|| الأمراض والاسقام :: حِكَمٌ ‘‘ ونِعَمٌ ‘‘ وفوائدٌ جَمّةٌ ‘‘ ||

[[مِسعَرُ حَرب]

الحمد لله ذي النعم الكثيرة والآلاء، الغني الكريم الواسع العطاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام النجباء، وعلى أتباعهم في هديهم القويم إلى يوم الميعاد والمأوى وسلَّم تسليماً ..

إن الله تعالى خلق هذا الإنسان وأوجده في هذه الحياة ليبتليه ، والابتلاء تارة يكون بالخير وتارة يكون بالشر ، ومن ذلك : "الابتلاء بالأمراض" ..
إن كثيراً ممن ابتلاهم الله تعالى بالمرض لجهلهم بفوائد المرض يتسخطون ويشكون ولا يصبرون على ذلك المرض؛ بل إن بعض المرضى الذين ابتلوا بأمراض مستعصية ؛ بلغ بهم اليأس مبلغاً عظيماً .
قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : "نبتليكم بالشدة والرخاء ، والصحة والسقم، والغني والفقر والحلال والحرام والطاعة والمعصية ، والهدي والضلالة" .

فعلى المؤمن أن يصبر على البلاء مهما اشتد فإن مع العسر يسراً، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، ويرضى بقضاء الله، فإن عاش لم يحرم الأجر، وإن مات ؛ فــإلى رحمة الله إن شاء الله .
فإذا تقرر هذا كله سنرى ما هي "فوائد المرض" ، وما يترتب عليه من مصالح ومنافع قلبية وبدنية وما هي الأسباب التي تعين على الصبر .


- أنه تهذيب للنفس ، وتصفية لها من الشر الذي فيها :
قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} ، فإذا أصيب العبد فلا يقل : من أين هذا، ولا من أين أتيت؟ فما نزل البلاء إلا بذنب، وفي هذا تبشير وتحذير إذا علمنا أن مصائب الدنيا عقوبات لذنوبنا، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته)) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)) أخرجه الترمذي وصححه الألباني ، فإذا كان للعبد ذنوب ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن أو المرض، وفي هذا بشارة فإن مرارة ساعة وهي الدنيا أفضل من احتمال مرارة الأبد، يقول بعض السلف: "لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس" .

- استخراج عبودية الضراء وهي "الصبر" وعبودية السراء وهي "الشكر":
فتتقلب أحوال العبد بين المرض والصحة حتى يتبين صدق عبوديته لله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم ((عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) مسلم .

- يعرف به صبر العبد:
لولا الامتحان لما ظهر فضل الصبر، فيمتحن الله صبر العبد وإيمانه به ، فإما أن يخرج ذهباً أو خبثاً، والمقصود: أن حظه من المرض ما يحدث من الخير والشر، فعن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)) ، وفي رواية: ((ومن جزع فله الجزع)) رواه الترمذي وصححه الألباني ، قال الفضيل رحمه الله : "فإذا أحب الله عبداً أكثر غمه، وإذا أبغض عبداً وسع عليه دنياه".
وخصوصاً إذا ضيع دينه، فإذا صبر العبد إيماناً وثباتاً كتب في ديوان الصابرين، وإن أحدث له الرضا كتب في ديوان الراضين، وإن أحدث له الحمد والشكر كان جميع ما يقضي الله له من القضاء خيراً له .

- تكفير الذنوب والسيئات :
فالمرض سبب في تكفير خطاياك التى اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك وسائر جوارحك ، قال ابن عبد البر : "الذنوب تكفرها المصائب والآلام والأمراض ، وهذا أمر مجتمع عليه" .
فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، قال تعالى: {وما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} ، وقال صلى الله عليه وسلم ((ما اختلج عرق ولا عينٌ إلا بذنب وما يدفع الله عنه أكثر )) رواه الطبراني وصححه الألباني ، وتعجيل العقوبة للمؤمن في الدنيا خيرٌ له كما قال صلى الله عليه وسلم ((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة)) رواه الترمذي .


