|| سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرآن الكريم " | ||

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 14 من 14
  1. #1

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرآن الكريم " | ||


    الحمد لله رب العالمين الكريم المنان، ذي الطول والإنعام، والفضل والإحسان، الذي هدانا للإيمان وفضل ديننا على سائر الأديان، بإرساله إلينا أكرم خلقه محمد –عليه الصلاة والسلام–، وأنزل إليه خير كتبه القرآن، المعجزة المستمرة على تعاقب الأزمان.

    وبعد:
    ولاشك أن هذا الكتاب هو حبل الله الممدود من ربنا إلينا، من تمسك به هُدي ومن اعتصم به فاز، والفوز هو الجنَّة.والله عز وجل قد أوصانا بكتابه في كتابه بوصايا كثيرة فيها الأمر بتلاوة القرآن وترتيله:{ورتّل القرآن ترتيلا}[المزمل:4].{ من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون كتاب الله آناء الليل وهم يسجدون }[آل عمران:113].{ أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه }[الزمر:9]. ويقرأ كتاب الله عزوجل لاشك أنه هو الفائز يوم القيامة.
    وهذ الكتاب العزيز تلاوته لها آداب، ومن آداب هذه التلاوة: (
    ويجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يارب حلّه، فيُلْبس تاج الكرامة، ثم يقول: يارب زدهُ، فيُلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يارب ارض عنه فيرضى عنه، فيقول إقرأ وارق، ويُزاد بكل آيةٍ حسنة). رواه الترمذي وهو حديث حسن .هذا شيء من فضل تلاوة القرآن وما لقارئ القرآن من الأجر، وهو وصية النبي صلى الله عليه وسلم التي أوصانا بها كما روى الإمام أحمد - رحمه الله تعالى _ في مسنده عن أبي سعيد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكرالله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض).
    تكملة للسلسلة التي بدأتها هنا أصل بكم إلى الأدب الثالث من تلك السلسلة وهو :

    هناك ثلاث آداب أعرض من خلالها جوانب التعامل مع كلام الله - عز وجل - منها:
    - آداب تلاوة القرءان الكريم .
    - آداب عامة مع القرءان .
    -آداب معلم القرءان ومتعلمه .
    -آداب حامل القرءان .

    أولاً:آداب تلاوة القرءان الكريم:
    - أن يستحضر القارئ -أولاً في نفسه - أنه يناجي ربه – تعالى -، وليقرأ على حال كأنه يرى الله، فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه .
    - إذا أراد أن يقرأ القرآن أن ينظف فاه بالسواك، وغيره، وليكن بعود من أراك وهو الأفضل، وإلا جاز بما يقوم مقامه، وأن لا يقرأه إلا وهو على طهارة، فإن قرأ مُحدِثاً جاز بإجماع المسلمين

    - أن يقرأ القرآن في مكان نظيف استحباباً، واستحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد؛ لكونه جامعاً للنظافة وشرف البقعة، واختلف العلماء من السلف في كراهتها في الحمام"1"
    فذهب إلى عدم الكراهة الشافعية، وقد نقل ذلك ابن المنذر في "الأشراف" عن إبراهيم النخعي، ومالك، وهو قول عطاء. وذهب إلى الكراهة جماعة منهم: علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وشقيق بن سلمة، والشعبي، والحسن البصري، ومكحول، وقبيصة بن ذؤيب.
    قال الشعبي: تُكره القراءة في ثلاثة مواضع: (في الحمامات، والحشوش و بيوت الرحى وهي تدور)، وأما القراءة في الطريق، فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها.

    - استحباب أن يقرأ القرآن وهو يستقبل القبلة متخشعاً، متفكراً؛ لقوله تعالى:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد. هذا هو الأكمل وإلا لو قرأه قائماً، أو على غير ذلك من الأحوال جاز، وله أجر لكن دون الأول. فقد قال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} (191) سورة آل عمران.



    - أنه إذا أراد الشروع في القراءة استعاذ، فقال: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، هكذا قال الجمهور من العلماء "2"
    وكان جماعة من السلف –عليهم رحمة الله– يقولون: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، ولا بأس بهذا، ولكن الاختيار هو الأول. ثم إن التعوذ مستحب، وليس بواجب.
    فإذا شرع في القراءة، فليكن شأنه الخشوع، والتدبر عند القراءة، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر، وأشهر، وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب، وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}(29) سورة ص.



