بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال عليه الصلاة والسلام :
((ألا لا يمنعن أحدًا هيبةُ الناس أن يقول بحقٍّ إذا علمه))


كلمة
الحق ثقيلة على النفوس عظيمة عند الوقوع ،، غير مرغوبة ولا نريد سماعها ، وهي صادقة واضحة جليّة ، لكن النفوس اشرأبت بالخداع والغش ولا تحب الصراحة . .

كلمة الحق تنزِل على النفوس كالصاعقة ؛ وكأنها مصيبة ومهلكة ، كالطوفان العرم !!

كلمة الحق في عهدنا الحاضر أشبه بجريمة قتل ؛ وتستحق النفوس الخبيثة مثل هذه الجريمة . .

كلمة الحق لم تكن لأجل الفضح أو القمع ، بل لإظهار الحق وطمس الباطل . .

كلمة الحق تُقال سرّاً لمن أسرّها ، وظاهراً لمن أظهرها . .

كلمة الحق مُرّة قاسية ،، وقد تزداد مرارة بقائلها وأسلوبه . .

كلمة الحق ليست للتباهي والاشتهار ، لأنها لن تقف معه في محنته . .

كلمة الحق لا يصدع بها إلا عظيم النفس والهمّة ، ولا يثبت عليها إلا الراسخ الشامخ في علياء المجد

لا خير فيمن استحى من قول كلمة الحق ، وكان خشيته من البشر أشد من الله أو من خسران صحبة !!

الساكت عن الحق مع القدرة ولا يوجد مانع من قولها ؛ فهو شيطان أخرس . .

الحق يريد رجالاً أشداء يقومون عليه ويدافعون عنه ولا يخورون عن نصرته . .

لا تكن ضعيف وجبان ، إن قلت كلمة
الحق ورأيت كثرة الأعداء ؛ تراجعت وانتكست . . بل أثبت عليها
وإن لم تعلم في نفسك قوة فاصمت خيرٌ لك وللحق الذي تريد قوله . .

ولنكن على بيّنة : أن للحق الغلبة ولو حاربته الأكثرية ، وللباطل الخسران والهزيمة وإن علا وانتفخ . .

فالحق أبلج ، والباطل لجلج ، ومهما علا الباطل فالحق يدمغه .

{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ}

فجولة الباطل ساعة، وجولة الحق إلى قيام الساعة.


(اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا)


اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه


للحق دولة وللباطل صولة

للحق دولة وللباطل صولة
للحق دولة وللباطل صولة




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته