حكاية من حكايات العراق

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    408
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي حكاية من حكايات العراق


    بسم الله الرحمن الرحيم



    الأشباح لا تنام
    الشياطين لا تنام
    ولكن الفقير ينام





    طفل قصير القامة ممزق الثياب حاد النظرات ، ينظر إلى لعبة ملقاة على طرف الطريق ، كانت نظراته تفترس تلك اللعبة كأنما هي كنز ثمين يخاف إن أخذه يطارده كل من بالطريق ، ينظر يمينا ثم شمالا ، لا أحد يهتم بتلك اللعبة الملقاة بالقرب من بيت مهدم الكل يمر بالقرب من البيت وينظر إليه ولا أحد ينظر للعبة
    قيل أن البيت سقط بأيدي فدائي فجر نفسه بوسط أعداء العراق .. وما كان أعداء العراق سو أسرة تنتمي لمذهب غير مذهبه ، يال السخرة ....

    أخذ الطفل أحمد تلك الدمية إلى منزله ، كانت الدمية بعين واحدة وشعر أصفر ذهبي وفستان أحمر وحذاء وردي لم تكن جميلة ولكن
    هي خير من لاشيء فلم تكن أخت أحمد تملك أي دمية تلعب بها ، أو حتى طعام تسد به جوع بطنها .
    عندما رفع الدمية من على الأرض كان ينتظر فقط أن يصرخ به أحد ما ، أي أحد يمر بالطريق ، كان يظن أنه يسرق من الطريق ، ربما كان هذا هو سبب إسراع خطواته القصيرة إلى البعيد ، وسبب نظرات عينيه لكل من بالطريق ، ينظر إليهم كأنما يقول أنا لست سارق ، لقد كانت ملقاة على جانب الطريق ، ولم يهتم أحد بها .
    كان أحمد ككثير من أولاد بقايا العائلات العراقية يتيم مع أخته يعيش ببقايا منزل ، تحته ينام كل من أمه وأبيه وثلاثة من أخوته الكبار ، ينامون بهدوء
    وأعينهم المغلقة تراقب مريم وأحمد أبنائهم الذين نسي الموت أخذهم بتلك الليلة ، أو ربما هم نسوا أن امر الله يأتي بما شاء.

    بغرفة بها بقايا طعام ربما كان عمره ثلاثة أيام أو اكثر وطفلين شاحبا البشرة لا يتجاوز عمر الطفل الأكبر 10 سنوات على اكثر تقدير ، أما الفتاة فكانة بالثامنة من العمر ، كانا شعرها كستنائي اللون وبشرتها سمراء ورغم الشحوب ترى بهما جمالا ورقة ، ربما صاغ اليتم لهم هذا الجمال .

    الفتاة تلعب بالدمية بين اناملها أما الطفل فيخرج بضعة دنانير تمكن من تسولها من هنا وهناك ، ليقرر ما سيتشريه من طعام في اليوم التالي .
    _أحمد سأسميها سالي ، أذكر أننا كنا نشاهد رسوم متحركة مع أمي اسمها سالي ، أتذكرها ؟
    قال احمد
    _نعم اذكرها .
    لم يكن أحمد كثير الكلام رغم ذلك فقد أحب أن يقول شيء يفرح أخته ، فهو لم يجلس لمشاهدة أي نوع من أنواع الكرتون في صغره ، كان دائما مميزا بين أقرانه ، بفترة من الفترات عرف هذا الطفل المدرسة ومقاعد الدراسة ، عرف شيء أسمه أستاذ وكتب ، ولكن كل شيء يتغير ، حتى بالنسبة لطفل صغير فالزمان يتغير .

    مريم ترفع اللعبة وتضعها بقربها في الفراش ، تحركها كأنما تحرك طفل رضيع ، ربما كانت تلك حركات أمها قبل ان تصبح تحت التراب ، ثم تقبل اللعبة وتمسح وجهها بكفها الصغير ، ثم تقو للعبة :
    _ بس سالي .. لا تبكي ... أنا سوف العب معك في الصباح .
    ثم ترقد الطفلة الصغيرة بجانب لعبتها القديمة .

    ببقايا بيت عتيق يرقد تحته خمسة جثث , وفوقه طفلان نامت مريم ونام بقربها أحمد ، طفلان من بقايا الحرب العراقية نسي حقوق الطفل و الجمعيات الخيرة ، والإعلام العالمي وجودهما .