    - أن يحافظ على قراءة البسملة (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، في أول كل سورة سوى براءة؛ فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية، حيث تكتب في المصاحف، فإذا أخل بها فقد أخل بالبسملة، وكان تاركاً لبعض القرآن عند الأكثرين. وخالف بعض السلف في ذلك.
    · يستحب ترديد الآية للتدبر، وقد قام النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أصبح بآية، والآية هي:
    { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (118) سورة المائدة "3"


    · كما ينبغي لمن قرأ القرآن أن يرتل قراءته، وقد اتفق العلماء -رضي الله عنهم- على استحباب الترتيل قال الله -تعالى-:
    {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (4) سورة المزمل. وثبت عن أم سلمة –رضي الله عنها– أنها نعتت قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: (قراءة مفسرة حرفاً، حرفاً) "4"

    قال العلماء: والترتيل مستحب للتدبر وغيره، قالوا: يستحب الترتيل للأعجمي الذي لا يفهم معناه؛ لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام، وأشد تثبيتاً في القلب.
    ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله الرحمة، وإذا مر بآية عذاب استعاذ بالله من عذابه، وأليم عقابه.



    - اجتناب الضحك واللغط، والحديث خلال القراءة، إلا كلاماً يضطر إليه، ولا يعبث باليد وغيرها، فإنه يناجي ربه -سبحانه وتعالى-، ولا ينظر إلى ما يلهي ويبدد الذهن، وأقبح من هذا النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه كالنظر إلى الأمرد من غير حاجة بشهوة، أو غيرها، أمِن الفتنة، أم لم يأمنها، هذا هو المختار عند العلماء، ونص على تحريمه الإمام الشافعي ومن لا يحصى من العلماء، والدليل قوله تعالى:

    {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} (30) سورة النــور.

    - أن لا يقرأه بالأعجمية، سواء أحسن العربية، أم لم يحسنها، ويجوز قراءة القرآن بالقرآت السبع المجمع عليها، ولا تجوز بغير السبع، ولا بالراويات الشاذة المنقولة من غير القراء. لكن إذا ابتدأ بقراءة أحد القراء فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطاً، فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أخرى من السبعة، والأَولى دوامُه على الأُولى في هذا المجلس.
    ويستحب أن يقرأ بترتيب المصحف من عند الفاتحة إلى الناس، سواء كان في الصلاة، أو خارج الصلاة، والقراءة من المصحف خير وأفضل من القراءة عن ظهر قلب؛ لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر ."5"
    ولو قيل إنه يختلف باختلاف الأشخاص، فيختار القراءة في المصحف لمن استوى خشوعه وتدبره في حالتي القراءة في المصحف وعن ظهر قلب، ويختار القراءة عن ظهر قلب لمن لم يكمل بذلك خشوعه، ويزيد على خشوعه وتدبره لو قرأ من المصحف لكان هذا حسناً، والظاهر أن كلام السلف، وفعلهم محمول على هذا التفصيل.
    - استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وقد أجمع أهل العلم –رضي الله عنهم– من السلف، والخلف من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من علماء الأمصار و أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة. ودلائل هذا من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستفيضة عند الخاصة، والعامة، كحديث: (زينوا القرآن بأصواتكم"6"
    وحديث أبي هريرة –رضي الله عنه– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)"7"
    قال العلماء –رحمهم الله–: فيستحب ترتيل القراءة، وتحسين الصوت ما لم يخرجها عن حد القراءة بالتمطيط، فإن زاد حتىً زاد حرفاً، أو أخفاه فهو حرام.


