| مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

[ منتدى نور على نور ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 29
  1. #1

    الصورة الرمزية للذكرى حنين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    1,537
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]


    /
    \




    | مَـــــرْيَـــــــم |

    " وَاللَّيْلَةَ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةُ مَرْيَمَ فَسَمِّهَا مَرْيَمَ" (النبي –صلى الله عليه وسلم-، رواه الطبراني)
    .



    \
    /

    (سلامٌ عليك يومَ ولدتَ، ويوم تموتُ، ويوم تُبعثُ حيًّا)



    ذلك السلام الذي أيقظ الكون على معجزةٍ كونيّةٍ بديعة، على حقيقةٍ خارجةٍ عن إلف البشر وقوانينهم في الحياة، على صرخة (عيسى –عليه السلام-)..
    ذلك السلام الذي عمّ الأرض، وكانت فيه (مريــم) إحدى أعظم نساء العالمين..
    (مريم) التي كافحت وناضلت.. (مريم) رمز العفاف.. (مريم) و سورةٌ كاملة، باسم (مريم)..
    هنا.. ارتقاءٌ لعالم (مريم)، لرمز (مريم)، لعفتها، لقوتها، لكل المعاني الرائعة حول قصتها، وهنا أيضًا.. انطلاقٌ نحو معانٍ وأهدافٍ أسمى، غرستها سورة (مريم).









    حملة (مريم) حملةٌ انطلقت من تفاسير قصة (مريم) –عليها السلام-، والتي أظهرت الجانب الذي جعل منها امرأة فريدةً نالت مكانةً عالية في الديانتين (الإسلامية، والنصرانية).
    (مريم) والتي من معاني اسمها: خادمة الرب؛ كانت عفيفةً رائعةً، إنسانةٌ عُرض عليها اختبار حقيقي، من إله الكون والبشر، وكانت فيه عالمةً بصعوبات ما سيحصل، لكنها خاضته بمهارةٍ وتفوّقت فيه، (مريم) خادمة الرب التي وهبتها أمها للأقصى، أثبتت أنها ستظل دومًا نقطة ضياء في عالم البشر.
    لذا كانت هي أول الخطو نحو العفاف والستر للفتاة في عالمنا، اخترنا
    (مريم) على عتبات رمضان، قرأنا التفسير، ووضعنا الخطط، وفي غضون 4 أيام عملنا..
    هنا لا نريدُ الفوز فقط، نريدُ أن تحيا
    (مريم) اليوم وغدًا وبعد غدٍ، في قلوبنا ووجداننا، وفي قلوب كل من أحب وسيحب معنى (مريم).
    حملة أو وسم أو صفحة أو مدونة
    (مريم) مشروعٌ سيبدأ بنا وينتهي بكم، يتكوّن من محاور في حالة الفتاة المسلمة انطلاقًا من صفات (مريم)، لكنه أيضًا لا يختص بالفتيات؛ فنحن نرحّب بأشقائنا إخوةً، وآباء، وأزواجًا في دعم الحملة وتشجيعها والمشاركة بها، وسننتظر أن تكبر بكم، وكلنا أملٌ في الله ثم بكم لنعضد رقي (مريم).



    1/ عن سورة (مريم) في ويكيبديا (هــنـــا)
    2/
    أسماء مريم في اللغات العالمية: (بالعبرية מרים הבתולה مِريَم هَبِتوله وبالسريانية ܡܪܝܡ ܒܬܘܠܬܐ مِريَم بثولتا وباليونانية Παρθένος Μαρία برثينوس مريا).
    Mary (Hebrew: מִרְיָם, Miriam; Aramaic: Maryām; Arabic: مريم, Maryam).
    3/
    مريم (الصورة الإسلامية لشخصيتها) بالإنجليزية (هـــنــا)
    4/ حملة
    (مريم) لا تسلط الضوء على الحدود الفقهية، أو الآراء وترجيحها؛ لثقتنا أن العلماء بسطوها في كتبهم وأوضحوها؛ بل تركز على روحانية المعنى وتشجيع الستر والعفاف للرجل والمرأة وإشارات إلى بعض الكلمات والنصوص التي تبدأ بـ (قال الله، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-)؛ فهي أولًا نقاشٌ لجميع العقول الإسلامية بكافة طرق إقناعها، وثانيًا تأسيس يبدأ بنا، ثم ينتهي بكم.











    \
    /



    /
    \



    /
    \
    \
    /



    /
    \

    \

    /





    القائمتان على الحملة:
    للذكرى حنين، و اللؤلؤهـ ~

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة للذكرى حنين ; 20-9-2012 الساعة 04:30 PM

  2. الأعضاء الذين يشكرون للذكرى حنين على هذا الموضوع:


  3. #2

    الصورة الرمزية اللؤلؤهـ ~

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    2,771
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي يوم أن قالت: أعوذُ بالرحمن منك! (وقفاتٌ من قصة مريم)


    /
    \


    في قصة (مريم) وقفاتٌ، منها تفسيرٌ وعظاتٌ، والأخرى قوة معنى، وبلاغة آيات.




    حوتْ قصة (مريم) الكثير من العِبَر، ولاشك أن تفصيلها في سور القرآن هو أكمل البلاغة وأوسع البيان، فلا سبيل إلى بسط المعاني إلا لتأكيد إعجاز كتاب الله وإعظام قدره، وإنّا إذ نقفُ وقفاتٍ على تفسير بعض آياتها نهدفُ إلى ما كان مضيئًا في حياة المرأة التي كملتْ بين نساء العالمين مع خديجة وآسية وفاطمة، وقد انتقينا لكم (هــنــا –تفريغ نصي-) و (هــنــا –محاضرات صوتية-) تفسيرًا وبيانًا للقصة بعمومها من شرح الشيخ: صالح بن عواد المغامسي؛ لتزداد قلوبكم حبًّا، وتنهل أفئدتكم نورًا من شذا قصة (مريم).
    وفي معاني القصة ما يجعل من الرجل والمرأة المسلمان يعتبران ويتعلمان دروسًا جمّة، هذه شذراتٌ منها، انتقيناها، نظمناها، وأهديناها لكم؛ فاغترفوا:




    1. حديثٌ عنها: "عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيءَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ وُلِدَتْ لِيَ اللَّيْلَةَ جَارِيَةٌ، فَقَالَ: وَاللَّيْلَةَ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةُ مَرْيَمَ فَسَمِّهَا مَرْيَمَ» (رَواهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالدَّيْلَمَيُّ، وَابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ)" (ابن عاشور، الطاهر. التحرير والتنوير، ج16، ص57).



    2. اذْكُر (مَرْيَم): قال تعالى:((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)) [سورة مريم: الآية 16].

    الناظرُ إلى ابتداء القصة يَعْجَبُ من لفظِ (اذكُر) في أولها؛ إذ فيه لطيفةٌ تختلفُ عن سائرِ مثيلاتها من قصص القرآن الكريم، فيُجابُ إن "فِي افْتِتَاحِ الْقِصَّةِ بِهَذَا زِيَادَةُ اهْتِمَامٍ بِهَا وَتَشْوِيقٍ لِلسَّامِعِ أَنْ يَتَعَرَّفَهَا وَيَتَدَبَّرَهَا... وَلَعَلَّ سُورَةَ مَرْيَمَ هِيَ أَوَّلُ سُورَةٍ أَتَى فِيهَا لَفْظُ وَاذْكُرْ فِي قَصَصِ الْأَنْبِيَاءِ " (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص79).
    3. (حجابٌ، وبشرٌ سويٌّ!): قال تعالى: ((فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)) [سورة مريم: الآية 17].
    أما اتخاذها حجابًا فمعناه: اتخاذ ساتر؛ " لتغتسل...محتجبة بحائط أو بشيء يسترها"
    (أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، ص575)، وهي لفتةٌ راقيةٌ لكمال سترها حتى عن أهلها.
    (بشرٌ سويٌّ): أي: "سوي الخلق كامل البنية لم يفقد من حسان نعوت الآدمية شيئًا"
    (المرجع السابق)، وهنا امتحانٌ واختبارٌ لها ولعفتها، فماذا كان موقفها؟


    4. أعوذُ بالرحمن منك!: قال تعالى (على لسان مريم): ((قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)) [سورة مريم: الآية 18].
    " كان تمثيله على ذلك الحسن الفائق والجمال الرائق لابتلائها وسبر عفتها ولقد ظهر منها من الورع والعفاف ما لا غاية وراءه"
    (المرجع السابق).