    الفتاة تتقلب طوال الليل ، كأنما يأبى النوم أن يرافقها لعالم الأحلام ، تفتح عينيها لترى سالي ذات العين الواحدة نائمة بقربها وأحمد نائم تستيقظ مريم وتحمل سالي كما تحمل الأم طفلتها ثم تمشي بضع خطوات بعيد عن الفراش ثم تقعد ، مريم تهمس في أذن اللعبة بصوت ناعم :
    _ لا تخافي يا سالي ، أنا معك ، سوف نأكل غدا ، سوف يحضر لنا أحمد بعض الطعام ..
    مريم جائعة وأخوها يجهل ، أو أنه يتجاهل هذا ، ليس بيده حيلة ، وليس معه إلا بضعة دنانير لا يدري إن كانت تكفي لطعام أحدهم أو أنها لا تكفي .
    تستمر مريم بملاعبة لعبتها مدة من الزمن إلى إن يغلبها النوم بعيدا عن فراشها ، وهنا يتحرك شيء من بعيد ، أصوات بشر تتعالى وصياح ، اطفال وصراخ نساء يقوم أحمد من مكانه مذعورا ثم يبحث عن اخته مثل المجنون يصرخ عاليا :
    _ مريم أين أنت .. مريم ... مريم ؟
    ترفع مريم رأسها بصعوبة وهي تحمل سالي ، وتنظر يمينا وشمالا ، لم تكن مريم مدركة لسبب نومها خارج الفراش ، لقد نسيت ما كان منها منذ بضعة دقائق ، أحمد الطفل الصغير يمسك يد أخته ويجرها إليه ، ثم يبدأ بالدعاء لجبار السماوات :
    _ يا رب أجعلهم يذهبون . يا رب أجعلهم يذهبون ، يا رب لا يكونوا هم . يا رب لا يكونوا هم .
    كان ينظر للبعيد وللأصوات التي تقرتب منهم كل لحظة .
    ما هي إلا بضع دقائق حتى أصبح الصوت مميزا خلف بقايا جدار بيته ، هنا أخذ يد أخته بقوه وجرها للظلام الدامس حتى يخفي اثر وجوده .

