هو أنفاس لا تعود ..

[هالة]

نقطة : هذا الموضوع كان من المفترض أن أضعه قبل الإجازة لكن قدر الله له أن يبقى حبيس ما قبل النشر لأكثر من 6 أشهر

المقدمة

الذهب هو أثمن ما في الوجود ،،، على الأقل هذا ما يظنه أغلب الناس ،
لكن إن تأملنا قليلاً لوجدنا ما هو أثمن منه بكثير ،
لا يقدَّرُ بثمن ، لا يباع ولا يشترى ،
يمضي ولا يعود أبداً إلى يوم القيامة
إن ضيعنا بعضا منه ضيعنا بعضا من حياتنا



قال أحد الشعراء :

دقات قلب المرء قائلة لـــه .. إن الحياة دقائق و ثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها .. فالذكر للإنسان عمر ثانٍ


أكيد عرفتموه إنه الوقت

ذلك الشيء الذي يمضي بلا توقف وبلا تراجع ،
إنه نعمة وأمانة ، قد اِمتن الله عزَّ وجلَّ عليها بنا ..
حُرم منها الكثيرون .. ويضيعها الكثيرون ،





هو نعمة لمن عرف استثماره فيما ينفعه ، ونقمة لمن لا يعرف استغلاله
كم وكم وكم من ثوان, دقائق , ساعات, أيام وسنوات,,
تلك التي أهملناها وأضعناها فيما لا يسمن ولا يغني من جوع
مابين ساعات أمام شاشات الكميوتر أو التلفاز و ساعات في الحديث والحديث الذي لا معنى له
وكل لحظة تمضي هي وقت,
وكل وقت يمضي سيُسأل عنه الإنسان,,




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال :
عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه،
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به]
- صححه الألباني-

أجل سنُحاسب وبشدة ,,عن كل تلك الأوقات التي ضيعناها في غير فائدة تذكر..
ووقتها سنندم حين لا ينفع الندم

ومن هذا المنطلق أردت التحدث اليوم عن أهمية الوقت في حياتنا

فتضيعه آفة من أخطر الآفات التي تعيق تقدمنا ،
قال ابن القيم في رسالته لأحد إخوانه :
"وكل آفة تدخل على العبد فسببها: ضيـــاع الوقت وفساد القلب ..
وتعود بضياع حظه من الله ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا ومن تأمل حال هذا الخلق وجدهم كلهم إلا أقل القليل
ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى واتبعوا أهواءهم وصارت أمورهم ومصالحهم فرطا،
أي:فرطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم واشتغلوا بما لا ينفعهم بل يعود بضررهم عاجلاً وآجلاً"








هي مجموعة من المحاضرات المفيدة لمجموعة من المشايخ الفضلاء
كلها عن الوقت وكيفية استغلاله

...

عنوان المحاضرة : ¤ اغتنام الوقت في الإجازة الصيفية ¤

للشيخ : سعد بن سعيد الغامدي

التحميل/الإستماع المباشر :




عنوان المحاضرة :¤ أمراض الأمة - إضاعة الوقت ¤

للشيخ :محمد حسان

التحميل/الإستماع المباشر :





عنوان المحاضرة : ¤ الوقت أنفاس لا تعود ¤


التحميل/الإستماع المباشر :




عنوان المحاضرة :¤ الشباب ونعمة الوقت ¤


للشيخ : مسعد أنور

التحميل/الإستماع المباشر :




عنوان المحاضرة :¤ الوقت هو الحياة ¤

للشيخ :جابر عبد الحميد

التحميل/الإستماع المباشر :



عنوان المحاضرة : ¤ الوقت في حياة المسلم وأهميته ¤

للشيخ :عبد العزيز بن باز رحمه الله

التحميل/الإستماع المباشر :




عنوان المحاضرة ¤ الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك¤

للشيخ :نبـيل العوضي

التحميل/الإستماع المباشر :




عنوان المحاضرة :¤ أهمية الوقت ¤

للشيخ : محمد إسماعيل المقدم

التحميل/الإستماع المباشر :








الوقت يتحدث عن نفسه :


×أنا الحياة×
×أنا غير قابل للتعويض×
×يتم استهلاكى لحظة إنتاجي×
×أنا كالسيف إن لم تقطعني قطعتك×
×لا يمكنك تخزيني للاستفادة مني مستقبلاً×
×أنا الذي سوف تسأل عنه يوم القيامة×
×الناس كلهم متساوون في×
×لا يمكنك شرائي×

إن الذين لا يدركون أهمية أوقاتهم هم أكثر الناس تضييعاً لها , وإلا فلِمَ يحافظ على وقته من لم يعلم قيمته ؟!!


الوقت في القرآن :


اِهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثير
(وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِيْ خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِيْنَ آَمَنُوْا وَعَمِلُوْا الْصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالْصَّبْرِ).
(وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالْشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وَالْلَّيْلِ إِذَا يَسْرِ )
(وَالْشَّمْسَ وَضُحَاهَا، وَالْقَمَرَ إِذَا تَلَاهَا، وَالْنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا، وَالْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا)
(وَالْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىَ، وَالْنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىَ )




الوقت في السنة :

×رسولنا صلى الله عليه وسلم كان مثالاً يحتذى به في إدارته لوقته مابين دعوة لله وإنفاق في سبيله وخدمته لأهله وعرضه لرسالته .

×روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"بادروا بالأعمال سبعا: هل تنتظرون إلا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا،
أو هرما مفندا، أو موتا مجهزا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر"

×وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"

×وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك"





الوقت في الأثر :



×الصحابة رضي الله عنهم كانوا من أشد الناس حرصاً على وقتهم في جميع الأمور
كان الإمام البخاري يقوم في الليل أكثر من 20مرة لكتابة ما يرد في خاطره .

×بعض السلف يطحنون الكعك ويشربونه مع الماء حتى لا يأخذ منهم الكثير من الوقت .

×يقول الحسن البصري – رحمه الله – "ابن آدم إنما أنت أيام , كلما ذهب يوم ذهب بعضك" .

×وقال ابن مسعود – رضي الله عنه – "إني لأكره أن أرى الرجل فارغاً ليس في عمل آخرة ولا عمل دنيا" .

×وقال أبو الوفاء بن عقيل : "إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري , حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة وبصري عن مطالعة ,
أعملت فكري في حال راحتي وأنا متطرح , فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره
وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في الثمانين أشد ما كنت أجده وأنا ابن عشرين " .

×ما من العلماء والصالحين أحد إلا وهو حريص على كل دقيقة من وقته وما من الجهال والمذنبين أحد إلا ومضيع لأوقاته .. فتدبر !!! .

×يقول عبد الرحمن ابن الأمام أبي حاتم الرازي " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه "
فكانت ثمرة هذا المجهود وهذا الحرص على استغلال الوقت كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات وكتاب التفسير في مجلدات عدة وكتاب السند في ألف جزء.






هناك آفات وعوائق كثيرة تضيِّع على المسلم وقته، وتكاد تذهب بعمره كله إذا لم يفطن إليها ويحاول التخلص منها، ومن أبرز هذه العوائق والآفات:


×ضعف الإيمان×
فعندما يضعُف الإيمان، يطول الأمل ..
قال الحسن البصري "ما أطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل" ..
مما يجعل المرء يسوِّف ويؤجل الأعمال، حتى تشغله الحيـــــاة وتأخذه بعيدًا دون أن يفعل أي عمل صالح يقابل به الله جلَّ وعلا.
فإن كنت لا تشكر نعمة الوقت التي قد مَنَّ الله عزَّ وجلَّ بها عليك وتؤدي حقها، فاعلم أن هذا من علامات سخط الله جلَّ وعلا عليك ..
فعلامة المقت ضيــــــــــــاع الوقت،،