    5. لم يَمْسسني بشرٌ: قال تعالى: ((قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)) [سورة مريم: الآية 20].
    خصّت
    (مريم) البشر أجمعين بالمس لها، لا الرجال فقط، وذلك "مبالغة في بيان تنزهها من مبادئ الولادة... ولم أكن فاجرة تبغي الرجال... أو بمعنى المفعول أي: يبغيها الرجال؛ للفجور بها" (المرجع السابق، ص576).
    وهذا الأمرُ ينطوي عن تمام الستر والعفاف، للمرأة والرجل على حد سواء، وسيأتي تفصيلهُ في المحاور التالية.

    6. ليتني مِتُّ قبلَ هذا، وكنتُ نسيًا منسيًّا!: قال تعالى: ((فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23)) [سورة مريم: الآية 23].
    ممَ تخافُ
    (مريم) الطاهرة؟ أمن حديث الناس عنها؟ أمن تصديقهم؟ أمن آلام المخاض وأوجاعه؟
    "قالته مع أنها كانت تعلم ما جرى بينها وبين جبريل -عليه السلام- من الوعد الكريم؛ استحياءً من الناس، وخوفًا من لائمتهم، أو حذارًا من وقوع الناس في المعصية بما تكلموا فيها، أو جريًا على سنن الصالحين عند اشتداد الأمر عليهم. كما روى عن عمر -رضي الله عنه- أنه أخذ تبنة من الأرض فقال: "يا ليتني هذه التبنة ولم أكن شيئًا"، وعن بلال أنه قال: "ليت بلال لم تلده أمه"
    (المرجع السابق، ص 578).


    فـ" تَمَنَّتِ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَلِكَ فَهِيَ فِي حَالَةٍ مِنَ الْحُزْنِ تَرَى أَنَّ الْمَوْتَ أَهْوَنُ عَلَيْهَا مِنَ الْوُقُوعِ فِيهَا. وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى مَقَامِ صَبْرِهَا وَصِدْقِهَا فِي تَلَقِّي الْبَلْوَى الَّتِي ابْتَلَاهَا اللَّهُ تَعَالَى فَلِذَلِكَ كَانَتْ فِي مَقَامِ الصِّدِّيقِيَّةِ". (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص85).
    و"من هذه الآية أخذ بعض أهل العلم جواز تمني الموت عند نزول الفتن، فلقد قال -صلى الله عليه وسلم- في شروط الساعة: (إن الرجل يمر على قبر الرجل يقول: ياليتني مكانك! مما يرى من الفتن)، عافانا الله وإياكم قبل ذلك اليوم"
    (الشيخ المغامسي، تفسير سورة مريم).
    7. لا تحزني!: قال تعالى: ((فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)) [سورة مريم: الآية 24].

    كانت الاستجابةُ الفوريةُ، والكرامة الإلهيةُ لها سريعةً، فكان أول كلمةٍ تسريةٌ عنها، فبيّن لها أنّ "حَالَتَكَ حَالَةٌ جَدِيرَةٌ بِالْمَسَرَّةِ دُونَ الْحُزْنِ لِمَا فِيهَا مِنَ الْكَرَامَةِ الْإِلَهِيَّةِ... فَأَنْتِ فِي بُحْبُوحَةِ عَيْشٍ" (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص87-89).

    8. قَرِّيْ عينًا!: قال تعالى (على لسان عيسى أو جبريل –عليهما السلام-): ((فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)) [سورة مريم: الآية 26].
    أي: "طيبي نفسًا، وارفضي عنها ما أحزنك وأهمك؛ فإنه –تعالى- قد نزه ساحتك عما اختلج في صدور المتعبدين بالأحكام العادية؛ بأن أظهر لهم من البسائط العنصرية، والمركبات النباتية، ما يخرق العادات التكوينية، ويرشدهم إلى الوقوف على سريرة أمرك"
    (أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، ص579).
    9. ما كانَ أبوكِ، وما كانت أمُّكِ: قال تعالى (على لسان قوم مريم): ((يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)) [سورة مريم: الآية 28].

    فيه "تنبيه على أن ارتكاب الفواحش من أولاد الصالحين أفحش" (المرجع السابق).

    /
    \




    • أربع قدرات، وأربعة أنماط: قال الشيخ المغامسي –حفظه الله-: "في كون المسيح يأتي من غير أب إتمام للحقائق الأربع وهي: أن الله جل وعلا خلق آدم من غير أب ولا أم، هذه واحدة، وخلق حواء من رجل دون أنثى هذه الثانية، وخلق الناس جميعاً من أب وأم هذه الثالثة، وتبقى واحدة وهي أنه يخلق ويوجد عبد من أم دون أب، فكان المسيح بن مريم. لذلك قال الحافظ ابن كثير رحمة الله تعالى عليه في تفسيره لهذا الأمر: تمت القدرة الإلهية وأظهر الله جل وعلا عظيم سلطانه وعظيم قدرته في كونه تبارك وتعالى فخلق الخلائق على أربعة قدرات أو على أربعة أنماط" (الشيخ المغامسي، تفسير سورة مريم).
    • (الصمتُ عبادةٌ يومًا ما): في صوم (مريم) عن الكلام إنباهٌ بعبادةٍ سابقة هي الصوم عن الكلام، قال ابن عاشور: " كَانَ الِانْقِطَاعُ عَنِ الْكَلَامِ مِنْ ضُرُوبِ الْعِبَادَةِ فِي بَعْضِ الشَّرَائِعِ السَّالِفَةِ، وَقَدِ اقْتَبَسَهُ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيثُ الْمَرْأَةِ مِنْ أَحْمَسَ الَّتِي حَجَّتْ مُصْمَتَةً. وَنُسِخَ فِي شَرِيعَة الْإِسْلَام بِالسنةِ" (التحرير والتنوير، ج16، ص90).






    هذه إشاراتٌ لجماليات اللفظ، وبراعة المعنى، وسلاسة الأسلوب القرآني في السرد والاختصار والتأثير، حوتها قصة (مريم):




    1. "سبحان من خلق عيسى من غير أب، وفلق الإصباح والحب" (المغامسي).




    2. (مكانٌ شرْقيٌّ): قال تعالى: ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)) [سورة مريم: الآية 16].

    في تنكير (مكان)، وخصّه بالشرق (شرقي): "نُكِّرَ الْمَكَانُ إِبْهَامًا لَهُ لِعَدَمِ تَعَلُّقِ الْغَرَضِ بِتَعْيِينِ نَوْعِهِ إِذْ لَا يُفِيدُ كَمَالًا فِي الْمَقْصُودِ مِنَ الْقِصَّةِ. وَأَمَّا التَّصَدِّي لِوَصْفِهِ بِأَنَّهُ شَرْقِيٌّ فَلِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَصْلِ اتِّخَاذِ النَّصَارَى الشَّرْقَ قِبْلَةً لِصَلَوَاتِهِمْ إِذْ كَانَ حَمْلُ مَرْيَمَ بِعِيسَى فِي مَكَانٍ مِنْ جِهَةِ مَشْرِقِ الشَّمْسِ. كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ خَلْقِ اللَّهِ لِأَيِّ شَيْءٍ اتَّخَذَتِ النَّصَارَى الشَّرْقَ قِبْلَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: مَكاناً شَرْقِيًّا» ، أَيْ أَنَّ ذَلِكَ الِاسْتِقْبَالَ لَيْسَ بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. فَذِكْرُ كَوْنِ الْمَكَانِ شَرْقِيًّا نُكْتَةٌ بَدِيعَةٌ مِنْ تَارِيخِ الشَّرَائِعِ مَعَ مَا فِيهِ مِنْ مُؤَاخَاةِ الْفَوَاصِلِ" (ابن عاشور، التحرير والتنوير ج16، ص80).

    3. إن كنتَ تقيًّا: قال تعالى (على لسان مريم): ((قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)) [سورة مريم: الآية 18].
    إن كنتَ تقيًّا: في الآية لمسةٌ رائعة، لمَ اشترطتْ (مرْيَمُ) تقواه؟ " مَجِيءُ هَذَا التَّذْكِيرِ بِصِيغَةِ الشَّرْطِ الْمُؤْذِنِ بِالشَّكِّ فِي تَقْوَاهُ قَصْدٌ لِتَهْيِيجِ خَشْيَتِهِ، وَكَذَلِكَ اجْتِلَابُ فِعْلِ الْكَوْنِ الدَّالِّ عَلَى كَوْنِ التَّقْوَى مُسْتَقِرَّةً فِيهِ. وَهَذَا أَبْلَغُ وَعْظٍ وَتَذْكِيرٍ وَحَثٍّ عَلَى الْعَمَلِ بِتَقْوَاهُ" (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص81).


