- لماذا تجعل رمضانك (غير) ؟؟

[[مِسعَرُ حَرب]

رمضان؛ فرصة لا تعوّض للعودة والإنابة إلى الطريق الصحيح ، نعمة وهبك الله إياها ، فأكبر معين أن ترى الناس تُقبل على فعل الخيرات واجتناب المنكرات ، وقرينك محبوس مُكبّل ، والجنة فتحت أبوابها والرب غفّار تواب قريب مجيب . .

ومع هذا كلّه يأبى أقوام -غفر الله لهم- إلا أن يجعلوا رمضانهم "سواد في سواد" . . ماذا استفدت من هذه النعمة العظيمة والمقدرة اليسيرة على الطاعة وحصول الأجر ؟!!

لا شيء ؟؟

((رغم أنف امريء أدرك رمضان فلم يغفر له))

خِبت إذا وخسرت . .

أما شبعت من إحدى عشر شهراً ؛ منغمساً في كل المُلهيات ومنها "الأنمي" فلا تستطيع أن تتركها في هذا الشهر المبارك ؟!!

وقبل هذا : أيسرك أن تختم آخر رمضان في حياتك وقد أضعته بمثل هذه التفاهات ؟؟

أتضمن لنفسك أنك ستدرك غيره ؟؟

بل أتضمن لنفسك أنك ستعيش ليوم آخر ؟؟

كلا وربّي لا أحد يدري متى يموت . .

ولكم في قصة الثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبرة وعظة في فضل هذا الشهر العظيم . . حيث أن اثنين منهم ماتا قبل رمضان وبقي الثالث فمات بعد رمضان فرؤي بالمنام أنه يسبقهم ، فسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ألم يدرك رمضان ؟ ألم يصل كذا وكذا ؟ . .

والصيام صبر والصبر أجره وافر غير معلوم ، ففي الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" . .

((من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه))

وتذكروا أن الصوم عن الأكل والشرب تَعَب ليس لك منه حظّ إلا الجوع والعطش ، فلتصم جوارحكم وتكف عن الأذى . .


وما زلنا في بدايته ، وما زلت تملك الوقت ، وما زال الباب مفتوحاً على مصرعيه !

أصلح الله شاننا كلّه وهدانا لصالح الأعمال ، وتقبل صيامنا وقيامنا ووفقنا لطاعته

وجعلنا من عتقائه والفائزين بمغفرته ورضوانه

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم