" عندما تكونُ وحيداً " سواليف وحيد .. !

[هَميمـْ]

قالوا من قبل : " أهم مزايا الفقر .. أنه يحميك من كثرة الأصدقاء " ..



أتيهُ طرباً إذا خلوتُ بنفسي لبضعِ ساعات .. وأعظم يومٍ في الأسبوع هو يوم الجمعة .. لا لشيء .. إلا لأن الناسَ منشغلون بالتزاور فيه فيطيبُ الوقتُ حينئذٍ للخلوة بالروح والنفس ..
كلما تذكرتُ أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم كانَ ينفرُ من مجتمعِ قريش إلى جبل النور ليخلو بنفسه عن مخالفات القوم .. أدركتُ أهمية مكتبة الجامعة التي لا تحوي كثيراً من الهمج الهامج بين حيطانها .. فهي بطبيعتها تملكُ سحراً دافعاً لكلِّ متسلقٍ على شرفات الشرفاء وهو يملكُ بلادةَ البهائم ..



يأتيكَ أحدُ الثقلاء فيرمي بنفسه وجسمه عليك .. ويخترقُ نوافذ الجدول واحدةً بعد أخرى ثم يقعد منها على واحدةٍ هي لبها وأهمها فلا تجد بداً من أن تهشه عنكَ كما يهشُ الرجلُ الذباب عن وجهه .. والأعجبُ من هذا أن له طبعَ الذباب فهو لا يرتدع مع كثرة الهش .. ولكن لم يخلق ربكَ شراً محضاً فإنك ترى في أحد جناحيه داواءً فريداً تعرفُ من خلاله نعمةَ ربك عليك أن خلقك إنساناً بنفسِ إنسان .. ويا حسافةً على الكرامةِ حينما تفقد الوعاء !!



لكمْ يراودني شعورٌ بين الفينة والأخرى أن المجتمعات التي يغلبُ عليها طابعُ الخلاف والجدال هي مجتمعاتٌ يجب أن تكثرَ فيها الفنادق ذات الغرفة المنفردة .. وجيدٌ لو ابتكروا سياراتٍ بمقعدٍ واحد .. كما هو الحالُ في رؤوسهم ذات الأحادية المطلقة .. اللهم إلا إذا أيقنوا أن الخلاف سنةٌ في الحياة ، وأغلبُ الهمجِ الهامجِ أتباعٌ بلا ألباب .. فمجهم إن شئت أو دع ..
سترى في نفسكَ تقلباتٍ كثيرة تتقلبُ باختلاف الازمنة والأحوال فكن معها ولا تكن عليها ولا شيءَ أفضلْ من أن تولدَ في كل جيل .. وإن بقيتَ متمسكاً بالسائدِ القديم .. فصدقني أنك ستكونُ أحمقاً في ركاب الحياة ..



كأني بك تسأل وتستند وتتابع وتقلد وكأنك ولدتَ لتكونَ فلاناً .. لالا صدقني ستسعدُ كثيراً إن مضيتَ كما تُحب وتكونُ أسعدَ إن علمتَ أن الطريقَ الذي بدأتَه سيقلدُه الملايين ممن ورثوا ثقافة السير في الطريقِ الممهدة ..

لا تسئ ظنكَ بي فلا بدَ في النهاية من أرضٍ يقوم عليها البنيان .. خذ كلامي عاماً في شؤونك .. فأنتَ تعلمُ أن جزءًا من حياتكَ هو الأهمُ فيما بينها لا يحتملُ خطأَ ثقافةِ الحياة .. لأنه من خارج الحياة.. فحسبكَ فيه ألا تجاوزَ حدوده فستهلكُ وقتها فهو يملكُ طبيعةً لا تحتملُ المساومة ..

لا أشكُ أنك عرفت قصدي .. أليس كذلك ؟
نعم .. أحسنتَ يا صديقَ العزلة !

شكراً لإنصاتكَ عن بُعد

[سـُلاف]

هدوء في حنايا مكتبة و عقول ترتقي و ألسنٌ تهمس ترتشف حروف الكتاب ,
عقول ليس لها أصحاب سوى الورق و الأرفف ,
أدمغة عرفت كيف تسلك الطريق الصحيح بالرغم من وحدتها بالرغم من اللوحات الإرشادية الكاذبة بالرغم من سير أكثر الكثير عكس اتجاهه ,
قلوبهم طيبة بيضاء مشعة أتمنى أن أجدهم ..



هميمـ شكراً لك و لفصاحة لسانك القوية " تبارك الله "
و دم وحيداً حتى نقرأ من تلك الكلمات التي تشعرنا بوجود أنفسنا بأماكن عديدة ..

[.K.T.]

’
’...
الحـاجة لـ جليس أو أنيس ليست شيئاً أمام الـإعتزاز لـ علم وقلم ,.
ولطالما كان للجوامــد أدوار فعّالة ,.
خان عن القيام بها بنو آدم ,.
الوحدة تصنع الحكمــاء ,.
وأقولها عن ثقة ، وحديثكَ أكبر مؤيّد ,!
.
هَميمْ ، لغــتكَ وارفــة حدّ قول (اللهم بارك) ,.
أحببتُ أسلوبك ولازلت ;)
شكر ودعوة ()
مع أطيـب الـأماني والـأمنيات ,،
’
’...

[Sos_chan]

في عوالم العزلة.. نبني مدنًا خاصةً بنا لا يشركنا بها أحد..
ونكون نحنُ أسيادها فقط..
لذا نشتاقُ الارتحال لها كلما آنسنا من جانبها نارًا تدعونا..
وقد نلوذ بها دونما دعوة..

راقَ لي ما قرأتُ..
كن بكل الخير سيد هميم..

دمتم على خير

[هَميمـْ]

سـُلاف :

لا أضمن لك هذه النتائج لكل الناس
الوحدة قد تقود البعض إلى الوسوسة والضياع ..

كلامُك يحملُ في طياته نفساً طيبة
شكراً لك على هذا الثناء .. أعتز به ^^


K.T:

ولطالما كان للجوامــد أدوار فعّالة ,.
خان عن القيام بها بنو آدم ,.

كلامٌ جميل .. وهو نبراس ..
إن سمحتِ : سأتخذهُ حكمةً وربما أترجمها للغاتٍ أخرى

أعتزُ بثنائك أختي
شكراً كثيراً لك ^^

:sos chan

أسيادُ العزلة هم موجهوها
سواءً كانَ كاتباً أم كان عقلاً حائراً أم كان جهاز لابتوب
وفي نهاية الأمر لاشعبَ هناك ^^

شكراً لك أختي الفاضلة
وأنت كوني بكل خيرٍ