๑۩۞۩๑ باحثة فضية ۩۩ معا نتعرف على أمراض فقر الدم ۩۩جزء أمراض فقر الدم نتجية نقص الحديد ๑۩۞۩๑

[الأميرة شيهو]

م
الحمد الله وصلاة وسلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي
له وأشهد أن لا إله إلا الله أستغفره وأتوب إليه
الدم الذي يجري في عروقنا من أعظم نعم الله علينا وكما واجبنا اتجاه كل النعم المحافظة
عليها وتجنب مايضرها ومن أجل تجنب مايضرنا ونعيش حياة سليمة علينا أن نعرف بدايتةً
الأمور التي تضر بنا وبدمائنا بالخصوص التي هي من مقومات الحياة بالنسبة لنا فلا نسطيع العيش
حياة سليمة لو أصاب تركيبها أي خلل وسنتعرف اليوم على الأمراض
االتي تندرج تحت جزء أمراض فقر الدم الغذائي
وسيتنوال موضوعنا اليوم :
1 فقر الدم نتيجة نقص الحديد
2- خضاب الدم
3-أسباب فقر الدم نتجية نقص الحديد
4- فقرالدم نتيجة نقص الحديد في الأطفال الرضع
5- فقر الدم نتيجة نقص الحديد في النساء الحوامل
6- علاجه
7- إجراءات وقائيه
8- المصادر الطبيعية للحديد


فقر الدم نتجية نقص الحديد( iron deficiency anemia ) هي حالة مرضية

شائعة الحدوث في العالم وخاصة في الدول النامية لضعف الوعي الصحي والغذائي

لسكانها ، وتتأثر بهذه الحالة المرضية النساء خلال عمرهن في فترة الإنجاب خاصة

اللواتي يتكرر حملهن خلال فترة قصيرة ، وكذلك الأطفال الرضع ، والأطفال خلال فترة

البلوغ ، ولكنها أقل حدوثا في الرجال ، ويكون ظهورها بينهم ذا مصدر غذائي بعد استبعاد

العوامل الأخرى كحدوث نزيف دموي والإصابة ببعض الأمراض ، وعادة لا تظهر أعراض

فقر الدم الخفيف بشكل واضح على الإنسان لكن تقل قدرة جسمه على القيام بأنشطته العضلية

في حياته اليومية ، وتزداد فرص إصابته باضطرابات صحية شديدة عند تعرضه لنزيف دموي

نتيجة حادث عارض أو إصابته بأمراض معينة .




خضاب الدم ( Haemoglobin)
يدخل عنصر الحديد في تركيب خضاب الدم (الهيموجلوبين)
المكون الرئيسي لخلايا الدم الحمراء وغيره في جسم الإنسان ويلعب
الخضاب دورا هاما في نقل غاز الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم،وحمل
غاز ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم إلى الرئتين لطرحه مع هواء الزفير
ويختلف تركيز خضاب الدم في الأشخاص الأصحاء ويكون أعلى في الرجال
(14_18غم / 100 ملليتر ) وفي النساء ( 12_16 غم /100 ملليتر )
وفي الأطفال ( 12_14 غم /100 ملليتر ) وفي الظروف الطبيعية يقوم
نخاع العظام بإنتاج خلايا الدم الحمراء لتعويض التالف والمفقود منها ، ولا يتوفر
في حالات النقص الغذائي في جسم المريض مقدار كاف من العناصر الغذائية وأهمها
البروتين والحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب12 والبيردوكسين (فيتامين ب6)
والنياسين وفيتامين ج وفيتامين هـ لتكوين خضاب الدم



يحدث فقر الدم نتيجة نقص الحديد بسبب أمور عديدة ومن أهمها :

1- عدم حصول المريض على مقدار كافٍ من الحديد في طعامه
2- زيادة حاجة الجسم غلى عنصر الحديد خلال مرحلتي الحمل والرضاع
للمرأة
3- حدوث فقر دم شديد نتيجة نزيف أو تحلل الدم بفعل مرض وحالتي الحيض
والنفاس في المرأة وفرط الطمث
4- حدوث اضربات في الجهاز الهضمي تقلل معدل امتصاص العناصر الغذائية الضرورية
لتكوين الدم وخضابه كالإسهال المزمن والإسهال الدهني ومتلازمة سوء الامتصاص ونتجية
الإصابة الشديدة بالطفيليات المعوية ، كما يؤدي وجود وجود بعض المركبات الموجودة طبيعيا
في الأغذية بتركيزات كبيرة كاتانين ( tannins) والفوسفات والفيتات ( phytat) إلى إعاقة
امتصاص عنصر الحديد في الأمعاء ومن ثم ظهور أعراض نقصه فيسبب القصور في إفراز
حمض الهيدروكلوريك (HCL) بالمعدة إلى حدوث حالة فقر الدم الخبيث نتيجة إعاقة امتصاص
فيتامين ب12 في الأمعاء .
5- حدوث حالات الحمى الحادة والأصابات الجرثومية الإتانية المزمنة التي قد تقلل معدل امتصاص
الحديد بالأمعاء فتظهر أعراض نقصه في جسم المريض
6 - يترفع معدل حدوث هذا النوع من فقر الدم في بعض المجتمعات البشرية نتيجة الحمل المتكرر للمرأة
خلال وقت قصير والمصحوب بعدم تعويضها ما فقده جسمها من عنصر الحديد، وضعف الوعي
الصحي والغذائي لها .


