|[ ورشة عمل :: الفريق النحاسي :: 973 ]|

[ أصدقاء المعرفة ]


النتائج 1 إلى 20 من 202

مشاهدة المواضيع

  1. #11

    الصورة الرمزية أفنانـْ

    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المـشـــاركــات
    1,125
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |[ ورشة عمل :: الفريق الفضي :: 973 ]|


    بنات أنا أنجزت فقرة و بقي الخاتمة أنتظر فقراتكم و بعدها أكملها



    إن الكثير من المنصفين من المستشرقين الغربيين الذين درسوا العلوم عند العرب قد أعجبوا واندهشوا بما أنجزه هؤلاء العلماء، بل اعتبروا أن ما تحقق في تلك الفترة كان بمثابة ثورة علمية حقيقية وبكل المقاييس. ولعل من أهم هؤلاء المستشرقين: الألمانية زيكريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب. حيث تقول في معرض حديثها عن مساهمات العرب في تطوير الجراحة: "فهذا الفرع بالذات يدين للعرب بتقدمه وصعوده المفاجئ من مرتبة المهن الحقيرة الدنسة التي تكاد تكون بمنزلة مهنة الجلادين والجزارين إلى القمة التي عرفها على أيدي العرب، فإلى العرب وحدهم يعود فضل رفع هذا الفن العظيم إلى المستوى الذي يستحقه، وإليهم وحدهم يرجع فضل بقاء هذا العلم".

    أما أبو بكر الرازي (250هـ/864م)



    فقد خصص المقالة السابعة من كتابه "المنصوري" للجراحة في تسعة عشر فصلاً، و كان أول من استعمل أمعاء الحيوانات في خياطة الجروح الداخلية وما زال الاسم المستعمل هو Cat gut أي مصران القطة.



    و حين نتحدث عن الجراحة عند العرب، فإننا نتحدث عن أهم شخصية عربية جسدت هذا العلم، وهي شخصية
    أبو القاسم الزهراوي (324هـ/936م) خلف بن عباس الزهراوي، و هو فخر الجراحة العربية.
    لقد لخص الطبيب الفرنسي لوسيان لوكليرك مكانة الزهراوي في تطور الطب العالمي بقوله "يعد أبو القاسم في تاريخ الطب أسمى تعبير عن علم الجراحة عند العرب ، وهو أيضا أكثر المراجع ذكرا عند الجراحين في العصر الوسيط". ثم قال: "وقد احتل الزهراوي في معاهد فرنسا مكانة بين أبقراط وجالينوس فأصبح من أركان هذا الثالوث العلمي" .
    ولوكليرك إنما يؤكد بهذا القول الأخير ما سبق أن ردده ركسيوس Riccius في القرن الخامس عشر الميلادي. ويعد لوكليرك أحد المتخصصين في دراسة الزهراوي، فهو الذي ترجم إلى الفرنسية مقالته في الجراحة، وكتب عنه في كتابه "تاريخ الطب العربي" الذي أصدره عام 1876م نحو عشرين صفحة ضمنها معلـومات مفيدة عن هـذا الجراح الأندلسي و لا سيما عن الترجمات اللاتينية والعبرية لكتاب التصريف.

    و يعتبر كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف" أكبر مؤلفاته وأشهرها؛ فهو موسوعة طبية تقع في ثلاثين جزءًا ومزودة بأكثر من مائتى شكل للأدوات والآلات الجراحية التي كان يستخدمها الزهراوى ومعظهما من ابتكاره، ولقد حظى هذا الكتاب باهتمام كبير لدى أطباء أوروبا وترجم إلى اللاتينية.