    شخص غريب يدخل ، كان كبير الحجم وملثم لا توجد مقارنة بينه وبين الطفلين ، يحمل سيف يعكس وهجه ضوء الفنار ، ذلك الرجل ينظر يمينا وشمالا ، يقلب كل شيء رغم أنه لا يوجد شيء ذا قيمة ليقلب فيه ، ثم يغادر وهو يتمتم ويلعن .
    الطفلان يراقبا غياب الرجل عن نظرهما ، وما أن يرياه يختفي حتى شرعا بإطلاق رجليهما للريح ، أحمد وهو ممسك بيد أخته يركض، ولكن ما هي إلا لحظات قليلة وتسقط مريم ، لم تكن قواها معينتا لها على مواصلة الركض ، لقد هدها الجوع وقضى على قوة رجليها .
    _ مريم قومي ، سوف يقتلوننا .
    مريم تقوم وتمشي من جديد ولكن ليس لمسافة طويلة ، ثم تقع من جديد ، هنا حاول احمد حمل أخته ، ولكن لم يكن يقوى هو الآخر على حمل نفسه ، فكيف به يحمل أخته .
    وفجأة يمسك بالطفلان يد عملاقة ترفعهما عاليا مريم تصرخ عاليا وتسقط سالي من يدها ، أحمد يقاوم ويرفس في كل الجهات ولكن دون جدوى ، وهو يصرخ ويبكي ، كان يعلم ما ينتظره هو نفس ما كان ينتظر والديه وثلاثة من أخوته .
    الرجل يحل الطفلين ، أحدهما يصرخ ، والآخر يبكي ، ويترك خلفه اللعبة سالي وحيدة كما كانت أول مرة .
    يصل إلى مجموعة من الرجال والنساء ، الكل مقيد ومكمم الفم ، والكل يحمل نظرات الرعب بعينيه ، يربط أحمد ، وبالقرب منه مريم .
    رجال كثر يحملون السيوف ، وبنادق وأشياء أخرى تلمع تحت ضوء النار المشتعلة بوسط تلك المجموعة لقد كانت نار مرتفعة عاليها كأنها تلامس السماء ومن حرارتها تحرق وجه الطفلة مريم .
    أحمد يهمس بأذن أخته :
    _ لا تخبريهم اسم والدي ، أذا عرفوه سيقتلوننا .
    لا يدري أحمد إن كانت كلماته وصلت عقل أخته الصغيرة ولكنه لم يستطع تكرار كلماته فقد كان حولهم من يراقبهم .
    نار موقد بوسط المكان ، نار كأنها الجحيم ، وشخص يلبس السواد ، يضع على رأسه السواد ، يتكلم وينظر للناس الموثقين أمامه ، كان كلامه كثيرا جدا والناس تزيد من نظرات الرعب والخوف بأعينهم كلما تكلم ، ثم يشير إلى أكبر الناس الموثقين عمرا .
    احمد يعرفه إنه إمام المسجد الشيخ عبد الفتاح السماوي لقد تصدق عليه عدة مرات لولا أن الشيخ هو الآخر فقير .
    يأخذ ذلك الرجل وهو موثوق إلى وسط الناس ثم يضعه على الأرض بالقرب من النار الموقدة ، يقطع رأسه ، ويلقى بجثته في النار ، ثم زوجته ، ثم جيرانه الكل كان يقطع رأسه ويرمى بالنار .
    كان الرجال أصحاب اللثام يكبرون ويهللون ثم يذكرون أسماء كثيرة ، أسماء حفظ بعضها احمد ، والآخر كان جديدا عليه وبعد الفراغ من الجميع يأتى بأحمد إلى الرجل المكتسي بالسواد ليقابله وجها لوجه :
    _ ما هو أسمك يا ولدي ؟
    أحمد كان يعرف ما يرمي إليه الرجل ولكن تكلم بنصف الحقيقة وقال :
    _ أحمد .
    ردد الرجل بشيء من الضيق كأنما كان يسابق الزمن :
    _ ما هو اسم أبيك وجدك ؟
    قال أحمد:
    _ أبي مات منذ زمن بعيد ولا اعرف اسمه وأختي لا تعرف ايضا .
    صاحب العمامة السوداء يقف ثم يتجه لمريم ليسألها نفس السؤال :
    _ ما هو اسمك يا ابنتي وما اسم ابيك ؟
    مريم تبكي ولا ترد ، كان بكاؤها يفطر أكباد الرجال ، ولكن ليس الرجال الذين يقفون أمامها .
    الرجل صاحب الرداء الأسود يصفع مريم ثم يرفسها بقوة حتى طارت عند قدمي احد الرجال اصحاب السيوف ، ثم يمسكها من رقبتها الصغيرة التي كادة أن تتهشم تحت قبضته .
    الرجل صاحب الرداء يصرخ بوجهها :
    _ما هو اسمك وما اسم ابيك ؟
    مريم تصرخ عاليا :
    _ مريم بنت عمر بن السامراء التكريتي .
    عندما سمع هذا الإسم ، كأنما تحول من إنسان إلى شيطان لقد أمسك برأس الطفلة وأخذ يرضه بالرصيف عدة مرات ، لقد صرخت مريم عندما رضها أول مرة ،ولكن جسدها هدئ بعد الرضة الثانية والثالثة وما تلاها ، الغريب أن كل من حوله كان يكبر ويهلل وينادي بتلك الأسماء ، يلقي بها بالقرب من أحمد وخيط من أحمر ينساب من رأسها المهشم إلى قدمي أخيها الباكي ، والمكمم الفم من قبل أحد الرجال ،الرجال ينظرون إلى أحمد الذي كان معلقا بين يدي أحدهم وقد سد فاه بيده حتى لا يسمع صراخه .
    _ اقطعوا رأسه ولنذهب .
    قالها صاحب العمامة السوداء
    هنا يصرخ احدهم :
    _ سيدي الشيخ ، ما رأيك أن نحرقه ، نريد أن نرى كيف يشوى الطفل حيا ؟
    الشياطين لا تنام وأحيانا تكون بصورة بشر ، صاحب العمامة السوداء لم يعترض فقط خرج من الدائرة نحو البعيد كأنما تعب من عمل هذه الليلة .
    أحدهم يأخذ مريم ويلقي بها في تلك النار وأحمد يريد الصراخ ولكن دون جدوى.
    يحمله الرجل الممسك به صوب النار ، ويلقي به كأنما يلقي بدمية صغيرة ، ويكبر من حوله ويهتفون بتلك الأسماء من جديد .
    يتلوى الفتى الصغير ، يتقلب ولكنه لا يصرخ لقد كان يشعر بالنار في كل جسده لقد كانت تأكل عينيه ورأسه وجسده الصغير ، وما هي إلا لحظات حتى سكن جسده عن الحراك ، ولكنه لم يصرخ ، لقد قتلهم وقتل رغبتهم في سماع صراخه ولم يصرخ .
    الناس من حول الفتى يزيدون النار حطب حتى باتت كأنها شرارة من جهنم ، ثم يغادر القوم.
    في اليوم التالي خبر ينشر عبر وكالات الأنباء مفاده ، أن 18 مواطنا من أصحاب المذهب الشيعي يلقون مصرعهم بأيدي إرهابيين من بينهم طفلان .
    خبر لا يتجاوز الأربعين ثانية نصفه حقيقة والباقي كذب .
    هكذا صار أحمد ومريم مجرد أرقام تذاع في نشرات الأخبار اليومية ، ولمدة يوم واحد فقط .


