أول قصة لي (المصير المجهول)

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 16 من 16
  1. #1

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي أول قصة لي (المصير المجهول)

    أهلاً ومرحباً بأعضاء مسومس الأعزاء...
    هذا أول موضوع وأول قصة لي وأتمنى أن تنال على إعجابكم...
    يمكن العنوان مو مناسب لأني مو فالحة في عناوين وأفكار لكن أظن بأنه يفي بالغرض..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اتسعت حدقتا عينيه عندما استيقظ وشاهد ماحوله وتدافعت الأسئلة إلى عقله واحداً يتلوه الآخر "يا إلهي أين أنا؟ وما هذا المكان الغريب؟".
    ثم قفز من على السرسر الذي كان مستلقياً عندما تذكر صديقه عصام واندفع سؤال آخر إلى عقله "أين عصام؟ ماذا حدث له؟".
    تفحص الغرفة بنظره لكنه لم ير أية أبواب فيها فأصابه الذعر والخوف. فجأة رأى الحائط يتحرك وظهرت بعد ذلك فتحة أشبه بالباب ورأى عصاماً يخرج منها. تقدم إليه عصام وسأله: وأخيراً استقيظت ياعناد؟ أخبرني كيف حال رأسك الآن؟
    لمس عناد رأسه باستغراب وأطلق آهة بسيطة من فيهِ ثم قال: ماذا حدث ياعصام؟ وأين نحن الآن؟
    عندها أجاب عصام إجابة لم تكن تخطر ببال عناد وتفاجأ لسماعها فصاح مندهشاً: كوكب آخر شبيه بكوكبنا الأرض؟لكن كيف؟
    بدأ عصام بشرح ماحدث: أتذكر عندما أخذنا مركبة الفضاء وفررنا من أيدي الأعداء؟
    قال عناد مقاطعاً: نعم، أذكر ذلك لكن ليس هذا ما أرغب بمعرفته.
    أكمل عصام: في الواقع لقد تعطلت المركبة الفضائية واصطدم رأسك بأحد جوانبها نتيجة لوقوفنا المفاجئ ولكن ولحس الحظ أن أحد السفن الفضائية لهذا الشعب كانت قريبة منا وساعدوني في إسعاف جرحك وحملونا إل كوكبهم.
    اندفع عماد نحو عصام وقال له: يجب علينا العودة إلى موطننا حالاً ياعصام.
    عصام بصوت يملؤه الحزن: نعود.. نعود ياعناد. إلى أين نعود ياعناد؟ أنسيت بهذه السرعة؟ يبدو أن الجرح الذي في رأسك قد أثر على عقلك.. أنا لن أعود أبداً ياعناد.. أتفهم مايعني ذلك؟؟ لن أعود مهما حدث.. كيف أعود بعد أن قتلوا عائلتينا وأهل القرية جميعهم؟؟ ألا ترى بأن الله أنجانا منهم ووهبنا هذه الحياة التي علينا الحفاظ عليها وعدم إهدارها؟ قل لي بالله عليك.. كيف نذهب إلى هلاكنا بأنفسنا؟
    عناد: أنا أعرف بأن الأرض لم تعد كما كانت عليه من قبل وأن الحروب والقتل أصبحت كثيرة وأن الأرض تدمرت وأصبحت خراباً.. لكن لازالت وستظل موطننا رغم كل شيء، ولو أن جميع شعوبها تتقاتل للحصول على السلطة والثروات المتبقية في الأرض.
    عصام بحدة: هل أصاب شيء ما عقلك ياعناد؟ ما كان على والدك -رحمة الله عليه- أن يطلق عليك هذا الاسم لإنك اكتسبت هذه الصفة حقاً.
    عناد: لم يصب شيء عقلي وإنما أنت من أصيب في عقله على مايبدو. هل قام الفضائيون بالعبث به أم ماذا؟
    عصام: يجب عليك أن تراهم وترى كوكبهم قبل أن تحكم عليهم ولاتنسى بأنهم ساعدوا في إسعافك أيضاً.
    عناد: لك ماتريد ياعصام ولكن لاتحسب بأنني سأغير من موقفي تجاههم.
    ارتسمت ابتسامة على وجه عصام وهو يقول: أنا واثق بأنك ستفعل.
    خرج الاثنان من الغرفة إلى قاعة واسعة بواسطة المصعد الذي خرج منه عصام في السابق. رأى عناد الكثير من المخلوقات الشبيهة بالبشر والذين لايختلفون عنهم إلا بالنهايةالحادة لآذانهم وأنوفهم الفلطحة مما أضفى عليه بعض الغرابة. همس عناد: إنهم يشبهوننا كثيراً. أجابه عصام بنفس الصوت الهامس: أعرف ذلك وهذا سيساعد على تأقلمنا معهم. عناد لايزال يهمس لعصام: لكنني لم أبدِ موافقتي على ذلك بعد. عصام: هذه هي البداية. يظهر من كلامك على أنك بدأت تقتنع بذلك.
    لم يكن عناد يستمع إلى عصام بل كان يتأمل المكان والمخلوقات التي تعبر أمامهما واستنتج من ذلك التقدم التقني والعمراني في هذا الكوكب، وعادت به ذاكرته إلى الأرض في الصور التي شاهدها والتي تصور الأرض قبل أن تكثر بها الحروب والنزاعات وأخذ يتحسر على من الواقع المرير الذي لامفر منه ولم يفق من ذلك إلا عندما تلقى ضربة خفيفة على كتفه.
    عصام: أين سرحت بذهنك ياعناد؟
    عناد: لدي سؤال واحد فقط لاغير. كيف سنستطيع التكيف مع هذه الكائنات مع هذا الاختلاف في الأنف والأذنين؟
    عصام: هل تذكر الشاب الذي هرب من الأرض قبل سنتين تقريباً؟
    عناد وعلامات الاستفهام على وجهه: نعم أذكره.. لكن ماعلاقة ذلك بسؤالي؟
    عصام: "علاقة كبيرة.. ذلك الشاب نزل بمركبته على هذا الكوكب وعاش معهم وهاهو الآن يشبههم.. أتراه إنه هناك؟" وأشار بإصبعه إلى أحد المخلوقات الموجودة في تلك الصالة الواسعة.
    عناد بدهشة: هل تقصد بأن..؟
    عصام: نعم، لقد بدأت ملامحه بالتغير شيئاً فشيئاً حتى أصبح مثلهم لأن جو هذا الكوكب هو ماجعل المخلوقات بهذا الشكل الذي تراه. هذا مأثبتته بحوثهم العلمية.
    عناد: كيف تعرف كل هذا عنهم ولم يمضِ على وجودنا هنا سوى فترة بسيطة؟
    عصام: يبدو أنك لم تحس بالوقت الذي قضيته في غيبوبتك.
    عناد: ماذا؟ كم مضى من الوقت وأنا على ذلك الحال؟
    عصام: لقد مضى عليك أسبوع على قدومنا إلى هنا. ثم أكمل كلامه وقال باندفاع: صحيح.. لمتخبرني بقرارك بعد.
    عناد: أظن أن العيش هنا سيكون أكثر سلاماً وهدوءاً واطمئناناً.. في الواقع ليس لدينا شيء نخسره.
    عصام بجدية: إذاً هل تظن بأن شكلي سيكون رائعاً بعد تأقلمنا مع هذه المخلوقات. ثم ضحك بعدها بصوت عالٍ.
    عناد: لقد ظننت بأن هناك شيء هام تريد إخباري به لكنك تضحك عليّ فقط.
    عصام: آسف لقد كنت أود إضفاء بعض المرح.
    عناد: حسناً.. لكنني سأكون أفضل مظهراً منك بالتأكيد..
    عصام: لاتكن واثقاً من نفسك بهذه الطريقة لأنني أخاف بأن تذهب معنوياتك المرتفعة عندما ترى أن مظهري أفضل منك..
    عناد: حسناً ياعصام سنترك ذلك للمستقبل وبعدها نحدد الأفضل..
    ****************************************
    هذه نهاية القصةأتمنى تكون عجبتكم و ع مقامكم..
    أنتظر ردودكم وانتقاداتكم اللي ممكن تساعدني بالمستقبل..
    وشكرااااااااااااااااا للجميع..
    التعديل الأخير تم بواسطة الوجه المبتسم ; 21-10-2011 الساعة 08:52 PM

