بسم الله الرحمن الرحيم
يتسابق الناس بشتى أصنافهم وأعمارهم ومنازلهم في البدار إلى ميادين السباق الدنيوية على اختلاف جوانبها؛
وهذا مما فُطرنا عليه أن نجد السباق بين البشر يتنامى ويتزايد؛ خاصة أن الله - عز وجل - جعل الإنسان خليفته في الأرض.. يعمرها ويتعبد الله فيها.
وهذا السباق على اختلافه زائل بزوال هذه الدنيا؛لا أثر له في الحياة الباقية " الدار الآخرة "؛
ولكن ثمة سباق شريف عظيم يحبه الله عزو جل ويرضى عنه؛ وهو سباق الناس في طاعة ربهم وابتغاء رضاه ونيل محبته وولايته
يغفل عنه كثير من الناس في ظل سعير الطلب الحياتي؛ ولظى هموم الدنيا المصطنعة من ذواتهم.
وقد مدح الله - عز وجل - السابقين في هذا المضمار في مواضع عديدة ومواقف كثيرة في كتابه الكريم؛ فمرةً يمدح أنبيائه الكرام ورسله العظام في سورة الأنبياء؛
بمسابقتهم في الطاعات ومسارعتهم للصالحات {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}..
ويثني - عز وجل - في سورة المؤمنين على عباده المؤمنين الخائفين الموحدين المنفقين أنهم {يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}..
وفي سورة الحديد يدعو - عز وجل - يا من وصفتم بالإيمان أن {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ} وغيرها من الآيات الكريمات في هذا المعنى.
الفهرس :
محاضرات
معنى المسابقة للخيرات
اللآيات والأحاديث الواردة في ذلك
أصناف أمة محمد صلى الله عليه وسلم
من هم السابقون بالخيرات؟
ومن هم المخلفون؟
خطوات لنكون من السابقين
نمادج عن السابقين
ثمرات التسابق للخيرات
المحاضرة: السابقون السابقون
الشيخ: أحمد عبد العزيز القطان