    4. لم أكُ بغيًّا! قال تعالى: ((قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)) [سورة مريم: الآية 20].

    استعملتْ (مريم) فعل الكون (أكن) الماضي لوصف حالها، والحال في حكاية القصة أنها تتحدث عن حالها الآني، وفي ذلك لفتةٌ بديعةٌ، هي أنها أرادت أن تقولَ: "مَا كُنْتُ بَغِيًّا فِيمَا مَضَى أَفَأَعِدُ بَغِيًّا فِيمَا يُسْتَقْبَلُ" (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص82).

    5. قَرِّيْ عينًا!: قال تعالى (على لسان عيسى أو جبريل –عليهما السلام-): ((فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)) [سورة مريم: الآية 26].
    (قرةُ العين) تعبيرٌ مجازيٌّ يحوي معنى أعمق، وهو ممتدٌّ من المعنى الحسي لدمع العين، وتفصيله كما قيل: " قُرَّةُ الْعَيْنِ: كِنَايَةٌ عَنِ السُّرُورِ بِطَرِيقِ الْمُضَادَّةِ، لِقَوْلِهِمْ: سَخَنَتْ عَيْنُهُ إِذَا كَثُرَ بُكَاؤُهُ، فَالْكِنَايَةُ بِضِدِّ ذَلِكَ عَنِ السُّرُورِ كِنَايَةٌ بِأَرْبَعِ مَرَاتِبَ" (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص89).
    "واشتقاقه من القرار؛ فإن العين إذا رأت ما يسر النفس سكنت إليه من النظر إلى غيره، أو من القرّ فإن دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة ولذلك يقال: قرة العين وسخنة العين للمحبوب والمكروه"
    (أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، ص579).

  4. #3

    الصورة الرمزية للذكرى حنين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    1,537
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي قطعةٌ من البهاء، تغمرها هيبة (الحجاب)




    /
    \






    1. «المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرّجل ولهذا خصّت بالاحتجاب، وترك إبداء الزّينة وترك التّبرّج. فيجب في حقّها الاستتار باللّباس والبيوت ما لا يجب في حقّ الرّجل، لأنّ ظهور النّساء سبب الفتنة، والرّجال قوّامون عليهنّ» (عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-).
    2. يقول الشّيخ عبد العزيز بن باز- رحمه اللّه-: «يا معشر المسلمين تأدّبوا بتأديب اللّه وامتثلوا أمر اللّه وألزموا نساءكم بالحجاب الّذي هو سبب الطّهارة ووسيلة النّجاة والسّلامة».




    الاحتشام والستر صفة عالمية، وهذا ما ناقشه كتاب (هل يكذب التاريخ؟) مناقشةً تاريخيةً عقلية، وهو غير مقتصرٍ على النساء وحدهنّ، بل على الرجال والنساء، جاء فيه:
    "منذ سالف التاريخ وحتى عصرنا الحالي عاش العالم بأجمعه حالةً من الاحتشام والستر؛ رغم وجود الديانات المتعددة المنحرفة ... إلا آن العالم منذ تلك الحقب القديمة، كان يسير منضبطًا على وتيرة واحدة واضحة في قضية الاحتشام للرجل، أو المرأة على وجه الخصوص؛ ويؤكد ذلك :
    1- الكتب السماوية: تدعو إلى الحشمة والحجاب وتحذر من التعري والسفور... حيث جعلت هذه الأمور العظيمة هي المقياس المثالي للمرأة الصالحة ذات الصفات الحسنة من غيرها.
    2- القرآن الكريم : يخبر عن احتشام المرأة في الأزمنة القديمة بين أقوام وثنيين لا يدينون بأديان سماوية (ويدلل بقصة ملكة سبأ).
    3- الصور التاريخية والآثار : تدل على الواقع المحتشم الذي عاشته البشرية في الأزمنة السالفة .
    4- الإنتاج السينمائي : وهو البوابة التي نطل من خلالها لرؤية الاحتشام النسائي في الحضارات التاريخية القديمة .
    5- الحضارات الحديثة : مثل الحضارة الأمريكية والأوروبية، قد أكدت ثقافتها على العفاف والحشمة ، ومحاربة السفور والعري، ورغم التحول الكبير الذي نتج عن الثورة الفرنسية عام (1789 م) إلا أن ثقافة الاحتشام بقيت سائدة آنذاك".
    وأورد الكتاب صورتين لتطوّر اللباس خلال القرون، وهذه دلالةٌ تاريخية عقلية، لمن يدّعي الحرية الشخصية المطلقة للرجل والمرأة في الستر، يعلوها –أي يعلو الدلالة العقلية والتاريخية- الحقيقة الدينية الإسلامية التي أمرت بالستر والعفاف كما مرّ وسيأتي
    (انظر الشكل 1).



    ويعتمدُ منهج التشكيك في الحجاب على عدد من المحاور، هي:
    - أن الحجاب ليس من الدين أصلاُ وأنه لباس اجتماعي وموروث عن الأجداد .
    - لا يوجد دليل من الدين يوجب الحجاب للمرأة .
    - العفاف عفاف القلب وليس بالحجاب، فهنالك فاسقات يلبسن الحجاب، وهنالك عفيفات طاهرات لا يلبسن الحجاب، ويرددون مقولة: (كم متحجبةٍ وهي سيئةٌ، وكم من متكشِّفةٍ وهي بطهر التابعيات)
    (انظر تفصيل ذلك في نفس الكتاب، ص198-199).














    فاصل كتاب هنا






    1) كلمات أنشودة عن الحجاب (لما سُئلت) "متوفرة في المدونة بإيقاع":


    لما سُئلت بنت الكرام ِ... عن التبرج والاحتشام ِ
    ردت وقالت بكل فخر ٍ
    ... وكل أدب ٍ نبيل ٍ سامي
    من يلمني إذا التزمت ُ
    ... بشرع ربي وإسلامي
    حسبي ألاقي .. بأخلاقي
    ... كل عز ٍ واحترام ِ
    أنا ما خلقت ُ للتبرج
    ... وللتغزل والهُيام ِ
    أنا إنسانة أم جيل ٍ
    ... من أمة تنجب الكرام ِ
    فان هنت هان بعدي
    ... أخي وولدي وخلق ٍسامي
    حسبي ألاقي .. بأخلاقي
    ... كل عز ٍ واحترام ِ
    أنا لي ذاتي وصفاتي
    ... فلن أمشي كالهوام ِ
    وما كان التقليد يوماً
    ... يزيد رفعتي وإكرامي
    أنا إن لبست ثوب غيري
    ... فاقرأ على قومي السلام ِ
    حسبي ألاقي .. بأخلاقي
    ... كل عز واحترام ِ

    2) أنشودة (يا حلاة البنت / حمود الخضر) (هــنـــا)

    !!!

    3) يا أختنا / أحمد العجمي (هــنــا)



    4) الإستهزاء بالحجاب
    5)
    هل ترتدين هذا الحجاب ؟؟؟
    6)
    شبهات حول المرأة
    7)
    الحجاب ليس حرية شخصية
    8)
    الحجاب .. إيمان . طهارة . تقوى . حياء . عفة‎
    9)
    ارجوكِ لا تلبسى الحجاب
    10)
    الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية
    11)
    أعداء الحجاب في خندق الماسونية
    12)
    الحجاب الحجاب أختي
    13)
    الحجاب يتحدى !

    \
    /



    التعديل الأخير تم بواسطة للذكرى حنين ; 20-9-2012 الساعة 04:44 PM سبب آخر: معذرة لكن أوجدوا مقطعاً لا تظهر فيه النساء كاشفات الوجه !

  5. #4

    الصورة الرمزية اللؤلؤهـ ~

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    2,771
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي تقطرُ أنوثةً، في ثوبٍ ما خالطته عيونُ البشر، حكى: ذلك لكم، بأمر من ربي (اللباس)


    \
    /








    يأمرُ الإسلام بالحشمة والستر في سائر أحوال الحياة، للرجل والمرأة، ولمّا كانت الركيزة على المرأة كونها أساس المجتمع ومربية الجيل، كانت غرسُ الستر والعفاف فيها أقوى، ومن أجمل اللفتات في هذا المحور أن اسم الله تعالى هو: (السَّتِيرُ) أو (السِّتِّيرُ)، الذي يستر الذنب دنيا وآخرة.
    والناظرُ لأحوال لباس الرجال والنساء يدركُ حجم التدرج في اللباس قديمًا وحديثًا
    (انظر الشكل 2).



