{وصيَّة ممَّن كَان هنَـــا}السَّـهْـم ..
[ تَـيَقـُّن ]
كانوا مارين بطريق النور , متيقنين أن وقت مكوثهم فيه ليس بالطويل ..
عاملين بجد , ليوم قريب !
[ بَاكُورَة ]
عمل كل منهم , بطريقة معروفة واضحة , لا يعرف الخداع لها طريقا ..
إلا واحدا منهم , كان غريبا عمله , فعدل طريقته الغريبة تلك , عقب مناصحتهم ,
و إخبارهم له , أن عمله ذاك لايجني له ربحا , و إنما سيزيده خسارة تلو أختها !
[ سَبَبَ ]
لم يغير ذلك الرجل طريقته من تلقاء نفسه ..
و لكن لحظة !!
كل الناس في تلك المدينة الواسعة , و بالذات في الطريق المنير , يعملون و يؤدون واجباتهم بطريقة
واحدة ..
من غَيَّرَه إذن ؟
[ تَـلَطُّـخٌ ]
عقب التغير الذي انتاب ذلك الرجل - رغم تركه لعمله ورجوعه لصوابه - كرر نفر فعلته ..
ولكن ..
عملهم كان أغرب ؛ كانوا أمام أصدقائهم يقومون بالعمل الصحيح , و إذا خلوا بأنفسهم , غيروا الطريقة !
[ بَـحْث ]
مجموعة ليست بالقليلة , من الرجال طيبي القلوب , قامت بالتحري عن أسباب الاختلاف ..
و تبلورت نتائجهم في نقطتين ..
الأولى : يد تعبث بهم وتحركهم كدمى مطيعة من خارج المدينة , و من خارج الممر !
الثانية : ناقصي عقول أرادو الانفراد بشيء ما خاص بهم فقط , و أرادوا الشهرة كذلك !
وَصِيَةُ مَنْ عَاشَ هَذِهِ الحَيَاةِ ...
قلب الشيء , هو الباعث للحياة فيه ..
و بدونه فلا معنى للشيء !
هذه كل الحكاية , اخترقت قلوبنا رصاصة قوية ..
شتتت أجزاءنا , بعثرت معتقداتنا , فشابها ما شابها من الأباطيل و الخزعبلات ..
فصدقها البعض , و أبى الآخر !
هذا بالضبط , ما أصاب الإسلام في وقت مضى ,و تأجج في وقتنا الحاضر !
لم يحدث شيء للإسلام , سوى بضع جروح شتت ناسه ..
و الناج الوحيد من كل هذا , هو من استمسك بكتاب ربه , و سنة نبيه الكريم , أما من هو خلاف ذلك ,
فتلك نهايته ..
::[ أتريد نورا لا يطفأ , و ماء معين لاينضب , و اطمئنان أكيد لا يخيفك شيء معه؟ أمسك كتاب الله و سنته , و أفعل مافيهما ]::
المفضلات