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    791
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    أهذه هي النهاية؟!!
    أم نهاية فصل ؟
    لان لابد أن تكون هناك تكملة
    بالطبع القصة جميلة‎ ‎جدا
    لكن لا أرضى أن تنتهي هكذا بكل سهولة يجب أن يستعيدوا موطنهم
    هيا فكري بذلك من جديد وأكملي القصة لأنها أشبه بأن تكون رواية في أسلوبها..
    شكرا لك بالتوفيق في المستقبل... نترقب جديدك ‏‎ ‎

  3. #3

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mp3 مشاهدة المشاركة
    أهذه هي النهاية؟!!
    أم نهاية فصل ؟
    لان لابد أن تكون هناك تكملة
    بالطبع القصة جميلة‎ ‎جدا
    لكن لا أرضى أن تنتهي هكذا بكل سهولة يجب أن يستعيدوا موطنهم
    هيا فكري بذلك من جديد وأكملي القصة لأنها أشبه بأن تكون رواية في أسلوبها..
    شكرا لك بالتوفيق في المستقبل... نترقب جديدك ‏‎ ‎
    شكرا للرد ..
    سأحاول إكمال القصة وكتابة نهاية أخرى لها..

    أظن بأنه من الممكن الإكمال عليها وكتابة نهاية أفضل..

  4. #4

    الصورة الرمزية جواهـر

    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المـشـــاركــات
    3,458
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته

    قصــة جميلة جداً

    اكملي عليهـآ واوضعي نهاية اخرى لهـآ . . . ولا تنسي تضعي التكملة هنـآ إذآ انتهيتي منهـآ

    شكراً لكي

    بنتظآر مواضيعك القادمه

    دمتي في حفظ المولى

  5. #5

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة happy-jojo مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته

    قصــة جميلة جداً

    اكملي عليهـآ واوضعي نهاية اخرى لهـآ . . . ولا تنسي تضعي التكملة هنـآ إذآ انتهيتي منهـآ

    شكراً لكي

    بنتظآر مواضيعك القادمه

    دمتي في حفظ المولى
    شكراً لك أختي happy-jojo سأعمل ع الموضوع بإذن الله...

  6. #6

    الصورة الرمزية الناسف303

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    3,325
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أسعدت مساءا أختي الفاضلة الوجه المبتسم أتمنى أن تكوني بخير والحمد لله تعالى .

    أما بعد ....

    قصة غريبة فعلا ... إنها المرة الأولى التي اقرأ فيها قصة تتحدث عن الفضاء والكواكب المختلفة عبر المجرات ...

    لذلك فرأي الشخصي بها ... هو أنها بداية جيدة جدا ... لقد أمتعني كثيرا الحوار الذي دار بين بطلي القصة ...

    ولكن كما قال الأخر الكريم mp3 هنالك نقص في النهاية ... فلو أنك تحدثتي عن حياتهما في كوكب الأرض أولا وعن الغزو الذي داهمهم وكان سببا في هروبهما ووصولهما إلى هذا الكوكب ستكون القصة أكثر إثارة وفي جزء آخر يكون عن محاولة لإسترجاع أرض الوطن فهذا هو ما يدور في تفكيري حاليا .

    على كل حال جزاك الله ألف خير ...

    وشكرا جزيلا لك على هذا العمل الرائع جدا .

    ودمت في حفظ الله تعالى .

