لستُ أعلمُ إن كنتَ أحدهم أو كنتَ تعرفُ أحدَهم أو شيئاً كهذا ، صدقني إن كنتَ كذلك فإني أمقتُك أشد المقت ولو استُحلَّ اللعنُ ساعةً من نهار لسكبتُه على محياكَ ظرفَ ساعةٍ تماما تماما ..
أن تزعمَ أنَّك خارقُ عصره ونادر زمانه فهذا من شأنك صحتْ دعواك أو بطلت وحتى تكون في الصورة فإني لا أكلفُ نفسي عناءَ البحث حول نتائج هذه الفرضية .. !
أما أن تستصغرَ عقولنا فهذا شيءٌ لا نقبلهُ بأي طريقةٍ ووسيلة ..
حمارُ السلطان سادَ وطلبَ العلمَ على شيخه "
جحا " ، ولك فيه أسوة شأنُك شأن بيرس ، ونيتشه وهيغل !
كلُ هذا لا يهم .. وصدقني " لا يهم " ..
الذي يهمني من جنابكم يا سيادة اللص ، أن تكونَ ذا لباقةٍ كفيلةٍ بإشعارك بإنسانيتك أو ذا خوفٍ كفيل أيضاً بإشعارك بغريزتك الفطرية للتراجع ، لتديرَ محركَ عقلك أو تطلق العنان لساقك ، وللعلم - فإن القردَ يسرقُ كما تفعل - فاختر سيادة العقل البشري أو غريزةَ الخوف الفطري !
وأجدني مضطراً لقولها ثانيةً " لا أهتم لهذا " ..
ولكنْ إن رأيتُك ثانيةً تسرقُ نصاً أعرفُ من صاحبِه نخوةً تأنفُ سلبَ الحق فلن أتوانى لحظةً في حمل حقيبة الادعاء بل واعتلاء منصب القضاء ، ولو سُمح في القانون المدني بالتناقضات لأضفتُ وظيفةً أخرى هي " منفذ الحكم " ..
ولن يشفي ذلك غليلي منك يا لصي ..
أما إن كانَ النصُّ نصي فحسبكَ ما يبلغُكْ
انتبه لنفسك جيداً يا "
لص النص " ..
المفضلات