×عدم إدراك أهمية الوقت×
إذا علمت مدى أهمية الوقت، لما فرطت في ثانية واحدة من عُمرك ..
و لو جعلت من رضا الله عزَّ وجلَّ قضيتك العظمى في الحيـــاة، ستغتنم كل لحظة في سبيل مرضاته سبحانه وتعالى ..
عن ابن مسعود قال "ما ندمت على شيء ندمى على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي"




×حب الراحـــة (الكســـل)×
وتأجيل الأعمال،
وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت واستغلاله،
ذلك أن التأجيل لا يتوقف على سبب معين، بل عادة يكون بسبب عدم رغبة الإنسان في إنهاء العمل المراد إنجازه.






×التسويف×
وهو آفة تدمر الوقت وتقتل العمر،
يقول الحسن: "إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك"
فإياك من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش إلى الغد، وإن ضمنت حياتك إلى الغد فلا تأمن المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل عارض أو بلاء نازل، عن أبي الجلد،
قال "وجدت التسويف جنداً من جنود إبليس، قد أهلك خلقاً من خلق الله كثيرًا"،
و التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها، وكن كما قال الشاعر:

تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ *** وكم من سقيمٍ عاش حِينًا من الدهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمنًا *** وقـد نُسجتْ أكفانُه وهو لا يدري




×عدم وجود أهداف أو خطط×
وهذا يجعل حياة الإنسان عشوائية ليس فيها تركيز على أعمال معينة، بل حقل تجارب لكل شيء.
فلا بد من رسم خطط وأهداف والسعي لتحقيقها ..
ولا بد للهدف أن يكون واضحًا ومحددًا ..



×دنو الهمَّة×
لا تدع نفسك للأحلام والأماني وتكتفي بقول: سأحـــاول! ..
بل عليك أن تستعين بالله وتُكثر من الدعـــــاء؛ حتى يُبلِّغك الله جلَّ وعلا هدفك.


فمتى تأخذ القرار ونصحح المســـار ؟!!
فالتستعن بالله ولا تعجز، وأكثر من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله".




×القدوة السيئة×
فإن مجالسة الكسالى ومصاحبة مضيعي الأوقات، مهدرة لطاقات الإنسان، مضيعة لأوقاته،
والمرء يقاس بجليسه وقرينه، ولهذا يقول عبد الله بن مسعود: "اعتبروا الرجل بمن يصاحب، فإنما يصاحب الرجل من هو مثله".
فإيــــاك أن تدع أحدًا يتحكم في وقتك ..



×الفراغ×
وعدم معرفة ما ينبغي أن يشغل به وقت . فكم من الأخوات اليوم يضيعون أوقاتهم في غير طاعة الله ..
يمضونها في مجالس اللغو والغيبة والنميمة، والتجول في الأسواق بلا فائدة أو من تمضي أغلب يومها في أحلام اليقظة التي لا سبيل لتحقيقها !!
والفتيان يضيعون أوقاتهم في السهر وفي المقاهي وفي الدردشة




وتكون بذلك آثار فوضى الوقت :

×ضياع العمر بغير فائدة×
× القلق والاضطراب النفسي×
×الذل والهوان في الدنيا والحسرة والندم يوم القيامة×










×محاسبة النفس×
وهي من أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنام وقته في طاعة الله.
وهي دأب الصالحين وطريق المتقين، فحاسب نفسك أخي المسلم واسألها ماذا عملت في يومها الذي انقضى؟
وأين أنفقت وقتك؟ وفي أي شيء أمضيت ساعات يومك؟ هل ازددت فيه من الحسنات أم ازددت فيه من السيئات؟.
(حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا )


×تربية النفس على علو الهمة×
فمن ربَّى نفسه على وحرص معالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص على اغتنام وقته،
ومن علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.



×صحبة الأشخاص المحافظين على أوقاتهم×
لا تجالس إلا الأخوات اللاتي يأخذن بيديكِ إلى طريق الجنة فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم، والحرص على القرب منهم والتأسي بهم،
تعين على اغتنام الوقت، وتقوي النفس على استغلال ساعات العمر في طاعة الله،



×معرفة حال السلف مع الوقت×
فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم لَأكبر عون للمسلم على حسن استغلال وقته، فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر،
وهم أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر واستغلال أنفاسه في طاعة الله.



