوب ؟ وأنتَ تغفر يارب

    لماذا نتُوب ؟ وماهِي النوايا فِي التوبَة ؟؟

    أولاً : لنكُون من خيرِ أبناء آدَم ( خيرُ الخطَائين التَوابُون )
    قال معاذ بن جبل للرسُول عليهِ الصّلاة والسّلام : أوصِنِي , قال - عليهِ الصّلاة والسّلام -
    " عليك بتقوى الله ماستطعت , واذكُرِ الله عند كُل حجرٍ وشجر , وما أحدثت مِن سُوءٍ فأحدث لهُ توبَة , السرُ بالسر , والعلانيةُ بالعلانية "

    كل ما أخطأت فُلتعلن التوَبة .. ان كانت معصيتُك سراً فتُب بالسر .. وكذا ان فعلتها جِهاراً فلتتُب جِهاراً

    قال الرسُول عليهٍ الصّلاة والسّلام :
    مر رجُلُ ممن كان قبلكُم بجمجمة , فنظر اليها ثُم حدّث نفسه بشيء وقال : يارب أنتَ أنت .. وأنا أنا
    أنت العوّاد بالمغفرة , وأنا العوّادُ بالذُنوب " ثُم خرّ ساجِداً
    فقيل لهُ : " ارفَع رأسك , أنا العوّاد بالمغفرة , وأنت العوّادُ بالذنُوب .. " فرفع رأسهُ مغفُوراً له

    نحنُ نتعاملُ مع ربٍ رحِيم ..
    أوتدرِي مالكبائر ؟ !

    قال عليهِ الصّلاة والسّلام " الكبائر , الإشراكُ بالله , والإياسُ من روحٍ الله , والقُنوطُ مِن رحمةٍ الله "
    من الكبائر ان تقنط من رحمةِ الله او تُسائل نفسَك : هل يغفرُ لي الله ؟؟ !!

    أو تعرف قدر رحمةِ الله تعَالى ؟ !!

    قال عليهِ الصّلاة والسلام : " لو تعلمُون قدر رحمةِ الله لاتكلتُم وما عملتُم من عمل "
    بل قال عليه الصلاةُ والسَلام " لو يعلمُ الكافر ما عند الله من الرحمة .. ما قنطَ من الجنّة أحد "

    حتى الكافِر لو علم مقدار رحمة الله لقال : قد ادخُل الجنّة !!

    اعلمُوا ان المغفرة هيّنة على الله , والله يُحب ان يغفِر
    وقال تَعالى في الحديث القُدسي : يابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي
    يابن آدم .. لو بلغت ذُنوبك عنان السّماء ثُم استغفرتني , غفرتُ لك ولا أبالي , يابن آدم .. لو أتيتني بقراب الأرضِ خطايا
    ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتُ بقرابها مغفرة "

    حُسن ظنّك بالله تعَالى .. و معرفتك ويقينك ان الله سبحانه وتعَالى يغفر الذنوب كفيل ان يُغفر لك !!
    قال صلى الله عليه وسلّم .. قال اللهُ تعَالى : { من علم أنّي ذو قُدرةٍ على مغفرة الذُنوب غفرتُ له ولاأبالي , مالم يُشرك بي شيئاً }

    ,

    اللهم انا نشُشهدك ونؤمن انك ذو قدرة على مغفرة الذُنوب فاغفر لنا وارحمنا يارب العَالمِين

    ,

    قالت الملائكة : يارب , ذاك عبدُك يريد ان يعمل سيئة و هُو أبصرُ بهِ سبحانه , فقال الله ُ تعالى : " ارقبُوه , فإن عملها فاكتبُوه عليهِ
    واحدة وان تركها فاكتبوها له حسنة فإنما تركها من جرّائي "

    انظر , لله يرانا والملائكة تراقبنا !! .. ومع ذلك ربُنا حليم .. يتركنا وهُو القادر على ان يُعاقبنا قبل ان نعمل الخطأ