    تحياتي : أخوك الناسف 303

  7. #7

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    شكراً لك أخي الناسف 303 ع المرور..
    وكما قلت سابقاً سأعمل على إكملها وهناك بعض الأفكار التي تدور في ذهني عن إكمالها..
    شكر لجميع من طلب إكمالها وأتمنى أكون عند حسن الظن في ذلك..

  8. #8

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    أهلاً بكم مرة أخرى ومع الفصل الثاني من القصة..
    راق لي أني أكتب أجزاء أخرى للقصة وإن شاء الله يعجبكم..

    الفصل الثاني (ذكريات الماضي)

    كان الاثنان جالسان معاً في الغرفة يحاولان تطوير الآلة التي لديهما والتي قد تساعدهما في ضمان مستقبل مشرق لكل من يحب السلام ويتمنى حياة خالية من الحروب التي استمرت لعدة سنوات. قطع ذلك الصمت صوت عصام الذي قال بغيض: ماذا فعلت يا عناد؟ عرف أن ذلك خاطئ. لماذا تحاول إزعاجي بكل ما تملكه من طاقة؟ يجدر بك استخدام هذه الطاقة لتطوير الآلة وتحسينها. نحن بحاجة ماسة إليها يا عناد ولا أظن بأن هناك الكثير من الوقت لدينا لذا لاتقم بأشياء سخيفة ودعنا نعمل على الآلة بجد وإتقان.

    عندها لم يستطع عناد نفسه عن الضحك وقال: أنظر إلى وجهك يا عصام.. لاتغير تعابير وجهك إلى أن أحضر مرام لتراك وأنت بهذا الشكل الظريف.أنا متأكد بأنها ستنفجر من الضحك.
    هدأ عصام وقال: أترك خطيبتي وشأنها يا عناد فإن هذا ليس من شأنك وركِّز على عملك فقط.
    عناد بصوت كصوت الأطفال: لكنها شقيقتي وتوأمي الغالي فكيف تقول أن ذلك ليس من شأني؟ إنه من شأني أنا أيضاً.
    عصام: كفى كلاماً أيها الصغير الثرثار.. هيا علينا أن ننجز هذه الآلة بأسرع وقت ممكن.. ولاتنسى أن علينا أن نختبر خليط الغازات الذي أعددناه لكي نتأكد من فاعليته على أداء المهمة.
    عناد بأسف: آسف ياعصام فأنا دائماً سبب تأخرنا في العمل مع أن ذلك يحتاج الجدية والكثير من العمل.
    عصام: إذاً هيا بنا نكمل مابدأناه ياعناد فأنا لاأظن بأن لدينا الكثير من الوقت لفعل ذلك.. هيا بنا لنحرص على مستقبلنا ومستقبل أرضنا ووطننا الغالي.

    عناد بحماس: نعم هيا بنا ياعصام لنكمل مابدأنا فأنا متشوق للعيش بحرية وسلام.
    عصام: إذاً كفى كلاماً ولـ.....
    قطع عصام كلامه عند سماع صوت الباب الرئيسي لمنزل عناد وهو يفتح بشدة مما يدل على اقتحامه ثم تلاه صوت إطلاق الرصاص.
    تكلم عصام بصوت خائف ومتوتر: عناد.. علينا أن نذهب إلى المقر السري الموجود في المنزل بسرعة.
    عناد: لكن ماذا عن عائلتي ياعصام؟
    عصام: لاتنسى أنهم بمثابة عائلتي لكن علينا الذهاب بسرعة وسنتفقد أحوالهم عن طريق الكاميرات المخفية الموجودة في أرجاء المنزل ونحاول إنقاذهم.. هيا تحرك بسرعة.
    عناد: هيا بنا. وتوجها بسرعة باتجاه خزانة الملابس. فتح عناد الخزانة وأخرج جهاز تحكم ثم ضغط على أحد الأزرار ففتح باب في جدار الخزانة.دخل الاثنان في فتحة جدار الخزانة ثم ضغط عناد على الزر مرة أخرى لإخفاء أثر الفتحة وذلك طبعاً بعدما أغلق باب الخزانة لكي لايشك أحد بشيء.مشى الاثنان بخطوات سريعة عبر الممر ثم دخلا إلى قاعة كبيرة مملوءة بالشاشات والأجهزة الإلكترونية.
    توقف عناد عن المشي عندما رأى ماتعرضه الشاشات من أحداث داخل المنزل وهاله مارأى وألجمت الصدمة لسانه فلم ينطق بأي شيء.
    انتبه عصام إليه فقال له:عناد. هيا ليس لدينا الكثير من الوقت. ثم التفت إليه ورأى أن عينيه تركزان نظراتهما على الشاشات فنظر إلى حيث ينظر عصام وسالت دمعة حارة على خده وهو يرى والديّ عناد مرميين على الأرض والدماء تسيل من جسديهما. والذي صدمه أكثر رؤية جسد مرام الذي تغطيه الدماء من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين وتحول جسدها إلى جثة هامدة خالية من الحياة.
    حاول أن يتماسك ولايظهر حزنه بعد رؤيته لهذا المشهد والطريقة الوحشية التي قُتِل بها الثلاثة لكنه انهار على الأرض باكياً. كانت عائلة عناد بمثابة عائلته فهي العائلة التي رعته واهتمت به بعد مقتل والديه بسبب الحروب وذلك عند سفرهما لإحدى الدول المجاورة لعلاج والدته. صرخ بأعلى صوت:لااااااااااااا.. لايمكن أن أفقد عائلتي مرة أخرى.. لاااااااا. انقضى القليل من الوقت تمالك فيه عصام نفسه ومسح دموعه بقوة وتمتم بكلمات الحمد لله لأن القاعة التي هما بها الآن عازلة للصوت وإلا لكان أمرهما قد كُشِف، ثم دعا لله دعوات صادقة بأن يدخل العائلتين الجنة ويرحمهم برحمته جميعاً. توجه إلى عناد الذي لازال في حالة جمود من تأثير الصدمة عليه وحاول إخراجه من حالته تلك. صرخ عناد بقوة وجلس على سريره وهو يذكر الله ويتعوذ به من الشيطان، ثم جلس يفكر وقد اكتسى الحزن وجهه في الذكريات التي تلحقه في أحلامه. قطع عليه تفكيره صوت عصام: تفضل ياعناد هذا الكأس من الماء.. يبدو أن الأحلام تعود إليك مرة تلو الأخرى.شرب عناد القليل من الماء ثم بدأت دموعه بالانهمار بشدة على خديه وبدأ يتحدث إلى عصام بصوت مبحوح ومتقطع من البكاء: اشتقتُ لهم.. اشتقتُ لهم.. ياعصام.. ألم.. تشتاق.. لهم.. أنت أيضاً؟
    ضم عصام عناد إلى صدره وحاول تهدأته مع أنه بنفسه يحتاج إلى من يهدأه وسالت دمعة على خده وهو يقول لصديقه العزيز الذي بمثابة أخ له: بلى ياعناد..اشتقت لهم.. لكن البكاء لن يفيد.. علينا بالصبر والرضا بما قدره الله.. لقد قدر الله موتهم وبقاءنا على قيد الحياة.. علينا أن ندعو لهم بالرحمة ودخول جنة الرحمن.. وعلينا أن نستغل هذه الحياة التي وهبنا الله إياها في إكمال مابدأناه ياعناد وبناء مستقبل أفضل.
    هدأ عناد ثم قال ولازالت نبرة حزينة في صوته:صدقت ياعصام.. صدقت ياأخي.. لقد كنت تبدي السعادة في السنتين الماضيتين. لكنني كنت أعلم بأنك تكتم حزنك لأجلي.
    عصام:لقد كان موتهم مقدراً.. لايستطيع أي أحد مهما كان أن يغير من القدر.. لقد قدر لنا أن نعيش إلى وقتنا هذا وربما كان مقدراً لنا أن ننقذ كوكبنا ونعيد إليه سلامه وأمنه المغتصبيّن.
    عناد:نعم هذا هو الصواب.. إذن علينا أن نكمل مابدأناه ياصديقي.
    عصام: أجل.. لنعيد وطننا لنا، وطناً آمناً سالماً مطمئناً لاتشوب صفاء ونقاء جوه الحروب.
    ***************************************
    انتظروا المزيد من الأحداث في الجزء القادم بإذن الله.أتمنى أن يكون هذا الجزء قد نال على إعجابكم وأنتظر آرائكم وإنتقاداتكم.

