إن أردت ان تشاهد الغيوم والسحاب
وتغوص في أعماق البحر حتى التراب.. إن أردت أن تشاهد أروع المخلوقات.. من إنسان وحيوان ونبات.. إن أردت النجوم والقمر
والقعر وجذور الشجر.. إن أردت فقها ورياضيات
وأسرار إدراة الأزمات.. أو حتى أساطيراً وخزعبلات
إن أردت العيش مع فرعون وبطشه.. ومع أحمد بن حنبل في سجنه
إن أردت أن تكون طيراً يطير.. أو سلحفاة أتعبها المسير
إن أردت أن تعيش وترعى الأغنام.. وترسل الرسائل معلقة بأرجل الحمام
منتظرا بشغف أروع الكلام.. إن أردت أن تنتقل بآلة زمن
هاربا أو طالباً لنجاة أو لمحن.. مصدقاً أو مكذبا متى حصل ومن.. إن أردت تركب جملاً وتسافر شهوراً ودهراً.. أو صاروخاً ومركبة لتطوف العالم فجراً
إن أردت أن ترى نعيماً وجنة.. أو قعر جحيم وأسنة.. إن أردت أن ترى خيمة راسية.. أو مدينة واسعة
إن أردت كتاتيباً تُنقش.. أوشاشة أعجوبة تُلمس.. إن أردت أي شيء
فـ اقرأ
أخيراً صدر موضوعنا الجماعي لحزبنا النثري
لنفجر بذلك طاقتنا وإبداعاتنا
ونعلن التحدي لجميع أصدقائنا.. لن أطيل فلا مكان للمقدمات هنا ../
كانت تراقب أمها بعينين متسائلتين
عما قد تحويه هذه الـ " ـأكياس "
وما أن أتاها صوت أمها [ أي اقتربي بنية ] حتى ركضت وسعادة الدنيا تحويها
وألف سؤال وسؤال يدور في بالها ،، ما يوجد هناك ،، ألي نصيب من كل هذه الجبال !!!
رمت نفسها في حضن أمها [ حبيبتي ،، انظري ما أحضرت لك]
(رائع !! إذا كان لي بالفعل نصيب مما أتت به !!(
أدخلت أمها يدها في أحد الأكياس ،، لتخرج ما به من مفاجأة ،،
سلبتها تلك الألوان ،، وتلك الرسومات المرسومة ،،
(ياااااه يا أمي !!! قصة جديدة !!! شكرا حبيبتي)
وعادت لتقبل أمها بحنان وشغف ،، وجل همها قصص ،، قصص ،، وأخيرا ،، سأقرأ المزيد والمزيد
ابتسمت الأم بنظرة حانية ،، جل ما تحاوله ،، بناء هذا الحب ،، وهذا الشوق العظيم للقراءة
أخذت تتأمل الفتاة الكتب التي أحضرتها أمها ،، كتابا تلو الآخر ،، تتصفح صفحاته ،، وتتلمس جماله وروعته
ما تحويه هذه القصص من جمال وإبداع ،، من أفكار وخيال ،،
كانت تتساءل صغيرتنا ( يا ترى ،، ما سأقرأ في هذه القصة ؟؟ أو هذه !! فالذئب يبدو شريرا ها هنا !!! أو هذه المسكينة التي حملت جرة الحليب وانسكبت من يدها !! أو هذه أو هذه )
أخذت الفتاة الصغيرة تتقلب بين صفحات الكتب يمنة ويسرة والسعادة ،، كل السعادة تغمرها
وقد عاثت في المكان الفوضى بسبب حماسها
تدخل أختها التي تكبرها بكثير ،، لتقول بحنق [ ما سبب كل هذا الإزعاج يا جميلة !!! أووه يا لهذه الفوضى العارمة!!! أمي أرجوك ،، لا تقولِ لي أني مسؤولة عن ترتيب هذه الفوضى !!! ]
[لا بأس ،، فجميلة أصبحت كبيرة الآن ويمكنها ترتيب هذه الفوضى بنفسها ،، كما تعلمت ذلك قبل مدة - توجه حديثها لجميلة- كتلك القصة حبيبتي أتذكرينها ..؟
(بالطبع يا أمي !! فأنا فتاة مسؤولة عن نفسي ،، سأقوم بترتيب كل شيء حال انتهائي)
الأخت بسخرية ( لنرى ذلك )
وعندما أرادت الخروج نادتها أمها [ رهام ،، ألا تسألين حتى عن ما أحضرت معي ..؟ ]
{عفوا يا أمي ،، فإضاعة وقتي في رؤية ما جلبته من كتب لا يفيدني ،، أنا إنسانة مشغولة باختباراتي ،، ولا وقت لدي لمثل هذه التافهات}
[أي بنية ما تقولين !! تافهات و إضاعة وقت !! إن قلت هذا عن العلم ،، فحقا بعد ذلك بار كل شيء وبات تفاهة !!]
