حيا الله الأخت الفاضلة، ،

استمعت للمقطع، والذي يظهر أنه من متخصصة في الأمور النفسية وتطوير الذات.

بداية ما من داء إلا جعل الله له دواء، وأفضل الدواء أن يعالج المسلم نفسه بما شرعه الله، ومن ذلك قراءة القرآن والأذكار والاستغفار

وقد ورد في أكثر من موضع من كتاب الله جل وعلا، منها: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)، (قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)..

فليتكم تحاولون قدر الإمكان أن ترقوا أنفسكم أو حتى تستقروا عند من تثقون به، وإن كانت الثقة بالرقاة ضعيفة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي أهله ويرقي نفسه ويحث عليها، وهي سهلة ميسرة، (بعض من الآيات والأدعية المأثورة)..

وكما ورد في الأثر (آخر الدواء الكي) فإن لم تجدي منفعة إلا من المقطع السابق

فإن أكثر العلماء حرّموا الاستشفاء بما حرم الله بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (إنّ الله لم يجعل شفاءكم فيما حرّم عليكم). وإن كان ورد في مسألة الخمر، وقد لا ينطبق حكم تحريم الخمر على تحريم الموسيقى، لكن جلّ العلماء حرموا الاستشفاء بالموسيقى (والمقطع السابق يدخل ضمناً في الحكم)،

وأجاز ذلك الإمام محمد الرملي في كتابه نهاية المحتاج، وهو من أئمة الشافعية، قال: "لو أخبر طبيبان عدلان بأن المريض لا ينفعه لمرضه إلا العود عمل بخبرهما وحلَّ له استماعه، كالتداوي بنجس فيه خمر، وعلى هذا يحمل قول الحليمي يباح استماع آلة اللهو إذا نفعت من مرض، أي لمن به ذلك المرض وتعين الشفاء في سماعه"..

والله أعلم بالصواب . . نسأل الله أن يهدينا لصالح الأقوال والأعمال

ودمتم في رعاية الله


وكل الشكر لبقية الإخوة، ،