سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]




    الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة على خير المرسلين وآله الطاهرين وأصحابه الغرّ الميامين ، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، ، وسلم تسليماً كثيرا وبعد . .

    التاريخ نذير قوم لا يغفل ، وشاهد حق لا يكذب ، هو عبرة لمن تذكر وادكر ، ولولا التاريخ لم يصل إلينا خبر ولا أثر ، فهو غذاء الأرواح ، وعنوان الأمم ، وخزانة أخبار الناس والرجال .
    من تأمل التاريخ استنار قلبه ورشد عقله وحسن رأيه لأنه يعيش عصره بتجارب غيره ، ومن حوى التاريخ في صدره أضاف أعماراً إلى عمره .

    قال ابن الأثير : "وإنه لا يحدث أمر إلا وقد تقدم هو أو نظيره ، فيزداد الإنسان بذلك عقلاً ، ويصبح لأن يقتدي به أهلا " . .

    المسلمون مرّوا بتجارب كثيرة وظروف مريرة ، تعلموا فيها وتيقنوا من سبب المُصاب . .

    وتكرار الأحداث في عصور متفاوة سنة كونية ماضية لله سبحانه وتعالى . .

    فلو أبصر المسلمين الآن ما أصابهم من ذل وخنوع وأعادوا النظر لتاريخهم لأدركوا معضلتهم وسبب نكستهم . .

    الأمر يطول وما أردته هنا هو قضايا المسلمين الكثيرة والتي لن تنتهي ولن ينتهي معها سُنّة البلاء والتمحيص التي بها تتساقط الأقنعة ويكشف الزيغ والبهتان . .

    قضايا المسلمين ليست للثقافة العامة ومعرفة الأخبار ، بل هي تأدية واجب ونصرة مظلوم وجبر مصاب . .

    أخي أختي ؛ "المسلمون جسد واحد" ثم "إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" ، فكيف بالجسد الذي يذبح من الوريد إلى الوريد وبقية الأجزاء لا تشعر ولا تتألم ولا تقف مع بقية الجسد ؟!!

    وعلمنا أن "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا" فكيف بهذا البنيان أن يتهاوى ، والشد يتفكك ويتشتت ؟!!

    وإن من حق المسلم عليك أن تهتم لأمره وتسأل عن حاله ، فهو منك وأنت منه . . {إنما المؤمنون إخوة}

    يا إخوة ما لقلوبنا أصبحت قاسية وبخلت نفوسنا بكل شيء حتى الكلمة الطيبة والدعاء !!

    فإلى متى يبقى فؤادك قاسياً . . وإلى متى تبقى بغير شعور

    هلا قرأت ملامح الأم التي . . ذبلت محاسن وجهها المذعور

    هلا استمعت إلى بكاء صغيرها . . وإلى أنين فؤادها المفطور

    هلا نظرت إلى دموع عفافها . . وإلى جناح إبائها المكسور






    قضايا المسلمين ليست بجديدة ومآسيهم ما زالت مستمرة ، كل يوم يذبح مسلم ويقتل ويشرد !!

    والله إن مما يحزنني ويحزن المستضعفين في كل مكان أن يغفل عنهم أبناء جلدتهم وإخوانهم ، ويركنوا للعب واللهو . . ولا يلقوا لهم بالاً ، حتى أنهم لا يكلّفوا أنفسهم عناء متابعة أخبارهم حتى لا تتعكر صفوة مزاجهم !!

    عجباً ، كيف يأتي النصر ؟؟ وكيف ستقوم الأمة من رقادها ، وتعود لقيادة الأمم ، وأبناءها في خِضم الخزعبلات والمنكرات !!

    كيف يأتي النصر ونحن لم ننصر الله في نفوسنا ؟!! كيف تقوم دولة الإسلام على أقوام أشغلتهم الشهوات والملذات ؟؟

    كيف ننتصر ونحن لم ننصُر إخواننا وتركناهم يتجرعون الظلم والمعاناة وحدهم !!

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ»

    وقال عليه الصلاة والسلام :
    «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ.
    وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»


    ديار المسلمين تنزف ولا من مجير ، وليت أقوام ينتهوا عند السكوت ، بل زادوها تنكيل وتخذيل بإخوانهم المصابين !!

    تعددت يا بني قومي مصائبنا . . فأقفلت بابنا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحداً فغـدت . . جراحنا اليوم أشكالا وألواناً






    هنا وفي هذه السلسلة سنتعرف بإذن الله على بعض قضايا المسلمين ومعاناتهم ، وسيكون مختصر . .

    لكن قبل أن نبدأ
    لنعلم إننا وعندما ذكر ما يحدث للمسلمين من مصائب ومآسي وقتل وتشريد ودمار ..

    حدث وما زال يحدث ويتجرعه المسلمين ....

    ليست دعوة للتخاذل والخنوع والذل ، كما يستخدمها بعض الهالكين !!

    ليس هي دعوة للبكاء والعويل ..

    بل للعظة والعبرة أولا ، ونصرتهم وتقديم العون ثانيا ، وكذا استنهاض الهمم وتحريك روح الجهاد والدفاع عن حياض الإسلام ومحارمه .

    والله ما حصل لنا هذا إلا لتركنا للجهاد وشرع الله ، وتقاعسنا عن نصرة المظلوم وإغاثة المكلوم . .