{عذرا أمي ،، ولكن القراءة لم ولن تكون يوما اهتماما من اهتماماتي ،، فأنا أنهي قراءة منهجي بصعوبة تامة ،، أتريدين مني قراءة شيء آخر غير منهجي !!! أعجب لك أمي }
[بل أعجب لك ابنتي !! أين أنت عن قول الرحمن بأول ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم -
( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
{أمي ،، لا تعقدي الأمر وهو بسيط ،، تركنا القراءة لمن يهتم بها ،، وما شاء الله الكثير من العلماء لدينا ،، لو أردت أمرا ،، لبحثت عنه وانتهى الأمر }
[يا بنية !! وأي كلام هذا الذي تقولينه !! ماذا عن علمك أنت ..؟ ماذا عن عندما تسألين عن عمرك فيما أفنيته ..؟ جلوسك جل وقتك على التلفاز أو جهازك الحاسوبي ،، أو جوالك ،، أو أي جهاز تمتلكينه
كل ذلك لن يشفع لك شيئا طالما لم تسخريه فيما يفدك في دنيتك وآخرتك بنية !! أي حبيبتي وأي كلام تقولينه !! ألم نكن أمة اقرأ بنيتي ؟؟ ألم نكن الأمة التي غزت العالم بعلمها وتطورها ،، ألم نكن منبع النور والعلم والهدى !!!
بنيتي خذي بكلامي هذا ولا تلقه بعرض الحائط ،، فنحن امة اقرأ ،، إذا ما تفانى شخص أو اثنان عن العلم والتعلم لفعل البقية ما فعلوا و لساروا على خطاهم ،، و لبقينا في انحدارنا هذا المستمر ،، لن نرتقي ،، ولن نصل لما وصلته بقية الدول إن لم نعد ،، إن لم نعد لما كنا عليه ،، إن لم نعد لنكون أمة اقرأ
{ أيا أمي ،، أعيتنا القراءة وأخذت من وقتنا الكثير ،، فلا نخرج بفائدة ،، ولا نخرج بشيء ،، إنما هي حروف نقرأها ،، لتدخل أول يومين وثلاثة ،، أسبوع وأربعة ،، ثم تطير أدراج الرياح ،، فلا علم لنا ،، ولا أهمية لذلك كله إن كان سيمر مرور الكرام}
]كلا بنيتي ،، القراءة لم ولن تكون مجرد قراءة ،، القراءة فن من فنون الحياة ،، أن نتعلم كيفية القراءة ،، فننجو بأنفسنا]
{ دعينا يا أمي نتعلم أولا ما تنصه مناهجنا علينا من علم لا ينفع ومن مضيعة للوقت ،، ثم ننظر في أمر القراء}
[ إلى متى يا ابنتي إلى متى !!! إلى متى نؤجل أمر علمنا وقراءتنا !!! لم ولن تكون مناهجكم علما لا ينفع !! هي علم نافع ولكنك لم تعرفي كيف تسخرين ذلك لنفسك ،، أخذت العلم بنية إكمال المناهج
وأخذ أعلى الدرجات ،، هذا ما تدرسون من أجله ،، الدرجات الدنيوية ،، تنسون فضلا قد تنالونه في الآخرة ،، وتتناسون عظم مكانة طالب العلم في الإسلام ،، استذكري معي بنية
الم يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه
"مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ"
فأين نحن من هذا الحديث !! طلب العلم بنية طلب العلم ،، هذا ما يبنى أجيالا وأجيالا من الثقافة والعلم ،، انظري الى العالم بنيتي ،، من سبقنا وتقدم علينا ؟؟ نعم تلك الدول التي تقرأ ،، تجدين كل واحد منهم في كتابه ،، كل واحد منهم لا يكتفي بما لديه من علم ،، يحاول التطور والتطور ،، والسعي دوما نحو الأفضل ،، لا ترينهم يقولون
يكفي ما لدي من علم ،، بل يبحثون ويبحثون ،، كل حياتهم وهم يقرؤون ويقرؤون ،، لمَ يكون الفضل كله لأولئك !!