    كتبتها أنا

    dt- sherlock
    shelrock_ holmes
    4_8_2012

    التعديل الأخير تم بواسطة هيفاء البنيان ; 8-9-2012 الساعة 03:25 PM

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,564
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    قاسية، بل وأكثر من هذا ..
    تحكي واقع، نعم هذا ما يحصل حقيقة ..

    بغض النظر عن المذاهب، والأديان، تبقى تلك أرواح بشر زهقت بدون اقتراف الذنب، ويغلبهم أطفال ..

    هذا سنّي وذاك شيعي والآخر مسيحي ، وزوجته كاثوليكية ..

    تعلم أنه يمكننا العيش معا وبسلام، دون أحقاد أو منغصات ، لكن من يسمع ومن يبادر بفعل هذا ..

    فتلك ليست سوى صورة السلام التي رسمناها في صغرنا ..

    وكما أسلفت سابقا وفي عدة مواضع، لا أكره دين معين أو مذهب معين، أو أنني سأنفر من فلان وفلان لأجل دينه وعقيدته ..

    فحتى الإسلام لم يأمر بهذا !!


  3. #3

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    السلام عليكم . .

    مع تحفظنا على كل ما ورد ، لكن الرافضة جرائمهم في العراق لا تعد ولا تحصى . .

    شهدها القريب والبعيد ولم تخفى إلا على أصحاب القلوب المتعفنة . .

    والرافضة على مرّ التاريخ أكثر أهل الأرض كذباً وتزويراً للحقائق . . فليُوضح صاحب المقال !!


    والآخر مسيحي
    عند المسلمين لا يوجد دين أسمه المسيحي بل النصرانيّ فتنبهي . .

    لا أكره دين معين أو مذهب معين، أو أنني سأنفر من فلان وفلان لأجل دينه وعقيدته ..

    فحتى الإسلام لم يأمر بهذا !!
    لا تتقولي على الإسلام بغير علم . .

    هل الذي يجعل مع الله شركاء أو الذي يعبد الشجر والحجر والاصنام والحيوانات أو الذي يعبد ثلاثة أو الذي يطعن بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يقول الصحابة كفّار . .

    أهؤلا كلهم لا تبغضينهم ولا تتبرأين منهم !!

    ولتعلمي أن جملتك السابقة خطيرة جداً
    (لا أكره دين معين أو مذهب معين) . .

    والسلام بالإسلام وبالاتباع والاقتداء ، ليس بالشعارات والخنوع للكفار . . دين الله عزيز وأتباعه أعزّ أهل الأرض

  4. #4

    الصورة الرمزية starmoon78

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    874
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

    .......

    يصعب الحديث لوصف ما أسلفت ..
    للأسف إنها الحقيقة .. الحقيقة المريرة ..
    بغض النظر عمن قام بالفعل و من وقع عليه
    والأكثر مرارة أنها تحدث مرارا و تكرارا
    ولكن عندما نقرأ عنها في الإعلام ..
    قد نتأثر قليلا و لكن ماذا بعد ذلك ..

