بعثرات.. سهر، فلسفة، وجانب مشرق!!

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 11 من 11

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية Sos_chan

    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المـشـــاركــات
    3,275
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي بعثرات.. سهر، فلسفة، وجانب مشرق!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    فلسفةٌ محضة ..
    حسنًا فلأقل أنها أضغاث أحلام .. أو هلوسات ما بعد منتصف الليل..

    لل
    سهر أوجهٌ عديدة..
    فهو ثقيلٌ على النفس جدًا حين يكون إثر واجب أو امتحان مقبل في الغد..
    فتشعر أنّ الليل طوييييل للغاية .. وفي ذات الوقت تخشى انتهائه لأن الموعد من الامتحان المرتقب سيصبح أقرب..
    وقد تشعر بأنّه قصير.. لا ينبهك على موعد رحيله له إلا اقتراب أذان الفجر.. لتصغي لوسوسةٍ صارخة تتخيّل بها أن السرير يُناديكَ أن هيتَ لك..
    فتقاومُ تلك التهدلّات على عينيك لمواصلة ما بقيَ من ساعات الليل.. أو لنقل دقائقها..
    وقد تكون مجرد ساعاتٍ تمرُّ دون أن تدرك ما مرّ منها وأنت تمارس لعبتك المفضلة في النسخ المتعددة من "الفيديو غيمز" لتصل مرحلةً جديدة تتصارع مع نفسك أحيانًا ما بينَ المواصلة أو الاستسلام لنداء الطبيعة ولحق الجسد في الراحة..
    أو يكون طويلًا كأنه لا ينتهي أبدًا وأنت تعاني ألمًا استرعى تداعي الجسد بأكمله لأجله..
    وقد يصبح جزءًا من نهارٍ تحياه بدلًا من ليل يجدر بك أن تسكن فيه..
    أما السهر أيام الإجازات في تلك الليالي الصيفية ذات النسيم البارد.. كان لها على الدوام أثرًا خالدًا في دفتر الذكريات الذي نحمل منه لحظات لا تُنسى..
    أذكر أنّ السهر كان عملًا بطوليًا نؤديه أيام الطفولة، وأنّ من يصمدُ أكثر يكون الأقوى من بين الجميع.. ويستحق لأجله أن يتباهى أمامهم لأطول فترة ممكنة، أو حتى يأتي غيره ليحطم رقمه القياسي..
    وسهر ليلة ما قبل السفر عن الأهل بيوم كان دائمًا جزءًا لا ينسلخُ من ذلك الرحيل..
    تتعدد أوجه السهر هذا.. ولكن الأثر يكون واحدًا على الجميع:
    مصارعة مع الاستيقاظ في اليوم التالي.. وهالات سوداوية أسفلَ العبينين مترافقة كسل عامٌ في الجسد، وتذمر يُزعج الآخرين "اتركوني أناااااااااااااااااااااااااااااااااام~" ..
    و..
    لذةٌ غير مألوفة..
    للمشاعر المتضادة في النفس عميق الأثر..

    :::

    أن تلتقي أناسًا في حياتك..
    تختلفُ
    أنت.. وردّات فعلك أنت.. وصورتكَ أنت حين يختلف الشخص الذي تمثل أمامه..
    رغم أنّك أنت هو أنت..
    لأنفكَ ذات الاعوجاج من تلك الضربة الغير مقصودة في ذلك اليوم..
    وفي يدك اليُمنى ذات الشامة البنيّة التي أخبرتك أمك في صغرك أنها طريقتك لتميّز يدك اليُمنى من اليُسرى..
    صوتك هو ذاته بذات النبرة الهادئة..
    ولكن بطريقة ما.. أنتَ.. لست أنت..
    تنظر للمرآة.. رغم أنّ الصورة كانت لشخصٍ يُفترض بكَ أن تعرفه جيدًا..
    إلا أنّك تنصدم بشخصٍ آخر أنت لا تعرفه على الإطلاق..
    لأنّك..
    قد تلتقي أولئك..
    الذين ينغمسون فيك.. ويؤثرون في أعماقك..
    ويُخرجون
    أسوأ ما فيك..