وننسى أو نتناسى أن أصل هذا كله علمنا ،، علم المسلمين ،، فمذ أيام سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس ،، ونحن في انحدار ،، العلم الهائل الذي حوته أركان غرناطة ،، أكثر ذلك حرق بسبب إرادتهم لمحو أي أثر لعلم إسلامي ،، غير العلم الذي سرب وترجم ،، ثم نسب لهم!! ]
{ ولمَ حرق يا أمي؟}
[في تلك الأيام كانت الملكة الكاثوليكية إيزابيلا - ملكة كاستيا - متعصبة جدا لشأن دينها ،، وكل ما في بالها كان كيف تتخلص وتطرد العرب من أسبانيا !! فقامت هي وزوجها بغزو غرناطة عام 1498 ميلادية ،، وفي تلك الأيام كان الحاكم محمد الثاني عشر الملقب بالغالب لله ،، وهو آخر ملوك الأندلس الذي بكى عندما اخرج من غرناطة لينظر إليها نظرة أخيرة من مكان معروف يسمى زفرة العربي الأخيرة ،، فقالت له أمه "ابْكِ مِثْلَ النِّسَاءِ مُلْكَاً مُضَاعَاً لَمْ تُحَافِظْ عَلَيْهِ مِثَلَ الرِّجَالِ" ]
{ يا الله !! وماذا حدث للعرب في غرناطة ؟ }
] قبل تسليم غرناطة ،، كانت محاصرة من قبل جيوش الملكة إيزابيلا ،، فحرقوا الحقول حولهم وقطعوا عنهم أي وسيلة للرزق ،، حتى بات الناس جياعا ،، وانتشرت المجاعات ،، فلم يجد الناس غير أكل الكلاب والقطط والخيول ،، واضطهدوا وعذبوا ،، وبعضهم أحرقوا أحياء في الساحات العامة خلال محاكم التفتيش التي أجريت من قبل المسبحة الكاثوليكية بتحالف مع الملك والملكة ،، وبعض الأماكن حوصرت حتى يموت أهلها جياعا ،،]
{وعلمنا وكتبنا ،، حرقت كلها} !!!
}
[ معظم الكتب والمخطوطات الأندلسية التي خطها ابرز المفكرين والعلماء المسلمين أحرقت عام 1502 ميلادية ،، فأقيمت تلك المحرقة في ساحة باب الرمبلة بغرناطة ،، وقد قال لوبيث خيخون المتحدث الرسمي عن المنظمة " إن الهدف من إحراق كل هذه العلم النسيان التام والمسح للتاريخ الأندلسي من ذاكرة الناس واقتلاع الشعب الأندلسي من جذوره !!! " ثم قال مرة أخرى معبرا عن مدى الخسارة الرهيبة في العلم "كنا نخسر كنزا عظيما عند ارتفاع السنة ألهب النار بباب الرمبلة..!" فكانت عملية الإحراق هذه إبادة حقيقة لأجيال طويلة من البحث العلمي والتأليف .. وقد قيل أن عدد الكتب التي تم حرقها يعادل 5000 كتاب ،، وقد قيل أنها تجاوزت المليون وخمسة وعشرين ألف كتابا!!![
{ أكل هذا العلم ضاع منا!!}
]كما أخبرتك يا ابنتي ،، هناك الكثير من الكتب التي سربت ووزعت على مختلف بقاع أوربا ،، ترجمت ونسبت لهم ،، وذلك مما أدى إلى التطور العلمي والثقافي العظيم الذي شهدته أوربا في تلك الفترة]
{ كله علمنا ،،، كله جهدنا !! ونحن نقف كالجهلاء لا نعرف شيئا ولا نحرك ساكنا}
[حبيبتي ،، لن يكون تغيير حضارتنا في يوم أو يومين ،، ولكن إن بحثنا عن الأسباب ،، فالقراءة ،، والعلم الذي نحصله ،، ما سيرقيان بنا إلى أعناق السماء ،، القراءة لاستعادة تعب وجهد بناه الكثير والكثير من علمائنا الذين توفوا في سبيل العلم والمعرفة ،، القراءة يا حبيبتي ليست مجرد قراءة ،، القراءة فن ،، تحتسبينه لأجل الله ،، أوَ ليست هذه الغاية من خلقنا ..؟ عبادة الله ؟؟ ومن ثم ماذا ؟؟ ....