    ثم أصبحنا ننتظر الأوامر من الكفار ، ونأخذ الأذن منهم في كل خطوة !!

    متى نتوقف عن الشعارات والهتافات والكذب صُراح .. متى كان الغرب يهتم لأمر المسلمين ؟!!

    بل متى كان يريد لهم أن يتحدوا ويجعلوا من دينهم الإسلامي الحاكم لهم وتعلوا راية لا إله إلا الله في ديارهم ؟؟

    لنكتفي وأكتفي عند هذا . .

    نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ، ويجبر مصابنا بضمائرنا الميّتة

    وينصر دينه ويعلي كلمته . . ويمكن للمجاهدين في ديار المسلمين وينصرهم بنصره ، ويهدي ضال المسلمين . .





  2. #2

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    (1)
    القضية الفلسطية :


    هي قضية أرض مغتصبة مسلوبة ، وديار منكوبة ، وشعب هُجّر وقُتّل ، مازال أهلها يتجرعون كأس العَلْقَم ، ويستعرون بحروب غير متكافئة مع اليهود ، تخاذل عن نصرتهم أبناء المسلمين ، وتقاعس الحكام عن مدّ يد العون لهم . . وحسبهم أن لهم رب هو ناصرهم ، ولن يخلف الله وعده ما داموا متمسكين بشرعته ومنهاجه . .

    تلك لم تكن قضية شعب بخاصته بل قضية أمة وقضية المسلمين أجمع . .

    فأرض الأسراء لها في الإسلام مكانة وفي قلوبهم المسلمين عظمة ومحبة ، حيث هناك المسجد الأقصى المبارك . .

    ولعل قضية فلسطين هي الأكثر شهرة عند العرب والمسلمين لكثرة الحديث عنها في وسائل الأعلام العربية والدولية . .

    سنقوم بإطلالة سريعة على تاريخ هذا البلد المبارك ومنشأ القضية والعوامل ، علّ وعسى أن لا يكون مُخلّاً ولا مُملّاً . .

    نسأل الله أن يحرر القدس وفلسطين من براثم اليهود الغاصبين ويرينا فيهم عجائب قدرته وأن ينصر المجاهدين في أكناف بيت المقدس .





    نبذة مختصرة :

    تتوسط فلسطين قارات العالم الثلاث : آسيا وأفريقيا وأوروبا ، يحدّها من الشمال لبنان وسوريا ومن الشرق الأردن ومن الجنوب مصر وخليج العقبة .

    أول من سكنها هم الكنعانيون وهي قبيلة عربية هاجرت من الجزيرة العربية وسكنت أرض الشام ومنها فلسطين وبنو فيها المدن وعمروها ومن تلك المدن : أور سالم(القدس) ، وأريحا وعسقلان ونابلس والخليل .
    وكانت تسمى فلسطين بأرض كنعان ، أما اسم فلسطين فقد جاء نتيجة سكنى قبيلة بلست التي فرت من جزيرة كريت هرباص من هجمات البرابرة اليونان . .

    ظهر اليهود وهم أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام في الألف الثانية قبل الميلاد ، ولكنهم سرعان ما هاجروا منها إلى مصر نتيجة القحط الشديد ، وعادوا إليها على يد يوشع بن نون بعد أن وعدهم موسى عليه السلام وخالفوه ولم يقاتلوا معه فأصابهم التيه أربعين سنة .

    قام اليهود بثورات -بعد إن زال ملكهم في أرض فلسطين- على الحاكم في ذاك الوقت وهم الرومان وما لبث أن قضوا عليهم في سنة 135 بعد ميلاد المسيح عليه السلام واعتنقت الدولة الروماينة (النصرانية) . . وبقت فلسطين محرمة على اليهود إلى أن جاءت الحملات الصليبية حيث أتوا مع الحملات ولكن كانت أعدادهم قليلة جداً لا تتجاوز الآلاف . .

    فتحت فلسطين في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 16هـ والقصة مشهورة في طلب أهل القدس حضور الخليفة وتسليم مفاتيحها إليه . . وكتبت المعاهدة المعروفة بـ"العمرية" بين أهلها والمسلمين .

    تعرضت القدس مثل بقية بلاد الشام للحروب الصليبية ودخلوها فأفسدوا فيها ودمروها ثم أعادها لحضيرة الإسلام القائد صلاح الدين الأيوبي ، وعندما اجتاح الغزو التتري المغولي لأرض الإسلام كانت نهاية توسعهم هي فلسطين حيث انتصر عليهم في معركة عين جالوت القائد الإسلامي قطز سنة 658هـ

    وظلّت القدس بيد المسلمين حتى دخلها الاستعمار البريطاني الخبيث وكان هو رأس الأفعى والمحرك لاستيطان اليهود فيها وجعلها وطنهم القومي وحقق لهم حلمهم ومناهم ، ومعلوم أن الغرب والنصارى يبغضون اليهود لخبثهم ودنائة أخلاقهم والعداوة بينهم كبيرة جداً ، فوجدوا فرصة سانحة أمامهم للتخلص من هذا الداء فرموا بهم العرب والمسلمين وبذلك يحققون عدة مصالح منها إنهاك المسلمين بهذا الداء الملعون وتمزيق وحدتهم ، وليكون قاعدتهم في ديار الإسلام . .




