بســــم الله الرحمــان الرحيــــم
و صلّى الله على خير خلقه و أشرف مرسليه و على آله و صحبه و سلّم تسليما كثيـــرا
الســـــــلام عليـــــــكم
أخي الكريم موضوعك جد متميّز جزاك الله كلّ خير
أخي قد فتحت جرحاً عمياقاً, جرح قلب مسلم ينعى و يرثي حالا وصلت إليها أمة أشرف الخلق, جرحاً يبكي القلب و الفؤاد و يزيده حسرة, جرحاً و للأسف لا يزداد إلاّ تعمقاً و تعفناَ, فواحسرتـــــــاه على ما آلت إليه أمتنا, يطعننا الكفار في ديننا فنقول:" لكم دينكم ولنا ديننا" و إن تجاوزوا علينا كان واجباً علينا النهوض لنصرة شريعة محمد صلى الله عليه وسلم, فيطعننا أبناء دينينا, من تربى على حب الله و رسوله, من كان أوّل كلام يسمعه الشهادة. فأيّ مصاب جلل هذا؟
يدّعون الإسلام, يدّعون حب الله, يدّعون حب نبيّه, فماذا نرى من كل هذا؟؟؟
وإذا انتصحتهم و بيّنت لهم عدم جواز أفعالهم شرعاً تذرعوا بمقولة ألا والله لا يفقهون منها إلاّ ظاهراً و للأسف هذا حال أغلبيتنا
{ الإيمان في القلب} أي إيمان هذا!!, أي ايمان قلب لا يتبعه تصديق بالقول و العمل, ما اجتمع حب القلب على نقيضين و ما كانت الأعمال يوماً نقيضة لميول القلب, فكيف يكون لديك ايمان بقلبك إن لم يصدقه عملك, أو كان عملك منافياً كل النفيّ لهذا الإيمان المزعوم بقلبك. و للأسف صارت هذه العبارة المغلوطة فهمها شعاراً من كان مثل دينه كمثل سنبلة تتمايل مع هبوب نسمة الهواء فلا هي راسخة في الأرض ولا طائرة في السماء
أو كيف يتجرأ بعضهم ـ غفر الله لنا و لهم ما قد سلف من الذنوب ـ على قول نحن نفعل هذا لنصرة الدين .إقامة حفل غنائي راقص لنصرة الدين!!! أي نصرة هذه؟! تقوم بالحرام و الباطل لتنصر الحق؟!, ألا و الله إن الله غنيّ عن هكذا مناصرين و ديننا بريء من تلكم النصرة
و الأعجب من هذا كله السهرات الرمضانية , فهم يسمون حفلاتهم الغنائية الراقصة سهرة رمضانية أو سحوراً, سحور مع غناء؟!! و عجبـــــاه!!!!!!!
يقول بعضهم أنا قد اقمت هذه الحفلة و قد تصدقت بكل أرباح حفلتي للمساكين واليتامى و منذ متى كنّا نصدق أموالاً حراماً للمحتاجين؟؟ أجل هذا ماااااااااااااال حرام رضوا به أم لم يرضوا
ما يبكيني أكثر هو أنّ بعض المسلمين الملتزمين لا يرون هذا خطأ لا بل يشجعون هكذا أعمال و تصرفات, فهذا و الله يا اخي ما قلته في باب النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف, صرنا نستحي قول الحق صرنا نجهر بالفسق و الفجور ونداري عمل الخير و قول الحق فأي رزية هذه يــــــــا أمة رسول الله
قال النبيّ عيسى عليه السلام :"إنّ الحقيقة التّي كنتم تخشون قولها في الظلام , ستقولونها يوماً في النور" ليت خوف قول الحق يزول من قلوب المسلمين أجمعين
وأصدقك القول يا اخي و يا إخوتي الكرام قراء هذا الموضوع لو أنّ منتدنا كان متاحاً لمن هب ودب من الأعضاء و لا أقصد أصحاب وذوي الغيرة على دينهم, لكنت رأيت ردوداً تناقشك و تجادلك و قد تنفي كلامك و قد يصفونك بالمتشدّد و التعقد و عدم فتح المجال لمصالحة الأديان صحيح ان العليّ الأعلى أوصانا بأهل الكتاب و لكن ليس بالشكل الذّي يصوره أشباه المسلمين هؤلاء واعذروني على استخذام هذا اللفظ ولكن لا ارى غير هذه الكلمة لتعبّر عن هذا.
نسأل الله الثبـــات في ديننا. اللّهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هبنا من لدنك رحمة إنّك انت الوهّاب
يا رب احفظ لنا شيوخنا الذين ينصرون ديننا و لا يخشون قول كلمة الحق و جعلنا الله من أتباعهم و الماشين على طريقهم
اللهم ارزقنا حفظ دينك و مناصرة شريعتك و الموت في سبيل إعلاء كلمة الحق و راية الإسلام
أخي الفاضل الشكر كلّ الشكر على هذا الموضوع و رزقك الله ثواب التذكير "فذكّر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين"
أخي الفاضل لديّ اقتراح متواضع و بسيط اتمنى ان ينال اعجابك الصراحة موضوعك جيّد جدّا فهل بالامكان و في حالة ما كنت متفرغاً لهذا ان تجعل الموضوع عبارة عن سلسلة من الحلقات تعالج كل مرة موضوعاً يدور حول محور موضوعك الرئيسي و بالطبع ستجدنا إن شاء الله من المتابعين و من المستفيدين و المساعدين إذا احتجت لبعض المساعدة
تقبل مروري و اعذر اطالتي فقد شغفني الموضوع و اشعل حماستي
تحيـــــــــاتـــــي العطرة للجميـــع
المفضلات