صدقاُ
.. أشتاق اللاصوت.. اللامكان.. اللاأحد..
حين ينام طنين صخب الحياة.. أجد ملجأ في الحنين لـ اللاشيء..

ما أشدّ حرّ اليوم.. وكأنه يعذب ما في أفكاري..
وكأنه يخبرني.. لا داعي للتمثيل أكثر
فالجو حار..
خذي ناحية وانزوي فيها.. وتصرفي على سجيتك..

وبعد ؟
أين أجد شيئاً كهذا ؟!
أأنادي آلة الزمن كي ترجعني عاماً للوراء حين لا أجد سبيلاً لي ولا لك ولا لأيٍّ كانْ كانَ قد غيّر سجيتي ؟!

مع ذلك.. أرغب بشدة في السفر .. إلى حيث المطر.. أو الغوص.. إلى حيث الفرح.. ولكن.. تذكرة السفر تالفة .. وأنا متعبة من الترحال بين أمصار عقلي بعد أن لفظني قلبي..

أيا نفسُ متى تملين الكذب ؟ّ!
لهذا أريدك في لحظة صفا.. في مكان لا صوت فيه غير صوتكِ وصوتي.. لأسمع بحق.. ما كنتِ تحاولين قوله قبل عام !