كنت جالسا...
أنظر إلى الحسناوات على الشاشات ...
أتمايل بعيني مع تمايل الأجساد ...
تهتز قدمي مع النغمات و الإيقاعات ...
أستمتع بما أرى من تسجيلات ....

فجأة ...
شعرت أني أجلس في اللامكان ...
بدا الأمر كأني أفقد حس الزمان ...
السواد حولي و أشعر بحر النيران ...


المكان يضيق... يضيق... و يضيق ...
أكاد أختنق و الساق تلتف حول الساق ...
شريط حياتي يمر أمامي بسرعة البرق ...
لم أجد فيه ما يشفع لي من هذا العذاب ...
و تأتي أمام ناظري آخر صفحة في الكتاب ...

لأجد آخر ما كتب من قصة حياتي ذلك المشهد ...
أرى نفسي - و كلي الحسرة - و أنا أمام الحسناوات ...
فسلام على دنيا أهدرتها ... و سلام على الآخرة و الميزان ...