- كتابة الحسنات ورفعُ الدرجات :
فإذا صبر العبد على المرض فإنه يُثاب بكتابة الحسنات له ورفع الدرجات وحصول الأجور العظيمة ، ففي الحديث الصحيح ((ما من مسلم يُشاك شوكةً فما فوقها، إلاّ كُتبت له بها درجة ، ومُحيت عنه بها خطيئة)) رواه مسلم ، وفي الحديث ((لا يصيب مؤمنا نكبةٌ من شوكةٍ فما فوق ذلك إلا حطّت عنه بها خطيئة ، ورفع له بها درجة)) رواه أحمد .

- حفظ الله للعبد أعماله الصالحة في حالة الرخاء :
أن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة والتعرف على الله في الرخاء، فإنه يحفظ له عمله الصالح إذا حبسه المرض، وهذا كرم من الله وتفضل، هذا فوق تكفير السيئات، حتى ولو كان مغمى عليه، أو فاقداً لعقله، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ((ما من أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه، فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي)) أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني .

- إيقاظ العبد من غفلته :
فالمرض والمصائب ترد العبد الغافل عن ربه إليه ، وتكفه عن معصيته ، لأنه إذا ابتلاه الله بمرض أو غيره استشعر ضعفه وذله وفقره إلى مولاه ، وتذكر تقصيره في حقه ، فعاد إليه نادما . قال تعالى{ولقد أرسلنا إلي أممٍ من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون} ، قال الطبري رحمه الله"فامتحناهم بشدة الفقر والأسقام لعلهم يتضرعون إليَّ ويخلصوا لي العبادة …" أهـ .
قال شيخ الإسلام رحمه الله( مصيبةٌ تُقبل بها على الله خير من نعمة تنسيك ذكر الله) .

- علامة على إرادة الله بصاحبه الخير :
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((من يرد الله به خيراً يصب منه)) رواه البخاري .
ومفهوم الحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يصيب منه ، حتى يوافي ربه يوم القيامة ..
فالكافر صحيح البدن مريض القلب ، والمؤمن بالعكس .

- التذكير بنعم الله :
فالمرض يذكرك بكثير من النعم التي تتمتع بها وأنت صحيح ، فيكون ذلك التذكير سببا في زيادة شكرك لربك وفي هذا أعظم المنفعة للعبد وكذلك تذكيرك بحال إخوانك المرض الذين طالما غفلت عنهم في حال الصحة والسلامة ، فيدعوك ذلك إلى القيام بحقوقهم وزيارتهم وقضاء حوائجهم والتخفيف عن مصائبهم ومواساتهم ، والسعي في أسباب الشفاء لهم والدعاء بالعافية إلى غير ذلك .

- قرب الله من المريض :
وهذا قرب خاص ، يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي : (( ابن آدم ، عبدي فلان مرض فلم تعده ، أما لو عدته لوجدتني عنده)) رواه مسلم ، وفي الاثر : "أنا عند المنكسرة قلوبهم" .

- طهارة القلب من الأمراض :
كالكبر والخيلاء والعجب والحسد وسائر الأمراض القلبية ، قال ابن القيم رحمه الله : "انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض أمر لا يحس به إلا من فيه حياة ، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على الآم الأبدان ومشاقها" .
فلو دامت للعبد جميع أحواله لتجاوز وطغى ونسي المبدأ والمنتهى ، ولكن الله سلط عليه الأمراض والأسقام والآفات وخروج الأذى منه والريح والبلغم ، فيجوع كرهاً ويمرض كرهاً ، ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، أحياناً يريد أن يعرف الشيء فيجهله ، ويريد أن يتذكر الشيء فينساه ، وأحياناً يريد الشيء وفيه هلاكه ، ويكره الشيء وفيه حياته ، بل لا يأمن في أي لحظة من ليل أو نهار أن يسلبه الله ما أعطاه من سمعه وبصره ، أو يختلس عقله ، أو يسلب منه جميع ما يهواه من دنياه فلا يقدر على شيء من نفسه ، ولا شيء من غيره ،فأي شيء أذل منه لو عرف نفسه ؟ فكيف يليق به الكبر على الله وعلى خلقه وما أتى إلا من جهله؟

إلى غير ذلك من الفوائد والمنافع التي نجهلها ولو تفكرنا قليلاً بواحدة من هذه لخفف عنا الكثير من الآلام ..



هناك أسباب وأمور تعين على تحصيل الصبر على المرض منها :

1. العلم بأن المرض مقدر من عند الله .
2. أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين .
3. أن تعلم أن حق الله عليك في هذه البلوى هو "الصبر" فهي عبودية الضراء .
4. أن تتذكر فوائد المرض وثمراته .
5. أن تعلم أن الله أراد بك خيرا في هذا المرض .
6. أن تعلم أن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد .
7. علمك بأن الجزع لا يفيدك وإنما يزيد آلامك ويضاعف عليك المصيبة ويفوّت عليك الأجر.
8. تذكر الموت وسرعة الانتقال عن هذه الدار .
9. علمك بأن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، وهي محل للأنكاد والأسقام والأحزان .
10. التسلى والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضا .
11. أن تنظر إلى ما أبقاه الله عليك من النعم الأخرى ، نعمة الإيمان والعقل والسمع والبصر والنطق وغيرها .
12. أن تصبر نفسك عليه ..
13. انتظار الفرج فإن في ذلك تهوينا للمرض ومعونة على الصبر عليه .


1. دع عنك "لو" فإنها تفتح عمل الشيطان ؛ فإذا مرضت بسبب من الأسباب فلا تقل : "لو فعلت كذا لكان كذا ، ولو لم أفعل كذا لم يكن كذا" … إلى غير ذلك مما فيه اعتراض على القدر .
* * *
2. لا حرج عليك في التداوي وبذل أسباب الشفاء والبحث عن الطبيب الماهر، لكن تنبه إلى أمرين :
- أن الدواء مجرد سبب للشفاء ، والشافي حقيقة هو الله عز وجل ، فلا يتعلق قلبك بطبيب ما .
- لا تتداوا بمحرم لحديث ((تداووا ، ولا تتداووا بحرام)) حسن سنده الألباني .
* * *
3. لا تخف من الموت فإن المرض لا يقرب من الموت ولا يدني منه ، كما أن الصحة لا تباعد منه .
كم من صحيح مات من غير علة ... كم من عليل عاش دهرا من الدهر
* * *
4. لا تتمن الموت ولا تَدعُ به إذا اشتد عليك المرض وازداد عليك الألم .
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لابد متمنيا فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)) متفق عليه .
قال الشيخ عبد الرحمن ابن سعدى رحمه الله : "هذا نهي عن تمني الموت للضر الذي ينزل بالعبد من مرض أو فقر أو خوف أو وقوع في شده ومهلكة فإن في تمني الموت لذلك مفاسد منها أنه يؤذن بالتسخط وهو مأمور بالصبر ، وأنه يضعف النفس ويوقع في اليأس ، وأن الموت يقطع على العبد الأعمال الصالحة التي هو بصدد فعلها" أهـ .
* * *
5. عليك بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فهو الشافي وحده {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} ولا تستعجل الإجابة لحديث: ((يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، فيقول : دعوت فلم يستجب لي)) متفق عليه .
وعليك بالإلحاح بالدعاء وكن على يقين بالإجابة، وعليك بالرقى الشرعية فهي من أسباب الشفاء المؤثرة بإذن الله تعالى .
* * *
6. عليك بالاستغفار والتوبة وذكر الله تعالى دائما .
* * *
7. أحسن الظن بربك لأن الله لا يظلم أحدا .
* * *
8. انتظر الفرج واعلم أن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا .
* * *
9. لا تأت الكهان والعرافين والسحرة وغيرهم ممن يدعي علم الغيب ؛ قال صلى الله عليه وسلم ((من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)) رواه مسلم .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : "فلا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدعون علم الغيب ليعرف منهم مرضه ، كما لا يجوز أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجما بالغيب" .
* * *
10. لا تأس على ما فاتك من حظوظ الدنيا بسبب المرض ، فإن الدنيا بأجمعها لا تستحق الحزن لفقدها ، قال صلى الله عليه وسلم : ((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء)) رواه الترمذي وصححه الألباني .

