كَمْ يأخُذُنِي الحَنينُ إليكَ..

[Ran 2008]

بِسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ


آآآه ..كم مرت الأيام سريعةً..
وذلك اليومُ سيبقى مخلداً فِي ذاكرتِي ..
كيفَ لاَ والرآحلُ فيهِ أخِي ..

حقاً إلى الآن لم أستوعِب تلكَ الصدمة الفُجائِيَّة ..
صدمةُ رحيله..مشاعرِي مضطربه ..
لأنه قريبٌ مني ..كنا نخطط نبني آمالاً وأحلاماً
كنتُ أود أن يشاركنِي فرحتِي ..
لكن سرعان ماانقضى عمره ..

قلمِي الآن مشدوهاً فِي حيرته وكأنما عقد لسانه عن النطق..
فلم يعد يبُح إلا بذكرى الرآحِل ..
إن فقد شخصٍ عزيز موجع ومؤلم جداً ..لدرجة الاختناق ..
لكن حينما تأخذنِي الأشواق اليه ..
أحومُ حول غرفتِه كطائرٍ جريح ..
كانَ كتوأمٍ لِي ..كم احن الى ابتسامته ..

لكن مابيدي إذ كتب القضاء أن أغير !!
لآ أستطيع سوى تكرار الحمدلله على ماجرى به قضاؤك..
وإن طَآل الفراق فأنا موقِنةُ بأن اللقاء حتماً قريب ..
فِي جنانِ النعيم ..باذن الغفور الرحيم ..

إن الحيَاة دقائِق وثوانِي ..سريعة ماتمر بين ألم وأمل وبسمة وبكـآء...
لكن فِي هذهِ المرة جـآءت إجازة الصيف المملة فجميعنا نفتقده ..
رحَل الشتاء القاسِي البارد الذِي جرح قلبِي بفقدهِ...
لكن مادام هذا قضاء ربي
فكلما أخذتني الأشواق لكَ سأهتف بعالي الصوت
الحمدلله ثم الحمدلله على كل قضاءٍ أنزلته ربآهـ..

أخيراً
أعتذر من الجميع ...!!