๑۩۞۩๑ اقتباس من خُطبة الجمعة الماضي ۩.29-ذي الحجة-1432 هـ ۩. عامٌ هجريٌ جديد !ما أنت بفاعل؟! ๑۩۞۩๑

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    الصورة الرمزية Edo San

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    2,765
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Exclusive ๑۩۞۩๑ اقتباس من خُطبة الجمعة الماضي ۩.29-ذي الحجة-1432 هـ ۩. عامٌ هجريٌ جديد !ما أنت بفاعل؟! ๑۩۞۩๑




    مقدمة بسيطة عن هذا الموضوع ... بعد التحية والبسملة طبعًا ، وددت كتابة هذا الموضوع منذ 1-محرم-1433 هـ لكي يتناسب الموضوع مع الزمن والوقت الذي أُلقيت فيه هذه الخُطبة التي سأسردها عليكم بتقسيمي الخاص لمواضيعها .
    ولكن وبعد
    تغيبي عن المنتدى لفترة ليست بالقصيرة لم أستطع العودة للكتابة بالرغم من أن كل شيء لكتابة الموضوع جاهز ولكن الظروف وما أدراك ما الظروف !



    ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑
    ملاحظات :-
    *
    لا تنظروا إلى الأوقات والأزمنة التي سترد في الخطبة ؛ فنحنُ يهمنا الموعظة الحسنة منها فقط .
    *تقسيم فقرات
    الخُطبة من تقسيمي الخاص وعنوان الفقرات مني أيضًا وذلك لمن لا يرغب بقراءة الموضوع كاملاً فاقرأ العناوين على الأقل ومن ثم اقرأ أو اختر ما يُعجبك منها لتقرأ فقرته الخاصة به .
    ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑ ๑۩۞۩๑

    غداً
    نستقبل عامًا هجريًا جديدًا ، ونودع عامًا مضى من أعمارانا بخيره وشره، مليء بالأحداث والحوادث ، قبض الله فيه خلقًا كثير وولد فيه آخرين ، أعز الله فيه أقوامًا وأذل آخرين ،
    رفع
    الله بنيان أقوامٍ وخسف بآخرين ، أنعم الله على أقوامٍ بالمياه وأغرق بها آخرين ، فكم كان يحمل هذا العام من مفاجآت وأحداث خبئها عنا العام الذي قبله ولا ندري ما الذي يخبئه لنا
    العام الذي نستقبله

    وماذا يحمل لنا من أيامه ولياليه
    ؟! ومن منا يدري أتحسب أيامه ولياليه من حياتنا أم تحسب من مماتنا ؟! وهل تحسب لنا أم تحسب علينا ؟!
    عباد
    الله، عادة التجار في نهاية العام أن يقوموا بجرد حساباتهم ؛ فإن كان في ربحٍ مضى وحمد الله ، وإن كان في خسارةٍ توقف وأخذ
    يفكر بطريقة يعوض بها
    خسارته ، ويستعين بأهل الخبرة ...
    وفي نهاية هذا
    العام أدعو نفسي وإياكم إلى وقفة محاسبة ، فإن وجدنا في أعمالنا خيرًا حمدنا الله وطلبنا منه المزيد من التوفيق إلى فعل الخير، وإن وجدنا غير ذلك ،
    تبنا إلى
    الله وندمنا على ما فعلنا ، وعاهدناه على أن يكون عامنا الذي سنستقبله خيرًا من عامنا الذي نودعه .



    عباد
    الله ، العمر هو الفرصة الوحيدة لأن تقترب فيه إلى الله عز وجل وتتزود لآخرتك .
    قال
    حسن البصري : "ما من يومٍ ينشقُّ فجره إلا وينادي ابن آدم: أنا خلقٌ جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة ."
    عباد
    الله ، دورة من أدوار الفلك انصرمت ، وعام من أعوام حياتنا انقضى ومضى ،
    وهكذا الدنيا ... ما هذه الدنيا إلا أحلام نائم وخيالٌ زائل ؛
    فالعاقل من اتخذها مزرعة الآخرة ، وجعلها قنطرة عبور للحياة الباقية .
    فها هو ذا
    سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان يستقبل محرابة قابضًا على لحيته وقد أرخى الليل ستوره ، وغارت نجومه ، يتململ تململ العليل ، ويبكي بكاء الحزين ويقول : يا دنيا غري غيري إليَّ تعرضتِ ، أم إليّ تشوقتِ ؟ قد باينتك ثلاثًا لا رجعة لي فيكِ ،
    فعمركِ
    قصير ، وشأنكِ حقير ، وخطركِ كبير ، آهٍ من قلة الزاد ، وبعد السفر ومشقة الطريق !
    نعم يا عباد
    الله لم يبقَ إلا ساعات قليلة وينقضي هذا العام ويرحل إلى ربه ، يحمل صحائف أعمالنا، فبعد ساعات تُختَم أيامه وشهوره ، فلا تُفتح إلى يوم القيامة .


