~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~

[ المكتبة الإسلامية ]


النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~


    إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة؟!
    وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: (
    وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
    وما من نبي من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قصص الله علينا ذلك في كتابه الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.

    معنى التوبة:
    التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.
    والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة للعبد: فهو العبد كثير التوبة.
    والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.



    شروط التوبة الصحيحة:
    ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:
    أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.
    ثانيًا: الندم على الذنب: بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.
    ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.
    رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.


    إلى متى تصح التوبة؟
    سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
    إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"
    ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى:
    (
    يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)

    التوبة النصوح:
    يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً)
    وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.
    ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.

    أقبل فإن الله يحب التائبين:
    ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)
    وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "
    لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".
    لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا:
    لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع ذلك دعاهم إلى التوبة: (
    إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ)
    وهؤلاء قوم نسبوا إليه الصاحبة والولد فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى التوبة:
    (
    أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
    وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "
    لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".
    واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة:
    (
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
    فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب مولاك:
    (
    وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
    )
    أذرف دموع الندم، واعترف بين يدي مولاك، وعاهده على سلوك سبيل الطاعة، وقل كما قال القائل:

    أنا العبــد الــذي كسب الذنوبا و صـدتــه الأمـاني أن يتـوبَ
    أنا العبــد الذي أضحى حزينــاً علـى زلاتــــه قـلـقـاً كـئيبـــا
    أنا العـبد الــذي سطــرت عليه صحـائف لم يخف فيهـا الرقيبا
    أنا العبــد المســيء عصيت سراً فمـا لي الآن لا أبــدي النحيـبا
    أنا العبــد المفرط ضــاع عمري فلـم أرع الشـبيـبة و المشيــبـا
    أنا الـعـبد الغـريـق بلــج بحـر أصيــح لربمــا ألقى مجيـــبــا
    أنا العبـد السقيــم من الخطــايا وقــد أقبلـت ألتــمس الطبيبـــا
    أنا العبــد المخـلف عـن أنــاس حووا من كل معـروف نصيبـا
    أنا العبـد الشــريد ظلمت نفسـي وقـــد وافــيـت بابكــم مـنـيبــا
    أنا العبــد الفقــير مـددت كفي إليكـم فادفعــوا عني الخطــوبـا
    أنا الغدار كم عاهــدت عهــداً وكنت على الوفــاء به كــذوبـا
    أنا المقطوع فارحمـني و صلـني و يسـر منك لي فرجــاً قريبــا
    أنا المضطر أرجـو منك عفـواً و من يرجو رضاك فلن يخيبــا

    وتذكر قول الله عز وجل: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى)







    نكمل بعون الله في الرد التالي ::: بإذن الله تعالى

    "
    "
    "
    "
    حفظكم الله ،،

  2. #2

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~



    لاينزل بلاء إلا بذنب ولايرفع إلا بالتوبة :
    عند نزول البلآء وحصول المحن والمصائب لابد لنا من مراجعة الأمور وإصلاح النفوس والقلوب إذ أن عامة البلاء ينزل بكثرة الكفر بالله تعالى وقد ضرب الله تعالى المثل بالأمم السابقة
    أن منها كانت في رغد من العيش وطمأنينة ورخاء فكفروا بأنعم الله تعالى فأذاقهم الله البأساء والضراء وأنزل فيهم المحن والبلاء وهو معنى الآية
    (
    إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولذلك جاء في الأثر أنه في زمن الصحابة وبعد موت النبي صلى لله عليه وسلم حصل قحط وجفاف فتوسل الناس
    بعم رسول الله العباس رضي الله عنه ليدعو الله لهم بنزول المطر فكان من دعائه ((
    اللهم لاينزل بلآء ٌإلابذنب ويرفع إلا بتوبة اللهم تُبنا إليك))
    فنزل المطر حينها ,، واليوم ونحن في خضم هذه المحن والبلايا لابد لنا من التوبة وعمل الخير ليدفع الله عن الأبرياء والمظلومين والمتضهدين البلايا قال الله تعالى :
    [ فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ]

