السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه أول خاطرة أكتبها هنا و أتمنى تكون جيدة
لم تكن لحظة النهاية بل كانت تتابع لأحداث عايشتها منذ أكثر من عشرين عاماً
سنوات أمضتها في حياة أشبه بالجحيم و الموت البطيء
محاولات و محاولات لجعلها تتنفس حتى تبقى للحظات بينما زميلة لها فارقت الحياة
و أخريات مصابات
أخذت تسترجع حوادث حياتها بفرحها و ترحها لحظات الحياة التي دفعتها للموت
الحياة التي لم تكن منصفة البتة معها
الحياة التي حددت بشروط دنيوية لكي يعيش فيها الفرد بسعادة و جعلت كثيرين يقسون على أنفسهم
و على فلذات أكبادهم لكي يرضوا الناس
الحياة التي تأخذ فرحتنا لأجل أمور زائلة نعم ما تبادر لذهنها تلك الأعين التي رمقتها و نظرت لها بدونية
بالرغم من تميزها عليهم بكثير إلا أن مقاييس البشر ليست منصفة
و تلك الألسن التي تلقي بتفاهات و أمور أشبه ما تكون بالغباء البشري نميمة و غيبة و سخرية
و مسكنة و تحامل و نفاق و تحمل ذنوب الآخرين و أخطاءهم و حروب لن تنقضي
تلك الحياة التي تحاسب الإنسان على شيء ليس بيده على أمر لا يملكه
لكنها أختارت أن تغادر و تلقى ربها بعيداً عن هؤلاء المتملقين هؤلاء الذين دفعوها لفقدان الأمل
و بأفعالهم التي لا تكون مثل أقوالهم عيونهم تفضح قلوبهم القذرة و نظرتهم القاصرة
هذه هي الحياة و هذه فتنتها ترفع الدينئ و تحقر الشريف لأجل أشياء محسوسة كالجمال الزائف و المال
و لا تنظر لما في قلوب الناس من طهارة و دناءة و الغريب في الأمر ذهاب السعيد منها بسرعة
و بقاء الشقي لكي نحزن على مفارقة الأخيار و نشقى من بقاء الأشرار
كل هذه الأحداث أخذت ترتسم في عينيها الحادثة تلو الأخرى لتؤثر على إمكانية وجودها
في الحياة من عدمه
و النزيف يقطر من رأسها ذلك الرأس الذي أصيب و تلك اللحظة التي ستحدد بقاءها من عدمه
و هي تنظر في أعينهن و هن يحاولن محادثتها و إبقاءها على قيد الحياة
فسارعت لتطبق عيناها لتقابل وجه كريم
"إلا من أتى الله بقلب سليم "
المفضلات