الصلاة ثاني ركن من أركان الإسلام
وهي الفارق الأكبر بين المسلم والكافر
!
هل تساءلت يومًا عن عمق معنى الصلاة وإعجازها العلمي
على الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية وغيرها
؟!











تتوافق تمامًا مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم،
مما يجعلها وكأنها
هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.







الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر.
ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم،
ولهذا
يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحًا،
ولذا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لأمتي في بكورها".
كذلك
تكون في هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو،
ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية.



يقل إفراز الكورتيزون ويصل لحده الأدنى،
فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ويكون في حاجة إلى راحة،
ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر،
وهنا يدخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من
بث الهدوء والسكينة في القلب والجسد المتعبين.



يرتفع معدل "الأدرينالين" في الدم،
فيحدث نشاط ملموس في وظائف الجسم خاصة النشاط القلبي،
ويكون هنا لصلاة العصر
دور خطير في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ،
والذي كثيرًا ما يتسبب في متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النشطة.
وهنا
يتجلى لنا السر البديع في توصية مؤكدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر
حين يقول تعالى [ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ] (البقرة 238)،
ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى الإرهاق،
فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الاستغراق في الصلاة،
فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعهما الطبيعي الذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.



يقل إفراز "الكورتيزون" ويبدأ نشاط الجسم في التناقص،
وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح تمامًا،
فيزداد إفراز مادة "الميلاتونين" المشجعة على الاسترخاء والنوم، فيحدث تكاسل للجسم
وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقالية.


ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة في النوم مع شيوع الظلام
وزيادة إفراز "الميلاتونين"،
لذا
يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم للانتهاء من كل ما يشغلهم،
ويكون النوم بعدها مباشرة,
في هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه وترتفع هرمونات الدم.




الانتظام بالصلاة في وقتها:

لا ننسى أن لإفراز الميلاتونين بانتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي والجنسي للإنسان،
ويكون هذا الانتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت،
ولذا نجد أن الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها هو أدق أسلوب يضمن للإنسان توافقًا كاملاً مع أنشطته اليومية،
مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق عمليات ما حيث
إن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة
-كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الآذان-
يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جدًا مع البيئة الخارجية،
ونحصل من جراء ذلك على
انسجام تام بين المواعيد البيولوجية داخل الجسم
و
المواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية كدورة الضوء ودورة الظلام والمواعيد الشرعية بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها.


استفادة رائعة يحققها الباحث قبل القارئ
بالفعل تجلس وتتفكر بعظم الصلاة وأمرها والإعجاز العجيب بها
!

قسمنا الموضوع لأجزاء لتسهل القرآءة وأخذ كل نقطة حقها من التلخيص والتنسيق منّا
نلتقيكم في ج2, وج3 .. مع الإعجاز الطبي الصحي في الصلاة
والإعجاز النفسي في الصلاة وأثرها

كان معكم فريق999 ~
اللؤلؤهـ ~ , معتزة بديني , نبض الإسلام