    على أن الحشمة لا تقتصرُ على شأنٍ واحدٍ كما وردت النصوص الشرعية؛ بل تمتدُّ لأمورٍ وعاداتٍ قد نقوم بها من باب استحبابٍ أو ميلٍ لها، وهذا جزءٌ من إعادة التصور للمسلم والمسلمة:

    1. عن يعلى- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأى رجلا يغتسل بالبراز بلا إزار، فصعد المنبر، فحمد اللّه وأثنى عليه، وقال صلّى اللّه عليه وسلّم «إنّ اللّه- عزّ وجلّ- حليم حييّ ستّير يحبّ الحياء والسّتر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر» (النسائي (1/ 200) واللفظ له. وأبو داود (412). وقال الألباني 2/ 758) ح 3387: صحيح، والبزار والطبراني وأحد إسنادي الطبراني ثقات).


    2. عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ موسى كان رجلا حييّا ستّيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل، فقالوا: ما يستتر هذا التّستّر إلّا من عيب بجلده: إمّا برص وإمّا أدرة ، وإمّا آفة. وإنّ اللّه أراد أن يبرّئه ممّا قالوا لموسى، فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثمّ اغتسل. فلمّا فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإنّ الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه، وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر. حتّى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل، فرأوه عريانا أحسن ما خلق اللّه، وأبرأه ممّا يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربا بعصاه، فو اللّه إنّ بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا، فذلك قوله (الأحزاب/ 69) : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً» (البخاري- الفتح 6 (3404)).


    3. عن جرهد الأسلميّ عن أبيه- رضي اللّه عنهما- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مرّ به وهو كاشف عن فخذه فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «غطّ فخذك؛ فإنّها من العورة» (الترمذي (2798) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن وأبو داود (414) وقال محقق جامع الأصول (5/ 451): حديث حسن وقال الألباني (2/ 758) برقم (3389) صحيح).

    4. عن المسور بن مخرمة- رضي اللّه عنه- قال: حملت حجرا ثقيلا، فبينا أمشي فسقط عنّي ثوبي، فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة» (أبو داود (5174) واللفظ له. وقال الألباني (431): صحيح).


    5. عن عبد الرّحمن بن أبي سعيد الخدريّ عن أبيه- رضي اللّه عنهما- قال:
    «لا ينظر الرّجل إلى عرية الرّجل، ولا المرأة إلى عرية المرأة، ولا يفضي الرّجل إلى الرّجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في ثوب» (أبو داود (418) واللفظ له وقال الألباني (3392): صحيح وعند ابن ماجة برقم (661)).

    6. عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن اشتمال الصّمّاء، وأن يحتبي الرّجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء» (البخاري- الفتح 1 (367)).

    7. عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه قال: قلت: يا رسول اللّه عوراتنا. ما نأتي منها وما نذر؟ قال: «احفظ عورتك. إلّا من زوجتك أو ما ملكت يمينك» قال قلت: يا رسول اللّه إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: «إن استطعت أن لا يرينّها أحد، فلا يرينّها» قال قلت: يا رسول اللّه إذا كان أحدنا خاليا؟ قال «اللّه أحقّ أن يستحيا منه من النّاس» (أبو داود (417) واللفظ له وقال الألباني (2/ 759) 3391: حسن والترمذي (5/ 111) 2794 وقال: حسن والحاكم وصححه الحافظ في الفتح).

    8. عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم
    «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنّه ينظر إليها» (البخاري- الفتح 9 (5240، 5241).
    9. عن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّ أبا بكر دخل عليها. وعندها جاريتان في أيّام منى تغنّيان وتضربان. ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مسجّى بثوبه. فانتهرهما أبو بكر. فكشف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عنه وقال:«دعهما يا أبا بكر! فإنّها أيّام عيد» وقالت: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون. وأنا جارية. فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السّنّ" (البخاري- الفتح 1 (454) ومسلم (892) واللفظ له).
    10. " عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتّى يدنو من الأرض" (أبو داود (14) وقال الألباني (11): صحيح).


    11. عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: لمّا أرادوا غسل النّبيّ قالوا: واللّه ما ندري أنجرّد رسول اللّه من ثيابه كما نجرّد موتانا أم نغسّله وعليه ثيابه؟ فلمّا اختلفوا ألقى اللّه عليهم النّوم حتّى ما منهم رجل إلّا وذقنه في صدره، ثمّ كلّمهم مكلّم من ناحية البيت لا يدرون من هو: أن اغسلوا النّبيّ وعليه ثيابه، فقاموا إلى رسول اللّه فغسّلوه وعليه قميصه يصبّون الماء فوق القميص ويدلّكونه بالقميص دون أيديهم، وكانت عائشة تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسّله إلّا نساؤه»
    (أبو داود (3141) وقال الألباني (2/ 607): حسن).





    1. " رُبَّ كعاب في حجابٍ... لم تزلْ مثلِ الغزالِ عنقاً ومُكتحَلْ" (ابن الرومي).
    2. " بيد العفاف أَصون عز حجابي... وِبِعِصمَتي أَسمو عَلى أَترابي


    ما ضَرَّني أَدبي وَحُسنُ تَعَلُّمي... ألا يَكونا زَهرَة الألباب
    ما ساءَني خدري وَعَقد عِصابَتي
    ... وَطَرازُ ثَوبي وَاِعتِزاز رَحابي
    ما عاقَني حَجلي عَن العليا
    ... وَلا سَدل الخِمار بِلِمَّتي وَنِقابي
    كَالمِسكِ مَختوم بِدُرج خَزائِن
    ... وَيَضوع طيبُ طيبِهِ بِمَلاب
    أَو كَالبِحار حوت جَواهِر لُؤلُؤ
    ... عَن مَسِّها شَلت يَد الطلاب
    در لِشَوق نَوالِها وَمَنالُها
    ... كَم كابِد الغَواص فَصل عَذاب
    وَالعَنبَر المَشهود وافَق صونَها
    ... وَشُؤونَه تَتلى بِكُل كِتاب
    فَأَنَرتَ مِصباح البَراعَةِ وَهيَ لي
    ... مَنح الإلَهُ مَواهِب الوَهاب" (عائشة التيمورية).


















    /
    \

  6. #5

    الصورة الرمزية للذكرى حنين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    1,537
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي لم يمسسني.. وما كنتُ بغيًّا.. (التعامل والصوت)


    \
    /




    أ/ الوقفة الأولى: حقوقي!
    حق المرأة في الإسلام واضحٌ في كتب الشريعة، والمساواة التامة مستحيلةٌ عقلًا وشرعًا، كما أن الإسلام لم يظلم المرأة حقها، ومن الفقه بالدين أن تعلم ما هو حقها الشرعي، وهذه وقفةٌ لحقوقها في الإسلام، وجملةٌ منها:

    1. "إقراره بإنسانيتها وهذا يعني أنها خليفته في الأرض مثل الرحل وأعلن أنها شقيقة الرجل "إنما النساء شقائق الرجال" (سنن أبي داود ، 236). وأزال عنها كل ألوان الظلم والغبن التي لازمتها عبر ألوف السنين.


    2. ساوى بينها وبين الرجل في الثواب والأجر والحدود والعقوبات والقصاص، وفي الأهلية الحقوق المالية.


    3. كما منحها حقوقًا سياسية ومدنية لم تمنح لامرأة في العالم في جميع التشريعات والقوانين الوضعية.


    4. أوصى بالإحسان إليها كأم قال تعالى: ((وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا)) [سورة الأحقاف، آية 15] وجعلها أحق الناس بالصحبة وجعل الجنة تحت أقدامها وفضل البقاء معها وخدمتها على الجهاد في سبيل الله.

    5. كما أوصى بالإحسان إليها كزوجة ويتضح ذلك في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية منها قوله تعالى: ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)) [سورة الروم، الآية 21]، وقوله تعالى في الآية ١٩ من سورة النساء:((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)) وقال صلى الله عليه وسلم: "خياركم خياركم لنسائه" (ابن جرير الطبري، مسند عمر ، 1/409، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح)، وقال في حديث آخر: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" (سنن الترمذي، 3895، خلاصة حكم المحدث: حسن غريب صحيح).

    كما حذرنا ربنا جل شأنه الرجال من ظلم النساء والتعدي على حدود الله فقال في سورة الطلاق: ((وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)) [سورة الطلاق: الآية1].

    6. ومن تكريم الإسلام للزوجة إلزام الرجل بدفع مهر لمن يريد الاقتران بها.
    7. أوصى بالإحسان إليها كونها ابنته وحرم وأدها مبينا بشاعة ذلك في قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)) [سورة التكوير، الآيتان 8-9].