    فالبعد عن المحرمات وعمل الخيرات والتوبة إلى الله سبب لحصول الأمن والرخاء من الله تعالى المدبر للعالم سبحانه وتعالى
    وكما شرع الله كثرةَ أبوابِ الخير وأسباب الحسنات سدَّ أبوابَ الشرِّ والمحرَّمات، وحرَّم وسائلَ المعاصي والسيِّئات
    ليثقلَ ميزان البرِّ والخير، ويخِفَّ ميزانُ الإثم والشرِّ، فيكون العبد من الفائزين المفلحين، قال الله تعالى:
    [
    قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبّيَ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَـٰناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ]
    قال تعالى: [
    وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ]
    وجِماع الخيروسببُ السعادة التوبةُ إلى الله، قال الله تعالى:[
    وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ]
    فمن وقع في الذنب فليعقد النية على عدم العود إليها وليندم على ما فعل من معصية الله وليكثر من الإستغفار هذا في المعاصي التى لادخل للبشر
    فيها أما ما كان متعلق بحقوق البشر كالسرقة والظلم وأكل الأموال بغير حق فلا بد من إعادة الحق لأهله أوالمسامحة ,وأما من كان واقع في الكفر والعياذ بالله أوالردة كأن كان ينكرأويشك في وجود الله أوالآخرة أوالجنة أوالنار أوكان منمن تلفظ بألفاظ الردة كسب الله أوالدين أو القران أوإستخف بالصلاة أوالحج أوالزكاة فالتوبة من ذلك الرجوع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين لأن توبة الكفر والردة الشهادتين فقط.


    أيها المسرف على نفسه ،، لا تيأس وعـد :
    أخي اليائس من رحمة مولاه... أخي المذنب....
    يا من ظننتَ ألا يُغْفَر لك من كثرة ذنوبك.
    يا من وسوست لك نفسُك، وقالت لك: لا تُصلِّ؛ لأنك كثير الذنوب.
    يا من سَخِر منك الناسُ؛ لكونك أسرفت في المعاصي.
    يا من قال لكِ الناسُ: إنك متبرجةٌ فلن يُغفر لك، ولن تُقْبل منك صلاة.


    أبشروا إخوتي في الله بكلِّ خير؛ فالله - عز وجل - يفرح بالتائبين المعترفين بذنوبهم، والنادمين على معاصيهم، المهمُّ أن تصحَّ عقيدتك في الله، ولا تشرك به شيئًا؛ فالله - عز وجل - هو القائل فيما بلَّغه عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغتْ ذنوبك عنانَ السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقُرابها مغفرةً))؛ الحديث أخرجه الترمذي، وحسَّنه الشيخ الألباني
    وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون))؛ أخرجه الترمذي.

    والله - سبحانه - هو القائل في قرآنه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].

    اعلم أخي الحبيب أن الله - عز وجل - واسع المغفرة، وقد فتح باب التوبة على مصراعيه أمام المخطئين المذنبين؛
    فقال - تعالى -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [الزمر: 53 - 54].

    ثم اعلم أخي التائب العائد إلى ربِّه أنَّ نَدَمَك على ما كان منك أول خطوة على طريق التوبة؛ رُوي عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما علم الله من عبد ندامةً على ذنبٍ إلا غفر له قبل أن يستغفرَ منه))؛ رواه الحاكم، وحيث قد ندمت، فاعزم ألا تعود إلى زلاَّتك أبدًا؛ فإنك إذا صممت على عدم العودة إلى الذنب، أغلقت على النفس أبواب الهوى والشيطان ومنافذ العصيان:

    إنِّي ابْتُلِيْتُ بِأَرْبَعٍ مَا سُلِّطُوا إلاَّ لِشِدَّةِ شِقْوَتِي وَعَنَائِي
    إبْلِيسَ وَالدُّنْيَا وَنَفْسِي وَالْهَوَى كَيْفَ الْخَلاصُ وَكُلُّهُم أَعْدَائِي
    كيف أتوب؟

    كيفيةُ التوبة النصوح أن تقلعَ عن الذنب إقلاعًا، وتُكثِر من الأعمال الصالحات، صلاةً وذكرًا وصومًا وصدقةً، وتؤدي الفرائض كلَّها، ودعك من وساوس الشيطان وألاعيبه، وتقرَّب إلى ربِّك بما استطعت من النوافل والطاعات، واجتهد ألا يراك الله حيث نهاك، وألا يفقدك حيث أمرك، فعسى الله أن يقبل منك ويرضى عنك ويبدِّل سيئاتك حسنات؛ فقد وعد - تعالى - ووعده الحقُّ، فقال - سبحانه -: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان: 68 -71].

