جريح البدن غارق بدمه و بجواره أخ له جريح في روحه غارق في ألمه.
مــا أهون جراح الأبدان إذا ما قورنت بمرارة الفقد و الحرمان.
يغادرون في كل يوم إلى جنات لا همّ فيها و لا تعب ، ويتركون خلفهم أحبابهم ، يتقلبون في عذاباتهم ، تكويهم نار الاشتياق وألم الفراق وحنين اللحاق ، لا يجدون سبيلا لإطفاء لهيب الفرقة إلا اقتفاء خطى الشهيد ، لعل الله يكتب اللقاء من جديد.
ثورةٌ وقودها الدماء و محركها الشوق لمن في السماء ، لن تُفرمل ولن تتوقف إلّا يوم النصر أو يوم يجتمع جريح الروح مع جريح الدماء.
هذه حكاية ثورتنا وهذا سرّ استمرارها ، لمن أراد أن يـذّكـر أو أراد شكورا .