    8. كما عارض التشاؤم بمولد الأنثى يقول تعالى:
    ((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (8) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (9)) [سورة التكوير: آية 8-9].

    9. ورغب في حسن تعليمها وتأديبها هي والأخت وجعله طريقا إلى الجنة فقد جاء في الحديث الشريف:
    " مَنْ كَانَ لَهُ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ " ، يَعْنِي السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى (مصنف ابن أبي شيبة، 24844/ 25824)، وجاء في الحديث الشريف أيضا: "من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها قال يعني الذكور أدخله الله الجنة" (سنن أبي داود، 5146).
    10. كما نهى أن تزوج غصبا أو كرها فعن أبي هريرة -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال:
    "لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، و لا تنكح البكر حتى تستأذن ، قيل : و كيف إذنها ؟ قال : أن تسكت" (صحيح الجامع، 7470 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح) (المصدر: كتاب (المرأة المسلمة ومواجهة تحديات العولمة).
    ب/ الوقفة الثانية: حدود التعامل مع الرجل، لا الإلغاء التام، ولا القرب التام.
    "أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها"
    (المصدر: إسلام ويب، http://ar.islamway.net/fatwa/32813).


    نهى الإسلام المرأة عن الخضوع بالقول مع الرجال، وعن كل وسائل الفتنة التي قد تصدر منها مما يحيل صورتها كفتاة مسلمة عفيفة إلى صورة سلعةٍ لا يُفرّق بينها وبين غيرها، والخضوعُ بالنظر أو الشعور تابعٌ لذلك؛ فإن من أسباب عزة المسلمة أن تحكّم عقلها في حال مال قلبها لمن لا خلاق ولا دين ولا إيمان له، ومن طبع الأنثى حب الاستقرار والأنس إلى رجلٍ واحدٍ، أما وأن تتقاذفها نزوات التعلق بعددٍ كبير فإنه معيبٌ في حق نفسها، وظلمٌ لإنسانيتها التي كرّمها الإسلام.



    1) في حدود تعامل الرجل مع زوجة أخيه (هــنــا)
    2) حدود التعامل في الوظائف المختلطة (هـنــا)

    3) في حق المرأة في الحوار دون الخضوع بالقول (هــنـــا)
    4) :: الضوابط الشرعية للتعقيب بين الجنسين في المنتديات ::
    5)
    ][لِلمشاركَة في المنتديات حُدُودْ .. فهل تعرفينها يا أُختاه؟][
    6) من مظاهر كيد الأعداء بالمرأة

    /
    \


  7. #6

    الصورة الرمزية اللؤلؤهـ ~

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    2,771
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي تتنفسُ حياءً وعفةً (خلق الحياء والعفة)


    /
    \





    (الحياءُ شعبةٌ من الإيمان) هذا هو المعنى الذي أرسى به النبي –صلى الله عليه وسلم- خلق الحياء، وهو خلقٌ نبيلٌ لا يقتصرُ على الفتاة وحدها؛ بل على الرجل كذلك، وما أحوج القلوب والعقول لمزيد تأمل في خلق النبي الأكرم الذي كان أشد حياءً من العذراء في خدرها.
    الحديثُ عن الحياء يطولُ ويتشعب، وتزخر به الكتبُ مدحًا وتشجيعًا له، وهنا سنعرضُ مقتطفات من أقوال السلف عن الحياء، لتزين حياة الرجل والمرأة المسلمان، وتعيدهما إلى معنى الحياء، الذي ينطوي تحته كل فضيلة: في الحديث، واللباس، وغيرها.
    وأما ربطُ الصفة بـ
    (مريم) فإن تفسير آية التعوّذ ينطوي عن معنى الحياء فيها كما قرّر العلماء، فهاكَِ ذلك:





    1. قال تعالى: " فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [القصص: آية25].

    قال ابن كثير في تفسيرها: "أَيْ مَشْي الْحَرَائِر كَمَا رُوِيَ عَنْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ".

    2. "عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «استحيوا من اللّه حقّ الحياء». قال: قلنا: يا رسول اللّه إنّا نستحيي والحمد للّه، قال: «ليس ذاك، ولكنّ الاستحياء من اللّه حقّ الحياء: أن تحفظ الرّأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدّنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللّه حقّ الحياء»" (الترمذي (2458) وقال: غريب، وقال المباركفوري في التحفة (7/ 155): أخرجه أحمد والحاكم والبيهقي. وقال المناوي: قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي. وهو عند الحاكم (4/ 323)، وقال: صحيح الإسناد وأقره الذهبي، وقال محقق جامع الأصول بعد كلام الحاكم: وهو كما قالا، فإن له شواهد يتقوى بها (3/ 616)).

    3. "عن سعيد بن زيد الأنصاريّ- رضي اللّه عنه- قال: إنّ رجلا قال يا رسول اللّه: أوصني قال:«أوصيك أن تستحيي من اللّه عزّ وجلّ- كما تستحيي رجلا من صالحي قومك»" (الزهد لأحمد (ص 46)، والشعب للبيهقي (2/ 462). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 376) حديث (741) وعزاه للخرائطي في مكارم الأخلاق (50) ومجمع الزوائد (10/ 284) وقال إنه عن سعيد بن يزيد، وقال: رواه الطبرانى ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم).
    4. "عن أسماء بنت أبي بكر- رضي اللّه عنهما- قالت: تزوّجني الزّبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء، وأخرز غربه وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النّوى من أرض الزّبير الّتي أقطعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على رأسي وهي منّي على ثلثي فرسخ. فجئت يوما والنّوى على رأسي، فلقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ومعه نفر من الأنصار فدعاني، ثمّ قال:«إخ إخ» ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرّجال، وذكرت الزّبير وغيرته، وكان أغير النّاس، فعرف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّي قد استحييت فمضى، فجئت الزّبير، فقلت: لقيني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وعلى رأسي النّوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب، فاستحييت منه وعرفت غيرتك. فقال: واللّه لحملك النّوى كان أشدّ عليّ من ركوبك معه" (البخاري- الفتح 9 (5224)).

    5. "عن عمران بن حصين- رضي اللّه عنهما- قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «الحياء لا يأتي إلّا بخير». فقال بشير بن كعب: مكتوب في الحكمة: إنّ من الحياء وقارا وإنّ من الحياء سكينة. فقال له عمران: أحدّثك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وتحدّثني عن صحيفتك»" (البخاري- الفتح 10 (6117) واللفظ له، ومسلم (37)).


    1. «يا معشر المسلمين: استحيوا من اللّه فو الّذي نفسي بيده إنّي لأظلّ حين أذهب الغائط في الفضاء متقنّعا بثوبي استحياء من ربّي عزّ وجلّ» (أبو بكر- رضي اللّه عنه- وهو يخطب النّاس) (مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا (20)).

    2. "إنما الفخر لعقل ثابت، وحياء وعفاف وأدب" (علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-).

    3. "كنتُ أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي فأضع ثوبي. فأقول: إنما هو زوجي وأبي. فلما دفن عمر معهم, فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر -رضي الله عنه-" (عائشة بنت الصديق أبي بكر –رضي الله عنهما-).

    4. "فإن العبد متى علم بنظره إليه, ومقامه عليه, وأنه بمرأى منه, ومسمع, وكان حيياً, استحيى من ربه أن يتعرض لمساخطه" (ابن القيم).

    5. "قَالَ الْعُلَمَاءُ : الْحَيَاءُ مِنْ الْحَيَاةِ , وَعَلَى حَسَبِ حَيَاةِ الْقَلْبِ يَكُونُ فِيهِ قُوَّةُ خُلُقِ الْحَيَاءِ , وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ مِنْ مَوْتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ , وَأَوْلَى الْحَيَاءِ : الْحَيَاءُ مِنْ اللَّهِ , وَالْحَيَاءُ مِنْهُ أَلَّا يَرَاك حَيْثُ نَهَاك , وَيَكُونُ ذَلِكَ عَنْ مَعْرِفَةٍ وَمُرَاقَبَةٍ , وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل الطويل لمَّا سأله عن الإحسان: (الْإِحْسَانُ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك ) الطبراني".

    6. «لا يتعلّم العلم مستحي ولا مستكبر" (مجاهد).

    7. قال الحسن: «أربع من كنّ فيه كان كاملا، ومن تعلّق بواحدة منهنّ كان من صالحي قومه: دين يرشده، وعقل يسدّده، وحسب يصونه وحياء يقوده».