    وهذه بُشْرى أنَّ الله سيبدِّل سيئاتك حسنات ما دُمْتَ تُبتَ وآمنت وعملتَ عملاً صالحًا، إن هذا الشعور الذي شعرت به حين عُدتَ إلى الله يدلُّ على صدقك وعمق إيمانك وخوفك من الله؛ قال - تعالى -: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الشورى: 25 - 26].

    توبة العبد تمحو ذنوبه:

    اعلم أخي التائب أنَّ التوبة تجبُّ ما قبلها من ذنوب؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن عبدًا أصاب ذنبًا - وربما قال: أذنب ذنبًا - فقال: ربِّ أذنبت - وربما قال: أصبت - فاغفر لي، فقال ربه: أعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرتُ لعبدي، ثم مكثَ ما شاء الله، ثم أصاب ذنبًا أو أذنب ذنبًا، فقال: ربِّ أذنبت أو أصبت آخر فاغفره، فقال: أعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبًا - وربما قال: أصاب ذنبًا - قال: ربِّ أصبت - أو قال: أذنبت آخر - فاغفره لي، فقال: أعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرتُ لعبدي ثلاثًا، فليعمل ما شاء)).

    فاعلم أيها التائب أنَّ من تابَ، تابَ الله عليه، فإن الله - تعالى - قد يبدِّل سيئاته حسنات؛ شريطة أن تكون هذه التوبة قد وقعت على الوجه الذي أراده الله - عز وجل - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وتكون خالصةً لله أولاً، وشاملةً جميع الذنوب والمعاصي، وأن يعقد العبد العزمَ على ألا يعود لهذه المعصية أبدًا، وأن يندم على فعلها، وأن يكثر من أعمال الخير والصالحات؛ كالاستغفار والتوبة والذكر والدعاء، والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويكثر من أعمال البر.

    وأودُّ أن أبشِّرك؛ فالتوبة تجُبُّ ما قبلها، والإسلام يجُبُّ ما قبله، أما وقد هداك الله وعُدتَ إليه معترفًا بذنوبك، فلله الفضل والمنَّة.

    لدوام التوبة لا بدَّ من تجديد للإيمان:

    أخي الحبيب، كي لا ترجع إلى براثن المعاصي ثانيةً، وكي لا يُكبِّلك الشيطان بحبائله؛ فعليك أن تنظر إلى الجوِّ الذي تعيش فيه، هل هو جوٌّ يُعينك على الطاعة والعبادة؟ أم أنه جوٌّ يُعينك على المعصية؟ فمثلاً إن كنتَ تعيش في مكانٍ فيه اختلاط بالنساء، أو تقترف فيه المعاصي، فقد يؤثِّر فيك هذا ويؤدِّي إلى فعلِ المعصية؛ فعليك أن تغيِّر هذا المكان وتعيش في مكان غير مختلط، مثلاً إن كان لك أصدقاء يحثُّونك على المعصية، فيجب عليك أن تمتنعَ عن الجلوس معهم أو الخروج معهم؛ حتى تبتعدَ عن الوقوع في المعصية.

    واعلم أن تغيير المكان والجو مهمٌّ جدًّا، وتغيير الوسائل التي تدفع إلى المعصية مهمٌّ جدًّا في صِدْقِ التوبة، وفي الثبات على الصراط المستقيم، وقد قال الله - سبحانه وتعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]، فلقد أمرنا الله - سبحانه وتعالى - أن نتجنَّب مواطنَ السوء والأماكن التي تجرُّنا وتدعونا إلى المعاصي، وأن نكون مع الصادقين، أهل الطاعة والاستقامة.

