بسم الله الرحمن الرحيم/
/\\//\\.
أهلا بكم قراء قلم أعضاء مسومس.
/\
/\
بالطبع أنه لشرف لي أن يكون أول درس تصميم فوتوشوب في موقع مسومس
وأول خاطرة أكتبها في مسومس وأول رواية أيضا في مسومس.
/\
وأتمنى من الله التوفيق في كتابتها، كما أريد أن أنوه على أنه كون اول رواية أكتبها،
وعرضها بالنسبة لي هو أنجاز بحد ذاته فقد ترددت مئات المرات حتى وضعتها
الأن وقد كنت متردد أيضا وأنا أضعها.
/\/
\لا تتوقعوا مني الكثير فأنا لست محترف أو متوسط حتى أنا 'مبتدئ' وبكم أتعلم وبإنتقاداتكم ،
ولن يكون هناك يوم معين أنزل في أقسام الرواية متى أستطعت فعل ذلك فعلته./\/\
أترككم مع القراءة أتمنى أن تستمتعوا.//\\//\\
" بائعة التفاح "
'الفصل الأول'
وقعت أماميبعد أن تعثرت في شيء ما، طارت حبات التفاح من سلتها وتبعثرت في كل مكان على العشب الأخضر،
انحنيت وأمسكت بيدها النحيلة البيضاء وحاولت مساعدتها في النهوض، وبحركة مفاجئة سحبت يدها بقوة مني
ورفعت رأسها إلي.. ابعدت خصلات شعرها البني عن وجهها ونظرت إلي بتلك العينان الذابلتان نظرة حادة، جعلت
انفاسي تتلاحق وجسدي يتصلب وكأنني داخل فقاعة منعزل عن من حولي صوت من داخلي يصرخ توقفي عن ذلك
لا تنظري إلي هكذا ما الذي فعلته لك تاهت نظراتي في صمتها.. حتى اخرجني صديقي من ذلك عندما امسك بكتفي
"نيد مابك الا تسمعني" ألتفت إليه بهدوء أكمل بنفاد صبر"هيا تعال أريدك في مهمة" هززت رأسي بالموافقة وأنا
أبدو وكأنني أفيق من غيبوبة ، كانت الفتاة قد بدأت بجمع حبات التفاح فالتقطت أحدها حيث كانت قريبة من قدمي
مددتها لها قائلا"تفضلي.." قاطعتني بنفس النظرة وبصوت حاد"استطيع التقاطها بنفسي" ابتسمت لها محاولا أن
أستلطفها"وأنا أيضا أستطيع التقاطها وأعطاءك أيها"لكنها لم تعرني أنتباهها ومضت في حال سبيلها عدت مع صديقي
الذي لم أكن لأتي لمدينة الألعاب إلابعد أصراره لأنه سيأخذ أخوته ويريد مني أن أسليه بمرافقته بدل أن يبقى وحيدا
هذا ما قاله في الهاتف لكنه الأن يرجوني أن أكون مع أخوته لأنه شاهد أصدقأه بالصدفة كما قال ويريد اللعب معهم
بألعاب الشبكة، كان واضحا كل شيء منذ البداية أنه أحضرني لهذا الأمر لا بأس لدي، فأخوته ليس من النوع المزعج
...ذهب بعد أن أعطاني مجموعة من الإرشادات لديه ثلاث أخوة فتاتان وولد الولد بعمر الحادي عشرة 'راك' وفتاة أصغر
منه بسنة' جوليا' كان من الواضح أنهما يستمتعان باللعب بينما الفتاة الصغيرة ماري في الرابعة فقد جلست إلى جانبي
على الكرسي وهي ممسكة بدميتها.كل شيء جيد إلى أنني مازلت أفكر ببائعة التفاح تبدو صغيرة في الثالثة عشرة تقريبا
تسألت في نفسي لما تعمل وهي صغيرة لم يكن عليها أن تفعل ذلك، قطع أفكاري صوت الصغيرة ماري إلى جانبي وهي
تقول "أريد تفاحا" نظرت إليها وأنا أتسأل أين رأت التفاح لكنها أعادت ماتقوله وهي تشير إلى بائعة التفاح "أريد تفاحا"
ابتسمت له "بالطبع سأحضر لك تفاحا" نهضت من مكاني وأمسكت بيدها "تعالي معي لنحضر تفاحا" أرتسمت ابتسامة
سعيدة على ثغرها الصغير .وقفت قريبا منها وهي تحاول أن تبيع مامعها لكن من الواضح أن لا أحد يريد أن يشتري، مع ذلك
أصرارها واضح.مشيت نحوها وأنا ممسك بالفتاة الصغيرة كانت أقف خلفها قلت لها بهدوء " عفوا، أيمكنني أن أشتري تفاحا"
التفت إلي سريعا وبصوت يملأه الفرح" بالطبع.." لكن ما أن رأت وجهي أختفت تلك الإبتسامة، أشرت إلى الفتاة الصغيرة "
أيمكنني شراء تفاحا..لها" نظرت إلى الفتاة بسعادة وانحنت إليها "أتريدين تفاحا" هزت الأخرى رأسها بالإيجاب ،أخرجت من
سلتها تفاحة وناولتها بعد أن طبعت على خدها قبلة صغيرة ، مددت يدي لأناولها النقود سحبتها بدون أن تنظر إلي وذهبت
.حاولت أن افسر تصرفاتها تجاهي لكن لم أجد لها أي تفسير عدت أنا والصغيرة التي بدت سعيدة جدا بالتفاحة وكان يبدو