    - استحباب إذا بدأ القارئ من وسط السورة، أو وقف على غير آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض، أو يقف على الكلام المرتبط، ولا يتقيد بالأعشار، والأجزاء، فإنها قد تكون في وسط الكلام المرتبط، كالجزء الذي في قوله: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء} (24) سورة النساء، وقوله تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} (53) سورة يوسف. وغيرها.
    - أن لا يقرأ القرآن في بعض الأماكن والأوقات، نحو القراءة في الركوع، والسجود، والتشهد، وحالة القعود على الخلاء، وحال النعاس، وإذا استعجم عليه القرآن، وغيرها، فإن ذلك يكره.
    · ومن الآداب: أن يمسك عن القراءة إذا عرض له ريح، وكذلك إذا تثاءب.
    - إذا كان ماشياً يقرأ القرآن، ومر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم، ثم يرجع إلى قراءته، فإن سلم عليه أحد رد عليه بالإشارة
    - أنه إذا مر على آية فيها سجدة سجد، واختلف: هل هي واجبة أم مستحبة؟ والجمهور من العلماء على الاستحباب


    ثانياً:آداب عامة مع القرءان :
    - تعظيم القرءان ، وقد أجمع المسلمون على وجوب ذلك على الإطلاق، وتنـزيهه، وصيانته، والإيمان به، وأنه كلام الله -تعالى- وتنـزيله، وهذا كله مصداق لحديث النبي -صلّ الله عليه وسلم- من حديث تميم بن أوس الداري: (الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم )"8"

    · ومن الآداب: عدم تفسيره بغير علم، فإن ذلك من الكبائر قال تعالى:
    { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (33) سورة الأعراف

    - عند سماعه أن ينصت، لتتحقق له الرحمة، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (204) سورة الأعراف

    - عدم المراء والجدال فيه، فإن ذلك محرم، ومن ذلك أن يظهر دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه، ويحتمل احتمالاً ضعيفاً موافقة مذهبه، فيحملها على مذهبه، ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول، وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور "9"
    ملاحظة مهمة :
    عدم استعمال القرآن في غيرما أُنزل فيه:لا يجوز استعمال القرآن في غير ما أُنزل فيه، كالذين يقولون إذا أرادوا الطعام: { آتنا غداءنا } [الكهف:62].
    أو ألاّ يتكلم إلا بالقرآن ونحو ذلك، فهذا بدعة.
    قال في المغني
    : "
    لا يجوز أن يجعل القرآن بدلاً من الكلام". يعني كل ما أراد أن يتكلم بكلمة أتى بشيء من القرءان ".



    الهامش :
    1
    _
    حمَّام الغسل المعروف البخاري وغيره، وليس حمام قضاء الحاجة.
    2- التبيان في آداب حملة القرآن، للنووي بتصرف من ص (53-59).
    3-رواه النسائي (2/177) برقم (1010) قال الألباني (حسن). ورواه كذلك ابن ماجة (1/225) برقم (111)
    4-رواه الترمذي برقم (2923) ، النسائي برقم (1022)، وصححه الألباني في مختصر الشمائل ص (165) ورواه غيرهم.
    5-التبيان في آداب حملة القرآن بتصرف ص (60-70).
    6-رواه البخاري بوب عليه فقال: (باب الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة) و (زينوا القرآن بأصواتكم) (6/2742) ورواه مسلم برقم (729).
    7-رواه البخاري برقم (7089) وأبو داود برقم (1469) وغيرهما.
    8- رواه مسلم (1/182)ب
    9-التبيان في آداب حملة القرآن بتصرف ص (113-120).
    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 13-11-2011 الساعة 09:00 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||