    ذات يوم قرأتُ جملةً من أحدهم كانت تقول:
    "أحبك ليس لأجل من تكون أنت، بل لأجل الشخص الذي أكونه حين أكون معك أنت" ..
    أعلمُ أن وتيرة الـ "أنتْ" في هذا النص الغريب ربما أصبحت رتيبة.. ولكن أرجو أن تعذروا صاحب ذا القلمِ عليها وتواصلوا التركيز في الهدف المراد بكل واحدة ..
    "الشخص الذي أكون عليه حين أكون معك"
    أعجبني يومها نسقُ تلك الكلمات.. ولكني لم اكترث لها سوى أني اعتبرتها مجرد فصاحة شاعر، أو مقدرة باهرة على التعبير..
    أما الآن فقد وصلتُ لأكثر من ذلك..
    نعم..
    قد تلتقي أولئك الذين يساعدونك على أن تخرج أفضل ما لديك.. لتكون معك ومع نفسك شخصًا ربما تمنيّت لو كنته يومًا..
    وقد تلتقي بآخرين.. أخرين هم الذين يخرجون أسوأ ما لديك.. فتنظر لنفسك بحيرة ووفزع في المرآة.. وأنتَ ترى نفسك شخصًا مريعًا لم تظن أنّك كنت لتلتقيه..
    أو ربما كنت ترقعّه بالخلق الجميلة ذات الزراكش الزاهية وأنت تحرص أشد الحرص على ألا تترك منفذًا يسوق إلى الأصل..
    لا بأس إن الأصل بشعًا موجودًا.. المهم أنّه اختفى أسفلها
    فلماذا يدخل أولئك الذين يمزقون ثوبنا الذي أمضينا وقتًا ليس بالقصير ونحن نحيكه حول أنفسنا.. حتى صرنا نقدر على التحرك بحرية؟
    لماذا يُفرض علينا فرضًا.. فرضًا لا خيارًا أن يكونوا في حياتنا.. ويستمروا بمضايقتنا حتى نصبح أشخاصًا نضاهيهم بالسوء..
    أشخاصًا ربما نصاب بالغثيان إن حادثناهم، وإذ بنا نجد أنفسنا قد أصبحنا أولئك!!
    ألا يكفي أنّهم وُجدوا في حياتنا قسرًا.. هل يجب أن نحتمل ما نكونه نحن حين نكون معهم؟؟
    كيفما أفكر بهذا الأمر.. أصلُ لجملةٍ ربما تكون مفيدةً بالمقارنة مع كل هذه الثرثرة..

    فقط، إن وجدت نفسك تتعامل مع مثل هؤلاء.. لا تسمح لهم أن يشوهوا ذاتك الجميلة.. فهم لا يستحقون أن تخسر جزءًا من نفسك لأجلهم..
    بل كُنْ أروع ما أنت.. حين تكون مع من هم مثلهم...

    :::

    إييييه، محض
    فلسفة أو ثرثرة.. لا أرى فرقًا بينهما..
    بمناسبة الفلسفة.. تذكرت أحد أساتذتي في الجامعة.. والذي يُمكن للشخص أن يُسميه أستاذًا بحق في ظل تعايشك مع آخرين يقتاتون على جهد طلابهم في مراحل معينة..
    على أي حال، ما همّني ما قاله ذلك الأستاذ ذات يوم، حين استهزأ طالب بالفلسفة وأن الحاصل على الدكتوراة يجب أن يبتعد عن الفلسفة، وأن المتعلّم يجب ألا يكون فيلسوفًا..
    فأسكته الأستاذ بالقول، أن الحاصل على الدكتوراة، أو "الدكتور" كما نقولها، هو بالأصل "فيلسوف" .. لأن PHD تعني في الأساس: Philosophy Doctor
    لذا لا تهزأوا بالمتفلسفين.. فربما تجد
    جملةً تنسيك أثر الصداع من طيلة الإصغاء إليهم..

    :::

    قبل
    الخروج..
    ربما كانت لديّ نظرة سوداوية للحياة في الآونة الأخيرة..
    ولكن ولسبب ما.. ربما بعد هذه الحروف.. قررت أن أعيد النظر، لعلي أجدُّ جانبًا
    مشرقًا في ظل هذه الجلبة..

    :::

    لا يجب أن تكون
    العودة خارقة للعادة، لكنها على الأقل قد تكون بعضًا مما يدور في مخيلةٍ ابتعد عنها الخيال لفترة من الزمن..

    أشتقتك أيها القلم..
    اشتقتُ الجميع..


    دمتم على خير
    التعديل الأخير تم بواسطة Sos_chan ; 22-6-2011 الساعة 03:08 AM سبب آخر: Typos

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...