    - مراحل الهجمة اليهودية (الصهيونية) على فلسطين :


    أولاً : مرحلة التسلل اليهودي إلى فلسطين
    (1287 – 1315 هـ / 1870 – 1897 م) :

    ظهرت في هذه الفترة محاولات فردية ممثلة شخصيات سياسية بارزة ، أو منظمات متناثرة في مناطق شتى من العالم ، تنادي بعودة اليهود إلى فلسطين خلاصا من الظلم الذي تعرض له اليهود في العالم ، وخاصة في أوربا بعد سيطرة الروح القومية فيها .

    وفي عام 1895 م / 1313 هـ أصدر اليهودي النمساوي هيرتسل كتابا بعنوان
    (الدولة اليهودية) ، قرر فيه :
    "إن المسألة اليهودية ليست مسألة اجتماعية أو دينية بل هي مسألة قومية لا يمكن حلها إلا عن طريق تحويلها إلى قضية سياسية عالمية تتم تسويتها على يد الدول الكبرى مجتمعة . ويعني هذا بالتحديد أن يمنح اليهود السيادة فوق رقعة من الأرض كافة لتلبية متطلبات إقامة دولة قومية على أن يترك الباقي لليهود أنفسهم" .

    وكان صدور هذا الكتاب بمثابة نقطة تحول في الحركة الصهيونية فقد اعتبرت المشكلة اليهودية مشكلة قومية ، وحلها يكمن في تحويلها إلى قضية عالمية تفرض على مجالس الأمم المتحضرة حيث ينادى زعماء اليهود بتكوين دولة يهودية .
    وتمكنت الصهيونية في هذه الأثناء من استمالة الأوربيين لأفكارها : فالمتدين النصراني الأوربي دخلت إلى نفسه فكرة شعب الله المختار وأرض الميعاد وهو يؤمن كنصراني بالعهد القديم ، وأما غير المتدين فرغب أن يتخلص من استغلال اليهود وجشعهم ومكرهم عن طريق تأييد الصهيونية في البحث عن أرض يجتمعون فيها ، فتستريح أوربا منهم .

    وأما الحكومات الاستعمارية فقد أيدت الصهيونية عن طريق استعداد الأخيرة لتكون خادمة للاستعمار وعن طريق المساعدات والقروض المالية للحكومات الاستعمارية التي قامت بها البيوتات المالية اليهودية الكبيرة .
    فأقام اليهود المتسللون عددا من المستوطنات في فلسطين ، ومنها تل أبيب .




    ثانيا : مرحلة وضوح الهدف الصهيوني
    (1315 – 1333 هـ / 1897 – 1914 م) :

    بدأت هذه المرحلة بمؤتمر بازل ( بال ) بسويسرة عام 1315 هـ / 1897 م ، وهو المؤتمر الصهيوني الأول الذي نجح هيرتسل في عقده ، وضم 204 مندوبين يمثلون جمعيات صهيونية متناثرة في أرجاء مختلفة من العالم .
    وقد حدد المؤتمر أهداف الصهيونية بما يلي :
    " إن غاية الصهيونية هو خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام "

    وأوصى المؤتمر بالتدابير التالية لتحقيق الأهداف الصهيونية :
    أ- العمل على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين والصناعيين اليهود ووفق أسس مناسبة .
    ب- تقوية الشعور والوعي القومي اليهودي وتغذيته .
    ج- القيام بالسعي لدى الحكومات المختلفة لتأييد كفاح اليهود لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية .
    د- تنظيم العناصر اليهودية وتوثيق الروابط بينها بإنشاء المؤسسات المحلية والدولية وفقا للقوانين المتبعة في كل بلد .

    ووضع هذا المؤتمر شعار العلم اليهودي ، والنشيد القومي اليهودي ، وتأسست الهيئات الصهيونية التنفيذية ، وصندوق الائتمان اليهودي لشراء الأراضي . .

    وبناء عليه أصبح لفظ صهيوني يعبر عن كل من يعتنق المباديء التي وضعت في هذا المؤتمر ، ويكتتب سنويا بمقدار شيكل واحد –نصف دولار-


    ومما يشار إليه هنا وضع المؤتمر قرارات سرية أظهرتها فيما بعد بروتوكولات حكماء صهيون من ضمنها : اشعال حرب عالمية ، والسيطرة على العالم اقتصاديا وفكريا ، تمهيدا للسيطرة اليهودية على العالم .
    وقد تغلغل النفوذ الصهيوني في أوربا بالفعل ، ولم يصبح في المجتمع الأوربي صوت حقيقي يرتفع في وجه الصهيونية كي يحد من أحلامها ، وسيطرت على محترفي السياسة في أوربا وأمريكا ، حتى أنها تمكنت في آخر الأمر أن تنتزع موافقتهم على إنشاء وطن قومي لهم في فلسطين .

