من دون مقدمات نبدا على بركة الله
في احد الممالك البعيدة كان يعيش ملك ظالم جدا لرعاياها
يعاقب بالسجن الابدي او الموت حتى لو كان الخطا تافها وبسيطا
فحدث ان اخطا احد اتباعه فسجنه سجنا ابديا (مدى الحياة)
مع انه لم يقترف ذنبا يستحق كل هذا
فكان ينتظر زيارة من صديق او وساطة من قريب لكن من دون جدوى
علم انه قد نسي تماما ولا احد يذكره فحمل حجرا وكتب على الجدار
"لا احد يهتم بي"
كانت زنزانته مظلمة جدا تعلوها نافذة صغيرة جدا
كانت ممتلئة بالشقوق في كل انحائها
ومن كثرة تحديق الرجل فيها حفظ كل شق موجود بها
حتى لاحظ وجود برعم صغير يتسلل من احد الشقوق
فكان يوفر له جزء من الماء الذي يعطيه له الحارس رغم قلة الطعام والماء المعطى له
فمرة الايام تعيسة حزينة الا ان..
اتى يوم مشمس فاطلت اشعة الشمس من تلك النافذة الصغيرة
فوصلت الى البرعم فتفتحت منه
وردة حمراء جميلة كانها تبتسم له بفرح
فحمل حجرا ومحى الكلمات السابقة وكتب فوقها
"ان الله يهتم بي"
بعد يوم واحد من تلك الحادثة توفي المالك الظالم واختير ملك اخر اكثر طيبة
فاطلق سراح كل السجناء
فعاد الرجل الى الحياة بقلب يملئه التفائل بمستقبل رائع
مشرق
ارجو ان القصة قد نالت اعجابكم
المفضلات