    بينما حكاية موت كل فرد منهم و ما حدث بعد ذلك ..
    مأساة .. مأساة حقيقية
    تراجيديا حية .. تفطر كل قلب حي
    وما أكثره هذه الأيام .. و ما خفي أعظم .. لا حول ولا قوة إلا بالله

    ما كان لنفس أن تقتل نفسا من دون حق ..
    هذا ما شرعه الله في كل الديانات السماوية ..
    والأبشع عندما ينسب هذا العمل إلى الدين !!
    حتى الفطرة السليمة تدرك فضاعة الأمر ..
    لكن ليت الناس تعي ..

    أسلوبك أخي في سرد القصة
    و وصف أحداثها
    كان مؤثرا ...

    في أمان الله



    التعديل الأخير تم بواسطة starmoon78 ; 6-8-2012 الساعة 07:58 AM

  5. #5


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,564
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    لم أكن أقصد هذا، أو ربما لم أوضح بطريقة صحيحة ..

    تحدثت من مبدأ الانسانية في كل ما يحصل بغض النظر عن الدين ..

    ولو أن ما يحصل من قتل وسفك دماء وزهق أرواح جميعها حرب ضد الاسلام !

    لكنني أحيانا أشاهد أناس تتعرض لأناس بالأذى فقط لأنهم علموا أنهم على خلاف دينهم ، وهو لم يؤذهم في شيء !

    هذا ما لا أحبه ، فنحن في بلادنا نملك الكثير من العمالة الأجانب الغير مسلمين ، وذلك ليس سبباً في قتلهم أو تعذيبهم بل علينا اكرامهم ورحمتهم ، أنا لا أنفض من أحد إن كان على دين مخالف حتى أرى أذيته هو بنفسه لي، فقد كانت لدينا خادمة ليست على الاسلام ومع ذلك لم تكن ذات نوايا سيئة ..

    هذا ما قصدته، وأعوذ بالله إن كنت قد تقولت شيئا على الاسلام بغير قصد ..

    فموقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع جاره الكافر يبين لنا سماحة الاسلام في التعامل مع من هم من أديان
    أخرى ..
    أتمنى أن الفكرة قد وصلت بشكل صحيح هذه المرة ..



  6. #6

    الصورة الرمزية M.Shikoko

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    505
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم ,

    قصّة مؤلمة تحاكي واقع المسلمين المتخلف اليوم بسبب العنصرية والعصبية الغير مبررة
    , كُلٌّ يحاوِل إقصاء الآخر وتدميره وقتله وظلت خلافات المسلمين التي لم تفدنا لأكثر من 1400 سنة

    قولوا ماذا حصل
    ؟ هل انتهى أتباع مذهب معين وتم فناؤهم ؟ هل ارتحنا وعشنا بسلام ؟ هل سندخل الجنة بهكذا عصبية ؟؟

    عن نفسي أحترم كل شخص سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً المهم هو خُلُقه لا مايعتقده فلست ربه أو انشققت من صدره حتى أحاسبه ...

    شُكراً لك ..

  7. #7


    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,564
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة M.Shikoko مشاهدة المشاركة
    مسيحياً
    تذكرة جميلة من الأخ عمر ذكرت بالأعلى ..
    في الإسلام لا يوجد دين اسمه المسيحية ، وإنما " النصرانية " .. وكما ورد لفظهم في كتاب الله
    ( النصارى ) ..

  8. #8

    الصورة الرمزية M.Shikoko

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    505
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هايبرا@آي مشاهدة المشاركة
    تذكرة جميلة من الأخ عمر ذكرت بالأعلى ..
    في الإسلام لا يوجد دين اسمه المسيحية ، وإنما " النصرانية " .. وكما ورد لفظهم في كتاب الله
    ( النصارى ) ..
    لا أرى فيها إشكالاً لو قلت مسيحياً فهي بالعرف حالياً تعني النصرانية وسأقول مسيحياً وشكراً لكِ

  9. #9

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    ما شاء الله عليك
    اسلوبك طيب في خيال و ذكرني بشويات حكايات فيها مظلوميه مزعومه
    ما راح اسرد وراح يكون ردي
    مثل ما تفضل به اخوي عمر ^
    تحياتي

  10. #10

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    أختي الكريمة "هايبرا@آي" . . الأمور الشرعية القلبية كالمحبة والبغض يجب أن تخضع للأوامر والنواهي الإلاهية . .