    فأصبحت الصهيونية تركز عداءها ضد العالم الإسلامي وحده ، وكانت الدولة العثمانية هي زعيمة المسلمين ، وفلسطين من أملاكها ، فاتبعت الصهيونية معها الأساليب منها الإغراء ومن ثم التهديد ، وعندما فشلوا في هاتين لجئوا إلى أسلوب التآمر ضد الدولة العثمانية – وذلك :
    1- بتشويه سمعة السلطان عبد الحميد واتهامه بالرجعية والاستبداد حتى أصبح ممقوتا حتى عند شعبه لما تملكه الصهيونية من شبكات وسائل الاعلام .
    2- بمحاولة إثارة النعرات القومية داخل الدولة العثمانية عن طريق الجمعيات الماسونية التي انضوى إليها بعض الشباب العرب والأتراك في باريس وبقية أوربا . فظهرت فكرة القومية التركية ( الطورانية ) وفكرة القومية العربية ، وتمكنت جمعية الإتحاد والترقي من إزالة السلطان عبد الحميد ، وكانت فيها عناصر الدونمة ( يهود سالونيك ) عام 1327 هـ / 1909 م .




    ثالثا : مرحلة المناورات الخفية الماكرة – العمل المراوغ
    (1333 – 1337 هـ / 1914 – 1918 م) :

    وهذه هي فترة الحرب العالمية الأولى ، وكانت الدول المتحاربة :
    أ- الحلفاء : بريطانيا وفرنسا وروسيا ، وانضمت إليهم إيطاليا ثم الولايات المتحدة ، في حين انسحبت روسيا من الحرب بعد ثورة اكتوبر الشيوعية عام 1336 هـ / 1917 م :
    ب- دول الوسط : وهي ألمانيا والنمسا وانضمت إليهما جمعية الإتحاد والترقي التركية .

    وقد استطاعت الصهيونية أن تمد نفسها كالأخطبوط بين مختلف هذه الدول المتحاربة ، عن طريق الجاسوسية والأموال والدعاية ، فأخذت من كل منها وعودا ، في حين كانت تتظاهر بالحياد ، ونقلت مقرها الرئيسي من برلين إلى كوبنهاجن عاصمة الدنمرك المحايدة .
    ونجحت في روسيا نجاحا كبيرا جدا إذ أزالت الحكم القيصري وقام الحكم الشيوعي عام 1917 م ، وكان معظم من تزعم الحركة الشيوعية من اليهود الصهاينة ، كما نجحت في إسقاط الخلافة العثمانية كما سبق ، وشجع القوميون الأتراك الهجرة اليهودية إلى فلسطين في هذه الفترة ..

    فكانت الصهيونية لا تتردد في التحدث إلى أي فرد باللغة التي تناسبه حتى ولو كان من أشد المناهضين للسامية ، أسوة بسياسة هرتزل مؤسسها ، حيث نجح في نيل عطف بريطانيا واستمالتها ، ثم تسخيرها ، لنيل أغراضها ، فعند بداية الحرب قد هربت صموئيل أحد أقطاب الصهيونية الإنجليز مذكرة إلى الحكومة البريطانية عرض فيها مشروعا لتأسيس دولة يهودية في فلسطين تحت اشراف بريطانيا يأوي إليها ثلاثة أو أربعة ملايين من اليهود المشردين في أوربا قائلا : " وبذلك نكون قد أقمنا بجوار مصر وقناة السويس دولة جديدة موالية لبريطانيا " .

    فتمكنت من الحصول على وعد بلفور من بريطانيا ، وهو بمثابة شهادة زواج غير شرعي بين الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية ، على حساب مستقبل الإسلام والمسلمين في فلسطين .





    رابعا : مرحلة العمل الصهيوني الإنجليزي لتهويد فلسطين
    (1337 – 1358 هـ / 1918 – 1939 م) :

    في هذه المرحلة تمكنت الصهيونية والاستعمار من إسقاط الخلافة العثمانية وإلغائها .
    ووقعت البلاد العربية في الشام والعراق بعد أن جزئت في قبضة الإستعمار الإنجليزي والفرنسي ، وتبنت دول الحلفاء كلها وعد بلفور ، وضربوا بوعودهم للعرب عرض الحائط ، وأصبح وعد بلفور الموجه الذي تسترشد به السياسة البريطانية .
    وانشغل في هذه الفترة كل قطر عربي وإسلامي بمشاكله الخاصة ، ومعاناته ، فانفردت الصهيونية والإنجليز في فلسطين ، فقد تم التوقيع عام 1338 هـ / 1919 م في مؤتمر فرساي ( مؤتمر الصلح ) على ميثاق عصبة الأمم .

    وفي معاهدة سيفر سنة 1339 هـ / 1920 م ، انحلت الدولة العثمانية ولم يبق للأتراك إلا مدينة القسطنطينية مع ضاحيتها ، والقسم الأعظم من شبه جزيرة الأناضول أي آسيا الصغرى ، ووضعت سورية الشمالية تحت الانتداب الفرنسي أي تحت النفوذ الفرنسي ، وأصبحت سورية الجنوبية والعراق وشرق الأردن منطقة نفوذ انكليزي.

    وفي مؤتمر سان ريمو سنة 1339 هـ / 1920 م تم اقتسام بلاد الشام والعراق بين بريطانيا وفرنسا ، وتبنت دول الحلفاء وعد بلفور علنا .
    وأصبحت فلسطين تحت الإنتداب البريطاني مع الإلتزام بتنفيذ وعد بلفور .
    وأقر مجلس عصبة الأمم هذا الإنتداب البريطاني مع الإلتزام بتنفيذ وعد بلفور (التشجيع على الهجرة اليهودية إلى فلسطين)

    فقامت بريطانيا بدورها في تهويد فلسطين بحماس شديد .