    آداب معلم القرآن ومتعلمه
    أول ما ينبغي للمقرئ والقارئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى قال الله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) أي الملة المستقيمة . وفي الصحيحين عن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قال " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى "
    وعن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما وعن السري
    رضي الله عنه قال لا تعمل للناس شيئا ولا تترك لهم شيئا ولا تغط لهم شيئا ولا تكشف لهم شيئا .
    ثانياً وينبغي أن لا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك ولا يشوب المقرئ إقراءه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواء كان الرفق مالاً أو خدمة وإن قل ولو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه ، قال تعالى ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) وقال الله تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ) الآية
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم " من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " رواه أبو داود وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار" رواه الترمذي
    ثالثاً وليحذر ثم الحذر من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به وهذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين وهي دلالة بينة من صاحبها على سوء وفساد طويته بل هي حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى الكريم فإنه لو أراد الله بتعليمه لما كره ذلك بل قال لنفسه أنا أردت الطاعة بتعليمه وقد قصد بقراءته على غيري زيادة علم فلا عتب عليه .
    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال يا حملة القرآن أو قال يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم ، يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقاً يباهي بعضهم بعضاً ، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى .
    وقد صح عن الإمام الشافعي
    رضي الله عنه أنه قال وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لا ينسب إلي حرف منه .
    وينبغي للمعلم أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها والخصال الحميدة والشيم المرضية التي أرشده الله إليها من الزهادة في الدنيا والتقلل منها وعدم المبالاة بها وبأهلها والسخاء والجود ومكارم الأخلاق وطلاقة الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة والحلم والصبر والتنزه عن دنيء المكاسب وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع والخضوع واجتناب الضحك والإكثار من المزاح وملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف وتقليم بإزالة الأوساخ والشعور التي ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب وتقليم الظفر وتسريح اللحية وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة وليحذر ثم الحذر من الحسد والرياء والعجب واحتقار غيره وإن كان دونه ، وينبغي أن يستعمل الأحاديث الواردة في التسبيح والتهليل ونحوهما من الأذكار والدعوات ، وأن يراقب الله تعالى في سره وعلانيته ويحافظ على ذلك
    وينبغي له أن يرفق بمن يقرأ عليه وأن يرحب به ويحسن إليه بحسب حاله .
    وينبغي للمعلم أن لا يتعاظم على المتعلمين بل يلين لهم ويتواضع معهم ، فقد جاء في التواضع لآحاد الناس أشياء كثيرة معروفة فكيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة أولاده مع ما هم عليه من الاشتغال بالقرآن مع ما لهم عليه من حق الصحبة وترددهم إليه ، وقد جاء عن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم أنه قال " لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه " وعن أبي أيوب السختياني رحمه الله قال ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل .
    وينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية ورياضة نفسه بالدقائق الخفية ويعوده الصيانة في جميع أموره الباطنة والجلية ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات ويعرفه أن عليه أنوار المعارف وينشرح صدره ويتفجر من قلبه ينابيع الحكم واللطائف ويبارك له في علمه وحاله ويوفق في أفعاله وأقواله .

    وينبغي
    للمتعلم أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سناً وأقل شهرة ونسباً وصلاحاً وغير ذلك ، ويتواضع للعلم فبتواضعه يدركه ، وينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره ويقبل قوله .
    ولا يتعلم إلا ممن تكملت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته ، فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، وعليه أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به ، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني .
    وقال الربيع صاحب الشافعي
    رحمهما الله { ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له }
    وعن علي بن أبي طالب
    رضي الله عنه قال " من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ولا تغتابن عنده أحداً ولا تشاور جليسك في مجلسه ولا تأخذ بثوبه إذا قام ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض أي تشبع من طول " .
    وينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها علي
    رضي الله عنه-وأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس .
    وينبغي أيضا أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ فإن ذلك تأدب مع الشيخ وصيانة لمجلسه ويقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته رفعاً بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً من غير حاجة بل يكون متوجهاً إلى الشيخ مصغياً إلى كلامه .
    وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم بارك لأمتي في بكورها " ، وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظه ، وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب ، فإن رأى الشيخ المصلحة في الإيثار في بعض الأوقات لمعنى شرعي فأشار عليه بذلك أمتثل أمره ، ومما يجب عليه ويتأكد الوصية به ألا يحسد أحداً من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله ، وهناك طريقه في نفي العجب أن يذكر نفسه أنه لم يحصل ما حصله بحوله وقوته وإنما هو فضل من الله ، ولا ينبغي أن يعجب بشيء لم يخترعه بل أودعه الله تعالى فيه وطريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذه الفضيلة في هذا فينبغي أن لا يعترض عليها ولا يكره حكمة أرادها الله تعالى .

