مآساة التاسع و العشرين من حُزيران

[عاشقه نامي]

هُنا أرى أيام السنة تمضي سريعاً .. فقط بدخول حُزيران بدأت الأحزان بالعودة من جديد











حتى أصبحت السماء و الأرض على خط الاستواء










انظر للسنين التي مضت .. لِأتأمل بينها يومِ لا يحمل من السعادة شيء

أتمنى و لم تكن أكثر من أُمنيات التمست بعنانِ السماء
أُمنيات اقتربت من كَوُنها أوهام لا وجود لها في تاريخ الأزمان
أتطلع لمُضي الأيام سريعاً .. أتطلع لمولدي
كما أتألم من ذِكراه ..
سؤالُ يترددُ بين جُدران الروح و النفس
بنهاية حُزيران ماذا سأختار !
أسيكون الندم أم الألم اختياري !
ندمُ من التطلع إليه و ذكره بشوقِ اقترب من حرارة الشمس ؟
أم ألم بتدمير كُل ما تبقى لي في نهاية حُزيران ؟!
كم أرغب بالتطلع إليه .. كم أتمنى أن تُكتب لي سعادة به
أن أكون بهذا العام .. ما لم أكن عليه في كُل عام مضى
أن أجد سعادة هُدمت من بعيد
فقط بين الأحضان .. بين أحضانها أكون
أراكِ به تبتسمين لي .. أجدكِ أول من ذكرني به
كما أكون بين أحضانكِ الدافئة ..
تلعبين في خُصلات الشعر .. تنظرين إليّ بحنانِ و حُب
قُبلاتكِ أُريدها .. يداكِ مشتبكةُ بيدي أحلامُ بها
أن تحضنيني بين ذراعيكِ .. تهمسين لي بحروفِ تسعدني
أكون معكِ .. فقط معكِ
يتحقق ما أتمنى مُنذ زمنِ بعيد ..
أن أجد أخيراً سعادة في يومِ زُرعت به بذور من الكُره و الألم
لربما حين يتحقق ما أرغب به .. ينتهي كُل اختناقِ
لربما حين يكون كما أُريد ينتهي كُل بُكاء
لربما يتوقف الكثير .. و لربما تُزهر الأزهارُ من جديد
حُزيران لم يكن إلا تعاسة للقلب .. لم يزد الروح إلا عذاباً
اليوم هو التاسع من حُزيران
و لم يبقى لبداية البكاء سوى واحدِ و عشرون يوماً
فقط أتمنى و إن كانت الأمنيات بهذا العام ليست إلا وهماً
وهماً سأعيش بهِ لأيام .. لكنِ سأحتضر بما سيجري به
لم أبداً سعادة .. و لن يكون أبداً سعادة
تلك حقيقة .. أحببتُ إنكارها دوماً ..



لبثِ أشعة الأمل بقلبِ .. قد انتهى من استمرار الآلام مولده


هُنا لا علم لي .. هل سأبقى أتمنى أم سأتألم


ليت نهاية حُزيران تكون أملاً جديداً

29 حُزيران



بقلمي

[medo1990]

موضوع رائى اختي الغاليه في زمان نسي الناس فيه كيف يبتسمون من كثرة الاقنعه