ثم أن الرزق قد تكفل الله به ، ففي الحديث الشريف : ((إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله)) رواه الطبراني وحسنه الألباني ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((لا تستبطئوا الرزق ، فإنه لن يموت العبد حتى يبلغه أخر رزق هو له ، فأجملوا في الطلب)) رواه ابن حبان .
* * *
11. لا تشك من يرحمك إلى من لا يرحمك ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قال الله عز وجل :إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري ، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ، ثم يستأنف العمل)) رواه الحاكم والبيهقي ..
أما إخبار المريض بمرضه لا على سبيل الشكوى وإنما إجابة لسؤالٍ أو إخبار الطبيب أو من يرجو أن يدله على الدواء فهذا جائز، قال ابن القيم رحمه الله : "إذا حمد المريض الله ثم أخبر بعلته لم يكن شكوى منه ، وإن أخبر بها تبرما وتسخطا كان شكوى منه" ..
قال ابن حجر رحمه الله : "أما إخبار المريض صديقه أو طبيبه عن حاله فلا بأس به اتفاقا".
* * *
12. احفظ وقتك بما ينفعك ويقربك إلى ربك على قدر استطاعتك وابتعد عن المحرمات كلها .
* * *
13. بادر بكتابة وصيتك إذا كان عليك حقوق للناس أو لك حقوق عندهم أو ترغب في الوصية بشيء من مالك .
* * *
14. تحلل ممن له عليك حق ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء ، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمة ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) رواه البخاري .
* * *
15. وأخيرا : إذا منَّ الله عليك بالشفاء فاحمده واشكره واعلم أن الصحة من اجلّ النعم وأعظمها ، واغتنم صحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك واستعملها في طاعة الله تعالى .



1ـ منها : لذة العطف الذي يحاط به المريض والحب الذي يغمره من أقاربه ومعارفه .
* * *
2ـ ومنها : اللذة الكبرى التي يجدها المريض ساعة اللجوء إلى الله ، عندما يدعوه مخلصاً مضطراً .
* * *
3ـ ومنها : لذة الرضا عن الله عندما تمر لحظات الضيق على المريض وهو مقيد على السرير ، ويبلغ به المرض أقصاه ، فلا يحكم على المريض أو البائس بمظهره ، فلعل وراء الجدار الخرب "قصراً عامراً" ، ولعل وراء الباب الضخم "كوخاً خرباً" .
* * *
4ـ ومنها : لذة المساواة التامة ، فهي سنة الحياة ، فلا يفرق المرض بين غني أو فقير ، فلو كان المرض سببه الفقر أو نقص الغذاء لكان المرض وقفاً على الفقراء ، ولكان الأغنياء في منجى منه ، لكنه لا يعرف حقيراً أو جليلاً ، الناس سواء .


فائدة : لا تطلب البلاء ولا تتمناه :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((سلوا الله العفو والعافية)) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : ((اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت)) رواه أبو داود وحسنه الألباني.



اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضانا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنْهَمْ ما هُمْ فِيهِ، وَأَفْرِغْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَهْلِيهِمْ صَبْراً،
وَارْزُقْهُمْ الرِّضَى بِالقَضَاءِ، وَعَاجِلَ الشِّفاءِ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ !

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

نشكر الأخ الحبيب : Mw_NARUTO ..........
على الفواصل الرائعة والبوستر ،، بوركت وسلمت يداك

[reem@]

وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته ....\
الله يعطيك العافيه \
بارك الله فيك على الموضوع القيم ...\

[.. مزآجيه ..]

ونعمـ بالله
موضوع مميز بالفعل ..

اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضانا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنْهَمْ ما هُمْ فِيهِ، وَأَفْرِغْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَهْلِيهِمْ صَبْراً،
وَارْزُقْهُمْ الرِّضَى بِالقَضَاءِ، وَعَاجِلَ الشِّفاءِ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ! ..


اللهمـ آمينـ يآ ربـ العآلمينـ ...

[معتزة بديني]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المميز

اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضانا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنْهَمْ ما هُمْ فِيهِ، وَأَفْرِغْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَهْلِيهِمْ صَبْراً،
وَارْزُقْهُمْ الرِّضَى بِالقَضَاءِ، وَعَاجِلَ الشِّفاءِ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ !

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

آآمين ،، آآمين ،، آآمين
وأسأله سبحانه أن يكفينى وإياكم من أمراض القلوب
ووفقكم الله لك ما يرضيه عنكم وفي حفظ الله ورعايته

[سميد]

وعليكم سلام
ما شاء الله وتبارك الحمن الرحيم
ليس بغريب عن انسان صاحب القلم الذهبي
جزاك الله كل خير اخوي عمر
اعظم صبر على الامراض كان صبر النبي الله ايوب عليه سلام
و تدري ان الكفار
اذا اصبهم الياس مع ان كل حياتهم ياس ^ نسال الله السلامه العقيده ونحمد الله على هذا دين ^
لو احدهم اصبه مرض عضال لا امل من شفاء منه
انهم يقتلون انفسهم عن طريق قانون الموت الرحيم
دكتور يقوم بقتل المريض بفصل جهاز الاوكسجين عنه او حقنه بماده سامه
ويقولن هذي رحمه
لااله الا الله
خسا القوم الخاسرون

[أبو رويم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله ماشاء الله
عرفت أن الموضوع سيكون مميزا حين رأيت طلب الفواصل والفواصل فقط
جزاك الله خيرا على عمر على الموضوع المتميز فى كل شيئ
وبارك فيك ووفقك لكل خير

[[مِسعَرُ حَرب]

وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته ....\
الله يعطيك العافيه \
بارك الله فيك على الموضوع القيم ...\

الله يعافيكم ويبارك فيكم ... نشكر لكم مروركم العطر

ونعمـ بالله
موضوع مميز بالفعل ..

اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضانا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنْهَمْ ما هُمْ فِيهِ، وَأَفْرِغْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَهْلِيهِمْ صَبْراً،
وَارْزُقْهُمْ الرِّضَى بِالقَضَاءِ، وَعَاجِلَ الشِّفاءِ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ! ..


اللهمـ آمينـ يآ ربـ العآلمينـ ...

جزاكم الله خيراً على المرور العطر ،، ونفعنا الله وأياكم بكل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المميز

آآمين ،، آآمين ،، آآمين
وأسأله سبحانه أن يكفينى وإياكم من أمراض القلوب
ووفقكم الله لك ما يرضيه عنكم وفي حفظ الله ورعايته

وجزاكم ربي الجنان ،، ونسعد كثيراً لمروركم

آمين يا رب ،، ونسأل الله أن نكون من أصحاب القلوب السلمية ويعيذنا من القلوب السقيمة والميتة ...

ولكم بالمثل وحياكم الله

وعليكم سلام
ما شاء الله وتبارك الحمن الرحيم
ليس بغريب عن انسان صاحب القلم الذهبي
جزاك الله كل خير اخوي عمر
اعظم صبر على الامراض كان صبر النبي الله ايوب عليه سلام
و تدري ان الكفار
اذا اصبهم الياس مع ان كل حياتهم ياس ^ نسال الله السلامه العقيده ونحمد الله على هذا دين ^
لو احدهم اصبه مرض عضال لا امل من شفاء منه
انهم يقتلون انفسهم عن طريق قانون الموت الرحيم
دكتور يقوم بقتل المريض بفصل جهاز الاوكسجين عنه او حقنه بماده سامه
ويقولن هذي رحمه
لااله الا الله
خسا القوم الخاسرون

.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> أخجلتني يالحبيب ... وجزاك أخي الكريم الخير الوفير ..

نعم صدقت فاليكن قدوة لنا عليه السلام مع تفرق الناس عنه إلا أنه ظلّ صابراً محتسباً .

نحمد الله على نعمة الإسلام والهداية والله نحن في نعمة عظيمة .. ننظر يومياً وبالساعات حالات إنتحار بأعداد هائلة .. نسأل الله العافية .. وللأسف بعض المتأسلمين شابههم فينتحر لأتفه سبب وإن عظم ..

سبحان الله ! أهم أرحم من الله الرحمن الرحيم ..

مروركم يسعدني كثيراً أيها الغالي .. وفقكم الله وبارك فيكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله ماشاء الله
عرفت أن الموضوع سيكون مميزا حين رأيت طلب الفواصل والفواصل فقط
جزاك الله خيرا على عمر على الموضوع المتميز فى كل شيئ
وبارك فيك ووفقك لكل خير

احم احم ، من شيخنا أبو رويم

حياك الله أخي الحبيب ،، وجودك في الموضوع زاده تميزاً وجمالاً ..

وجزاك الفردوس الأعلى ... وبارك في عمرك ونفع بك



- ونشكر الجميع ؛ الذين مرّوا ولم يعقبوا ومن عقب وشكر وقيّم ..

[secret girl]

اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضانا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنْهَمْ ما هُمْ فِيهِ، وَأَفْرِغْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَهْلِيهِمْ صَبْراً،
وَارْزُقْهُمْ الرِّضَى بِالقَضَاءِ، وَعَاجِلَ الشِّفاءِ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ !

