الأكسجين يسبب لنا المتاعب ...

[عين الظلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أجمل التحيات من عين الظلام إلى منتدى نور المعرفة ...

وذلك بحكم أن هذا الموضوع هو أول مواضيعي بها ...

والذي بإذن المولى الكريم سيفتح لي آفاق جديدة غير ما وجدتها في القلم ...

لأبدأ ...

هذا الرمز [ O2] ...

ماذا يعني لنا ولي ولكم؟؟؟!!!

هذا الرمز الغريب العجيب الذي خلقه المولى لنا وقدره بنسبة موزنة في هوائنا ... يسكن بجانبنا فنستفيد منه في طهي الطعام والتدفئة ( خصوصا في مثل هذه الأيام الباردة ) وإشعال النار بشكل عام .. وأهمها أكسدة الطعام في أجسادنا ...

ولكن إخوتي في الله هلا تفكرنا يوما في أنفسنا وأمعنا الإنتباه فيها ونحن نستشق الواحد تلو الأخر!!!

لا يمكن لإنسان هاهنا أن يعيش ( وسطيا لدى أغلبية الناس ) لأكثر من 6 دقائق بدون تلك الكلمة [ O2 ] ...

إنها حقا سحرية .. فهي من صنع خبير ...

في علم الكمياء قام ذاك العنصر بتفاعلات وأكسدات وتجارب هامة ... حتى أصبحنا نتناوله في مواضيعنا الكيميائية الدراسية كثيرا ...

ولكن الأسمى من ذلك ما حدث له حين أكسد الهيدروجين واختزل هو به ليتكون من عنصرين .. أحدهما قابل للإشتعال [ H2 ] والآخر لا يتم الإشتعال إلا به [ O2 ] ... مركبا به نطفئ النار [ H2O ] ونحافظ على حرارة أجسامنا وأروحنا من الزهوق ...

ولكن قبل قيام الساعة يسلب كلا من [ H2 & O2 ] ال[ H2O ] خاصيته ويحولانه إلى نيران تتأجج ... فنرى البحار والمحيطات والمياه كلها جمعاء نيران حامية ( أجارنا الله من ذلك الموقف العظيم ) ...

ولكن ألم يخطر في بالكم سؤال!!!

وهو ...

ما هي المتاعب التي يسبهها السيد [ O2 ]؟؟!!

بعد ذكر تلك المعلومات عن الأكسجين ( عصب الحياة ) ... حان لنعرف فيما يتعبنا .....

............

في كل ثانية ومع كل لحظة يدخل فيها جزيء من ال[ O2 ] إلى حويصلاتنا الهوائية وتتمدد أجسادنا وصدورنا لاستيعاب العدد الأكبر من جزيئاته ...

نقوم نحن بهذه العملية بحرق أجسادنا وحرق طاقتها وشبابها وزهرتها وجمالها وقواها وحواسها وعواطفها وتخيلاتها وكل شيء فيها ... كي نمد أنفسنا بالطاقة من أجل المشاهدة والإستماع والإحساس والشم والتذوق والحركة والتفكير وتشغيل كآفة الأجهزة الكامنة في دواخلنا ...

وكلما أعدنا تكرار تلك العملية مرة أخرى اقتربنا من الشيخوخة أكثر وأكثر ...

إذا أن الدراسات العلمية الحديثة قد أثبتت ... أن الأكسجين هو العامل الرئيسي المسبب للشيخوخة ...

ونحن إذا تعبنا من عمل أو ما شابهه قمنا بفرد ذراعينا ونفخ صدرنا لسحب كمية كبيرة من الأكسجين ...

وبهذا نضاعف فرصة وصلنا إلى الشيخوخة ...

لذا نرى إخوتي أن من يتعبون أنفسهم ويرهقنوها فيما لا تطيقه يشيخون أسرع وأسبق من غيرهم من الناس العاديين ...

ولو افترضنا أن بوسع الإنسان أن يعيش بدون أن الأكسجين وبدون أن يتنفسه لعاش الناس بلا هرم ... بل وبقي الجميع أطفال رضع ...

ولو كان بوسعه أن يتنفس منه ثم يتوقف عن ذلك متى شاء ونفذ ذلك وتنفس منه وتوقف عن تنفسه في مرحلة شبابه وقواه لبقي شابا بقواه ...

............

وكإضافة أخرى للفائدة ...

قد يمكننا أن نشبه أنفاسنا برصيد قد أودع في أحد البنوك ( قام الله بإيداعه لك أبها الإنسان الضعيف ) وأنت تقول بسحب هذا المال من البنك نقدا نقدا وقطعة وراء قطعة وعملة تليها عملة ( وكذا أنفاسك البالغة أكثر من 15 مرة من بعد سن ال18 وفي الأوضاع العادية لدى الأغلبية ) وحين تنتهي أموالك المودعة في البنك والله لو احتجت قرشا واحدا فلن يعطوك أبدا ... ( وهذه هي الأنفاس متى ما انتهت .. إن جئت لتسحب المزيد لم تجد ما تريد ... وأنت وأنا وأنتم وهؤلاء وهم والناس كلهم أجمعون يعيشون وقتها فيما يدعى بسكرات الموت - أجار الله المسلمين من شرها وثبتهم فيها على الإيمان - ... ولكن لنفكر فيما قد كنا قد أعددناه لتلك اللحظة التي سنعيشها يوما ما لا محالة ... ولنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا ربنا ... ) ...