    8. "عمل الرجل بما يعلم أنه خطأ هوى، والهوى آفة العفاف؛ وتركه العمل بما يعلم أنه صواب تهاون، والتهاون آفة الدين؛ وإقدامه على ما لا يعلم أصواب هو أم خطأ لجاج، واللجاج آفة الرأي" (ابن المقفع).
    9. " قال الأصمعيّ: «سمعت أعرابيّا يقول: من كساه الحياء ثوبه لم ير النّاس عيبه»"..


    10. "المراقبة علم القلب بقرب الرب, كلما قويت المعرفة بالله قوي الحياء من قربه ونظره" (المحاسبي).

    11. " إن المرء إذا اشتد حياؤه صان ودفن مساوئه ونشر محاسنه"
    (أبو حاتم).


    12. "أول طريق للمعاصي نزع الحياء من قلب المؤمن" (الشيخ صالح بن عواد المغامسي).


    13. "فمن أراد الله جل وعلا أن يعصمه أول ما يعظم فيه يعظم فيه مسألة الحياء في قلبه " (الشيخ صالح بن عواد المغامسي).

    14. " إذا لم تخش عاقبة اللّيالي ... ولم تستحي فاصنع ما تشاء
    فلا واللّه ما في العيش خير ... ولا الدّنيا إذا ذهب الحياء
    يعيش المرء ما استحيا بخير
    ... ويبقى العود ما بقي اللّحاء (أبو تمّام).
    15. " إذا قلّ ماء الوجه قلّ حياؤه ... ولا خير في وجه إذا قلّ ماؤه" (صالح بن جناح).


    16. "حيائي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مكالمتي رفيقي
    ولو أنّي سمحت ببذل وجهي ... لكنت إلى الغنى سهل الطّريق" (ابن جرير الطبري).


    17. "مظاهر الحياء وأقسامه: "قال ابن القيّم: قسّم الحياء إلى عشرة أوجه: حياء جناية، وحياء تقصير، وحياء إجلال، وحياء كرم، وحياء حشمة، وحياء استحقار النّفس (استصغارها)، وحياء محبّة، وحياء عبوديّة، وحياء شرف وعزّة، وحياء المستحيي من نفسه.

    فأمّا حياء الجناية: فمنه حياء آدم عليه السّلام لمّا فرّ هاربا في الجنّة. قال اللّه تعالى: «أفرارا منّي يا آدم؟» قال: لا يا ربّ. بل حياء منك.
    2- وحياء التّقصير: كحياء الملائكة الّذين يسبّحون اللّيل والنّهار لا يفترون، فإذا كان يوم القيامة قالوا سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك.
    3- وحياء الإجلال: وهو حياء المعرفة، وعلى حسب معرفة العبد بربّه يكون حياؤه منه.
    4- وحياء الكرم: كحياء النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم -من القوم الّذين دعاهم إلى وليمة زينب، وطوّلوا الجلوس عنده، فقام واستحيى أن يقول لهم: انصرفوا.
    5- وحياء الحشمة: كحياء عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- أن يسأل رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- عن المذي لمكان ابنته منه.
    6- وحياء الاستحقار، واستصغار النّفس: كحياء العبد من ربّه عزّ وجلّ حين يسأله حوائجه، احتقارا لشأن نفسه، واستصغارا لها. وقد يكون لهذا النّوع سببان:
    أحدهما: استحقار السّائل نفسه. واستعظام ذنوبه وخطاياه.
    الثّاني: استعظام مسئوله (وهو المولى عزّ وجلّ).
    7- وأمّا حياء المحبّة: فهو حياء المحبّ من محبوبه، حتّى إنّه إذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء من قلبه، وأحسّ به في وجهه ولا يدري ما سببه.
    وكذلك يعرض للمحبّ عند ملاقاته محبوبه ومفاجأته له روعة شديدة. ومنه قولهم «جمال رائع» وسبب هذا الحياء والرّوعة ممّا لا يعرفه أكثر النّاس.
    فإذا فاجأ المحبوب محبّه، ورآه بغتة، أحسّ القلب بهجوم سلطانه عليه فاعتراه روعة وخوف.
    8- وأمّا حياء العبوديّة: فهو حياء ممتزج من محبّة وخوف، ومشاهدة عدم صلاح عبوديّته لمعبوده، وأنّ قدره أعلى وأجلّ منها. فعبوديّته له توجب استحياءه منه لا محالة.
    9- وأمّا حياء الشّرف والعزّة: فحياء النّفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ما هو دون قدرها من بذل أو عطاء أو إحسان. فإنّه يستحيي مع بذله حياء شرف نفس وعزّة.
    10- وأمّا حياء المرء من نفسه: فهو حياء النّفوس الشّريفة العزيزة الرّفيعة من رضاها لنفسها بالنّقص، وقناعتها بالدّون. فيجد نفسه مستحييا من نفسه، حتّى كأنّ له نفسين، يستحيي بإحداهما من الأخرى، وهذا أكمل ما يكون من الحياء. فإنّ العبد إذا استحيى من نفسه فهو بأن يستحيي من غيره أجدر" (مدارج السالكين (2/ 272) باختصار وتصرف يسير) المصدر: سلسلة (نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم).
    18. قال الشيخ صالح بن عواد المغامسي في تفسير آية التعوذ في سورة (مريم): "من شدة عفافها وحيائها وخوفها من الله: ((قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا)) [مريم:18]. فاستعاذت بالله جل وعلا منه ودعته إلى أن يتركها قائلة: ((إِنْ كُنتَ تَقِيًّا))[مريم:18]، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كنت تقياً فتخلى عني أو فاتركني أو فلا تلمسني، يقدر بحسبه، لكن هذا هو الصحيح في تفسير الآية؛ ولذلك قال العلماء: علمت أن التُقى ذو نهيه فوصفته وأخبرته وذكرته بتقوى الله جل وعلا. وفي هذا درس بليغ لأخواتنا المؤمنات: أنه ليس هناك زينة أعظم من الحياء، فالمرأة تتزين حسياً ومعنوياً، أما حسياً فلا حرج فيه إن كان لزوجها قال الله عز وجل: ((أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ))[الزخرف:18]، ولكن أعظم زينة معنوية هي: الحياء؛ لأن الشيء إذا كان مستتراً مكنوناً تشتاق النفوس لرؤيته، أما إذا كان الشيء معروفاً للعيان فإن الناس تحجم عنه، ولذلك أصحاب الغوص والبحار ينزلون إلى قاع البحار للبحث عن الدر المكنون، أما ما يعلو على سطح البحر من أشياء معروضة فإن أهون الصيادين أو أهون من الغواصين أو أهون الباحثين يعرض عنه ولا يريده. فالله الله يا نساء المؤمنات! وهن يسمعنني الآن أن يستوصين بأنفسهن خيراً، وأن يعلمن أن الحياء والعفة والتزام وتقى الله جل وعلا هي الزينة العظمى، وهي الكساء الأجل والأجمل، وهي ما يدعو الصالحون والأخيار والرجال ذوي الكرامة و الشهامة أن يطلبوا أياديكن. أما إن كنتن غير ذلك -والعياذ بالله- فإنما يهفوا إليكن الرعاع من الناس والسوقة والأقوام الذين لا خلاق لهم، والمرأة الأبية العفيفة لا ترضى بأولئك، ولا ترضى أن تكون قرينة لمثل أولئك ممن لا خلاق لهم، وهو في حقها أعظم من حق الرجل؛ لأنه ربما تاب بعد ذلك وتزوج أما أنت أيها المؤمنة! فإن وبال ذلك قد يبقى وقد لا يُغسل وقد لا يُترك، وقد يبقى وشمة عار، أسأل الله لنا وللمؤمنات إن يحفظهن الله من كيد الأشرار، ومن زيغ الفجار إنه جل وعلا حفيظ عليم. ثم نقول: في هذا بيان خشية الله فقد ورد أن جبرائيل لما قالت له مريم : ((إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ))[مريم:18]، قيل: إن جبرائيل لما سمع كلمة الرحمن انتفض فرقاً حتى قيل: إنه عاد لهيأته الطبيعية التي خلقه الله تعالى عليها، وهذا ليس ببعيد؛ لأن الملائكة أعلم الناس بربها تبارك وتعالى...".







    1. الحياء من الله / للشيخ: المغامسي (هــنــا)






    2. فلاش أنشودة (الحياء) لسمير البشيري: (هــنـــا)






    -وقفاتٌ دينية:

    1) قال تعالى:
    "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)"[سورة النور، الآيتان 30 – 31].

