ارتقاءُ عكا !
أخرج جنونك , وأطلق لجسدك العنان ...
دع الخوف جانباً ... ودع جسدك للهواء ...
واصعد سور عكا ...
لن يحدث لك شيئاً خطيراً ... اصعد ذلك السور بكل اصرار
وقف امام بحر عكا , وارفع يديك للسماء ... تمنى أمنيتك العظيمة تلك
ودع أحزانك وهمومك للسماء ...
ففي سور عكا أنت ستكون بيد السماء والبحر
ابتسم بكل جرأة و اجعل قدميك تتراقص مع الهواء ...
اجعل ذالك النفس العميق يملأه محبتك للحياة ...
وصفق مع تخابُطات الأمواج ...
لا تتوقفوا عن التصفيق ...
ها هي الطاقة تخرج ...
وها هي الهموم تذهب ...
وأنا الآن مستعدٌ لأقفز من سور عكا !
رتاتااااا
يا له من شعورٌ جميل .. فأنني بين قبضة السماء ...
أيتها السماء انظري الى الطريق الذي اختاره لي الزمان
أني بثلاثة شخصيات صنعه لي وحش المحتمع ...
أعيدي قلبي كما كان سابقاً ... فاني أسعى للأرتقاء
أيتها الامواج اني فوقكِ ...
أنظر اليكِ وأنتِ تتخابطِ يميناً وشمالاً ...
كم هو جميل هذا الشعور
فعلى يميني مسجدٌ أخضرٌ وعلى يساري كنيسةٌ حمراء
وأنا ما بين السماء والبحر ...
أيتها الآثار القديمة وأيتها الأماكن المقدسة اني أراكم وانا مغمضُ العينين ...
اذا اتصلت بي أيها الحبيب فلن أستطيع الأستجابة ...
لأنني الآن بين السماء والبحر
اذا أردت رؤيتي فاني أنتظرك في سور عكا ...
لنقفز معاً !
رتاتااااا
وصلت اليكَ ايها البحر .. وها هي أمواجك تداعبني ... كان القفز جميلاً
أحببتُ هذا الجنون ... الذي استمر لدقيقة ونصف ...
فدقيقة ونصف من سور عكا جعلتني أمتلئ بالأمل وبالأبتسامة ...
أحببتُ تراقص قدمي, وتصفيق يداي , وتخابط الامواج , وسماءُ عكا
اذا أردتَ مقابلتي حقا فأنا في عكا !
فقط قل: سور عكا وستزول أحزانك !
الى اللقاء يا عكا ... يجب عليَّ الآن أن أتابع مغامرتي للوصول الى الإرتقاء
وعندما تكثرُ همومي سآتي مرة أخرى !
أيا فلسطينُ ما أجملك من دولة ... كل مدينة وقرية بكِ تمتازُ عن الأخرى
أحببتُ جنونكِ ... !
لي رحلة قريبة الى قلبكِ يا فلسطين الى جبل الله -نابلس- !
المفضلات