أنها تعاني مشكلة فهي تريد أن تمسك يدي وتأكل التفاح وتحمل الدمية انحنيت لها"أتريدين أن أحمل عنك الدمية"
تأملتني للحظة ثم قالت" أحمل عني التفاحة " ضحكت و حملت التفاحة حتى وصلنا إلى الكرسي اجلستها عليه وبدأت
تأكل التفاحة.بعد وقت ليس بقليل جاء الأخوان الأخران راك وجوليا راكضين "كيف كانت الألعاب" أجابني سألتهما "أتريدان تفاحا"
جأني صوتهما واحد" نعم" نهضت من على الكرسي "هيا بنا إذن.. لنبحث عن بائعة التفاح" انطلقنا للبحث عنها في أخر مكان
رأيتها فيه وبعد بحث لدقائق وجدت سلتها بجانب شجرة كبيرة نظرت يمنة ويسرة علي أجدها لكن لم أرها ناديت على الأطفال
"حسنا البائعة ليست هنا سنأخذ التفاح ونضع النقود في السلة " فتحت السلة كانت ممتلئة ويبدو أنها لم تبع إلا واحدة والتي
اشتريتها لماري أخذت تفاحتين و أعطيتها لراك وجوليا وضعت المال في السلة وعندما هممنا بالمغادرة ألقى مجموعة من الأولاد
يلعبون بالكرة علينا وقد كادت أن تؤذي الصغيرة، ألتقطها وأنا غاضب " ألم تكفكم الحديقة بطولها وعرضها حتى تأتوا وتلعبوا هنا،
أعتقد أن هناك مكان مخصص للعب بالكرة" نظري إلي أحدهم وقد بدا أنه أكبرهم"نحن أسفون لم نكن نقصد ذلك" أعطيته الكرة
في ذلك الوقت كان أحد أؤلئك الأولاد يفتح السلة قائلا" ماهذا، أنظروا يا شباب أيريد أحدكم تفاحا" اجتمعوا على السلة ولم أكن
لأتركهم يأخذون التفاح ويذهبون" أنتظروا قبل أن تأخذوا شيء " أبعدتهم عن السلة "فاليدفع كل منكم ثمن تفاحته وسيأخذها"
لم يترددوا للحظة أخرج كل منهم النقود. وأخذ تفاحة حتى لم يبقى إلى خمسة تفاحات ووضعت المال في السلة.كان من المفترض
أن أشعر بالسعادة فقد ساعدتها ببيع التفاح لكن كنت أشعر أنني متطفل ولم يكن علي فعل ذلك .جلسنا تحت الشجرة كان
الأطفال يأكلون التفاح وهم يتجاذبون أطراف الحديث وأنا شارد الفكر أتأمل السلة إلى جانبي نظرت إلى جهة الأطفال وقد رأيتها
تأتي من بعيد حتى وقفت قرب الأطفال ونظراتها الحادة موجهة لي أشحت بنظراتي عنها قالت بصوت هادئ للأطفال
"عفوا..هل هذا التفاح من سلتي تلك" وأشارت بيدها إلى السلة أجابها راكأجابها راك"نعم، وقد تركنا النقود بداخلها"
أكملت جوليا "وقد جاء أولاد أخرون ليأخذوا التفاح لكن نيد أخبرهم أن يدفعوا النقود أولا" صمتت جوليا لبرهة
"لم يبقى إلا خمسة تفاحات " ارتسمت علامات التعجب على وجهها "خمسة تفاحات.." نظرت إلي بنظرة لم أفهمها لكنها
على الأقل ليست تلك النظرة ، أتجهت إلى السلة وحملتها فتحت وتأملتها لبرهة وألتقطت تفاحة وناولتني إيها بدون أن تنظر إلي،
أخرجت نقود من جيبي وناولتها إيها وأنا أمسك بالتفاحة بيدي اليسرى والمال بيدي اليمنى، قامت بحركة مفاجئه وسحبت التفاحة
"التفاحة بدون مقابل"سألتها "ما المناسبة حتى أخذها بدون مقابل" لم تقل شيء وظلت صامتة، أعدت المال لجيبي
"حسنا لا أمانع في أخذها مجانا " وبسطت يدي لها فوضعت التفاحة بيدي ابتسمت لها بإعتذار
وأنا أقول"أنا أسف لأني تصرفت بتفاحك بدون إذنك" أبتسمت ابتسامة آسرة تجعلك تحبها لم أغمض
جفني للحظة بقيت أتأملها قائلا لنفسي'لما تخفي أبتسامة كهذه'."لست بحاجة للإعتذار، فقد قدمت لي خدمة كبيرة شكرا لك"
رددت عليها بإبتسامة عندها قالت لي" حسنا..سأغادر الأن، وداعا"ومضت مسرعة
نهضت من مكاني بسرعة ولحقت بها " انتظري.." التفتت إلي باسمة "هل لي أن اتع.."قطع كلامي صوت صديقي
خلفي يناديني لم أكن أريد أن أقطع حديثنا لكن ذلك المزعج ما زال ينادي بصوت عالي ولا يتوقف التفتت إليه بغضب
وصرخت به قائلا"ألا ترى أنني مشغول الآن.." وعندما التفتت للفتاة لكن لم أجدها بحثت يمنة ويسرة كنت كالتائه انقل
نظري برتباك من هنا إلى هناك لم يوجد أي أثر للفتاة أشعرني ذلك بإحباط شديد.
.
.
انتهى الفصل الأول
Mp3
المفضلات