    الكره والبغض والتبرؤ من الكفار يختلف عن معاملتم . . فمثلاً أهل الذمة ليس كالكافر المحارب أو حتى الوثنيين غير أهل الكتاب كل له معاملته الخاصة

    الإسلام أمر بمعادات كل من يشرك بالله لكن التعامل بالأخلاق الحسنة والترغيب بالإسلام واجب حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم

    فلا نخلط بين الحب والبغض والتبرؤ من الكفار وبين معاملتهم ومخالطتهم بالحسنى . . أصلح الله شأننا كله وغفر له زلاتنا وهدانا للرشاد . .



    قصّة مؤلمة تحاكي واقع المسلمين المتخلف اليوم بسبب العنصرية والعصبية الغير مبررة , كُلٌّ يحاوِل إقصاء الآخر وتدميره وقتله وظلت خلافات المسلمين التي لم تفدنا لأكثر من 1400 سنة

    قولوا ماذا حصل
    ؟ هل انتهى أتباع مذهب معين وتم فناؤهم ؟ هل ارتحنا وعشنا بسلام ؟ هل سندخل الجنة بهكذا عصبية ؟؟

    عن نفسي أحترم كل شخص سواء كان مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً المهم هو خُلُقه لا مايعتقده فلست ربه أو انشققت من صدره حتى أحاسبه ...

    شُكراً لك ..
    ما هذه الحماقة المُركبة ! ،، أتاريخ المسلمين الزاهر الزاخر بالعلم والحضارة والدعوة والجهاد ، أصبح نزاعات مذهبية ؟!!

    يا لقبيح قولك ،، الإسلام دين كامل ، وتفرّق عنه فرق ضالة منحرفة مازالت تحاول نسفه وهدّ أركانه ، وخابوا وخسروا . .

    هل أنت مسلم ؟!

  11. #11

    الصورة الرمزية Michelle Kris

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المـشـــاركــات
    1,709
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    استغفر الله وأتوب إليه ..
    نعم يا رفاقي هذهِ هي حال العراق في الوقتِ الحاليّ ..

    للأسفِ فقد فرقونا بعد أن كنا متحدين هكذا ..

    ليس هناك من شيءٍ خربها إلاّ هؤلاءِ الناس المنحطون الفاسدون !!

    وفوق كل ما يقومون به ويفعلونه .. يقولون بأنهم مسلمون !!
    لا ليسوا مسلمين .. بل هم في نار جهنّم خالدون !!
    اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين وأنصرنا على القوم الظالمين ..
    اللهم أميـــــــن ..
    قصة مؤثرة حقاً وتحكي عن هذهِ الحال التي تصيبُ هذا البلد حالياً ..

    ونبقى نقول .. لن يتحسن وضعُ هذا البلد إذا لم يقم هؤلاء الرؤساء بتغيير طباعهم تلك ..

    ليسوا رؤساء بلد، بل أخهم منصبهم بالطمع والجشع ولا يريدون من الرئاسةِ سوى الثروة والمال ..

    ويتركون الناس يتعذبون في بلدهم ..

    ما ذنبُ هؤلاء الناس ؟! ما ذنبهم !!
    أوَ ليسوا بشراً ؟! ألا يحترمُ أحدٌ هذهِ النفوس ؟!!
    من جهتي فأنا أحمدُ الله بأنني مسلمةٌ أتبعُ سنة نبيّنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

    ولا تهمني باقي المذاهب والأديان أبداً ..

    بل أحترمُ كل الناس لأنهم بشر ..!! خلقنا الله تعالى جميعاً ونحنُ أبناء آدم عليه السلام ..

    لهذا فلا فرق عندي بين أيٍّ من الأديان والمذاهب الأخرى ..

    الحمد لله الذي أعطاني هذا العقل الراشد وأنا لا أزالُ مراهقةً ل أبلغ سن الرشد بعد ..
    الحمد لله على كل نعمه ..
    آسفةٌ لإطالتي عليكم هكذا ولكنّ لساني عجز عن التوقف ..
    بارك الله فيكَ أخي ..
    في أمان الله ..

  12. #12

    الصورة الرمزية Jana San

    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المـشـــاركــات
    869
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    السلام عليكم
    قصة مؤثره حقاً تقشعر لها الأبدان
    طريقة سردك للأحداث جميلة
    فعلاً هكذا حالنا اليوم
    لن أعلق أكثر فما كتبه الأخ عمر يكفي
    شكراً لك على هذه القصة
    في حفظ اأخيلرحمن

  13. #13

    الصورة الرمزية M.Shikoko

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    505
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُــمَر مشاهدة المشاركة
    أختي الكريمة "هايبرا@آي" . . الأمور الشرعية القلبية كالمحبة والبغض يجب أن تخضع للأوامر والنواهي الإلاهية . .