أتمنى أن يكون الموضوع أفاد من قد كان قد أفاد ... ونفع الله به العباد .. وهداهم إلى ما فيه صلاح الأمور ... والتيسر والخير والأجور ...

تقبلوا مروري ...

أخوكم .. عين الظلام

[Hope Tear]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكَ بنور المعرفة ويبدو بأنه سيزداد نوراً على نوره بمقدمك :‘)
يااااهـ لا أعلم كيف أصف الإحساس الذي عشته وأنا أقرأ هذه السطور !
انتابني إحساس بعظمة الله سبحانه وقد اغرورقت عينيّ بالدموع
وأنا أتخيل ذاك المشهد عند تفجّر البحار وأتذكر آيات الله في كتابه الكريم !!
ياا الله كم أنتَ عظيمٌ ياا رب ..

وربما التأثير الأكبر ما كان عند سكرات الموت !
ياا رب لطفك بنا ياا الله .. سبحانك ما أعظمك وما أقدرك وما أكبرك

حتى وإن كنّا نقترب من الشيخوخة لكن كيف لنا الحياة بدونه ؟!
سبحان مدبّر الأمور ومصرّفها وكيف أنه يزنها ويقدّرها بشكل دقيـــــق
حقاً علينا أن نراجع أنفسنا كثيييراً ونراجع تقصيرنا ..

ياا رب نسألك الثبات عند سكرات الموت ونسألك حسن الختام ياا الله
شكراً لا تفيك أخي الفاضل على هذه الروحانيات التي عشتها وأنا أقرأ هذه السطور
حقاً جزاك ربي كل خير ولا حُرمت الأجر بإذنه سبحانه ..

[Zwei_17]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبًا بك أخي الكريم

على الرغم من أنني أكره الكيمياء بشكل لا يطاق وسبحان من جعلني أتجاوزها بأعجوبة في الترم السابق.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> إلا أن موضوعك نال إعجابي .

إن كان الأكسجين هو العامل الرئيسي للشيخوخة فهو أيضًا عامل رئيسي في عملية النمو , أليس كذلك ؟

هناك نقطة أود التعليق عليها وهي بخصوص كلامك

لذا نرى إخوتي أن من يتعبون أنفسهم ويرهقنوها فيما لا تطيقه يشيخون أسرع وأسبق من غيرهم من الناس العاديين ...

فيما أراه شخصيًا أن سكان البادية والقرى الذين هم أكثر عرضة للأعمال المرهقة اليومية التي تتطلب كمية كبيرة من الأكسجين يستمرون في نشاطهم وعطائهم رغم شيخوختهم المبكرة أكثر من سكان المدن . والسؤال هنا هل الأكسجين يؤدي إلى العجز بشكل أسرع ؟؟

شكرًا لك يا فاضل على موضوعك الجميل

ننتظر منك المزيد

في أمان الله

[عين الظلام]

في البداية أشكرك على وجودكم هنا معي ...

وأتقدم بالشكر الأول لك أختي هوبي تير ...

ثم آتي إليك أخي Zwei_17 ... كي أجيب على سؤالك ...

بالنسبة لموضوع الأكسجين من حيث تسببه في الشيخوخة فهذه فالحقيقة معلومة قرأتها في أحد الكتب ...

أما لو أخذنا على سبيل المثال سكان البادية وقارنهم في سكان المدن .. فسأقول لك التالي ...

نحن كسكان مدن لم يعد الأكسجين هو الوحيد الذي يفتك بأجسادنا ...

بل هنالك عوادم السيارات وأدخنة المصانع والحرائق والمخلفات .. وما إلى من ذلك الذي يكاد يكون معدوما في البادية ... هذه كنقطة أولى ...

النقطة الثانية كلمة شيخوخة لا تعني العجر .. فلا يعني أننا شخنا أي أننا ضعفنا إلى حد العجر عن الجد والعمل ...

بل إن الدراسات أثبتت أن من يعتادون على أنشطة صحية سليمة وحتى لو كانت كثيرة .. يبقون بنشاط أكبر بقية حياتهم .. مع ظهور علامات الشيخوخة عليهم قبل غيرهم ...

هذا ما لدي وأتمنى أن يكون قد أفاد .. وإذا كان ما هنالك من الكلام الغير واضح أو الذي يحتاج إلى مزيد من التوضيح أو يحتاج إلى نقاشات فأنا مستعد ...

والله الموفق

[مستر سالم]

شكراً لك وبارك الله فيك يا اخي عين الظلام جزاك الله الف خير على المعلومات

[Zwei_17]

شكرًا لإيضاحك

أوضحت وأبنت

فعلاً هناك عوامل أخرى تسبب لنا العجز نحن سكان المدن

ما زلت أذكر ذاك المسن ذو السبعين عامًا الذي جرى أمامي كما لو أنه في ريعان الشباب. أسأل الله أن يديمه في عافيته

شكرًا مرة أخرى

في أمان الله

[منذوري]

موضوع رائع ومعلومات اثرائية رائعة ولاكن خط الموضوع بلون الاحمر بب لي الدوار ههههه