{ ومن ثم العلم يا أمي ،، أود معرفة تاريخ الأندلس أكثر وأكثر ،،}
] توجد الكثير من الكتب التي تستطيعين الإطلاع عليها ،، أوافقك بأن بعضها قد يكون أسلوبها مملا في السرد ،، ولكن المهم أن تخرجي بفائدة يا ابنتي ،، اعلمي إن العلم لا يأتي إلا من القراءة ،، فلا حضارة تزدهر ولا شعب يرتقي إلا بعد علم وثقافة ،، فأنا أحاول بناء الثقافة هنا في منزلي ،، وأنت في المستقبل في منزلك ،، وجميلة في منزلها ،، وكل واحدة منا مسؤولة ،، وكما قال صلى الله عليه وسلم
" كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلكُمْ مَسْؤُولٌ عَن رَعِيتِه"
،، فلنحاول دوما بقدر استطاعتنا ،، إعلاء كلمة الحق ورفعها عاليا بعلمنا ،، بثقافتنا ،، والأهم تكاتفنا وتعاوننا ،، وما إن نرتقي بأفكارنا وأنفسنا وعلمنا ،، حتى نرتقي بحضارتنا ،، فنحن أول خطوة ،، ننحن نكون نقطة التغير الذي نريد أن نراه في مجتمعنا ،، فلنسعى في حياتنا للتميز والتحضر ،، والبعد عن الملهيات الفعلية في حياتنا ،، فبالعلم نسمو ،، وبالعلم نحيا ،، فلنصنع ثقافتنا بأيدينا! ]
{ فلنكن أمة أقرأ }
ولد عام 1385
توفي عام 1410
ودفن عام 1445 معلومة مفيدة : لم يتأخروا في دفنه.. بل دفنوه في نفس اليوم.. أقصد بهذا المثال أنه مات بين الأحياء
عندما كنت في المتوسطة كنت أكره شيئاً اسمه كتاب.. وفي أيام الامتحانات (القواعد) كتب الأستاذ نصيحة حفظتها وسجلتها في ورقة هي حتى الآن معي.. وهي: (من لا يقرأ فإنه يحفن كل يوم فوق رأسه حفنة من تراب حتى يموت بين الأحياء)..
كثيراً ما نسمع "أمة اقرأ لا تقرأ"
كثيراً ما نرى المقارنة بين كتب الغرب وكتبنا.. وقراءتهم وقراءتنا.. مظاهرة لأن بطل "هاري بوتر" مات.. ويذهبون إلى الكاتبة أفواجاً.. ويطلبون منها "إحياءه"
عندما أعلنت دار نشر هذه القصة عن بدء بيع الجزء الجديد غداً.. ذهبوا واسطفوا طوابيراً للحصول على نسخة من المساء.. قبل فتح المكتبات للبيع.. وبيع منه مليونين نسخة في غضون أسبوع..
لن أسهب في المقارنة بين دقائق قراءتنا وساعات قراءتهم.. فلم أقتنع بها وبفائدتها.. لن أتكلم عن صورة انتشرت "محطة قطار وجميع من ينتظر يقرأ".. لن أذكر مقارنة لبيان تخلفنا وبعدنا عن القراءة.. فما الفائدة إذا علمنا بتفوقهم.. غير أني لست من المعجبين بالغرب الببغاء بحالهم..
ولكن أقول: بالقراءة لن نبقى موتى في عالم الأحياء.. بالقراءة لن نبقى عالم ثالث حسب تصنيفهم.. بالقراءة لن نبقى على تخلفنا حسب وصفهم.. بالقراءة سنعيد للتاريخ مجده.. سنجعله يعيد نفسه.. ليأتوا وبتعلموا منا.. من ابن خلدون وابن سيناء.. والخاورزمي والأندلسي.. هؤلاء صنعوا الماضي.. فلنصنع الحاضر.. أين "ابن تيميتنا" و"رجبنا"؟
أين "عباسنا" لا "رايتهم"؟ أين اختفوا؟ بل لم يوجدوا لأنهم نسوا القراءة..
الألباني ـ رحمه الله ـ وقع في يده كتاب وهو على سلم.. فبدأ بقراءته.. ولم يرفع عينه إلا وقد انتهى منه.. وهو على حالته في وسط "السلم".. تحترق عمامة ولا يُنتبه لها.. والسبب: لأنه يقرأ.. ونحن يحترق بيت ولا نعلم.. والسبب: إما نيام أو نلعب.. بل يحترق حاضر ونعتذر بالماضي..