    فيا ترى هل حاسبنا أنفسنا وندمنا على ما مضى وتُبنا إلى الله ، هل عاعدنا الله أن نكون في العام المقبل خيرًا من العام المدبر ؟
    كان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يقولون : من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان يومه شرٌ من أمسه فهو ملعون ، ومن لم يتفقد الزيادة في عمله فهو في نقصان ومن كان في نقصان فالموت خيرٌ له .
    إسمع إلى هذا
    النداء : يا أبناء العشرين ! كم مات من أقرانكم وتخلفتم ؟ ويا أبناء الثلاثين ! أصبتم بالشباب على قربٍ من العهد فما تأسفتم ؟ ويا أبناء الأربعين ! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم ! ويا أبناء الخمسين ! أنصفتم المئة فما أنصفتم !! ويا أبناء الستين ! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم ، أتلهون وتلعبون ؟ لقد أسرفتم !!
    ويا أبناء
    السبعين ! ماذا قدمتم وما أخرتم !! يا أبناء الثمانين ! لا عذر لكم !
    ليت الخلق إذ خُلِقُوا عملوا لما خُلِقُوا
    وتجالسوا بينهم فتذكروا ما عملوا ، ألا قد اقتربت الساعة فخذوا حِذركم ، فيا من كلما طال عمره زاد ذنبه ، يا من كلما ابيضَّ شعره بمرور الأيام اسودَّ بالآثام قلبه تب إلى الله ... تب إلى الله .
    قال
    الفضيل لرجل : كم أتى عليك ؟ قال : ستون سنة . قال له : أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تصل !!
    وقال
    أبو الدرداء : إنما أنت أيام ، كلما مضى منك يومٌ مضى بعضك، من عرف حق الوقت ، فقد أدرك قيمة الحياة ؛ فالوقت هو الحياة ، وحينما ينقضي عامٌ من حياتنا ، ويدخل عامٌ جديد ، فإنه لا بُدَّ من وقفة محاسبة طويلة .
    نحاسب أنفسنا على
    الماضي وعلى المستقبل من قبل أن تأتي ساعة الحساب. لا بُدَّ من وقفة محاسبة ؛ نندم فيها على ما ارتكبنا من أخطاء .
    لا بُدَّ من وقفة محاسبة ؛ نستقبل فيها العثرات .
    لا بُدَّ من وقفة محاسبة ؛ ننهض فيها ونستدرك ما فات .
    قال
    تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغدٍ واتقوا الله إنَّ الله خبيرٌ بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك همُ الفاسقون ) [ الحشر 59 : الآيتان 18-19 ]
    وقال
    صلى الله عليه وسلم : ( الكَيِّسُ من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني )
    ويقول عمر -
    رضي الله عنه- : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا ؛ فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تُحاسبوا أنفسكم ، وتَزَيَّنُوا للعرض الأكبر "يومئذٍ تُعرضون لا تخفى منكم خافية" )



    كتب عمر -
    رضي الله عنه- إلى بعض عماله في الأمصار " حاسب نفسك بالرخاء قبل حساب الشدة ، فإنه من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة ، عاد أمره إلى الرضا والغبطة ، ومن ألهته أعماله وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة .
    قال ميمون بن مهران : "
    لا يكون العبد تقيًا حتى يكون لنفسه أشد محاسبةً من محاسبة من الشريك لشريكه " ؛ لهذا قيل : النفس كالشريك الخوان ، إن لم تحاسبه ذهب بمالك .
    وكان
    الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول : "المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله ، وإنما خفَّ الحساب يوم القيامة على قومٍ حاسبوا أنفسهم في الدنيا وإنما شقَّ الحساب يوم القيامة على قومٍ أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة "
    معشر الأخوة الأعزاء
    ... جاء في سنن الترمذي وغيره أن النبي قال : (بادروا بالأعمال سبعًا ؛ هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا ، أو غِنى مُطْغِيًا ، أو مرضًا مفسدًا ، أو هرمًا مفندًا ، أو موتًا مجهزًا ، أو الدجال فشرٌ غائب ينتظر ، أو الساعة والساعة أدهى وأمر ؟)
    والمعنى : اغتنموا الفرص في عمل
    الصالحات وترك المنهيات ، والتوبة إلى الله من الخطيئات قبل أن تُفاجؤوا بواحدة أو أكثر من الفواقر الكبار .



