ما يحصل في سوريا عسكرياً وسياسياً منذ الاعلان عن توقف القصف الروسي وانسحاب روسيا هو فرض امر واقع خلاصته التقسيم بدأَ باعلان الاكراد لكيانهم في الشمال واستمر بتقدم جيش النظام على جبهة تدمر في محاولة لتأمين امتداد جغرافي يخدم الكيان العلوي الطائفي المزمع اعلانه كورقه اخيره ضمن اوراق التقسيم ، حالة الجمود والهدن المستمره تخدم فرض واقع التقسيم الذي يريده النظام الذي فشل في استرداد ما خسره وتريده الدول الكبرى التي فشلت في الحفاظ على النظام الذي تآكل برغم كل المساحات المفتوحه للقتل والاجرام التي منحت له ، حالة الهدنه ايضاً يبدو ان قطاع كبير من المعارضه وجد فيه باب للراحه من قصف النظام واجرامه الذي كان يوقع المئات من الضحايا كل يوم .... على العموم هناك سير حثيث نحو فرض واقع جديد في الحاله السوريه ، واقع اللاغالب ولا مغلوب ، وهو واقع يبدو ان الجميع يريده الا السوريون انفسهم لانهم الخاسرون فيه !