    ومن أهم ما عملته في هذا السبيل :
    1- تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين .
    2- تشجيع انتقال حيازة الأرض إلى اليهود .
    3- اعترفت بريطانيا بالوكالة اليهودية شريكة في تنفيذ المخططات .
    4- عينت بريطانيا هربرت صموئيل السياسي البريطاني الصهيوني المتعصب أول مندوب سامي في فلسطين .
    5- اعترفت بريطانيا باللغة العبرية لغة رسمية إلى جانب العربية والانجليزية .
    6- منحت بريطانيا الصهاينة امتيازات المشاريع الهامة في فلسطين .

    لم يوافق العرب والمسلمون على وعد بلفور ، ولكن مواقفهم اتسمت بالتهاون والتخاذل ، وذلك لانشغالهم بقضاياهم ومعاناتهم من الهجمة الاستعمارية الشرسة ، ولغموض وعد بلفور وعدم إدراكهم أبعاده ، أما أهل فلسطين فقد كانوا أكثر المسلمين إدراكا لأبعاد التصريح واكتووا بنار التهويد ، فقاموا بعدة انتفاضات تعبر عن شعورهم بالخطر الصهيوني .






    خامسا : مرحلة العمل لإقامة الدولة الصهيونية الفعلية
    (1358 – 1368 هـ / 1939 – 1948 م):

    نددت الصهيونية بالكتاب الأبيض (الذي وضعته بريطانيا) ، ولجأ اليهود إلى العنف والإرهاب في مقاومته داخل فلسطين ، فقاموا بثورة أخذت فيها العصابات اليهودية الإرهابية مثل ( شتيرن ) و ( الأرغون ) تغير على الثكنات العسكرية والمستودعات والمطارات البريطانية ، كما أخذت تنسف دور الحكومة ودوائر البوليس والمرافق العامة ، وقتلت عددا من الضباط والجنود البريطانيين ، واغتالت اللورد ( موين ) وزير الدولة البريطانية في القاهرة .
    وكانت بريطانيا تعامل اليهود في الوقت نفسه كالطفل المدلل ، دون أن تلجأ إلى العنف في قمع حركاتهم كما كانت تعمل مع المسلمين من أهل فلسطين !
    وقامت الصهيونية من ناحية أخرى بحملة دعائية وسياسية ضد الكتاب الأبيض في بريطانيا ذاتها ، وفي الولايات المتحدة الأمريكية ، والدوائر الاستعمارية ، واستغلت في ذلك الدعاية ( اللاسامية ) ، واضطهاد اليهود على يد الحزب النازي بزعامة هتلر في المانيا ، والحزب الفاشي في ايطاليا ، وطالبت بفتح أبواب الهجرة اليهودية إلى فلسطين أمام النازحين اليهود المشردين !
    ولم تتورع الصهيونية عن إتخاذ أي أسلوب مهما كان نوعن من أجل تحقيق أغراضها ، كإغراق السفينة ( باتريا ) عام 1359 هـ / 1940 م وادعاء الانتحار الجماعي ، والسفينة ( ستروما ) 1361 هـ / 1942 م ، وتصوير حكومة بريطانيا بأنها تقف في وجه اليهود المنكوبين ، وضد العودة إلى وطنهم الموعود ! !
    لاكتساب الرأي العام الانجليزي والأمريكي !

    واهتمت الصهيونية أثناء ذلك بالتجنيد والتدريب العسكري ، فأقامت قوة عسكرية تابعة للوكالة اليهودية باسم ( الهاجاناه ) ، وحملوا بريطانيا على تأليف فيلق يهودي ليحارب إلى جانب الحلفاء ، فزودتهم بريطانيا بالأسلحة الحديثة والدبابات والعتاد الحربي ، ودربتهم أثناء الحرب أحسن تدريب ، على أيدي الجنود البولنديين اليهود الذين فروا بأسلحتهم حتى قدرت القوات الصهيونية المحاربة في فلسطين عام 1947 م بسبعين ألفا مسلحين بأحدث الأسلحة .
    هذا بالإضافة إلى قوة البوليس اليهودي المركزية التي كانت تخضع للإدارة البريطانية ، وقد بلغ عدد هذه القوة ألفين ، كما أنشأت منظمات إرهابية سرية ، الأرجون زفاي ليومي ( المنظمة العسكرية الوطنية ) ، وعصابة شتيرن ( باسم رئيسها ابراهام شتيرن ) .
    وفي أوروبا كانت حركة ( بيتار ) أي منظمة الشباب اليهودي في أوربا ، وتهدف إلى تربية جيل يهودي مستعد للعمل من أجل أهداف الصهيونية ، وإقامة دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات ، وقد اتحدت الهاجاناه مع عصابات شتيرن والأرجون منذ عام 1947 م مكونة ما يسمى باسم : جيش الدفاع الإسرائيلي .