    أيها الأخ الراغب في العودة إلى مولاه، إنما يريد الشيطان أن يضلَّك عن سبيل الله، ليس هذا فقط، بل يريد أن يقذفَ بك في نار جهنم وبئس المصير، فاحذر منه.

    والله - سبحانه وتعالى - ربٌّ رحيمٌ، سَمَّى نفسه التوَّاب؛ لكي يتوب على من أذنب من عباده، وسَمَّى نفسه "الغفَّار"؛ لكي يغفر ذنوب من أذنب من عباده، وسَمَّى نفسه "الرحمن الرحيم"؛ لكي يرحم بها خَلْقه، فتوكَّل على الله حُسْنَ توكله، وأحسن توبتك، والجأ إلى ربِّك - سبحانه وتعالى - وثِقْ في أن الله - سبحانه - سوف يقبل توبتك ويقيل عَثْرتك.

    الله أرحم بنا من الأمِّ بولدها:

    أخي المسرف على نفسه، تُبْ ولا تيئس، فالله أرحم بك من الأمِّ على ولدها، واسمع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما أراد أن يعلِّم صَحْبَه الكِرام ويعلِّمنا معهم مدى رحمة الله، وذلك عندما جِيء بسبيٍ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبيًّا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أترون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار؟)) قلنا: لا والله، وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لله أرحم بعباده من هذه بولدها))؛ رواه البخاري ومسلم.

    فبشراك أخي التائب العائد إلى رحمة مولاه؛ فرحمة ربِّك تسع ذنوبك، ولو بلغت عنان السماء، واسمع لنبي الله يعقوب عندما قال لأولاده: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُّوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 78]، رَوح الله؛ أي: رحمة الله، فإياك أن تيئس من رحمة الله، بعد كلِّ هذا، هل ما زلت أخي في الله يائسًا بعدُ؟!

    أحْسِن ظنَّك بالله، وأتقن العمل وتوكَّل على الله، وحبَّذا أخي التائب أن تكون مقرًّا بذنبك معترفًا بخطئك، فمعرفتك بأنك قد أذنبتَ سوف تفتح لك الطريق إلى الأخذ بأسباب التوبة، وكونك تحسُّ بحرجٍ ساعةَ رؤية الذنب؛ فهذا دليل إيمانك، وكذلك كونك تسأل عن هذا ويَحيك الإثم في صدرك، فأنت مؤمنٌ إن شاء الله.

    أخي التائب، حصِّن نفسك وزودها:

    أخي المسلم، أَمَا وقد تبتَ إلى ربِّك، فاستعن بالله ولا تعجز، وأقْبِل على الله بكلِّ صِدْقٍ وإخلاص واجتهاد، واحضر الجُمَع والجماعات ومجالس العلم ومجالس القرآن، وإذا مررتَ برياض الجنة، فارتع ولا تحرم نفسك.

    عليك كلَّ يومٍ أن تقرأ وردًا يوميًّا من القرآن، وتشهد مجالس العلم وحِلَق القرآن، واعتزِل الأغاني الملهية والماجنة، وكذلك مشاهدة الأفلام الماجنة الداعية إلى الفساد.

    وانتقِ الصحبة الحسنة الصالحة التي تُعينك على طاعة الله، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل الجليس الصالح وجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير، فبائع المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه رائحةً طيبةً))، فاعتزل صحبة السوء الداعية للفجور والفساد، وعليك بالصحبة الطيبة الداعية للخير والصلاح.

    ويقول الشاعر موضحًا هذا المعنى:

    عَنِ الْمَرْءِ لا تَسَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِيْنِهِ فَكُلُّ قَرِيْنٍ بِالْمُقَارِنِ يَقْتَدِي

    ويقول آخر:

    احْذَرْ مُصَاحَبَةَ الَّلئِيْمِ فَإنَّهُ يُعْدِي كَمَا يُعدِي الصَّحِيْحَ الأجْرَبُ

    وأخيرًا:
    أخي التائب عليك بتقوى الله، وحضور مجالس الذكر وحضور الجماعات في المسجد
    ودعْك من الشكوك والوساوس التي تنتابك وتريد أن تُيئسك من رحمة الله، فهي من عمل الشيطان
    {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المجادلة: 10].