    أخرج
    الحاكم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي وعظ رجلاً فقال : ( اغتنم خمسًا قبل خمس ؛ شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ) .
    وفي التنزيل يقول الرب الجليل : ( وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربِّ لولا أخَّرتَني إلى أجلٍ قريبٍ فأصَّدَّقَ وأكن من الصالحين * ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها والله خبيرٌ بما تعملون ) [
    المنافقون 63 : الآيتان 10-11 ]
    فتحروا الخير
    تُهْدَوا إليه ، ولازموه حتى تلقوا ربكم عليه ؛ فقد ثبت في الصحيح : ( يُبعث كل امرئٍ على ما مات عليه ) .
    أسأل
    الله أن يبارك لي ولكم في أيامنا وشهورنا وأعوامنا وأن يطيل أعمارنا ويُحسن أعمالنا .



    انطلاقًا من مقولة : " من لا يشكر الناس لا يشكر
    الله " :
    * أشكر الأخت المشرفة السابقة والمصممة والمبدعة
    ĮRįS ƒlόwer على تصميم الفواصل والبنر الإعلاني .

    * وشكر
    خاص أيضًا إلى كل من يقرأ الموضوع كاملاً .. جزاك الله خيرًا .

    * وشكر
    خاص إلى مشرفين قسم نور على نور وإلى هذا المنتدى من أجل كونه منارة خير ومنبر الخير للبشرية جمعاء .



    أدعو
    الله بأن تكون هذه الخطبة في ميزان حسنـات كل من قرأها وكتبها ونقلها وأدعو الله أن يكون وقت كتابتها وتنسيقها وترتيبها في ميزان حسناتي وأتمنى منكم
    إخوتي الأعزاء أن تكونوا قد استفدتم منها ونفع الله بنا جميعًا أمة الإسلام والمسلمين .
    وأعتذر مجدداً عن التأخير في كتابتي لهذه الخطبة لأني وبصراحة أخذتها من إمام مسجد أبو غويلة (
    أبو سيف : يوسف البطوش[تلاع العلي : عمان - الأُردن]) -جزاه الله كل خير وجعل هذا العمل في ميزان حسناته أيضًا- وصورتها وحُفِظَت بالحاسوب على شكل ملف صورة jpg. والآن ها أنا ذا أكتبها لكم .
    * الموضوع القادم في [
    المكتبة الإسلامية ] بإذن الله .

    التعديل الأخير تم بواسطة Edo San ; 30-8-2012 الساعة 01:24 AM

  2. #2

    الصورة الرمزية Shiho chan

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    1,574
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ๑۩۞۩๑ اقتباس من خُطبة الجمعة الماضي ۩.29-ذي الحجة-1432 هـ ۩. عامٌ هجريٌ جديد !ما أنت بفاعل؟! ๑

    حقا أين نحن من هذا ؟

    لا إله إلا الله

    يعطيك العافية أخي ...

    يبدو مجهوداً عظيماً

    ترتيب وتنسيق واختيار بعناية...

    جزاك الله خيرا

    بالتوفيق

  3. #3

    الصورة الرمزية Edo San

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    2,765
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ๑۩۞۩๑ اقتباس من خُطبة الجمعة الماضي ۩.29-ذي الحجة-1432 هـ ۩. عامٌ هجريٌ جديد !ما أنت بفاعل؟! ๑

    بارك الله فيكِ وجزاك كل خير على قراءتك للموضوع .

    ع فكرة بالكاد عرفتك ... أقصد اسم العضوية أول مرة أشوفو بالمنتدى !

    والله يجبر بخاطرك ع الرد الجميل .

    في أمان الله

  4. #4

    الصورة الرمزية SoOon Hassan

    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المـشـــاركــات
    663
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ๑۩۞۩๑ اقتباس من خُطبة الجمعة الماضي ۩.29-ذي الحجة-1432 هـ ۩. عامٌ هجريٌ جديد !ما أنت بفاعل؟! ๑

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حقا اين نحن من هذا ؟
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((
    لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة ‏ ‏كالضرمة بالنار ))
    فانظر الى حالنا::::: ذهب رمضان... وذهبت 5 ايام العيد... والايام تمضي كالريح
    وقال الله تعالى : "
    إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
    اللهم
    احسن خاتمتنا... اللهم احسن خاتمتنا... اللهم احسن خاتمتنا
    جزاك الله خيرا اخي وجعله الله في ميزان حسناتك
    شكرا لك ع الموضوع الرائع


  5. #5

    الصورة الرمزية Edo San

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    2,765
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ๑۩۞۩๑ اقتباس من خُطبة الجمعة الماضي ۩.29-ذي الحجة-1432 هـ ۩. عامٌ هجريٌ جديد !ما أنت بفاعل؟! ๑

    وعليكم السلام ورحمة الله

    جزاك الله كل خير أخي سون حسن -سابقًا- xD

    كلام جميل ومفيد .. الحديث الأول الذي كتبته في ردك أفادني حقًا ...

    الله يجبر بخاطرك أنت أيضًا على هذا الرد الجميل ... أخي المبدع .. ما شاء الله عليك ..

    تستحق تقييم ....

    الله يكثر من أمثالك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...