    صور الأدوات الجراحية التي تستخدم في الجراحة ، أوردها الزهراوي في كتابه: ( التصريف لـمن عجز عن التأليف )





    وكان الزهراوي أول من أجرى عملية استئصال الغدة الدرقية عام 952م. كعلاج لتضخم الغدة. كما كان أول من أجرى عملية استئصال اللوزتين واختراع الآلات اللازمة لذلك، ولإزالة الأجسام الغريبة من الحنجرة. وتقول زيدريد هونكه "إن الزهراوي جراح العرب و المسلمين قد قدم آراء مبتكرة في حقل الجراحة ومن أهمها تعقيم الجروح وضرورة تشريح الأجسام بعد الموت لمعرفة سبب الوفاة كي يتسنى الإستفادة من المعلومات والنتائج التي تحصل عليها في الأحوال المماثلة". وفي نفس الوقت الذي كان الزهراوي يحمل راية الطب والجراحة في الأندلس ..
    .
    .
    .

    كان
    ابن سينا (370هـ / 980م
    )



    يصنع أسطورة أخرى في المشرق ويضع القانون في الطب ليكون أعظم كتاب وضع في الطب والجراحة عبر العصور . شمل ترتيباً وتنظيماً للمعلومات التشريحية المقتبسة عن جالينوس وأبوقراط وآراءه فيها. قام بوصف الكثير من العمليات مثل جراحة الأعصاب والبواسير والكسور وشق المثانة واستعمال القساطر وعلاج الكسور.

    و قد وصف ابن سينا جراحة الأحشاء بدقة إذ يقول "وأصلح الأشكال والنصب للمريض أن كانت الجراحة متجهة إلى الناحية السفلى فالشكل والنصبة إلى فوق وأن كانت الجراحة متجهة إلى فوق فالشكل والنضبة المتجهة إلى أسفل، وليكن غرضك الذي تقصده في الأمرين جميعاً أن لا تقع سائر الأمعاء على المعي الذي برز فتنقله، وإن فعلت هذا أو جعلته غرضك علمت أنه إن كانت الجراحة في الشق الأيمن فينبغي أن يأخذ المريض بالميل إلى الشق الأيسر وإن كانت في الأيسر أخذته بالميل إلى الأيمن، ويكون قصدك دائماً أن تجعل الناحية التي فيها الجراحة أرفع من الناحية الأخرى، فإن هذا أمر يعم جميع الجراحات وإما حفظ الأمعاء في مواضعها التي لها خاصة بعد أن ترد إلى البطن إذا كانت الجراحة عظيمة فتحتاج إلى خادم جذل، وذلك أنه ينبغي أن يمسك موضع تلك الجراحة كله بيده من خارج فيضمه ويجمعه ويكشف فيه شيئاً بعد شيء للمتولي خياطتها. كما ابتكر أسلوب الغيار الجاف المغلق لمعالجة الجروح.



    ثم جاء ابن المجوسي (984م) وألف كتابه (المالكي) في عشرين جزءاً، فخصص17 جزءاً للجراحة، وشرح عملية الشق العجاني على الحصاة وتلكم عن مداواة السرطان، وداء الخنازير، وورم اللوزتين، وقطع الأطراف الفاسدة كما أشاد بالجراحة في علاج مرض الأظافر.

    و بعده
    مسلمة المجريطي (398هـ \ 1008م)



    أكبر جراح زمانه، و الذي كان أول من ألف في الجراحة من العرب و أول من استعمل ربط الشريان بخيط من الحرير .و أول من أوقف النزيف بالكي, وقد توسع باستعماله في فتح الجراحات واستئصال السرطان.
    اهتم بطبابة الأسنان واستعمل الكلاليب لقلعها كما استعمل المبارد لنشر الزائد منها وصنع من عظام الحيوانات أسناناً مكان الأسنان المفقودة أو المخلوعة.استأصل اللوزتين و صنع آلة لاستخراج الجنين في حال الولادة المستعصية. أول من استعمل السنانير في استئصال (البوليب) كما أجرى عمليات تفتيت الحصاة في المثانة.

    ثم كان
    ابن المسيحي سعيد بن ابي الخير (658هـ \ 1259م) الذي أوقف نزيف الدم بربط الشرايين الكبيرة عبر استعمال معاء القطط .



    التعديل الأخير تم بواسطة أفنانـْ ; 12-10-2011 الساعة 12:40 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...