    2) عن عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
    «أربع إذا كنّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدّنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفّة في طعمة» (أحمد (2/ 177) رقم (6661) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر (10/ 139): إسناده صحيح وعزاه كذلك للخرائطي في مكارم الأخلاق. (10/ 137). وذكره الهيثمي في موضعين (4/ 145) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وفي (10/ 295) وقال: رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن. وذكره كذلك المنذري في الترغيب في (4/ 589) وقال: رواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي بأسانيد حسنة. وذكره في المشكاة (5222) وقال رواه أحمد والبيهقي في الشعب. وذكره الألباني في صحيح الجامع (1/ 301) رقم (886) وقال: صحيح. وفي الصحيحة (2/ 370) رقم (733)).
    3) عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه كان يقول: «اللّهمّ إنّي أسألك الهدى والتّقى والعفاف والغنى» (مسلم (2721)).
    4) عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- قال: «سرّحتني أمّي إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأتيته وقعدت فاستقبلني وقال: «من استغنى أغناه اللّه- عزّ وجلّ- ومن استعفّ أعفّه اللّه- عزّ وجلّ- ومن استكفى كفاه اللّه- عزّ وجلّ- ومن سأل وله قيمة أوقيّة، فقد ألحف» فقلت: ناقتي الياقوتة خير من أوقيّة فرجعت ولم أسأله» (النسائي (5/ 98) واللفظ له وقال الألباني: حسن صحيح (2/ 549) (2432). وأبو داود (1628) وذكره الألباني في الصحيح رقم (1440). وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (3/ 95)).

    5) عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال:
    «قال رجل لأتصدّقنّ اللّيلة بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدّثون: تصدّق اللّيلة على زانية. قال: اللّهمّ لك الحمد على زانية. لأتصدّقنّ بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غنيّ. فأصبحوا يتحدّثون: تصدّق على غنيّ. قال: اللّهمّ لك الحمد على غنيّ لأتصدّقنّ بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق. فأصبحوا يتحدّثون تصدّق على سارق. فقال: اللّهمّ لك الحمد على زانية وعلى غنيّ وعلى سارق. فأتي فقيل له: أمّا صدقتك فقد قبلت. أمّا الزّانية فلعلّها تستعفّ بها عن زناها، ولعلّ الغنيّ يعتبر فينفق ممّا أعطاه اللّه. ولعلّ السّارق يستعفّ بها عن سرقته» (البخاري- الفتح 3 (1421). ومسلم (1022) واللفظ له).
    6) عن معاوية بن حيدة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ثلاثة لا ترى أعينهم النّار: عين حرست في سبيل اللّه، وعين بكت من خشية اللّه، وعين كفّت عن محارم اللّه" (ذكره الدمياطي في المتجر الرابح (1887) وقال: رواه الطبراني ولا بأس بإسناده إن شاء اللّه).

    - كلماتٌ عن العفة.
    1)
    "تمام العفة: لا يكون الإنسان تامّ العفّة حتّى يكون عفيف اليد واللّسان والسّمع والبصر فمن عدمها في اللّسان السّخرية، والتّجسّس والغيبة والهمز والنّميمة والتّنابز بالألقاب، ومن عدمها في البصر: مدّ العين إلى المحارم وزينة الحياة الدّنيا المولّدة للشّهوات الرّديئة، ومن عدمها في السّمع: الإصغاء إلى المسموعات القبيحة.
    وعماد عفّة الجوارح كلّها ألا يطلقها صاحبها في شيء ممّا يختصّ بكلّ واحد منها إلّا فيما يسوّغه العقل والشّرع دون الشّهوة والهوى"
    (نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-، عدد من العلماء، ج7، ص2874).

    2) قال لقمان الحكيم- رحمه اللّه تعالى: «حقيقة الورع العفاف».
    3) لمّا فتح المسلمون القادسيّة أخذوا الغنائم ودفعوها إلى عمر. فقال: «إنّ قومًا أدّوا هذا لأمناء، فقالوا له: عففت فعفّوا ولو رتعت يا أمير المؤمنين لرتعت أمّتك».
    4) قال عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما: «نحن معشر قريش نعدّ الحلم والجود السّؤدد، ونعدّ العفاف وإصلاح المال المروءة».

    5) قال محمّد بن الحنفيّة- رحمه اللّه تعالى: «الكمال في ثلاثة: العفّة في الدّين، والصّبر على النّوائب، وحسن التّدبير في المعيشة».
    6) قال عمر بن عبد العزيز- رحمه اللّه تعالى-: «خمس إذا أخطأ القاضي منهنّ خطّة كانت فيه وصمة: أن يكون فهما حليما عفيفا صليبا، عالما سئولا عن العلم».
    7) قال أبو عمرو بن العلاء- رحمه اللّه تعالى-: «كان أهل الجاهليّة لا يسوّدون إلّا من كانت فيه ستّ خصال وتمامها في الإسلام سابعة: السّخاء، والنّجدة، والصّبر، والحلم، والبيان، والحسب، وفي الإسلام زيادة العفاف».

    8) قال ابن حجر- رحمه اللّه تعالى-: «العالم إذا كان عليمًا ولم يكن عفيفًا كان ضرره أشدَّ من ضرر الجاهل».











    /
    \


    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 31-8-2012 الساعة 02:43 AM سبب آخر: تعديل رابط المقطع

  8. #7

    الصورة الرمزية للذكرى حنين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    1,537
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي روحٌ من (مريم) في طفولة (قصة مرسومة للأطفال عن مريم)


    \
    /






    جــاري العمل عليه...

    /
    \


  9. #8

    الصورة الرمزية اللؤلؤهـ ~

    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المـشـــاركــات
    2,771
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي • روحٌ من (مريم) في طفولة (قصة مرسومة للأطفال عن مريم)


    /
    \






    ...








    - متجددة حسب التفاعل-
    التي شيرتات T-Shirt
    اضغط الصورة ليظهر ك الحجم الأصلي للطباعة












    فواصل كتب
    اضغط الصورة ليظهر ك الحجم الأصلي للطباعة









    • وسم #مَرْيَم للحملة، فيه مقتطفات القصة، وشيئًا من محتوى الموضوع. [اكتبوا الوسم (كما هو بحركاته) في تويتر؛ وسيظهر لكم، ونرحب بالمشاركات، وبالتدوينات، والاقتراحات، وإعادة التغريد/ الإرسال، أما النقد فنستقبله على الحساب الرسمي في تويتر، والصفحة الرسمية في الفيس بوك].









    • صفحة (مريم) على الفيس بوك (من هــنـــا).
    • حساب حملة (مريم) في تويتر (من هــنـــا)، نرجو دعمه منكم بالنقد البناء، والاقتراحات، والإضافات.
    • مدونة (مريم) (من هــنـــا)، وفيه نسخة طبق الأصل عن الموضوع، مع إضافاتكم النيرة.











    • همسةٌ أخيرةٌ لكم: أخبرونا عما يُحيي (مريم) في أرجاء الكون، وسنسعدُ ببعثِه في الرُبا.



    وبعدُ: فهذا جهدُ المقلّ الذي نعلمُ –قطعًا- ما يعتورُ جهده من قصورٍ ونقصٍ، نسأل الله أن يُخلص نيته له وحده، وأن يتقبله منا، وأن يكتب أجره لمن قرأه ونشره، وهو وقفٌ لوجهه –جل وعز-، مسموحٌ النقل فيه والإضافة والتكثير، وهو –كما أسلفنا- بذرةٌ بذرناها، نرغبُ منكم أن تحيوا ثمارها في أنفسكم رجالًا ونساءً؛ لتعود (مريم) الأم فينا، و(مريم) البنت، و(مريم) العابدة.
    أما شخصُ
    (مريم) فقد نُخصّصُ له في صفحاتنا حديثًا مستندًا إلى وحي القرآن وقبس السنة؛ لتكتمل صورتها بهيةً جليّةً في نفوس الجيل القادم.

    (سلامٌ على مريم وابنها، وعلى حبيبنا محمدٍ وعلى آله وصحبه الكرام)







    المراجع:

    1. تفسير ابن كثير.
    2. تفسير التحرير والتنوير، للطاهر ابن عاشور (أشعري).
    3. تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، لأبي السعود.
    4. سلسلة (نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم)، لعدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة، الطبعة : الرابعة.
    5. كتاب (هل يكذب التاريخ؟) للدكتور: عبد الله الداوود.
    6. كتاب (المرأة المسلمة، ومواجهة تحديات العولمة) لسهيلة زين العابدين حماد.
    7. منتدى الراسخون في العلم.
    8. الموسوعة الحديثية http://www.dorar.net/enc/hadith
    9. موقع صيد الفوائد.
    10. موقع إسلام ويب.
    11. موقع تفيدة .
    12. موقع أدب.
    13. موقع اقتباس http://www.eqtibas.com/
    14. ويكيبيديا العربية.