    وآخر دعونا أن الحمد لله ربِّ العالمين.








    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 18-10-2011 الساعة 09:40 PM

  3. #3

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~




    || أخية فري الى الله ||

    || الكتاب العزيز ||

    || هل أنت مستعد ||

    || كفي يا أمة ||

    || بك استجير ||

    || لذة النظر الى وجه الله ||

    || رسالة الى تارك الصلاة ||

    || رسالة الى اخواتي الكريمات ||

    || التائبة ||

    || ألم يعلم بأن الله يرى ||



    ذكر نفسك بجنة عرضها السماوات والارض :
    ان جعت في هذه الدار ،او افترقت ، او حزنت ، او مرضت او بخست حقا او ذقت ظلما فذكر نفسك بالنعيم ، انك ان اعتقدت هذه العقيده وعملت لهذا المصير تحولت خسائرك الى ارباح ، وبلاياك الى عطايا ، وان اعقل الناس هم الذين يعملون للاخره ، لانها خير وابقا وان احمق وابله هذه الخليقه هم الذين يرون ان هذه الدنيا هي قرارهم ودارهم ومنتهى امانيهم ، فتجدهم اجزع الناس عند المصائب ، واندمهم عند الحوادث ، لانهم لا يرون الا حياتهم الزهيده الحقيره ، لا ينظرون الا الى هذه الفانيه ، لا يفكرون في غيرها ولا يعملون لسواها ، فلا يريدون أن يعكر لهم سرورهم ، ولا يكدر عليهم فرحهم ، ولو أنهم خلعوا حجاب ألران عن قلوبهم ، وغطاء الجهل عن عيونهم ،لحدثوا أنفسهم بدار الخلد ونعيمها ودورها وقصورها ، ولسمعوا وأنصتوا لخطاب الوحي في وصفها ، أنها والله الدار التي تستحق الاهتمام والكد والجهد .
    هل تأملنا طويلا وصف أهل الجنة بأنهم لا يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون ، ولا يفنى شبابهم ، ولا تبلى ثيابهم ، في غرف يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، فيها ما لا عين رأت ، ولا إذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، يسير الراكب في شجره من أشجارها مائه عام لا يقطعها ، طول الخيمة فيها ستون ميلا ، أنهارها مطرده ، قصورها منيفة ، قطوفها دانيه ، عيونها جاريه ، سرورها مرفوعة ، أكوابها موضوعه ، نما رقها مصفوفة ، زرابيها مبثوثة ، تم سرورها ، عظم حبورها ، فاح عرفها ، عظم وصفها ، منتهى الامانه فيها ، فأين عقولنا لا تفكير ؟! ما لنا نتدبر ؟!
    إذا كان المصير إلى هذه الدار فلتخف المصائب على المصابين ولتقر عيون المنكوبين ولتفرح قلوب المعدمين. فيا أيها المسحوقون بالفقر، المنهكون بالفاقة المبتلون بالمصائب، اعملوا صالحا، لتكسبوا جنه الله وتجاوروه تقدست أسماؤه ((
    سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ))



