نوستالجيا اللحظة..
..
قد أذرف دموعاً إن سمعتُ صوتي.. وإن رأيتُ شكلي.. وإن قرأت ما أكتب.. إنه الحنين إلى نفسي..
..
حينما سألني البارحة
أنتِ مريضة ؟!
أجبته بالنفي..
..
تمنيتُ لو أنه لم يتمارض يوماً كي لا أراه كل عام طريح الفراش مهشم العظام منسحق الجسد.. وقد ظهرت عليه علامات الطعن في السن..
لقد صار عجوزاً..


لم أعرف لم شعرتُ بالحنين إليه واقفاً.. يعود من الكرمة في يده عناقيد عنبٍ قطفها للتو..
..
وحالما عدتُ للمنزل الذي بتُّ أخرجه كل يومٍ.. نسيتُ أمره تماماً.. فهو ما عاد حاضر ناظري..

ستزورني لحظة نوستالجيا مشابهة حينما أراه مجدداً بإذنه ربي..
ولا أعرفُ إن كنتُ سأغيب عن واقعنا..
فقط سأسرح بخيالٍ..
وأغرق بمبهمات الماضي..

فأنا عالقة منذ زمن..
وتظل النوستالجيا رحيقي الذي أستنشقه كلما ضاق بي الحاضر..