    قال عليه الصلاة والسلام : ان صاحب الشمال ليرفعُ القلم ست ساعات عن العبد المُؤمن المُخطئ فإن ندم واستغفر ألقاها عنه
    وإلا كتب واحدة "


    ثانياً : نتُوب .. حتى نخرُج من الدُنيا نظيفُون .. قال عليه الصلاة والسلام : " التائبُ عن الذنب .. كمن لاذنب لهُ "


    ثالثاً : انّ هُناك شيئاً مهماً يجعلنا نتُوب , هُو اننا نريدُ الراحة ,
    أتدري مالفرق بين العاصِي والطائع ؟ قال عليه الصلاة والسلام : " ان مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجُل
    كانت عليه درعُ ضيقة قد خنقته , ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت حلقة أخرى حتى يخرج إلى الأرض
    "


    رابعاً : ان الله يفرح بتوبة التائب سُبحانه
    ولك ذلك المثل الذي ضربه الرسول عليه الصلاة والسلام :
    " لرجل في ارض فلاة فلتت دابته مع ما عليها من زاد , فنام وفجأة .. فتح عينه وفوقه دابته فمن شدة فرحته قال
    اللهم انت عبدي وانا ربُك " فالله تعالى اشدُ فرحاً منه حين تعُود اليه وتتوب اليه سبحانه وتعالى ..

    ربنا غني وليس بحاجتنا سبحانه لأنت نتُوب !! .. ولكنه يفرح سبحانه وتعالى فيجعل في قلبك الفرح والسعادة ..


    خامساً : توبتك وسؤالك المغفرة تنفع والديك .. ايضاً .. ! لأن الملائكة تستغفرُ لك ولوالديك

    قال تعالى : { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

    ففي أي وقت أردت ان تنفع والديك , ارفع يدك وتُب واستغفر .. فستدعُو الملائكة حملة العرش لك ولهُم

    وأخيراً

    مهما أخطأت وأذنب .. فاستُر على نفسِك ..
    أبشرك ببشارة .. الستر لك في الدُنيا علامةُ خيرٍ لك ..
    قال عليه الصلاة والسلام : ثلاثةٌ احلفُ عليهن .. وذكرهن صلى الله عليه والسلام ثُم قال : والرابعُة ان حلفتُ عليها
    لم أخف ان آثَم .. " لا يسترُ الله عبدهُ في الدُنيا الا سترهُ يوم القِيامة " حين يُدنيك منه سبحانه ويقررك بذنوبك..
    ويقول لك سترتها لك في الدُنيا
    وها انا اغفرها لك واسترها عليك في الاخرة


    أسألُ الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا .. ويتوب علينا جميعاً .. نحنُ ووالدينا واخوتنا من مات منهم ومن هُو حيّ الى يوم الدين
    هُو وليّ ذلك والقادرُ على كُل شيء


    للاستماع من ذات الشيخ تفضل [ هُنا ]



    في الختام .. لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيب

    واطلبُكم .. انشرُوها ماستطعتم .. علها تكون من العلم النافع الذي ينفعنا في دار العمل ..
    اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم .. اللهم امين










  2. #2

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أعلنتُها سِباق .. فهَل مِن مُنَافِس ؟ ! [1 - التوبَة إلَى الله ]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيرا أختى على الموضوع
    وبارك الله فيكِ وجعله فى ميزان حسناتك
    فى أمان الله وحفظه

  3. #3

    الصورة الرمزية Mr_JaKi

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,347
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Talking رد: أعلنتُها سِباق .. فهَل مِن مُنَافِس ؟ ! [1 - التوبَة إلَى الله ]

    وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. !

    بدون مبالغة .. وهو أفضل موضوع في هذا الشهر ,,

    عجبني طريقة سردة طريقة كتابة ..

    شكرا لك أختي وجعلة في ميزان حسناتك .

  4. #4

    الصورة الرمزية سمو ..

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,647
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أعلنتُها سِباق .. فهَل مِن مُنَافِس ؟ ! [1 - التوبَة إلَى الله ]

    جزآك الله خير . وبارك الله فيك ..

    الله يكتتب لك الاجر يارب ..

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...