  9. #9


    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    791
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    مرحبارائع منك أن تكملينهاكان رائع هذا الجزء أتضح لي اللقليل من ماضي هذا الشباب ،يبدو مؤلما وحزينا سيكونان أكثر جدية وعزم أعتقد أن عناد يعجبني يبدو مغامر متهور ،، ولايبالي‏^^متلهف للأجزاء القادمة
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند. ; 18-7-2011 الساعة 05:24 PM

  10. #10

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    شكراً لك أخي على المرور...
    سأحاول إكمالها في أقرب فرصة...
    تحمست لكتابة أجزاء أخرى لها بفضل تشجيعكم..
    أتمنى أن تنال على إعجابكم...

  11. #11

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    مرحباً جميعاً عدت لكم بعد غياب طويل حاولت فيه تنظيم أفكاري وكتبت لكم هذا الجزء وأتمنى ينال على إعجابكم لأني خبصت فيه كثير وحذفت وكتبت والحين كتبنا فيه والحمد لله على كل حال..

    الفصل الثالث ( العمل للمستقبل )..
    خرج من غرفته متوجهاً إلى غرفة صديقه العزيز عناد لكنه فوجأ به يخرج من غرفته..
    عصام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    عناد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    سكت الاثنان لفترة قصيرة من الزمن قطعها عناد بقوله: كنت أتمنى أن يكون هذا السلام لكوكبنا الغالي ولا زال أملي في الله كبير بأن نعيد وطننا لسابق عهده.. بل أكثر من ذلك..
    عصام: وأنا أيضاً.. اللهم ساعدنا في بعدنا عن موطننا وأعده لنا وطناً سالماً خالياً من الحروب والأحقاد..آمين.
    عناد برجاء: آمين يا رب.
    عصام: هيا بنا يا عناد لنلحق بعملنا ولاتنسى بأن الكثير منه بانتظارنا.
    عناد: أجل أعرف ذلك ولاتنسى أيضاً أن علينا أن نجلب بعض المواد التي نحتاجها لمخططنا من المدينة المجاورة.
    عصام يتذكر: أجل أجل... كيف نسيت ذلك؟؟ شكراً لك فلا أدري ما الذي كان سيحدث لو أنني نسيت ذلك.
    عناد: كنت ستتلقى بعض كلمات العتب من المدير وخاصة لأنها كانت فكرتك من البداية بأن نجلب المواد من المدينة المجاورة لأنها أعلى كفاءة من التي لدينا.
    عصام: أعلم ذلك لاتكرر لي ما قلته.
    عناد: أعلم ذلك لاتكرر لي ما قلته.
    صرخ عصام: عنااااااااد.
    ضحك عناد: آآآآآآآآآسف ياسيدي لن أكررها مرة أخرى.
    ابتسم عصام والأفكار تجول في عقله " يا رب احفظه لي وأدم فرحه وأعد لنا وطننا يا رب".
    عناد: إلى أين ذهبت بأفكارك يا ذكي.. هيا بنا قبل أن نتأخر عن العمل..ما الذي غيرك يا ولد لقد كنت تقول بأن العمل كثير.
    عصام: لاشيء فقط بعض الأفكار هنا وهناك. هيا بنا.
    -------------------------------------------------------------------
    وصل الاثنان إلى العمل الذي هو عبارة عن منظمة تطوير بعض الآلات وصنع أخرى للحفاظ على عمليات السلام في الكوكب ومحاولة نشره في الكواكب الأخرى التي انعدم بها السلام وذلك طبقاً لظروف الكوكب ومناخه ومدى انتشار الحروب فيه ولقد نجحت هذه المنظمة في نشر السلام في عدد من الكواكب التي ابتدأت بها الحروب بشكل طفيف ولم تنتشر مثل ما حدث في بعض الكواكب الأخرى.. في الواقع المنظمة عرفت برغبة عصام وعناد لنشر السلام في كوكبهم والرجوع للعيش فيه كما عرفت بأمر الآلة التي بدأا بصناعتها ولم ينهياها حينما كانا في كوكبهما.
    نزل الاثنان من المركبة وقابلا مديرهما فارس (رجل في العقد الرابع من عمره لديه قدر كبير من الذكاء وبذلك استحق أن يكون المدير بجدارة).
    فارس: السلام عليكما. كيف حالكما اليوم أيها الشابان؟
    عصام وعناد: وعليكم السلام، نحن بخير والحمد لله.
    فارس: آمل بأنكما لم تنسيا عمل اليوم والذهاب إلى المدينة المجاورة.