    الكره والبغض والتبرؤ من الكفار يختلف عن معاملتم . . فمثلاً أهل الذمة ليس كالكافر المحارب أو حتى الوثنيين غير أهل الكتاب كل له معاملته الخاصة

    الإسلام أمر بمعادات كل من يشرك بالله لكن التعامل بالأخلاق الحسنة والترغيب بالإسلام واجب حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم

    فلا نخلط بين الحب والبغض والتبرؤ من الكفار وبين معاملتهم ومخالطتهم بالحسنى . . أصلح الله شأننا كله وغفر له زلاتنا وهدانا للرشاد . .





    ما هذه الحماقة المُركبة ! ،، أتاريخ المسلمين الزاهر الزاخر بالعلم والحضارة والدعوة والجهاد ، أصبح نزاعات مذهبية ؟!!

    يا لقبيح قولك ،، الإسلام دين كامل ، وتفرّق عنه فرق ضالة منحرفة مازالت تحاول نسفه وهدّ أركانه ، وخابوا وخسروا . .

    هل أنت مسلم ؟!
    يبدو أنه كان علي أن أطيل الرد لأن هنالك من يعانون من بُطء في الفهم .. لم أقل أن تاريخ المسلمين الزاخر

    الزاهر أصبح نزاعات مذهبية شيخنا النابغة .. بل قلت أن النزاعات المذهبية التي دامت طوال تاريخ الإسلام هي سبب

    تخلفنا اليوم ولم أقل بأن المسلمين ليس لهم تاريخ !! ثم إن الفرقة التي تحاول نسف الإسلام هل يمكنني أن أعرف

    كيف تحاول نسفه وهد أركانه ؟؟ إن كانت تواجه الإسلام بالدليل والحجة فالإسلام يلجمها بالدليل والحجة لا بالقتل

    والسيف وقتل كل بريء ينتمي لتلك الفرقة ما لم يسبب مفسدة ...

    تريث عزيزي وتكلّم بأدب فلقد استخدمت كلمات كـ "حماقة" و"قبح" لتنعت بها شخصاً خالفك القول ؟

    يقول الله عز وجل : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

    حتى لو كان كلامك صحيحاً فبأسلوبٍ كهذا لن يقبله منك أحد ....


  14. #14


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    408
    الــــدولــــــــة
    عمان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على رسول الله خاتم الانبياء والمرسلين

    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتقبل طاعاتكم وصالحات أعمالكم

    اخوتي

    --------------------------------------------------------------------

    كنت اعلم قبل كتابت القصة أنني اثير بذلك بعض الكلام والتوتر .. ولا ارغب بأن أرد على شخص دون شخص

    ولكن

    القصة بالمختصر تحكي واقع مرير يعايشه السنة بعد ذهاب الحكومة السنية .. وصاروا مثل اخواننا في ايران تحت الحكم الشيعي

    اعلم ان البعض لم يعجبه كلامي و البعض كره النهاية والبعض رأها واقعا مريرا ..

    ولكن بالنهاية أذا نظرنا إلى العراق الحبيب .. بكينا أسفا على ما آل إليه .. وتحسرنا على ما كان عليه

    شأنا أم أبينا .. ليس كل الشيعة هم القتلة .. وليس كل السنة هم الأبرياء

    ولكن ميزان الحق يظهر لنا من الطائفة التي غلب عليها الظلم ... والطائفة التي غلب عليها العدل

    والحمد لله رب العالمين

    أسأل الله انني قلت حق وليس باطل ... وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  15. #15

    الصورة الرمزية الفجر القريب

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    6,398
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حكاية من حكايات العراق

    التفكير الظلامي المتعنت المتزمت موجود عند السني والشيعي والمسيحي والبوذي ..
    وهذا تكوين بشري موجود منذ العهد الإنساني القديم ،حتى في موضوعك تجد تعليقات جيدة وأخرى سيئة ..
    هي حقيقة مهما فعلت لا يمكنك انكارها أو تغييرها
    ..

    شكراً

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...