    وفي مقابل هذه الصورة لم يكن في فلسطين في ذلك الوقت أية منظمات عسكرية مسلحة أو جماعات مسلحة مسلمة ، كما أثبتت ذلك صراحة لجنة التحقيق الانجلو أمريكية في تقريرها عام 1366 هـ / 1946 م ، في معرض المقارنة بين قوة العرب وقوة اليهود في فلسطين .

    واتجهت الصهيونية في جهودها إلى الولايات المتحدة ، فركزت عليها سياسيا وإعلاميا ، وكما التقت الأهداف الصهيونية والبريطانية سابقا ، التقت أهداف الصهيونية مع أهداف الولايات المتحدة زعيمة الاستعمار الجديد التي تخلت عن سياسة العزلة التي انتهجتها بين الحربين ، وأخذت تحاول أن تحل محل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا في استعمار البلاد الإسلامية ، فعقدت الصهيونية مؤتمر بلتيمور الصهيوني في فندق بلتيمور بنيويورك عام 1361 هـ / 1942 م الذي اتخذ قرارات تعادل قرارات بازل في أهميتها ومنها
    (ضرورة قيام سريع للدولة اليهودية في فلسطين كجزء من العالم الديمقراطي الجديد ، رفض الكتاب الأبيض ، إطلاق الهجرة اليهودية واستيطان فلسطين ، إنشاء جيش يهودي خالص يحارب إلى جانب الحلفاء )

    فقد أتمت الصهيونية وبنجاح كبير ربط اليهودية الأمريكية أيضا بالقضية الصهيونية ، واستطاعت الوصول إلى أهدافها في أمريكا بفضل حملات التجهيل والتحايل والتزييف ، نفذتها الصهيونية على أعلى المستويات الأمريكية وأدناها ، ويعود سكوت المسئولين الأمريكيين عن الدعاية الصهيونية إلى أسباب سياسية بالدرجة الأولى والتي تكمن في طبيعة الانتخابات الأمريكية ودور الصهيونية الخطير فيها ، وتأثير الصهيونية في الانتخابات كان ولا يزال يعزى إلى المال الصهيوني وهو عصب الإنتخابات وعمودها الفقري ، وسائل الدعاية والإعلام ومعظمها تملكه الصهيونية أو تشرف عليه .

    وفجأت أعلنت بريطانيا من جانبها إنهاء الانتداب على فلسطين في 14 مايو 1948 م ، وأخذت تجلو بطريقة تساعد اليهود على تثبيت أقدامهم في المدن الكبرى ، وفي القبض على زمام الأمر فيها ، بالاستيلاء على المطارات والمرافق العسكرية والمنشآت الهامة ، فقد كانت تجلو أولا من الأحياء المسلمة في تلك المدن لتمكن اليهود من احتلالها ، وتمنع في الوقت نفسه دخول أية إمدادات إليها ، فحدثت مجازر كمجزرة دير ياسين وقبية ، وناصر الدين على مرأى ومسمع من السلطات البريطانية ، التي لم تحرك ساكنا لإنقاذ أهلها العزل من السلاح ، وقد أدت هذه المجازر إلى نزوح أفواج المسلمين إلى شرق الأردن وسوريا ولبنان ، مخلفة وراءها كل ما تملك من مال وعقار .
    يقول بيغن :
    "لقد خلقنا جوا من الرعب المجنون ، جعل أكثر من ( 750 ) ألف عربي يفرون ، تاركين وراءهم كل شيء . . الأمر الذي كان له أهمية سياسية واقتصادية لا حدود لها " .


    وفي منتصف ليلة 15 / 5 / 1948 / 1367 هـ غادر المندوب السامي فلسطين ، وأعلن بن جوريون قيام دولة إسرائيل ،
    واعترفت بها الولايات المتحدة بعد لحظات من قيامها ، كما اعترف بها الاتحاد السوفييتي ، وأعقب ذلك اعتراف جميع دول أوربا الغربية وأرسلت الجمعية الوطنية بفرنسا تحية الإخاء إلى إسرائيل .
    كما اعترفت بها تركيا وإيران من بلاد المسلمين .

    وهكذا نجحت الصهيونية باستخدام بريطانيا والولايات المتحدة في خطوتها الأولى ، وقامت دولة اليهود المسخ على أقدس بقعة من أرض الإسلام .
    وتحولت الوكالة اليهودية إلى حكومة مؤقتة لدولة اليهود عام 1948 م .





    سادسا : مرحلة تثبيت الدولة اليهودية
    (1368 – 1387 هـ / 1948 – 1967 م):

    رفضت البلاد العربية الإعتداء الصهيوني ، فدخلت الجيوش العربية أرض فلسطين من الأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر والمملكة العربية السعودية ، وكانت قوات الجهاد المقدس بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني طليعة العمل الجهادي قد أجبرت 115 ألف يهودي على الاستسلام في مدينة القدس ، نتيجة حصارهم ، باحتلال مضيق باب الواد وإقفاله ، وقام أفرادها بعدة معارك ، ونصبوا الكمائن للقوافل اليهودية والإنجليزية ، كما قامت فرق التدمير بنسف العديد من المنشآت والمباني اليهودية ، وقد ساند الجهاد المقدس جيش الإنقاذ .

