|
|
-
-
اذكروا [الله] وصلوا على الحبيب
|
|
اذكروا [الله] وصلوا على الحبيب
من أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والتنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله تعالى في كل كبيرة وصغيرة،
باسم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة.
والمسلم الغيور ليلحظ هذا الداء الوبيل في جماهير الأمة إلاّ من رحم الله تعالى حتى تبعوهم وقلدوهم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم
والله تعالى يقول:
{وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة: 48] ،
ويقول تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67]
أي: عيداً يختصون به.
|
جـد لنفســك مكانـا في القمـــــه
ففي القــــاع ازدحـام كبير
سأل رجل الحسن البصري فقال :
يا أبا سعيد : أمؤمن أنت ؟
فقال له : الإيمان إيمانان :
فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والحساب،
فأنا به مؤمن ..
وإن كنت تسألني عن قول الله تعالى :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً }
فوالله ما أدري أنا منهم أم لا .
<< إذا الحسن البصري قال هذا .. نحن ماذا نقول !!
|
وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ
وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ
سورة غافر
[TABLE="class: outer_border, width: 500, align: center"]
[TR]
[TD]{إنَّا مُرْسِلوا الناقة فتنة لهم}
انتبه لهذا الاستدراج من الله
إذا يسر لك أسباب المعصية فلا تفعل، فربما يسرها فتنة لك .
ابن عثيمين[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
.
.
حينما يتيسر الحرام غاية التيسير، وبأسرع الطرق وأسهلها ، فهنا يظهر المؤمن الصادق من غيره ،
وهذا هو الابتلاء .
وهذا ما حصل لأصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حيث ابتلاهم الله تعالى
قال الله – تعالى - : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ
لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
> الشاهد من الآية وقصة الصحابة هو أن الصحابة لما أحرموا تيسر لهم الصيد غاية التيسير
حيث كانوا يبحثون عنه بعناء ، فلما أحرموا تيسر لهم ابتلاءا واختبارا من الله عزّ وجل،
قال مقاتل ( فكانت الوحش والطير والصيد تغشاهم في رحالهم، لم يروا مثله قط فيما خلا ) ،
ولكنهم – رضي الله عنهم – لم يجرؤوا على شيء منها.
فالآية دلت على أن مثل هذا التيسير للحرام ما هو إلا ابتلاء ليعلم الله من يخافه بالغيب.
و في زماننا هذا .. قَلَّ أحدٌ يريد شيئاً من الباطل إلا سَهُل عليه دَركه؛فقد تيسرت المحرمات وأصبح الوصول إليها سهلا جدا ، كالنظر إلى العورات والفحش والتفحش ،
من خلال النت والتلفاز ، التي دخلت بيوت الصالحين فتيسر الوصول إلى تلك المنكرات بشكل عجيب ،
فلا يبقى رادع أمامهاإلا الإيمان بالله عز وجل والخوف منه وأنه مطلع على العبد ولو كان بعيدا عن أعين الناس.
.
.
فإيّاك إِيّاك إِذا تيسَّرت لك أسباب المعصية أن تفعلها !
فهي من باب الابتلاء والامتحان، بل عليك أن تحجم وتصبر فإن العاقبة للمتقين.
تذكر أن من خطورة العيش بين الطاعة والمعصية ، أنك لا تدري في أي فترة منهم ستكون الخاتمة..!.. اللهم أحسن خاتمتنا ~
|
|
|
|
المفضلات