    عصام: نحن نذكر ذلك جيداً يا سيدي.
    عندها انفجر عناد ضاحكاً ولم يستطع تمالك نفسه.
    فارس: ماذا هناك يا عناد؟ هل من الممكن أن تضحكنا معك؟
    التفت عصام إلى عناد ولمح له عن طريق حركات وجهه الذي ظهر به التجهم بأن يكف عن الضحك عندها حاول بكل مايستطيع التحكم بنوبة الضحك التي أصابته إلى أن قضى عليها تماماً.
    عناد: أنا آسف يا سيدي لكنني تذكرت موقفاً مضحكاً مر علي سابقاً لذا أنا آسفة لكنني لاأستطيع إخبارك به لأنه خاص في حالة أردت سؤالي.
    (علاقة فارس بالموظفين علاقة لاتغلب عليها الرسمية فهو يعتبر الموظفين كعائلته ويعامل عصام وعناد كأبناء له وكذلك الحال مع الشباب الآخرين ويشجعهم الجميع في أعمالهم أيضاً عن طريق العبارات الإيجابية التي يوجهها لهم ومع ذلك الجميع يكن له الاحترام والتقدير)
    فارس في نفسه ~ أتمنى أن تدوم سعادتهما ولا تتعرض الأحزان طريقهما مستقبلاً~: لا داعي لذلك فأنا لست فضولي مثلك أيها العنيد.
    عناد: ما هذا يا سيدي؟ تصفني بهذه الصفتين معاً وفي وقت واحد؟
    فارس: يبدو أنك تريد أن أضيف صفة الثرثرة لهما.
    عناد: لا يا سيدي أنظر يا سيدي إن ذلك النَسّاء يضحك عليّ الآن.
    التفت الاثنان إلى عصام الذي انتقل إليه الدور ليضحك على عناد هذه المرة.
    عناد بخبث: سيدي لقد نسيّ عصام أمر هذه الرحلة قبل مجيئنا لكن يرجع ليّ الفضل في تذكيره بها ولذلك كنت أضحك عليه. ثم أكمل عناد ببراءة كبراءة الطفل الصغير الذي يرجو أن يوافق الطرف الآخر على حديثه: أليس من الممكن أن تهديه صفت النسيان يا سيدي؟ لقد قدمت لي هديتان وتريد تقديم الثالثة لذلك عصام المسكين يجب أن تعطيه هديه هو أيضاً.
    ضحك فارس ضحكة صغيرة ثم قال: يا لك من مشاكس. أظن أن عصام سيهديك هدية هذه المرة فقد قمت بفضحه أمامي .
    عصام: إن تلك البراءة لا تليق بك يا عناد لذا توقف عن ذلك. سأعطيك هدية الخيانة.
    عناد: لا أنا لست خائناً.. هيا يا عصام تراجع عن كلامك.
    عصام: لا لن أتراجع.
    عناد: تراجع يا عصام هيا لا تكن عنيداً.
    عصام وهو يمثل بأنه يفكر بالأمر: أمممممم.. لا هدية العناد لك أنت وليس من اللائق أن أخذها منك.ههههههه.
    عناد: هذا ليس مضحكاً.
    فارس: هيا أيها المتأخران لقد أخذا الحديث ونسيتما أمر العمل.
    وقف الاثنان بجدية وقالا بصوت واحد: عذراً سيدي سنذهب الآن إلى اللقاء.
    فارس: إلى اللقاء. أتمنى لكما التوفيق ومساندة بعضكما البعض دائماً.
    ابتعد الاثنان و ما زال عناد يحاول في عصام ليتراجع عن كلام عندها تنهد فارس فارس وهمس لنفسه: يا لهما من شخصان رائعان أتمنى لهما التوفيق. ثم انطلق إلى عمله هو الآخر.
    *******************************************

    أنتظر ردودكم وتعليقاتكم وانتقاداتكم عليه..
    شكرللجميع..

  12. #12

    الصورة الرمزية خولة الجبل

    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المـشـــاركــات
    142
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    -yes0" class="inlineimg" /> نترقب البقية ,,, ...

  13. #13


    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    791
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    ثرثار هي الأنسب ^_*
    جميل هذا الفصل
    لنتابع>>

  14. #14

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    شكرااااا خولة الجبل و mp3 ع الرد..
    بصراحة رمضان فتح نفسي عشان أكتب وأكمل الفصل لأني كاتبة منه قبل...
    mp3 صح هو تناسبه صفة الثرثرة وكنت أريد أكتب كذا بس م عليه خاين بعد وقايلين ثرثار من قبل...
    قريب إن شاء الله بأنزل الجزء اللي بعده..
    شكرااا مرة أخرى..