    \
    /
    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 31-8-2012 الساعة 02:56 AM

  10. #9

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ..
    لقد شَقَقْتَم على لجنة التحكيم بالموضوع الرائع هذا .. ما شاء الله تبارك الرحمن .
    وفقكم الله الله وأنار دربكم .. موضوع مميز جداً .. أحسنتم الإختيار والتعب عليه واضح جداً .. فواصل ورمزيات وتواقيع وخلفيات شئ جميل وراقي أبدعتم بحق ما شاء الله عليكم ..
    فـــي آمــان الله
    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 31-8-2012 الساعة 10:58 PM

  11. #10

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    تبارك الرحمن،درتان في تاج الإيمان معاً،ماذا كنا نتوقع؟،أعود إن أحيانا البارئ،كتب الله أجركما وثقل في موازينكما،،

  12. #11

    الصورة الرمزية Smow

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    7,293
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    لم اخطئ ابدا يا لؤلؤة < احسبك لمستي المعنى من بطن السطر XD

    ,
    وحينما يتعانق الابداع مضاعفة باجتماع لؤلؤة وللذكرى حنين
    فابداعكم متوقع ولا ابالغ

    حفظكم ربي ويسر لنا ولكم وادام ابداعكما .
    ولكم دهشت بفترة زمنية بسيطة استطعتم ان تخرجوه بهذه الحلة

    جعلها الله في ميزان حسناتكم ..

    اما واني حاولت ان اعلق لكن ما استطعت
    امتعتمونا وخلقتم جوا مثيرا في هذه المنافسة ..

    وما امتعها حينما يدرك الانسان ان طموحه اعلى بكثير
    تقديم رسالة وتلخيص معنى وتقديمه باسلوب لطيف ..

    آمل ان نكون قد وفقنا حقا ..

  13. #12

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
    وجعل ما قمتم به في ميزان حسناتكم
    ودمتم في آمان الله ورعايته ^^


  14. #13

    الصورة الرمزية Forest Girl

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    2,153
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    وعليكم السلام ورحمة الله
    ماشاء الله حفظكم الباري وجزاكم كل خير
    سأخصص وقت لقرأته بأكمله بإذن الله

  15. #14

    الصورة الرمزية Yoku san

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    194
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    ما شاء الله تبارك الرحمن ....

    و الله كدت أبكي من روعة الموضوع ....

    بارك الله فيكما و جعله في ميزان حسناتكما

    الموضوع قمة في الرووووووعة و الله استفدت كثيرا

    رغم أني لم أقرأ الموضوع بالكامل ... لي عودة لأكمل

    القراءة طبعاً, و لكني لم أستطع أن أكتفي بالحجز و العودة

    لاحقا .... تقف الكلمات عاجزة أمام إبداعكما ....

    التصاميم احترافية و ممتازة بحق سلمت الأنامل.

  16. #15

    الصورة الرمزية Edo San

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    2,765
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    || محجوز لوهلة ||

    السلام عليكم ورحمة الله

    كان محجوز لوهلة صار لأيام ... ... أعتذر على التأخير ولكن الظروف وما أدراكم ما الظروف !

    موضوع إبداعي بكل ما تحويه الكلمة من معنى .. لم أقرأه كاملاً بعد للأمانة ولكن لي عودة لقراءة

    ما تبقى بإذن الله .

    جعله الله في ميزان حسناتك ونفع الله بكِ الإسلام والمسلمين

    في أمان الله وحفظه
    التعديل الأخير تم بواسطة Edo San ; 9-9-2012 الساعة 09:59 PM

  17. #16

    الصورة الرمزية Mario0om

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    256
    الــــدولــــــــة
    البحرين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    موضوعك كامل ومتكامل والكامل الله!!

    وفواصلك تجـنن!! حبيتهم!! < على اسمي!!




    ما شاء الله تبارك الرحمن!

    ربي يجزيك كل خير ويسعدك ويحقق لك كل أمانيك

  18. #17

    الصورة الرمزية N O D Y

    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المـشـــاركــات
    2,199
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    ^^

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    ماشاء الله موضوع رائع وقيم ومفيد بكل مافيه من المعلومات ..

    وكيف لا يكون كذلك وهو عن السيدة "" مريم"" ..

    بارك ربي في جهودكم وجزاكم ربي خيرا لمجهودكم ..

    والتصاميم أيضاً رائعه .. شكرًا لكم ..

    بالتوفيقـ

  19. #18

    الصورة الرمزية أنا وأختي

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    935
    الــــدولــــــــة
    جزر القمر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..


    إن كان ثمة مسابقة , فصوتي طبعًا لكم ( رغم أني لم أقرأ بقية المواضيع المشتركة) ..

    في البداية , قلت الموضوع حقًّا طويل , ومر يوم أو يومين .. ثم عدت له وقرأت برويّة ..

    أسلوب مشوّق , لغة سليمة وبديعة , تصاميم مذهلة حقًّا وألوان جميلة ...

    والأهمّ " مريم " .. عليها السلام .. عليها السلام .. رغم أني قرأت قصتها مرارًا إلا أنّ قصص القرآن لا تُملّ ...

    وأيضًا , ثمة أمور كثيرة جديدة عليّ .. موضوع دسم , مرجِع لبحث .. بل هو بحث متكامل ..


    قَرِّيْ عينًا!: قال تعالى (على لسان عيسى أو جبريل –عليهما السلام-): ((فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)) [سورة مريم: الآية 26].
    (قرةُ العين) تعبيرٌ مجازيٌّ يحوي معنى أعمق، وهو ممتدٌّ من المعنى الحسي لدمع العين، وتفصيله كما قيل: " قُرَّةُ الْعَيْنِ: كِنَايَةٌ عَنِ السُّرُورِ بِطَرِيقِ الْمُضَادَّةِ، لِقَوْلِهِمْ: سَخَنَتْ عَيْنُهُ إِذَا كَثُرَ بُكَاؤُهُ، فَالْكِنَايَةُ بِضِدِّ ذَلِكَ عَنِ السُّرُورِ كِنَايَةٌ بِأَرْبَعِ مَرَاتِبَ" (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص89).
    "واشتقاقه من القرار؛ فإن العين إذا رأت ما يسر النفس سكنت إليه من النظر إلى غيره، أو من القرّ فإن دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة ولذلك يقال: قرة العين وسخنة العين للمحبوب والمكروه"
    (أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، ص579).

    ما أسعدها والله , يُقال لها "قري عينًا" .. من الله !

    والمعنى جديدٌ عليّ .. فشكرًا على الإفادة .. =)


    همسةٌ أخيرةٌ لكم: أخبرونا عما يُحيي (مريم) في أرجاء الكون، وسنسعدُ ببعثِه في الرُبا.




    مريم ؟ ..

    ما الذي توحيه هذه الكلمة ؟

    صبرٌ على القضاء والقدر .. تحمّل نظرات الناس المخيفة ! - ما دمنا على حق - ..

    حياءٌ وعفّة ... و انتظار الفرج من الله ..

    نهاية الصبر , أن يكون وليدها نبيًّا ورسولاً ... ينشر رسالة ربه ...

    وهكذا نتعلّم من مريم دروس لا تعدّ ولا تُحصى .. .



    والله بصراحة لا توفي الكلمات للشكّر أو للمديح , جزاكما الله خير الجزاء : للذكرى حنين و اللؤلؤة ...

    حين يجتمع مبدعين فعمل مبهر بالانتظار !


    شكرًا , وتحيّاتي لكما ~

    : )

  20. #19

    الصورة الرمزية reem@

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    2,560
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته ..
    ماشاء الله تبارك الله ...
    موضوع قيم عن شخصيه رمز العفاف ...
    (سلامٌ على مريم وابنها، وعلى حبيبنا محمدٍ وعلى آله وصحبه الكرام)

    الله يعطيكن العافيه على جهدكن الرائع وجعله الله في موازين حسناتكم ...
    في امان الله

  21. #20

    الصورة الرمزية Miaka Yuki

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    3,204
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: | مَـــــرْيَـــــــم | [ضمن مسابقة أفضل موضوع]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ماشاء الله تبارك الرحمن

    موضوع ضخم بدايه من الفواصل الى ماوجد في السطور


    للذكرى حنين ولؤلؤتي ابدعتم تبارك الرحمن



    حفظكن الله ورعاكن عزيزاتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...