لن نعود لمجدنا حتى نقرأ
لن نفهم حياتنا حتى نقرأ.. فلنجرب التجول في البساتين
والتنقل بين العقول.. والذهاب لما قبل الجاهلية والمستقبل المتوقع.. لنرى الديناصورات وسكان المريخ وزحل.. لنفهم ديننا بكتب الفقة وقرآننا بكتب التفسير.. لنرتح من القراءة بالقراءة.. ولنقرأ "قراءة القراءة"..
التفت يمينا..هل رأيت كتاباً؟
لا.. إذاً التفت يساراً
هل وجدت؟
إن كان لا.. فابحث عن كتاب في أي قعر أو بئر.. عن أي كتاب ممزق ويحتضر.. عن أي كتاب! وامسح الغبار عنه وعن عقلك.. واقرأ الآن
أن تقرأَ يعني أن تعرف العالم أكثر ! ..أن تميطَ اللّثام عن أسراره غير محصية العدد !
..أن تكشفَ عن سرمدية كهوف مخبوءاته ..وتسبر أغوار ظلمـــاته !
أن تقرأَ يعني أن تبحرَ في عقلية كاتب الكتاب الذي تمسك بين يديك .. يعني أن تجوبَ ضارباً الأرض من أقصاها إلى أقصاها !..ممزقاً حدود المكان ..
مخترقاً حُجب الزمان ..مرتحلاً كياناً وروحاً،فكراً وعقلاً لأي بعدٍ كان ما كان!
أن تتخطى أسرار الماضي الغابر الدفين ..
ألغازٌ دُفنت ومرور الدهر ..أمورٌ ماتت يوم أن توقف نبض قلوب حامليها !
أن تحلق بمخيلتك متسلقاً غموض المستقبل..ذلك الزمن الآتي المجهول !
يعني أن تقطفَ أزهار حدائق بابل .. وتثمل تيها في دهاليز وغموض الأهرام السحرية!
أن تعرج لأعالي سحابات السماء ، ثم تغوص هبوطاً في أعمق أعمق جوف حيتان الظلمات !
القراءة يعني أن تستزيد ..أن تتحرر من مكبلات الروتين،من أصفاد الجهل،من وحشة الحمق ,.. إلى فضاء رحيب
أكبر،ومعرفة أفضل وأدراك أعظم لذاك العالم الفسيح والأناس الذين على أرضه أبداً عاشوا وماتوا ثم ..استمروا!
أن تقرأ يعني أن تتخذ لك أنيسا لا يفنى ..إلفا وصديقاً لا يخون ..أشواق هي للروح ظلا وللنبض توأما ..
يعني أن تُسكن قلبكَ قلباً جديداً .. وكنانة فؤاد مخلدةٌ !
1- الطفل محمد عماد - 9 سنوات، يُنهى 53 قصة خلال زياراته المتكررة للركن
2- الطفلة دانة العتيق - 10 سنوات، بعد قراءتها قصة (إلى أين يا بكور) تخرج بهذه الفائدة: "لن يجد الانسان عائلة أفضل من عائلته"
3- الطفلة فاطمة البسام - 10 سنوات بعدما أنهت 11 قصة : "أكدت أن قراءة القصص أفضل من أفلام الكرتون"
4- الطفل الرائع تركي القحطاني في الصف الأول ابتدائي.. قرأ 5 قصص في وقت قياسي.
5- تنافس مُلفت بين الأطفال بركن نادي القراءة للطفل.
أحمد قرأ 8كتب،
عبدالرحمن24،
إيلاف تجاوزت ال30،
ليتصدرهم ملك القراءة أنس ب50كتاب.
أهم فقرات الكتاب
إن الأولوية الأولى لك في الحياة هي توسيع وعيك
و يمكنك أن تفعل هذا عن طريق:
1- التوقف عن الدفاع بشكل تلقائي عن وجهات نظرك الشخصية فيما هو "صحيح" و ما هو "خطأ"
فالدفاع هنا يبقيك جاهلاً عن طريق منع تلقيك لأفكار و وجهات نظر جديدة
2- إعادة تقييم أفكارك ,قيمك ,معتقداتك, مفاهيمك, إفتراضاتك,دفاعاتك , اهدافك ,آمالك ,دوافعك القهرية
3- تعلم الثقة بحدسك
4- حب نفسك و حب الآخرين
5- ملاحظ أخطائك و محاولة تصحيحها
6- تعلم الإنصات دون إطلاق أحكام مسبقة
المنافسة قاتلة للإبداع
"هذه الفقرة أثارت إستغرابي لكن فهمت ما يعينيه الكاتب و أقتنعت به "
لأن المنافسة عدائية و الهدف من وراءها و غن كانت ودية ظاهرياً ان نكون الأفضل و الله خلقنا لكي نبدع و ليس للتنافس
كن حذراً تجاه صحبتك
يقصد بذلك مصاحبة أشخاص إيجابيين يحفزونك و يمنحنوك التفاؤل
أنصت أنصت أنصت
ذكر هنا قصة لثلاث سيدات واحدة تتكلم و الثانية تراقب و الثالثة تنصت أعتبرت التي تنصت اكثر ذكاء
مصادقة الفشل
الأفكار الإيجابية
أكثر ما أعجبني في الكتاب
1-هو أنه عندما تقرأ كتاب عادة يصيبك نوع من الفضول و تسأل لماذا و كيف .!