    آداب حامل القرءان :
    ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عما نهى القرآن عنه إجلالاً للقرآن ، وأن يكون مصوناً عن دنيء الاكتساب شريف النفس مرتفعاً على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعاً للصالحين وأهل الخير والمساكين ، وأن يكون متخشعاً ذا سكينة ووقار .
    وعن عبدالله بن مسعود
    رضي الله عنه قال ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يختالون .
    وعن الفضيل بن عياض قال ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد فمن دونهم ، وعنه أيضا قال حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن .
    ومن أهم ما يؤمر به أن يحذر ثم الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها ، وينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها .
    وفي المحافظة على القراءة بالليل ينبغي أن يكون اعتناؤه بقراءة الليل أكثر .


  3. #3

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||


    صوتيات
    - آداب تلاوة القرآن
    الشيخ /
    محمد المنجد
    هنا
    - أحكام التجويد - أدآب القرءان { وفيه أيضا باقي روابط الحلقات}

    تدبر القرءان
    الشيخ :
    نبيل العوضي
    هجر القرآن

    الشيخ :
    صفوت الشوادفي
    فتـاوى
    ما هي الآداب الواجبة في شأن تعظيم المصحف الشريف؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فإن ما بين دفتي المصحف كلام الله تعالى يجب على المسلم تعظيمه وتبجيله واحترامه، وصونه عن كل ما يتنافي مع ذلك؛ قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ. (الحج: 30). وقال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (الحج: 32).
    قال الإمام النووي في التبيان: وأجمعت الأمة على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق وتنزيهه وصيانته. اهـ
    ومن ذلك وضعه في مكان مرتفع عن مكان الجلوس العادي ولو كان نظيفا طاهرا، ومنه ضبط كتابته وتحسين خطه وتجويد تلاوته..
    وقد أجمل القرطبي رحمه الله تعالى في مقدمة تفسيره صورًا من تعظيم القرآن الكريم رعاية لحرمته وقدسيته، فقال: ومن حرمته إذا وضع المصحف أن لا يتركه منشورًا، وألاّ يضع فوقه شيئًا من الكتب، حتى يكون أبدًا عاليًا لسائر الكتب علمًا كان أو غيره، ومن حرمته أن يضعه في حجره إذا قرأه، أو على شيء بين يديه، ولا يضعه على الأرض. ومن حرمته ألاّ يمحوه من اللوح بالبصاق، ولكن يغسله بالماء، ومن حرمته ألا يخلي يوماً من أيامه من النظر في المصحف مرة ، وكان أبو موسى يقول: إني لأستحي ألا أنظر كل يوم في عهد ربي مرة . ومن حرمته أن يعطي عينيه حظهما منه ، فإن العين تؤدي إلى النفس... ومن حرمته أن لا يتوسّد المصحف، ولا يعتمد عليه، ولا يرمي به إلى صاحبه إذا أراد أن يناوله ... ومن حرمته أن لا يكتب على الأرض.. وقد وصفه الله بأنه في كتاب مكنون، لا يمسه إلاّ المطهرون.
    وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى أرقام: 22717 ،71705، 160603،162679.


