أبو عبيدة الجراح
رضي الله عنه
أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأمين هذه الأمه

قفد قدم أهل اليمن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وسألوه أن يبعث معهم رجلاً يعلمهم السنة والإسلام
فأخذ بيد أبي عبيدة الجراح فقال
(( هذا أمين الأمة ))
رواه مسلم .
أمين هذه الأمه
اسمه عامر بن عبدالله بن جراح , وشهد بدرا والمشاهد كلها وثبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد
وكان عمر يجل أبا عبيدة و يكره أن يخالفه فعن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب خرج للشام حتى إذا كان
بِسَرْغ لَقية أهل الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء وقع بالشام -فكان رأي عمر الرجوع
والنجاة بالجيش - فنادى عمر بالناس إني مُصبح على ظهر فأصبحوا عليه . فقال أبو عبيدة بن الجراح أفرار من
قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة - وكان يكرهُ خِلافَهُ -نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله . فجاء
عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- يقول " إذا سمعتم به بأرض فلا تقدمو عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه " فحمد الله عمر
بن الخطاب ثم انصرف .
رواه مسلم .
وقال عمر رضي الله عنه يوما لأصحابه : تمنوا فقال بعضهم : أتمنى لو أن الدار مملوءة ذهبا انفقه في سبيل الله
وأتصدق وقال رجل : أتمنى لو أنها مملوءة زبر جدا وجوهرا فأنفقه في سبيل الله وأتصدق ثم قال عمر تمنوا فقالوا
: ما ندري يا أمير المؤمنين فقال عمر : أتمنى لوأنها مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم
مولى أبو حذيفة وحذيفة بن اليمان فاستعلمهم في طاعة الله . رواه البخاري في التاريخ االصغير وهو حديث صحيح

حاصر بيت المقدس وضيق عليهم حتى أجابوا إلى الصلح بشرط أن يقدم إليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب . ولما
خرج عمر إلى الشام تلقاه أبو عبيدة رؤوس الأمراء كخالدة بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان على مخاضمة وعمر
على ناقه له فنزل عنها وخلع خفيه فوضعها على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضه فقال أبو عبيدة : يا أمير
المؤمنين أنت تفعل هذا تخلع خفيك وتضعها على عاتقك وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة ما يسرني أن
أهل البلد رأوك , فقال عمر : أوه لو يقل غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- إنا كنا أذل
قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به اذلنا الله . رواه الحاكم وهو حديث صحيح


ستكون النبذه بإذن الله عن سعيد بن زيد رضي الله عنه