  15. #15

    الصورة الرمزية ~همس*السكون~

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    33
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    سلام أختي ..
    واااااااااااااو ماشاء الله ..
    كثيـــــــــر اعجبني ..

    ررررمضان كريـــم ..
    يمكن رمضان فتحك ..
    ..هههههههههههه..
    دمت كاتبة أختي ..
    في أمان الله ..

  16. #16

    الصورة الرمزية الوجه المبتسم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    804
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: أول قصة لي (المصير المجهول)

    السلااااااام عليكم ورحمة الله وبركاته...
    عدنا إليكم أحبتي مع فصل جديد..
    بداية أشكر جميع من ساهم في إكمالي لهذه الرواية..

    وها نحن الآن تفضلوا وأرجو أن ينال على إعجابكم،،،،

    الفصل الرابع (رجل من الماضي)..


    استعد الاثنان لرحلة العمل وأخذا كل مايلزمهما في هذه الرحلة كما لم ينسيا البطاقات التي بها المعلومات اللازمة عنهما..

    توجه الاثنان إلى مكتب المدير الذي طلب رؤيتهما قبل ذهابهما..

    طرق عصام الباب الذي أتى بعده صوت فارس الذي سمح لهما بالدخول..

    عصام وعناد: السلام عليكم.

    فارس: وعليكما السلام.. تفضلا بالجلوس.

    جلس الاثنان على الكراسي المرتبة في أرجاء المكتب والتي تدل على الذوق الرفيع لصاحب المكتب وألوانها الراقية التي تجبرك على احترام الشخص الجالس أمامك وتشعرك بقدره العالي بين جميع من يعرفه ومن لايعرفه أيضا.
    قطع الصمت صوت فارس الفخم الذي قال: هنيئا لكما أول رحلة عمل منذ بدأتما.
    عناد: أين الهناء الذي تتحدث عنه ياسيدي ولقد أكدت الآن أنها للعمل؟؟
    فارس باستنكار: لاتجعلني أرجع عن قراري بشأن ذهابك مع عصام.
    عناد برجاء: لا ياسيدي أرجوك لاتفعل ذلك وأعدك بأن أكون مؤدبا إلى أن نخرج من هنا.
    فارس وهو يمثل العصبية: أرى من كلامك بأنك ستعود إلى حالتك المعتادة بمجرد خروجك من مكتبي.
    عناد: لاتنسى ياسيدي بأنني أعدل الجو بعدما ينشر به عصام الكآبة ويمكنك أن تسأل جميع الموظفين في هذا المبنى وسترى بأنني محق.
    عصام: الآن أنا الذي أنشر الكآبة أيها ~ثم أكمل باستهزاء~ المهرج الثرثار.
    عناد بصدمة مصطنعة: لماذا لم يخبرني أحد بأن اليوم هو اليوم العالمي لإطلاق هذه الصفات على الآخرين؟؟
    عصام بأسف مصطنع: أنا أعتذر ياصديقي فلقد ظننت بأنك تعرف ذلك.. سامحني أرجوك.
    التفت الاثنان إلى فارس الذي لم يستطع إخفاء ضحكته لوقت أطول ثم قال عناد: كنت أنتظر هذه الضحكة لأنه وبكل صراحة لايليق بك دور الرجل الغاضب.
    استطاع فارس كتم ضحكته وتحدث بجدية إلى عصام: يبدو أنك ستحتاج إلى شريك آخر عوضا عن عناد.
    عناد بسرعة: لا ياسيدي أرجوك سأحسن التصرف.
    فارس: أعرف أنه يمكنني الاعتماد عليكما لذا... ثم أكمل حديثه ببعض النصائح والتوجيهات التي ستنفعهما في رحلتهما..
    --------------------------

    داخل مركبة المصنع (مركبة بيضاوية الشكل قسمها العلوي من الزجاج الصعب كسره وتطير في الجو في مسارات مخصصة لها وتتسع لراكبين مع فراغ في الخلف لوضع المواد اللازمة للأعمال الصناعية)...

    عصام: ما يحدث يا عناد؟ لماذا تتصرف هكذا؟

    عناد: أنا أحاول مسح الأيام الحزينة من ذاكرتي وأدفنها تحت جو المرح الذي أحيط به نفسي دائما.

    عصام: آسف... لقد ظننت أنك تخطيت مرحلة الحزن تلك.

    عناد: كيف يمكنني تخطيها مع الكوابيس التي تتكرر دائما؟ بصراحة، أتمنى لو كنت أستطيع العيش بدون أن أنام لأنني عندها لن أرى تلك الكوابيس مجددا.