    حال المسلم فى المعصية وحالته بعد التوبة :
    حال المسلم فى المعصـــــــــــية تجده تائها فى هذه الحياة الدنيا غير قادر على تحقيق اهدافه سواء الدنيوية او الدينية وقد يحقق الدنيوية لكنه لا يكون سعيدا فى حياته ولا يشعر الا بحياة مليئة
    بالهم والمشاكل والطفش والملل ولكن وتجده بعيدا عن ربه لا يصلى لا يتقى الله لا يبعد عينه عن الحرام
    ولا يشعر بما يقوم به من اعمال سوف تكون فى موازين سيئاته
    ولكن المسلم العاقل والشاب المسلم المنفتح العقل هو من يتبع طريق النبى محمد صلى الله عليه وسلم
    يسعد فى حياته تتغير حياة بعد ان كان ضنك الى حياة سعيدة يأنس ويسعد بها فى طاعة الله تبارك وتعالى
    فى الأمتثال لسنة الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه علي اذا نحتااااااج الى وقفة مع النفس
    نحتاج لأن نقول لا للمعصية نعم انت يامن تقرأ هذه الرسالة ويشهد الله انى احبك فى الله واريد لك الخير والله
    لن ينفعك الا عملك الصالح والله لن ينفعك اتباعك للشيطان ومهالك ابليس عليه لعائن الله انت قوى
    عندما تقدر على ان تسيطر على شهوتك وان تسيطرى على شهوتك اختى فى الله من اراد طريق الله
    عاش حياة سعيدة فتوبوا الى الله توبة نصوحا يغفر لكم اعمالكم ويجعلكم هداة مهتدين تدخلون جنات من
    رضوان فى نعيم الله على سرر من استبرق وحرير فيالهناء من ذهب الى الله وتاب اليه انصحك اخى القارىء
    ان تذهب الان وتتوضاأ ثم تصلى ركعتين لله تبارك وتعالى وانت فى سجودك ادع الله اشد الدعاء ان يغفر لك
    ويرحمك ويتوب عليك والله من فعل هذا الامر ففيه الخير الكبير وفى ختام كلامى يشهد الله على حبى لكم فى الله
    وتمنى لكم كل الخير اسأل الاخلاص فى القول والعمل وان يهدى بنات وشباب المسلمين يارب العالمين ويهدينى معكم يا الله اللهم امين








    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 18-10-2011 الساعة 08:16 AM

  4. #4

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~



    أيـهــا الــغــادي :

    عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم -:
    (
    كل الناس يغدو فبائعٌ نفسه، فَمُعْتِقُها أو موبقُها )
    قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [
    يغدو] أي يصبح أو يسير
    والغدو: السير في أول النهار
    والغدوة: ما بين الصباح وطلوع الشمس.
    والمعنى:
    كل أحد يسعى ويجتهد في الدنيا ويرى أثر عمله في العقبى، وهذا قول مجمل.\

    وتفصيله: أنهم ينقسمون في هذا السعي إلى فريقين:
    [
    بائع نفسه، أي مشتريها من ربه، ولأن البيع قد يطلق ويراد به الشراء ].

    والدليل على أن هذا المعنى هو المراد قوله: (
    فمعتقها) والإعتاق إنما يصح من المشتري
    فمن ترك الآخرة وآثر الدنيا، يكون مشترياً نفسه من ربه بالدنيا، فيكون معتقها.

    ومن ترك الآخرة، وآثر الدنيا يكون مشترياً نفسه من ربه بالآخرة، فيكون موبقها أي مهلكها.

    أيها الغادي:
    قف ساعة تتفكر: إلى أين أنت غاد؟ ومن أين أنت قادم؟!.

    أيها الغادي:
    من أنت؟ ومن أين جئت؟ وإلى أين أنت ذاهب؟ أراحل أنت أم مقيم؟ وإذا كنت راحلاً فإلى أين أنت راحل؟

    أيها الغادي:
    تلفت في ملكوت السماء والأرض، وانفض الغفلة عن عينيك، وافتح قلبك لترى أسرار الكون، ثم قل لي: أعبثاً خلق الكون؟ وأنت ما مهمتك في هذا الكون؟ وما موقفك تجاه الله؟.

    أيها الغادي:
    تعيسة تلك الحياة التي يعيش فيها الإنسان يتيه في الظلام، تتخطفه الأوهام، وتسبيه التوافه من الأمور وهو يظن أنه بلغ من الحياة قمتها، وسار فيها إلى نهايتها، ولكنه لم يعد أن يكون من
    {
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }… (الكهف: 103،104).

    أيها الغادي:
    الطريق… الطريق… فإن السبل كثيرة… طريق الرسل والصالحين الذين أراده رب السماء والأرض ففيه تلقى النفس راحتها، والعين هناءها {
    فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }… (طه: 123).

    ويوم يلقى العبد ربه يكون من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها، و {
    سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }… (مريم: 96).