    عدم مشروعية تضمين القرآن في قصيدة غزلية أو فيما لا يليق بكلام الله جل جلاله
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فإن ما ذكرت عن هذا الشاعر اشتمل على كثير مما لا يليق، ومن ذلك استخدامه العبارات الشرعية في الأمور الغزلية مثل قوله: بني الانسان على خمس، وكذا استخدام عبارات الطواف والذكر والتسبيح والتلاوة والذكر وقيام الليل والكعبة والحج وعرفات في ذلك، وأعظم من ذلك قوله إنه يملك أن يدخلهن الجنة أو يرسلهن إلى النار. وقوله: سبحان إرادة انكل سام واقتباسه العبارات القرآنية في خطابه للخليج اقرأ باسم ربك الذي خلق ....
    فكل هذه الألفاظ لا تجوز ولا تجوز حكايتها .
    وأما ما ذكر لك بعض الناس فالجواب عنه أنه يجوز الاقتباس من القرآن عند الجمهور ما لم يكن على سبيل الاستخفاف والاستهزاء، أو تضمين معنى في غير محله، ومن التضمين للقرآن في غير محله ما جاء في تلك العبارات الواردة في الشعر المذكور.
    قال في الآداب الشرعية: سئل ابن عقيل عن وضع كلمات وآيات من القرآن في آخر نصوص خطبة وعظية: فقال: تضمين القرآن لمقاصد تضاهي مقصود القرآن لا بأس به تحسينا للكلام، وقد أنشدوا في الشعر: ويخزيهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنينا . اهـ.
    وقال السيوطي في الإتقان: وفي شرح بديعية ابن حجة الاقتباس ثلاثة أقسام: مقبول ومباح ومردود..... وعد من الممنوع تضمين آية في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقوله:
    أوحى إلى عشاقه طرفه === هيهات هيهات لما تـوعدون
    وردفه ينطق مــن خلفه === لمثل ذا فليعمل العاملـــــون
    قلت: وهذا التقسيم حسن جداً وبه أقول. انتهى.
    وقال السيوطي أيضا في كتابه شرح عقود الجمان في المعاني والبديع والبيان عند الكلام عن الاقتباس والتضمين..:
    قلت وأما حكمه في الشرع**** فمالك مشدد في المنع.
    وليس فيه عندنا صراحه**** .....
    قال في الشرح إنه سأل قاضي القضاة محي الدين بن أبي القاسم الأنصاري المالكي عالم الحجاز عن هذين البيتين:
    مات ابن موسى وهو بحر كامل**** فهناكم جمع الملائك مشترك
    يأتيكم التابوت فيه سكينة**** من ربكم وبقية مما ترك
    فأجابه القاضي: هذا كفر عندنا.
    وبناء عليه فليس ما فعله الشاعر من تضمين القرآن في قصيدة غزلية يعظم فيها المحبوب ويشبه بالكعبة بجائز، لما في الغزل من المنافاة لما يدعو له القرآن من العفة والبعد عن أسباب الفساد.
    ويتعين التنبه إلى أن كتاب الله أنزل ليتدبر وهو كلام خالق السموات والأرض وخالق كل شيء، ومن جعله وسيلة تندر واستخدمه في الغزل فلا يؤمن أن يجره ذلك إلى ما أفتى به العلماء المتقدمون مستدلين بقول الله تعالى: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ* لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة:65-66}، فالأمر خطير جداً جداً.
    والله أعلم.

    حكم قراءة القرآن دون مراعاة كل أحكام التجويد
    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : فلا حرج في قراءة القرآن من غير مراعاة لكل أحكام التجويد لأنها ليست واجبة كلها، ويتأكد ذلك في حق العاجز عن القراءة بها وتعلمها. جاء في الموسوعة الفقهية في بيان حكم القراءة بأحكام التجويد: ذهب المتأخّرون إلى التّفصيل بين ما هو واجب شرعيّ من مسائل التّجويد، وهو ما يؤدّي تركه إلى تغيير المبنى أو فساد المعنى، وبين ما هو واجب صناعيّ أي أوجبه أهل ذلك العلم لتمام إتقان القراءة، وهو ما ذكره العلماء في كتب التّجويد من مسائل ليست كذلك، كالإدغام والإخفاء إلخ , فهذا النّوع لا يأثم تاركه عندهم , قال الشّيخ عليّ القاريّ بعد بيانه أنّ مخارج الحروف وصفاتها ، ومتعلّقاتها معتبرة في لغة العرب: فينبغي أن تراعى جميع قواعدهم وجوباً فيما يتغيّر به المبنى ويفسد المعنى، واستحباباً فيما يحسن به اللّفظ ويستحسن به النّطق حال الأداء. اهـ. وانظر الفتوى رقم 49450عن مدى مشروعية قراءة من لا يتقن أحكام التلاوة, والذي نوصيك به هو الحرص على بر أمك وعدم إغضابها، فإن رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين، كما نوصيك بنصحها وحثها - برفق ولين – على الاستمرار في قراءة القرآن وتحذيرها من هجر تلاوته، وأن ترشديها إلى تعلم التلاوة. وانظري الفتوى رقم: 20113. والله تعالى أعلم.






    وإلى هنا اكون قد وصلت لنهاية موضوع اليوم من سلسلة الأدآب سائلة الله عز وجل
    أن ينفعنا بكل ما عَلمنا ، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ..
    واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه حتى القاكم وموضوع جديد من هذه السلسلة عن:
    { آداب النية }


  4. #4

    الصورة الرمزية reem@

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    2,560
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    لنا عوده ...

    وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته ,,,,
    ماشاء الله موضوع قيم ....
    استفدت منه ....
    كثيييير ....
    وضح لى كثير اشياء ...
    بعضها اعرفها وبعضها لا ,,,,
    بارك الله فيكي ...
    وفي انتظار القادم ان شاء الله .....

  5. #5

    الصورة الرمزية Jasmine..!

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    769
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    - وعليكم السلام ورحمة الله ,,
    مااشآء الله , رآئع جداً
    بإذن الله لي عودة للقرآءة ..

    في حفظِ الله ورعآيته ,,

  6. #6

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً ،،، وبارك فيكم ،، ونفع بكم

    نسأل الله أن يجلعها في ميزان حسناتكم

  7. #7

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكر الله لك وجزاك الله خيرا على إثرائك لنور على نور بهذه المواضيع المميزة والسلاسل الطيبة

    جعلها في ميزان حسناتك يوم العرض الأكبر

    فهو ما نؤمله من اعمالنا ونرجوه في فعالنا

    جزاك الله خيرا

  8. #8

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem@ مشاهدة المشاركة
    لنا عوده ...

    وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته ,,,,
    ماشاء الله موضوع قيم ....
    استفدت منه ....
    كثيييير ....
    وضح لى كثير اشياء ...
    بعضها اعرفها وبعضها لا ,,,,
    بارك الله فيكي ...
    وفي انتظار القادم ان شاء الله .....
    حياكِ الله أخية ، وبارك الله فيكِ
    حمد لله أنكِ وجدتِ الفائدة منه رزقكِ الله العلم النافع
    إن شاء الرحمن ، وسرني مرورك الطيب
    في أمان الله وحفظه


  9. #9

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jasmine..! مشاهدة المشاركة
    - وعليكم السلام ورحمة الله ,,
    مااشآء الله , رآئع جداً
    بإذن الله لي عودة للقرآءة ..

    في حفظِ الله ورعآيته ,,
    وأنا في انتظار عودتك أخية
    في أمان الله وحفظه

  10. #10

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُــمَر مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً ،،، وبارك فيكم ،، ونفع بكم

    نسأل الله أن يجلعها في ميزان حسناتكم
    وجزاكم وبارك الله فيكم
    آمين
    أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
    في رعاية الله وآمنه

  11. #11

    الصورة الرمزية ابو عبدالقيوم

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    119
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    جزاك الله خير على المشاركة الرائعة

  12. #12

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرآن الكريم " | ||

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك اختى معتزة على الموضوع القيم
    جزاك الله خيرا بأن يزحزحك عن النار مثوى الكافرين
    جزاك الله خيرا بأن يهديك إلى الصراط المستقيم
    جزاك الله خيرا بأن لا يسلط عليك كل شيطان رجيم


  13. #13

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرءان الكريم " | ||

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن القلعة مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكر الله لك وجزاك الله خيرا على إثرائك لنور على نور بهذه المواضيع المميزة والسلاسل الطيبة

    جعلها في ميزان حسناتك يوم العرض الأكبر

    فهو ما نؤمله من اعمالنا ونرجوه في فعالنا

    جزاك الله خيرا

    وجزاكم الله خيرا على مروركم وكلماتكم المشجعة
    نسأل الله القبول وان يجعلها خالصة لوجهه
    وفي أمان الله وحفظه

  14. #14

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: || سلسلة الآداب الشرعية | الأدب مع كلام الله "القرآن الكريم " | ||

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالقيوم مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير على المشاركة الرائعة
    وإياكم
    شاكرة لك مرورك


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبيدة مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك اختى معتزة على الموضوع القيم
    جزاك الله خيرا بأن يزحزحك عن النار مثوى الكافرين
    جزاك الله خيرا بأن يهديك إلى الصراط المستقيم
    جزاك الله خيرا بأن لا يسلط عليك كل شيطان رجيم

    جزانا وإياكم ، وبارك الله فيكم
    ولك بمثل ما دعوت وأكثر منه
    وشاكرة لك مرورك
    ودمتم في أمان الله ورعايته


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...