    عصام: علينا أن نتوكل على الله ونستعين به دائما ليوفقنا ويهون علينا الأحزان.
    عناد: هذا صحيح. وعليك أيضا أن تتركني أنشر جو الفرح لأن ذلك يسعدني كما لاحظت بأنه يسعد الموظفين.
    عصام: إذن لن توقف ذلك أيها المشاغب؟
    عناد: ولماذا أوقفه؟ صحيح هل رأيت وجه المدير في البداية كان يحاول أن يمثل أنه غاضب لكنه كان من الواضح أنه يريد الضحك،
    عصام~أعرف أنك تحاول أن تقلب الموضوع إلى المزاح لتخفيف ألمك~: أجل.. لقد كان وجهه مضحكا بالفعل ومن الواضح أنه على وشك تفجير قنبلة من الضحك.
    بدأ الاثنان بالضحك على شكل فارس وكل واحد منهما يحاول طرد الذكرى الحزينة من تفكيره..
    فجأة توقف عصام عن الضحك وتلاه توقف المركبة عن السير مما دفع عناد إلى التوقف عن الضحك وهو يقول بقلق: ماذا حدث ياعناد؟ هل أنت بخير؟
    عصام وهو يحاول إخفاء قلقه: أنظر إلى الخارج.
    حوّل عناد نظره إلى خارج المركبة وشاهد ما لايمكن توقع حدوثه في هذا الكوكب المسالم.
    عناد بخوف: من هؤلاء الناس؟ إن منظرهم لايبشر بالخير.
    كانت هناك جماعة من راكبي الدراجات العائمة المحيطة بالمركبة والتي يقودها الرئيس الذي يختلف لباسه عن أفراد المجموعة الآخرين.
    فتح عصام زجاج المركبة من جانبه بعد إشارة من أحد راكبي الدراجات العائمة ثم سمع صوته الغليظ الممزوج بنبرة تهديد: يجب عليكم تنفيذ أوامر الرئيس وإلا ستلاقون حتفكم بالتأكيد عند أي محاولة حمقاء للفرار.
    أكمل الرجل عندما لم يسمع أي رد من عناد وعصام اللذان أدركا أنه لامهرب من العصابة في الوقت الحالي وذلك لأن المسار خالِ من المركبات في الوقت الحالي ونادراً ماتمر المركبات في هذا الوقت: لاتحرفا مساركما وأسلكا الطريق الذي نسلكه *ثم قال بطريقة مسرحية وصوت ساخر* أوه.. أعذروني ياشباب لقد نسيت بأننا نحيط بكم من جميع النواحي لذلك لايمكنكما عصيان هذا الأمر.
    امتلأ المسار بضحكات أفراد العصابة المبالغ فيها والتي لم تتوقف إلا بعد إشارة من الرئيس الذي لايبدو أنه ينوي المكوث لفترة أطول ولم يخلع الخوذة التي تغطي رأسه وذلك مامنع الاثنان من مشاهدة ملامح وجهه الذي قد يفسر مايحدث لهما.
    ثم سمعا الصوت الغليظ الساخريقول بعدها: يبدو أن الرئيس لايريد أن يضيع وقته عليكما ويريد إنهاء أمركما بسرعة *ثم وجه الكلام لبقية الأفراد* هيا ياشباب لنتحرك.
    وصل الجميع بعد فترة من الزمن إلى مدينة نائية خالية من السكان والتي تنتظر مشاريع التجديد لتصل إليها لتعود إليها بهجة الحياة وتعمقوا داخلها ليصلوا إلى مبنى ضخم يبدو من مظهره بأنه كان مصنعاً مزدهراً في السابق لكن ذلك لم يمنع صاحبه من تركه بعد التطور والتقدم الذي حدث وبذلك كان عليه انتظار أعمال التجديد مع ما يجاوره من مباني.
    توقف الجميع بعد إشارة من الرئيس وذلك مادفع عناد إلى التحدث بصوت خائف أشبه إلى الهمس: عصام يبدو نهايتنا قد حانت.
    عصام بصوت خافت وضحت به نبرة السرور: لاتستعجل نهايتك.. الأعمار بيد الله وإذا كتب الله لنا الموت فلن يرده شيء وأنا أملي بالله كبير وأعرف أنه لن يضيعنا وذلك منذ أن رأيت الشيء الموجود على أيدي الرئيس وعصابته.
    وجه عناد نظره ألى يد الرئيس ثم قال بسعادة: كيف فاتني ذلك؟ صحيح الأعمار بيد الله والله...
    قطع عصام كلام عناد وهو يقول: لقد صدقت عندما قلت بأنك ثرثار.. دعّ عنك هذا الكلام وتصرف بعقلانية لنكسب بعض الوقت إلى أن يأتي الفرج.
    نزل الاثنان من المركبة بعد أن أمر من الرجل الغليظ الصوت ودخل الجميع إلى المبنى عبر البوابة الكبيرة والتي أغلقت آلياً بعد دخولهم مباشرةً.
    نطق الرئيس بأولى كلماته بعد أن جلس على أحد المقاعد النظيفة الموجودة في القاعة الواسعة المليئة بالغبار وأشار إليهما أن يجلسا أيضاً: قد يتساءل ضيوفي الأعزاء عن سبب إحضارهم إلى هنا.
    عناد بتلقائية: في الواقع أنا أتساءل الآن عن صاحب هذا الصوت.. أظن بأنني سمعته من قبل.
    الرئيس بعد إشارة إلى صاحب الصوت الغليظ الذي كان يريد ضرب عناد للكلام الذي اعتبره إهانة لرئيسه: لابأس يا صخر أنا لاأعدُّ كلامه إهانة لي فأنا أتساءل أيضاً عن الطريقة التي أصبح بها هذا الغبي الثرثار مخترعاً يصعب هزيمته.
    عناد بحزن: لماذا يطلق علي الجميع هذه الصفات السيئة؟ إن هذا ليس طريفاً.
    خلع الرئيس حوذته ثم قال متجاهلاً ملامح وجه عناد المدهوشة: لازلت كما كنت ياعناد المشاكس الثرثار ولازال عصام الرزين العاقل.
    عناد بدهشة: سا..ساااااامر؟
    عصام باستهزاء: لم يخطر ببالي أبداً أن أراك مجدداً منذ أن انضممت إلى تلك المنظمة التي كانت سبباً في مقتل عدد كبير من البشر.