    ولما دخلت القوات العربية إلى فلسطين لم يتجاوز عددها العشرين ألفا ، تقدمت في مناطق عربية في الغالب ، ولكنها جوبهت بمقاومة عنيفة ، عندما تحركت تقدمت إلى المناطق اليهودية ، وعلى الرغم من سوء التخطيط والفساد ، والضغط الأجنبي على الحكومات العربية ، التي كانت مصائرها في يد الاستعمار فقد حققت هذه الجيوش بعض النجاح ، فتعرضت الدول العربية للضغط الهائل من الدول الكبرى وخاصة أمريكا وبريطانيا ولحملها على قبول الهدنة في 11 / 6 / 1948 م ، فتمكن اليهود من تحسين موقفهم العسكري بالحصول على الأسلحة الثقيلة والطائرات والمتطوعين ، في حين طبق الحظر الكامل على الدول العربية .
    فلما استؤنف القتال في 9 / 7 / 1948 م أصيبت الجيوش العربية التي التزمت جانب الدفاع بالإنتكاسات المتوالية ، رغم البطولة التي أبداها أهل فلسطين والمتطوعون المسلمون ، فقبلت الدول العربية الهدنة الثانية في 18 / 7 / 1948 م التي استفاد منها اليهود فائدة كبيرة ، فقد دخل اليهود بعدها مصر ولبنان فكانت عدة تطورات في المواقف . . . . منها :
    1- إتفاقيات هدنة رودس مع كل من مصر ولبنان والأردن وسوريا عام 1949 م ، وقد سيطرت إسرائيل بموجبها على 77 % من أراضي فلسطين .
    2- العدوان الثلاثي على مصر عام 1376 هـ / 1956 م : ففي هذا العام أعلن الرئيس المصري تأميم قناة السويس ، فقامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بغزو الأراضي المصرية ، ويهمنا في هذا العدوان نتائجه :
    أ- حاولت أمريكا أن تحل محل بريطانيا وفرنسا مدعية الحق في ملء الفراغ الذي حدث في المنطقة بعد تقلص النفوذ البريطاني والفرنسي ، ومستندة إلى أنها ساعدت مصر في الضغط على إسرائيل وبريطانيا وفرنسا بوجوب الإنسحاب .
    ب- وضعت قوات الطوارىء الدولية على الجانب المصري من الحدود بين إسرائيل ومصر لتحول دون وقوع الحرب بين الطرفين ، وقد أدى هذا إلى توقف النشاط الفدائي في قطاع غزة وحصلت إسرائيل على ضمانات بتوقفه ، وإلى فتح خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية والإتصال بإفريقيا ، وكلها مكاسب ثمينة لإسرائيل .
    ج- أتاحت الفرصة للشعارات الثورية والتقدمية والقومية أن تملأ أسماع المنطقة بوسائل الإعلام المختلفة ، فتقلصت الإتجاهات الإسلامية واتهمت بالرجعية وهوجمت بعنف .






    سابعا : مرحلة التوسع اليهودي
    (1387 هـ / 1967 م – 1409 هـ / 1988م) :


    تعمد اليهود إثارة التوتر على الحدود السورية ، وكانت الشعارات القومية والإشتراكية والثورية على أشدها في مصر وسوريا ، وتعرضت مصر للإنتقادات لوجود قوات الطوارىء الدولية ، فطلبت من الأمم المتحدة سحبها ، ثم أغلقت خليج العقبة في وجه الملاحة اليهودية في 22 أيار 1967 م ، ففاجأ اليهود الطيران العربي في مصر وسوريا والأردن بضربة قاضية في الساعات الأولى من يوم 5 حزيران عام 1967 م ، واحتلوا سيناء وقطاع غزة من مصر ، والجولان من سوريا ، والضفة الغربية من الأردن ، وسميت هذه الحرب المذلة بحرب الأيام الستة .

    ومن أهم نتائجها :
    أ- أثبتت فشل الشعارات التي ملأت الدنيا ضجيجا من قومية واشتراكية وثورية وغيرها . وأكدت أن نجاح الأمة يتمثل في عودتها إلى أصالتها ، وإلى دينها . فهي تمثل في الحقيقة منعطفا نحو إدراك الأمة لذاتها .
    ب- زادت من غرور العسكرية اليهودية ومن ثقة الصهيونية بخطتها الرامية إلى تكوين دولة اليهود الكبرى من الفرات إلى النيل بما فيه شمال الحجاز والخليج العربي .

    ومع شيوع روح الاستسلام في الأمة الإسلامية ، والقبول بالأمر الواقع ، وتجرع الهزيمة ، وتفسخ المجتمعات الإسلامية ، والانحراف العقيدي الخطير ، والفراغ الذي يعيشه أفراد الأمة ، وانقسام الدول الإسلامية ، تحقق الإنجاز الأكبر الذي لم تكن لتحلم به إسرائيل ، ألا وهو توقيع اتفاقيات كامب ديفيد ، وإنهاء حالة الحرب مع العدو الصهيوني ، والقضاء على عقدة العداء له ، وما تبع ذلك من تطبيع العلاقات ، وتبادل التمثيل الدبلوماسي ، وفتح الحدود لجميع المبادلات السياحية والتجارية والإعلامية بين اليهود ومصر .