اميــن

موضوع رااااائع ومميز
جزاكم الله خيرا ,, وجعله في ميزان حسناتكم

[Edo San]

،،، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ،،،

مواضيعك لا أخرج منها إلا ومعي شيء من الفائدة

حفظك الله ذخراً لهذا المنتدى وحقاً أنت العضو الفخري ^_^

وشكراً ...

[blue star]

وعليكم السلآآم ورحمـ’ة الله وبركآآتــ’ه ..

يـآآآه ! بآآرك الله فيك عمر ..
حقآ استفدت ، جزآآك الله كل خيـر وآجر وثوآآب ..

رزقك الله بكل حرفٍ كتبته اجر كل مستفيد منك ~
لـآآ تحرمنـآآ موآضيع مثل تلك ..

في آمآآن الله ..

[[مِسعَرُ حَرب]

اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضانا وَمَرْضَى الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنْهَمْ ما هُمْ فِيهِ، وَأَفْرِغْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَهْلِيهِمْ صَبْراً،
وَارْزُقْهُمْ الرِّضَى بِالقَضَاءِ، وَعَاجِلَ الشِّفاءِ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ !

اميــن

موضوع رااااائع ومميز
جزاكم الله خيرا ,, وجعله في ميزان حسناتكم

آمين يا رب
وجزاكم الجنة اختي الفاضلة ،، وحياكم الله وشكراً لمروركم العطر

،،، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ،،،

مواضيعك لا أخرج منها إلا ومعي شيء من الفائدة

حفظك الله ذخراً لهذا المنتدى وحقاً أنت العضو الفخري ^_^

وشكراً ...

نحمد الله على ذلك وهذا والله ما نرجوه ونتمناه .. وعليه معول عملنا : الفائدة لنا ولكم ..

وحفظكم اخي الحبيب وأبعد عنكم السوء ،، والله لم نقدم الشيء الكبير بل اليسير ويوجد اعضاء قدموا أكثر منا

لا شكر على واجب ،، شاكرين لك مرورك الرحب والعطر .. وبارك الله فيكم

وعليكم السلآآم ورحمـ’ة الله وبركآآتــ’ه ..

يـآآآه ! بآآرك الله فيك عمر ..
حقآ استفدت ، جزآآك الله كل خيـر وآجر وثوآآب ..

رزقك الله بكل حرفٍ كتبته اجر كل مستفيد منك ~
لـآآ تحرمنـآآ موآضيع مثل تلك ..

في آمآآن الله ..

وبارك فيك أختي الكريمة ،، ولك الحمد يارب ... أخيراً علمت بأني مفيد

وجزاكِ الله الفردوس الأعلى ،،

إن شاء الله سنبذل الغاية لتبليغ الآية ..

حياكم الله ونشكر لكم مروركم العطر ..


إضافة : قد هممت في إهداء الموضوع لبعض الإخوة والأخوات الذين يعانون من بعض الامراض ، ولكن العموم أفضل من الخصوص .
شافاكم الله جميعاً وألبسكم ثوب الصحة والعافية ..

[Jasmine..!]

وعليكم السلام ورحمة الله ..
فعلاً .. كم من الأجر والثواب العظيم لكل مبتلىً صابر و شاكرٌُ الله على نعمه ^^
اسأل الله أن يرزقنا الصبر والشكر على في السراء والضرّاء ...
- الحمدلله الذي عافانا ..

جزاك الله خير وبارك الله فيك .. على الموضوع القيم ..

في أمان الله

[[مِسعَرُ حَرب]

وعليكم السلام ورحمة الله ..
فعلاً .. كم من الأجر والثواب العظيم لكل مبتلىً صابر و شاكرٌُ الله على نعمه ^^
اسأل الله أن يرزقنا الصبر والشكر على في السراء والضرّاء ...
- الحمدلله الذي عافانا ..

جزاك الله خير وبارك الله فيك .. على الموضوع القيم ..

في أمان الله

مرحباً بكِ أختي ،، وأسعد الله أيامك بكل خير ..

نعم على قدر المشقة والبلاء يكون الأجر والثواب ..

قال علقمة: "هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم"

آمين يا رب .. حقاً نحمد الله على الصحفة والعافية ..

وجزاكم الخيرات ، وشكر الله لكم مروركم العطر ..