وعليكم السلام
بداية فهذه من المسائل التي ليس لها في الأصل تعليل نحوي، لأنها جرت على ألسنة الناس تقليدًا للأعاجم، أو إيحاء منهم بذلك في أيام الاستعمار، ثم انتقلت من قِطر إلى قطِر ومن بلد إلى بلد، حتى شاعت في أغلب الدول العربية.
لكن هذا لا يمنع أن يكون لها تخريج لغوي يُخرجها من صنف الأخطاء إلى صنف الكلام المقبول الذي يقلّ عن غيره فصاحة. فقالوا فيها بالإضافة وقالوا بالبدل، كما ذكر الأخ شابونداما - جزاه الله خيرًا -، والإضافة أقرب وأولى، لأن البدل - كما يوحي اسمه - يجوز أن يحلّ مكان المُبدل عنه ويستبدله، وليس الحال كذا هنا لأن الاسمين يعودان لشخصين مختلفين.
وإذا اعتبرنا أن الإضافة هي التخريج المناسب، لم يجز تنوين الاسم الأول لأنه مضاف، ويُنوَّن الثاني ما لم يكن مضافًا أو معرّفًا أو ممنوعًا من الصرف.
أما من يكون له اسمان من الناس، نحو "أحمد سعيد" أو "محمد خالد"، والاسم الثاني يعود عليه لا على أبيه، فالأقرب في هذه الحالة أن يكون الاسم الثاني بدلًا، لأنه هو والاسم الأول يعبّران عن كائن واحد، والله أعلم.
المفضلات