    قد عصيت الله أيامي وليـلي وفي العصيان قد أسبلتُ ذيلي

    فويلي إن حُرِمتُ جنانَ عدن وويلي إن دخلت النار ويلـي




    لأبذلن ما أستطيع :
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
    أما بعد
    ماالهم الذي تحمله؟..
    سؤال يطرق القلوب..يبحث له عن مجيب !!!
    هل همك الارتماء بين أحضان الحبيب؟!!.. أو سماع آخر أغنية للمطرب ذا المجد التليد؟!!
    (
    والله ما أسخفها وأرداها من هموم).. انتبه.!!.. فالذي رفع السماوات وبسط الأرض ليس يلعب
    ((
    و ما خلقنا السماوات والأرض و ما بينهما لاعبين)).

    إن النفس العزيزة.. تأبى أن تكون في دنايا الأمور..فهي لا تريد أن تكون إلا في المعالي... و لا تطلب إلا كل غالي..

    سألت نفسي (العزيزة) ذات يوم:
    ماذا تريدين؟
    قالت: الجنة.
    فقلت:
    و ما أعلى درجة فيها؟
    فقالت:
    الفردوس الأعلى.
    قلت:
    كيف السبيل إليها؟
    قالت: بتقوى الله مع تصحيح العقيدة وعدم الشرك وفعل أوامر الله واجتناب نواهيه.
    قلت:
    و ما هو أسرع السبل إلى ذلك؟
    قالت:
    فعل ما كان يفعله أكرم الخلق وأفضلهم عند الله؟
    فقلت:
    ويحك!!..من هم؟
    قالت:
    الأنبياء والمرسلين.
    فقلت:
    و ما كان عملهم؟
    قالت:
    الدعوة إلى الله.
    قلت:
    كأني بك تقولين بأن أفضل الأعمال هو الدعوة إلى الله..
    وكأني بك يا نفس تقولين بأن أسرع الطرق الموصلة إلى الفردوس الأعلى هو ما كان يقوم به الأنبياء والمرسلين..
    . أليس كذلك؟.

    قالت: لا فض فوك!!... بلى.. هو كما قلت.
    فقلت لها (أي لنفسي العزيزة)!!!:
    لأطلبن الفردوس الأعلى ما حييت..
    و لأبذلن للإسلام الغالي والنفيس.. حتى تخرج الروح من الجسد..
    فقالت:
    هيه.. هيه ....
    فقلت: و لأبذلن ما أستطيع لإرشاد البشر ولنقلهم من جور الأديان إلى عدل الإسلام..
    ولأخلصن النصح للأمة.. حتى يرضى ذا العزة والجبروت..
    فقالت: أسأل الله أن يؤيدك وينصرك...فذاك أحلى هم...!!!!

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك






    سبحانه يقبل توبة التائبين :
    فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
    (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ
    فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ:
    لَا.
    فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ:
    إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ:
    نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ, انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ.
    فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ, فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ:
    جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ, وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ:
    قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ,
    فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ.
    قَالَ: قَتَادَةُ فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ).
    فسبحان الله ما أكرمه على عباده، يتوب عليهم مهما فعلوا من المعاصي والذنوب إذا رجعوا إليه وأخلصوا التوبة، فهذا الرجل فعل فعلاً عظيماً وهو القتل وليس قتل رجل أو رجلين إنه قتل مائة رجل، لكن الله -عزوجل- قبل توبة وغفر ذنبه وأدخله جنته عندما علم صدق توبته.

    فالله عزوجل ينادي عباده فيقول: {
    قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}.
    وقول تعالى: {
    والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً
    يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات
    }.
    فباب التوبة مفتوح إلى أن يأتي الإنسان الموت، أو تطلع الشمس من مغربها
    قال تعالى: (
    إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)

    وفي الحديث: عَن ابن عُمَرَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ).
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (
    مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ).

    فعلى المذنب -وكلنا مذنبون- أن يستيقظ من غفلته، و يفيق من سباته ونومه، ويبادر إلى التوبة؛ لأنه لا يدري متى يفاجئه الموت
    قال تعالى: (
    أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)
    وقال تعالى: (
    وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)
    وقال تعالى:
    (
    وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)
    والتوبة المقبولة عند الله هي التوبة النصوح، قال تعالى:
    (
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) .