    سامر: لقد كان عرضهم مغرياً في بادئ الأمر لكنهم أخلفوا الوعد ولم يمولوا مشاريعي مادياً إنما استغلوا مواهبي لأهدافهم الشخصية لذلك كونت عصابتي وهربت باستخدام المركبة الفضائية التي صنعتها بدون علم المنظمة.
    عصام: والآن فكرت في إبادتنا بعد معرفتك بوجودنا في هذا الكوكب ومن الواضح أن الغيرة أعمت عيناك.
    سامر: لاتقسو علي بكلامك هذا في الحقيقة أنا أريد أن أكون الأفضل بين الجميع ولذلك سأدمر من يقف في طريقي.
    عناد بغباء: لاأرى أحداً يقف في طريقك فنحن نجلس على هذه الكراسي إلا إذا كنت تقصد أفراد عصابتك الأغبياء.
    سامر : لايوجد غبي هنا سواك فأنا انتقيت أفراد عصابتي من بين عدد كبير من الرجال وأنا أثق بهم.
    عناد : ماهذا؟ كان يجب أن تكونوا سعداء لأنني جعلت الرئيس يعبر عن مشاعره اتجاهكم كما يجب أن تشكروني لذلك.
    صخر: هل تسمعون أي صوت يارفاق؟ أنا لاأسمع شيئاً.
    أفراد العصابة: لانسمع أي صوت نحن أيضاً *ثم ضحكوا باستهزاء على عناد.
    عصام بهمس وهو يجول ببصرة بمحاولة منه عدم جعل العصابة تنتبه إليه: تابع الحديث وأبعد أسلوبك الاستفزازي للحفاظ على سلامتنا.
    عناد: سأحاول عدم استفزازهم مع أنها طريقتي في الكلام.
    سامر: حسناً.. أعرف بأن هذا سيكون مؤلماً لكما لذلك سأجعلكما تعيشان لهذا اليوم فقط لكن ذلك سيكون مقابل أن تخبراني عن أفكار الاختراعات اللاتي تريدان تنفيذها لأقوم بها عنكما وذلك طبعاً سيكون باسمي.
    عصام: ألا تظن بأن أفكارنا تختلف كلياً عن أفكارك لذا ربما لن يعجبك مانقول؟
    سامر: لابأس بذلك لأنني متأكد بأن الناس سيعجبون بها بالتأكيد كالعادة.
    عناد: لقد قال الجميع بأنني غبي لذلك لن أستطيع مساعدتك بأفكاري الغبية.
    سامر باستهزاء: صحيح أنني قلت ذلك لكنني واثق بأنك تدعي الغباء وإلا فمن أين أتت تلك الأفكار العبقرية التي شهد الجميع على فائدتها الكبيرة.
    عناد: أظن أن حالة الغباء تلازمني هذه الفترة فهل يمكنك أن تتركني أرتاح لبعض الوقت لأتخلص منها.
    قُطِع الحديث عند سماع صوت مرتفع يقول: المكان محاصر.. أتركوا أسلحتكم وارفعوا أيديكم إلى الأعلى.. سيتم إطلاق حزم الضوء عند أي محاولة للهرب أو إيذاء الرهائن.
    أحد أفراد العصابة بذعر: سيدي.. أظن أنه يجدر بنا الاستسلام لأنني سمعت عن قوة حزم الضوء فهي تدمر الخلايا بسرعة مرعبة وتقتل المصاب.
    سامر: لايوجد خيار آخر..*بأمر* ألقوا أسلحتكم يارجال.
    دخلت القوات المكافحة للجرائم بعد إلقاء الجميع لأسلحتهم واعتقلوهم ليقوموا بمسح أفكار الحروب من أدمغتهم ويصبحون من المكافحين لأجل السلام.
    عناد بصوت مرتفع: نحن ننتظرك ياسامر فلديك مواهب وأفكار رائعة ونرجو أن نعمل معاً في المرة المقبلة.
    عصام وهو يضرب كتف عناد: ألن تكف حركات الغباء هذه؟
    عناد: لم تذهب حالة الغباء بعد لذلك يجب أن أستغلها.
    التفت الاثنان للخلف عندما سمعا صوت فارس الذي قال: الحمد لله على سلامتكما أيها الشابان.
    عصام: الفضل –بعد الله- يعود إلى السوار الذي يلبسه القادمون الجدد لهذا الكوكب لأنه يجعل تحركات الأشخاص مراقبة ليثبت إمكانية عيش الشخص الذي يلبسه في هذا الكوكب المسالم.
    عناد: صحيح.. صحيح.. صحيح.
    عصام: سيدي هل لديكم علاج لحالة عناد فأنا لاأدري ماذا حدث لدماغه؟
    فارس: أظن أن حالته مستعصية ولايمكن علاجه لذا أقترح أن نجرب فيه مشروعنا الجديد لإزالة حالات الغباء الموجودة.
    عناد: لا لا لا.. لحظة من فضلك.. متى بدأتم بهذا المشروع ياسيدي؟
    ضحك عصام وفارس على عناد الذي يمثل دور الغبي لإضافة بعض المرح إلى الحديث.
    فارس: لنعد الآن إلى المدينة فقد تأخر الوقت.
    عصام: ماذا عن المواد التي تلزمنا لإتمام المشروع؟
    فارس: لاتقلق فلقد أرسلت أحداً آخر لإحضارها عندما علمت بالأمر.
    عناد بزفرة ارتياح: رائع.. إذاً يمكنني الآن أن أذهب إلى المنزل لأنام نوماً عميقاً مريحاً..
    عصام وهو يقاطعه: يكفي.. يكفي.. كل هذه الصفات عن النوم.
    عناد: إذاً من يستحق هذه الصفات الرائعة عوضاً عنه.
    عصام: كان يمكنك أن تقول عني بعض الأشياء اللطيفة.
    عناد: عندما تصفني بصفات رائعة.
    فارس بضحك: يبدو أنكما لن تكفا عن هذه التصرفات مهما حدث.
    عصام وعناد: نعتذر ياسيدي.
    فارس: هيا بنا لنعود.
    *******************************************
    أنتظر ردودكم وانتقاداتكم..
    شكراً أختي ~همس*السكون~ على الرد وأعتذر للتأخير..
    ربما أتأخر في كتابة الفصل القادم بسبب العودة إلى المدارس وأعتذر عن تأخري في كتابة هذا الجزء..
    في أمان الله.
    التعديل الأخير تم بواسطة الوجه المبتسم ; 21-10-2011 الساعة 08:50 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...