أنا أيها الأحباب مسلمة طوى:: أحلامها الأوباش والفُسَّاق
أخذوا صغيري وهو يرفع صوته:: أمي" وفي نظراته إشفاق
"ولدي؛ ويصفعني الدعيُّ.. ويكتوي:: قلبي.. ويُحكم بابي الإغلاق
ولدي.. وتبلغني بقايا صرخة ::مخنوقة.. ويقهقه الأفَّاق
ويجرني وغْدٌّ إلى سردابه:: قسرًا، وتُظلِمُ حولي الآفاق
ويئن في صدري العفاف ويشتكي ::,طهري، وتغمض جفنَها الأخلاق
أنا لا أريد طعامكم وشرابكم ::فدمي هنا يا مسلمون يُراق
عرضي يدنس أين شيمتكم؟! أما ::فيكم أبيٌّ قلبه خفَّـــاق
أختاه أمتنا التي تدعينها ::صارت على درب الخضوع تُساق
أودت بها قومية مشؤومة ::وسرى بها نحو الضياع رفاق
إن كنت تنتظرينها فسينتهي ::نفق، وتأتي بعده أنفاق
مُدي إلى الرحمن كفَّ تضرع ::فلسوف يرفع شأنك الخلاق
لا تيأسي فأمام قدرة ربنا ::تتضاءل الأنساب والأعراق

عبدالرحمن بن صالح العشماوي