    فأين من أسرف على نفسه بالمعاصي ؟
    وأين من تخفى عن أعين الناس ليعص الخالق ؟
    وأين من يرتكب الكبائر ليل نهار؟ وأين من يجاهر الله بالذنوب والمعاصي؟
    وأين من أعلن الحرب مع الله بأكله للربا؟
    وأين من أغواه الشيطان بتتبع النساء؟
    وأين من أغواه الشيطان وجعلها تفتن الشباب؟
    أين نحن جميعاً من التوبة إلى الله، وإعلان الرجوع إليه، فإنه سبحانه يقبل توبة التائبين، ويغفر زلة المستغفرين، ويقبل من رجع إليه بصدق ويقين.


    أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التائبين المستغفرين
    وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا إنه جواد كريم .





    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 18-10-2011 الساعة 08:19 AM

  5. #5

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    موضوع متعوب عليه ماشاء الله عليك أخى الحبيب
    جزاك الله خيرا عليه وبارك الله فيك
    وجارى التحميل والإستماع أخى
    وفقك الله دوما

  6. #6

    الصورة الرمزية هالة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,808
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ماشاء الله موضوع غني جدا جدا وهاااااااااااااااااااامٌ جدا جدا
    تم حفظه في المفضلة يجب العودة إليه أكثر من مرة
    أسأل الله أن يثقل ميزان حسناتك
    بارك الله فيك وأثابك الجنة
    ولي عودة للتقييم (يجب أن تضع للبعض سمعات قبل إعطائها إلى [ اللــيـــث ] مرة أخرى ^^)
    في أمان الله

  7. #7

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رويم مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    موضوع متعوب عليه ماشاء الله عليك أخى الحبيب
    جزاك الله خيرا عليه وبارك الله فيك
    وجارى التحميل والإستماع أخى
    وفقك الله دوما

    حياك الله ،، أخي الكريم ابو رويمـ
    وإيــاك خير الجزاء يا غالي
    وفيك بارك الله حفظك الله
    واشكر مرورك ،،
    أسعدك المولى


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ماشاء الله موضوع غني جدا جدا وهاااااااااااااااااااامٌ جدا جدا
    تم حفظه في المفضلة يجب العودة إليه أكثر من مرة
    أسأل الله أن يثقل ميزان حسناتك
    بارك الله فيك وأثابك الجنة
    ولي عودة للتقييم (يجب أن تضع للبعض سمعات قبل إعطائها إلى [ اللــيـــث ] مرة أخرى ^^)
    في أمان الله

    فكرة رائعة ،، لان الموضوع سيتم الاضافة اليه ان شاء الله في الردود الثلاث الاولى ان شاء الله
    وفيك بارك الله ورزقنا الجنة واياكم وجميع المسلمين ،،
    قرائتكم للموضوع حتى بدون رد او شكر هو التقييم بحد ذاته ،، فبارك الله فيكم وحفظكم الله
    وكم اتمن أن أقييمكم ولكن ،، وضعنا تقييم كثير خلال 24 ساعة الماضية

    حفظكم الله جميعا ووفقنا واياكم لما فيه خير وصلاح لهذه الامة وثبتنا الله على الحق الى يوم نلقاه ،،
    فـــي آمـــان الله
    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 19-10-2011 الساعة 06:47 AM

  8. #8

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~

    بسم الله الرحمن الرحيم

    موضوع رائع ومجهود ظاهر لمن ألقى السمع وهو شهيد

    أسأل الله ان يتوب علينا لنتوب فزمننا مليء بالمعاصي والمنكرات

    بشتى أشكالها وجميع انواعها

    اللهم اغفر لنا

  9. #9

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا على ما بذلتموه من جهد في هذا الموضوع المتميز
    جعله الله في ميزان حسناتكم ، وجعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه



    أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من التائبين المستغفرين
    وأن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا، وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا إنه جواد كريم .

    آآمين .. آآمين .. آآمين

    دمتم في حفظ الله ورعايته

  10. #10

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~~ oOoOo [ مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ] oOoOo ~~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أحسنت موضوع جميل جداً ورائع بحق >>
    مافي فرق بينك وبين زيادة المشاركة معروف هذا الكلام ^^

    ايش رأيك لو تصغر الخط أشوفه كبير !! اتقي الله في عيون البشر ^^

    بوركت يا أسدنا .. وجزاك ربي الجنة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...