    وختاماً : إن هدف العالم الغربي في الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية ، وان قيام إسرائيل جزء من هذا المخطط ، وليس هو إلا استمرارا للحرب الصليبية .
    فأمريكا التي تكونت من مجموعة من الغزاة الأوروبيين على أنقاض الشعوب التي أطلقوا عليهم : (الهنود الحمر) ، تريد من اليهود أن يقوموا بالدور نفسه على أرض الإسلام ، فهي تريد ايكال دور المستعمر الجديد لليهود ، بعد أن نجحت في انهاء الاستعمار الأوربي الغربي .
    وأن تجعل من اليهود الذراع القوية ، فأعلنت وثيقة للتعاون بين اسرائيل والولايات المتحدة في مجال مشروع الرئيس الأمريكي . .

    وبهذا نكون على يقين أن الغرب وأمريكا وملة الكفر كلها لن تفعل لأهلنا في فلسطين شيء ولن تكون إلا مع عدوهم مهما سمعنا منهم من شعارات زائفة وأقوايل باطلة . .

    . . . .

    وللفائدة وجدت ملخص جميل للقضية الفلسطينية على ملف بوربوينت . . للتحميل

    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

  3. #3

    الصورة الرمزية عابرة سبيل

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    468
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    جزاكم الله خيرا
    و بارك الله فى مجهودكم

  4. #4

    الصورة الرمزية أنس أسامة

    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المـشـــاركــات
    3,148
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    حجز لي عودة بعد القرائة

    لكن بارك الله فيك على الموضوع المهم و الرائع


    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    موضع في غاية الأهمية

    أخي الغالي عمر معك حق في كل كلمة قلتها

    فلولا حكام العرب لما كانت الحل كما هي

    لو أصلا لو يطبقون 1% من الإسلام و هنا أقصد حكام العرب لما كان حال المسلمين اليوم كهذا الحال

    و لاكن لا نقول إلا الله يهديهم و ينور طريقه إلى الهدى

    أخيرا: بارك الله فيك أخي عمر على الموضوع القيم و المميز

    تحياتي لك

    دمت برعاية المولى عز وجل
    التعديل الأخير تم بواسطة أنس أسامة ; 12-6-2012 الساعة 11:21 AM

  5. #5

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    عابرة سبيل وأنس أسامة : مرحباً بكما وجزيتم خيرا

    وسلامتكم
    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 12-6-2012 الساعة 05:07 PM سبب آخر: >< خطأ مطبعي

  6. #6

    الصورة الرمزية سامسنج

    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المـشـــاركــات
    1,879
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    جزاك ربي كل خير شيخ عمر
    دوماً تبهرني في مواضيعك الطيبة و المهمة ,الله يسعدك
    ثبتك الله على العمل الصالح والعلم النافع
    في أمان الله

  7. #7

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    وعليكم سلام
    احجز للفتره بسيطه
    ~

  8. #8

    الصورة الرمزية نبضُ دَاعِية

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    811
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    يا أمةً لا أدري ما أقول لها .. و هل سيسمع ما أُمليه وسنانُ
    إلى متى نكتفي في كل معضلةٍ .. بنظرة الحزن .. لا لن تجدي أحزانُ
    لن يبعثَ الحزنُ أبناءًا لنا ذهبوا .. و لن تُرد لِأجل الحزنِ أوطانُ
    لن يُرجع الحزنُ ما قد ضاع من أملي .. بل سوف يقضي على الأحزان نسيانُ
    يا أمةً أخطأت درب الهدى .. فأتى حصادها يوم ربح الناس خسرانُ
    عودي إلى منهجٍ كنتِ به علمًا .. يعلو الرؤس كما تعلوه تيجانُ


    لا يحزنني كثيرًا أن يموت رجل أو امرأة من فلسطين لأنهم أبطال رجال يدافعون عن أعراضهم و نفوسهم و إخوانهم و أرضهم المغتصبة و هم إن شاء الله شهداء فهنيئًا لهم , لكن الذي يحزنني كثيرًا و الله سكوت الدول الإسلامية عن هذا و لكان الواجب أن نتعامل مع بني صهيون -ألا تعسوا- بكل الحزم و نعلن الحرب دفاعًا عن إخواننا و نوقف "التطبيع" لكن نرى غير ذلك نرى من حكام العرب كل الود و الحب لهذا العدو الملعون ~ فسبحان الله العظيم
    ألا يوقظ فيهم الحس شعب يقتل و يذبح و شعب يحول إلى لاجىء و شهيد ؟؟!
    حسبنا الله و نعم الوكيل

    دعواتكم لمصر .. اللهم ولِّ علينا رجلاً عادلاً صالحاً يخاف يوم الحساب
    اللهم اهدِ المسلمين جميعاً

  9. #9

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك أخى عمر على هذه السلسلة الطيبة
    وعلى هذا الموضوع القيم ووفقك لإستكمال باقى هذه السلسلة

  10. #10

    الصورة الرمزية سمو ..

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,647
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    جزاك الله خير .. اللهمم أنصر الاسلام والمسلمين

  11. #11

    الصورة الرمزية الذكية هيبارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المـشـــاركــات
    89
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    موضوع روعه جزاك الله حير

  12. #12


    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المـشـــاركــات
    50
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: سلسلة |قضايا المسلمين| > [القضية الفلسطينية]

    اللهم أنصر الإسلام و المسلمين !!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...