×تنويع ما يُستغل به الوقت×
فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل، وتنفر من الشيء المكرر. وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت.




×إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض×
فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها، وبالتالي لا يمكن تعويضها.
وهذا معنى ما قاله الحسن: "ما من يوم يمرُّ على ابن آدم إلا وهو يقول: يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد،
وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، وأخِّر ما شئت فلن يعود إليك أبدًا"




×تذكُّر الموت وساعة الاحتضار×
حين يستدبر الإنسان الدنيا، ويستقبل الآخرة، ويتمنى لو مُنح مهلة من الزمن، ليصلح ما أفسد، ويتدارك ما فات، ولكن هيهات هيهات،
فقد انتهى زمن العمل وحان زمن الحساب والجزاء. فتذكُّر الإنسان لهذا يجعله حريصاً على اغتنام وقته في مرضاة الله -تعالى-.



×تذكُّر السؤال عن الوقت يوم القيامة×
حين يقف الإنسان أمام ربه في ذلك اليوم العصيب فيسأله عن وقته وعمره، كيف قضاه؟ وأين أنفقه؟ وفيم استغله؟ وبأي شيء ملأه؟
تذكرُ هذا يعين المسلم على حفظ وقته، واغتنامه في مرضاة الله.



إن مجالات استثمار الوقت كثيرة، وللمسلم أن يختار منها ما هو أنسب له وأصلح، ومن هذه المجالات:

1-حفظ كتاب الله -تعالى- وتعلُّمه: وهذا خير ما يستغل به المسلم وقته، وقد حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على تعلم كتاب الله فقال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [رواه البخاري].

2- طلب العلم: فقد كان السلف الصالح أكثر حرصًا على استثمار أوقاتهم في طلب العلم وتحصيله؛ وذلك لأنهم أدركوا أنهم في حاجة إليه أكبر من حاجتهم إلى الطعام والشراب. واغتنام الوقت في تحصيل العلم وطلبه له صور، منها: حضور الدروس المهمة، والاستماع إلى الأشرطة النافعة، وقراءة الكتب المفيدة وشراؤها.

3- ذكر الله -تعالى-: فليس في الأعمال شيء يسع الأوقات كلها مثل الذكر، وهو مجال خصب وسهل لا يكلف المسلم مالًا ولا جهدًا، وقد أوصى النبي -صلى الله عيله وسلم- أحد أصحابه فقال له: «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله» [صححه الألباني]. فما أجمل أن يكون قلب المسلم معمورًا بذكر مولاه، إن نطق فبذكره، وإن تحرك فبأمره!.

4- الإكثار من النوافل: وهو مجال مهم لاغتنام أوقات العمر في طاعة الله، وعامل مهم في تربية النفس وتزكيتها، علاوة على أنه فرصة لتعويض النقص الذي يقع عند أداء الفرائض، وأكبر من ذلك كله أنه سبب لحصول محبة الله للعبد، جاء في الحديث القدسي: «ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه» [المحدث: ابن تيمية، صحيح].

5- الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة للمسلمين: كل هذه مجالات خصبة لاستثمار ساعات العمر. والدعوة إلى الله -تعالى- مهمة الرسل ورسالة الأنبياء، وقد قال الله -تعالى-: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف:108]. فاحرص أخي المسلم على اغتنام وقتك في الدعوة إما عن طريق إلقاء المحاضرات، أو توزيع الكتيبات والأشرطة، أو دعوة الأهل والأقارب والجيران.

6-زيارة الأقارب وصلة الأرحام: فهي سبب لدخول الجنة وحصول الرحمة وزيادة العمر وبسط الرزق، قال : «من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه» [رواه البخاري].

7- اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة: مثل بعد الصلوات، وبين الأذان والإقامة، وثلث الليل الأخير، وعند سماع النداء للصلاة، وبعد صلاة الفجر حتى تشرق الشمس. وكل هذه الأوقات مقرونة بعبادات فاضلة ندب الشرع إلى إيقاعها فيها فيحصل العبد على الأجر الكبير والثواب العظيم.

8- تعلُّم الأشياء النافعة: مثل الحاسوب واللغات والسباكة والكهرباء والنجارة وغيرها بهدف أن ينفع المسلم نفسه وإخوانه.







وإيـــــاك أن تستسلم لتثبيــــط الشيطان، الذي يوهمك بأنك لن تتغير ..
بل أحسن الظنَّ بالله عزَّ وجلَّ، وهو القادر على أن يأخذ بأيدينا في الطريق إليه وإلى الجنة،،
وتذكر أن كل ثانية من عمرك تساوي كنزٌ عظيم ..






×والوقت أسهل ما عنيت بحفظه ... وأراه أسهل ما عليك يضيع×
×قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللا ( فارغاً ) لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة×
×يقول بن القيم : السنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمرها فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمره شجرة طيبة×
×قال الإمام الحسن البصري رحمه الله : أدركت أقواماً كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه .×
×وقال أيضا : "بادر أجلك ولا تقل غدًا غداً فإنك لا تدري متى تصير إلى الله" .×
×وقت الفراغ هو خرافة وضعها الفارغون فلا تردد هذه اللفظة ولا تستعملها فإنه لا فراغ إلا عند التافهين×
×قال الحسن – رحمه الله –: أدركت أقواماً كان أحدهم أشح على عمره ووقته منه على درهمه وديناره×
×هناك معادلة بديهية ينبغي إدراكها وهي أنه لا قيمة للوقت عند الفارغين ولا قيمة للفارغين في الحياة وبين الناس×
×الغربيون يثمنون أوقاتهم ودقائقهم وساعاتهم بمقياس الدولار واليورو .. ونحن نقيس ساعاتنا .. برضا الله سبحانه عنا في عبادة أو جهاد أو كسب حلال×
×عاشر وخالط الذين يهتمون بأوقاتهم كي تصيبك العدوى .. وإياك والفارغين .. وابحث عن دواء يمنع عدواهم× ..
×ما من العلماء والصالحين أحد إلا وهو حريص على كل دقيقة من وقته وما من الجهال والمذنبين أحد إلا وهو مضيع لأوقاته .. فتدبر !!! ×
×إن الوقت هو الحياة , ومن ضيع وقته فقد ضيع حياته , وإنه لمن العجب كل العجب أن نجد أناساً يستهينون بأوقاتهم ويضيعونها .. سدى وهملاً ,
فتمر أعمارهم ويتركون دنياهم ولا أثر لهم يذكر , ولا تذكرهم صفحات التاريخ بل ولا يذكرهم الأحياء×
×إضاعة الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت يقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها“ (ابن القيم رحمه الله)×
×” ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه أنقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملي“ (ابن مسعود رضي الله عنه)×
×”إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما“ (عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه)×
×” يا ابن آدم ، إنما انت أيام مجموعة ، كلما ذهب يوم ذهب بعضك“ (حسن البصري)×
×قال جاليليو : ما أكثر من يضيعون الوقت في جمع المال ثم يضيعون المال في قتل الوقت×
×اذكر دائماً أن أهل الجنة لا يندمون على شئ ندمهم على ساعة لم يطيعوا الله فيها ..
وأن ركعتين مما نستقل عن صلاتنا أحب إلى أهل القبور من دنيانا وما فيها ..
فهل نغنم الفرصة قبل ضياعها ؟!!×
×الوقت هو الحياة للذين ينظرون أبعد من ذلك×
×لا تكن بخيلا بالمال مبذرا بالوقت×
×أي جريمة أكبر من تضييع الوقت؟×







الخاتمة

قرأنا عن أهمية الوقت في ديننا الحنيف
ورأينا في سير بعض السلف من هذه الأمه
كيفية استغلالهم للوقت واحترازهم من التفريط
في أي لحظه من حياتهم أنتكون في غير طاعة الله..
فلقد كان بعضهم أشد حرصا على وقته من حرصنا على أموالنا.

فلنجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا ما نتحسر عليه يوم القيامة فالوقت سريع الانقضاء فهو يمر مر السحاب وفي ذلك قيل:

مرت سنيـن بالوصـال وبإلهنـا *** فكأنها من قصرها أيـام

ثم انثنـــت أيـام هجـــر بعـدها *** فكأنها من طولها أعوام

ثم أنقضت تلك السنون وأهلها *** فكـأنها وكأنـهم أحـــلام


ولنحسن استغلال أوقاتنا فيما يعود عليك وعلى أمتنا بالنفع في الدنيا والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة



أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

×مطوية أهمية الوقت في حياتنا
×موقع الداعية الإسلامية
×مواضيع من هنا ومن هناك
×ادارة الوقت من مكتبة مهارات النجاح
×مصادر أخرى نسيتها لأن الموضوع قديم جدا

[Forest Girl]

وعليكم السلام ورحمة الله
يالله من دُنيا أشغلتنا ..

جزاكِ الله خير على الموضوع ..
موضوع جميل جداً ومرتب ماشاء الله
نفع الله بكِ
في أمان الله

[[مِسعَرُ حَرب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله ،، الله يكتب أجرك ويبارك في عمرك .

الفوائد كثيرة ، نفعنا الله بها

تنبيه هل العنوان صحيح (هو أم هي) ؟ الانفاس مؤنث أم مذكر ؟

لنا عودة أكيدة لقراءة بقيّة الموضوع


..............

يَضِيعُ العُمرُ فِي لَعِبٍ وَلهوٍ ... وَ لَو أُعطِيتَ عَقلاً مَا لَعِبتَ
فمَا بَعدَ الممَاتِ سِوَى جَحِيمٍ ... لِعاصٍ أو نَعِيمٍ إِن أَطعتَ
ولست بآمل بَاطِلٌ ردًّا لِدُنيَا ... فَتعملُ صَالِحًا فِيمَا تَركتَ
وَلاَ تُهمِلْ فَإنَّ الوَقتَ يَسرِي ...فإنْ لَم تَغتَنِمهُ فَقَد أَضَعتَ
تَرَى الأيَّامَ تُبلِي كُلَّ غُصنٍ ... وَتَطوِي مِن سُرُورِكَ مَا نَشَرْتَ
وَتَعلَمُ إنَّمَا الدُّنيَا مَنامٌ ... فَأحلَى مَا تَكُونُ إذَا انتبَهتَ

[هالة]

وعليكم السلام ورحمة الله
يالله من دُنيا أشغلتنا ..

جزاكِ الله خير على الموضوع ..
موضوع جميل جداً ومرتب ماشاء الله
نفع الله بكِ
في أمان الله

أهلا بكِ أختاه حياكِ الله
العفو وجزاكِ الله بالمثل لردك العطر
زادك الله من فضله
في حفظ الرحمن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله ،، الله يكتب أجرك ويبارك في عمرك .

الفوائد كثيرة ، نفعنا الله بها

تنبيه هل العنوان صحيح (هو أم هي) ؟ الانفاس مؤنث أم مذكر ؟

لنا عودة أكيدة لقراءة بقيّة الموضوع

حياك الله أخي
جزويت خير الجزاء لردك
أتمنى أن يلقى الموضوع الفائدة المرجوة منه
فيما يخص سؤالك :
هو : عائدٌ للوقت وهو مذكر
تعود : عائدٌ للأنفاس وهي مؤنث
اقتبست العنوان من محاضرة : "الوقت أنفاس لا تعود"
هذا والله أعلم
وفقك الله لما يحبه ويرضاه

[معاذة]

الله يكتب أجرك
وينفع فيك الإسلام والمسلمين

رائعة أنتِ والله : )