ينتشر حدوث حالة فقر الدم نتيجة نقص الحديد في الأطفال الرضع ويحتاجون إلى رعاية
صحية خاصة في الوقاية والعلاج ، ويحتاج الطفل الرضيع ذو الوزن الطبيعي يوميا إلى حوالي
مليغرام واحد ونصف من الحديد لكل كيلوا غرام من وزنه بينما يحتاج الطفل ذو الوزن
الأقل من الطبيعي أو الخديج إلى 2 مليغرام من الحديد لكل كيلو غرام من وزنه كل يوم .
ويوصي اختصاصيو التغذية بدعم أغذية الأطفال الرضع بعنصر الحديد مثل الحبوب
كالقمح المدعم به ، أو تعطى لهم مستحضراته الدوائية عندما تصل أعمارهم إلى الأربعة
الشهور


ينخفض عادة تركيز خضاب الدم في المرأة أثناء حملها نتيجة حدوث تخفيف
في تركيز دمها وزيادة حجمه ويفيدها الحصول علة كمية كافية من الأغذية الغنية بعنصر
الحديد أو مستحضراته الدوائية للوقاية من ظهور حالة نقصه في جسمها ، وتزداد
الحاجة إليه بشكل أكبر خلال الثلثين الثاني والثالث من فترة حملها .




يعالج هذا النوع من فقر الدم بتعويض الناقص من الحديد وذلك إما عن طريق حبوب
تحتوي على تركيز عالي للحديد أو حقن عضلية (عادة يتم تجنب الحقن العضلية إلا للحالات التي لا تستجيب للحبوب الفموية).
وهناك العديد من المستحضرات التي تحوي الحديد أشهرها غلوكونات الحديد الثنائيوفومارات الحديد الثنائيوكبريتات الحديد الثنائي
يستخدم الحديد الثنائي لأن امتصاص الجسم له أسرع وأبسط من الحديد الثلاثي.
وينصح المريض باتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كبيرة من الحديد كالخضراوات الورقية واللحوم
(تفضل اللحوم علي الخضراوات لاحتواء اللحوم على الحديد الثنائي)
ويجب تجنب أخذ الحديد مع الحليب والشاي والأدوية التي تقلل من حموضة
المعدة لقدرتهم على ترسيب الحديد. كما يجب علاج السبب الرئيسي لنقص الحديد.
يتم إجراء عد دموي شامل لمعرفة مدى تحسن المريض مع تعويض الحديد.
وفي العلاج الناجح يجب أن يرتفع تركيز الخضاب بمقدار ١مغ/دل إسبوعياً




يفيد اتباع الإرشادات التالية في الوقاية من حدوث هذا المرض :
1- ضرورة إجراء الاختبارات المعملية والسريرية الخاصة بتشخيص حدوث
فقر الدم نتيجة نقص الحديد لدى الأطفال عندما تصبح أعمارهم بين تسعة شهور وسنة
2 - يحتوي جسم الطفل الرضيع على مخزون من عنصر الحديد مصدره جسم الأم يكفيه
الثلاثة شهور الأولى ، ولكنه يحتاج إلى مصادر غذائية لهذا العنصر ابتداءً من الشهر الرابع
لذا تدعم عادة الحبوب كالقمح والأرز وغيرها به من قبل استعمالها أويعطى الطفل
المستحضرات الدوائية للحديد على شكل شراب
3- إجراء إختبارات دورية لمستويات خضاب الدم في المرأة التي تعاني من حالة
فرط الطمث بعد الحمل وخلاله بهدف الأكتشاف المبكر لحالة نقصة حتى يسهل علاجه.
4- علاج الأمراض التي تسبب حدوث حالة نقص الحديد بالجسم وظهور أعراضها الصحية
كالإصابات الإنتانية (infectious diseases ) في الأطفال الرضع وغيرها.




ينتشر وجود عنصر الحديد في الأغذية ،و تكون أكباد الحيوانات والطحال واللحم
الأحمر من أهم المصادر الغذائية للحديد ، كما تكون بذور البقول والمكسرات غنية بهذا
العنصر ، ويوجد الحديد بوفرة في الخضروات الورقية ذات اللون الداكن وبعض ثمار الفواكه
ويمتاز الحديد الموجود في مصادره الحيوانية بأنه أسهل امتصاصا في الأمعاء وأفضل
غذائيا من الموجود في الأغذية النباتية ، كما تكون الخضراوات والفواكه الطازجة مصدرا جيدا
لفيتامين ج الذي يسهل امتصاص الحديد في الأمعاء



بهذا نصل لنهاية موضوعنا لليوم الذي أرجو من المولى القدير
أن يعجبكم وتستفيدوا منه
وقبل الختام أتوجه بشكر لـ
ms hagar ehab على الفواصل الرائعة
وهيفاء البنيان : صاحبة فكرة الباحث التي شجعتني وشجعت الكثيرين
على المشاركة في قسم المعرفة

[نور الاسلام]

جزااااااااكــِ الله خيــر ع الموضوع الرائع و جعلــه فـ ميزان حسناتكـ ^__^
أسأل الله ان يحفظ جميع المسلميين من جميع الأمراض و هذا المرض الخطير