هذا الكتاب يعرف ما يجول في خاطرك و يجيب
2- و أيضاَ عندما يقترف شخص ما خطأ لا نقول عنه سيء بل نصف سلوكه بذلك أي لا نطلق الأحكام على الآخرين و أنفسنا بشكل مطلق
أيُّ الكتبِ تُراها تستنفذ مخيلتك وتعبئ جموح الإثارة وشديد توقك إلى المغامرة ؟!
هِبْنا مقطوعة انثال لدرها دمعك .. وأيقظت من سباتها آلام كنت قد دفنتها في ركام الماضي البعيد ؟!
خبِّرنا عن كتابة _قصة كانت أم رواية_ استطعت من بين أسطرها استشفاف شخصية كاتبها،وألممت من نثارات كلمه شيئا من مكامن نفسه وسواكن قلبه،مُرفقة_فضلا_ باسم كاتبها ؟!!
حدثنا عن أي أصناف القراءة تهوي،بحيث تقع أسير شباكها فور بدء أولى صفحات الكتاب ؟!
أفدنــا بكتاب أصبت منه _بعد فضله تعالى_ خيرا عظيما ، ووهبك دفعة نحو إتجاه صائب ؟!
هل تشعر أنك قديما كنت أكثر وأسرع استغراقا في الكتب وأكبر قدرة على تجسيدها في واسع مخيلتك من الآن ؟!
إن صدف أن في أي وقت من عمر الزمان حصدت .. كتابا مفيداً ،شيقاً،جميلاً،للسواكن محركاً، فإنا ندعوك لطرحه ههنا،وإنشاء نبذة بسيطة عنه،كيما نستفيد،وكيما تستفيد بإذن الله ،وتسير العجلة للأمام بيننا..
ومنكم ننظر الهديرا .. نبع دفاق ننهل من عذوبته .. وأبدا لا نظمأ وقط لا ينضب !
قدْ كان هذا نفْحةٌ نديّة من روضٍ يعمُره الزهر ..
قطْفةٌ شذيّة من بستان محفوف النخيل،عسلي الثمار،باذخ اللذة ..
قد كان هذا خلجة نقية من قلب عبق النبض .. قطرة من طل فجر محشو بابتهالات الأمل ..
فإنّـــها لَعالمٌ غير ممنون الأوطان .. سمـــآء ممدوة آفاقها بين ساعدي الأبد .. كونٌ خرافي الأنجم ..
إنـــها خفْق سنـــآ ، وصمت ليل يبوح .. هالةٌ قمرية حليبيٌّ شلالها زُلالٌ جوفهــا ..
هـــي إلفُ الكُتّاب ومورد الشعراء .. هي عروق القلم و أرواح الورق ..
تلكم هي أي رفاق الدرب .. القــــراءة !
بل تلكم هي بعضٌ من كُنانة المعاني التي من جوف تيك الأحرف البسيطة تنثـــال ُ !
تُختزن في جعبةٍ لاتَفرغ خزائنـــها .. لتُبعث وليدة من بين أشداق أنــاس ..
هُمُ الناطقين عن لسان الحيـــاةِ ، أوجاعها ، لذيذ آلامها ،حبورها وتباكيــها ..
بل أنفـــاسها على طول مداد حُقُب الدهر !
في النهايه لاننسى أن نشكر المصممه المبدعه
Têto
على هذه الفواصل المتميزه جزاها الله عَنا كل خير
ووفقها إلا ماتحب وترضى
كان معكم حزب الموضوعات النثرية
ماكان صوابا فهو من البارئ وحده وما أخطأنا فيه لهو من أنفسنا والشيطان،،
نلقاكم إن شاء الله في أعمال قادمة ،و نستودعكموه تعالى حتى حين .×
المفضلات